الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن" (1)، وبالفعل فقد وصل أبو سفيان مكة فقال: يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به .. (2) وعهد النبي إلى أمرائه عند دخول مكة "أن لا يقتلوا أحدًا إلا من قاتلهم" (3).
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على عدم سفك الدماء.
2 - حروب النبي صلى الله عليه وسلم ضد اليهود:
النبي صلى الله عليه وسلم مُحِقٌّ كل الحق في إجلاء اليهود من بني قينقاع بعد بدر؛ لمؤامرتهم وتطاولهم وغرورهم، فمن أقوالهم:"يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قومًا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة" ويقول ابن الأثير: "فكانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبينه".
والنبيُّ صلى الله عليه وسلم محق كل الحق في إجلاء يهود بني النضير بعد أحد؛ لأنهم تآمروا مع قريش ضد المسلمين.
والنبيُّ صلى الله عليه وسلم محق كل الحق في حكمه ببني قريظة بعد الخندق، لنكثهم عهودهم معه، وهو في أشد ساعات الحرج، بعد أن ساعدوا قريشًا وحرضوها ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 - حروب النبي صلى الله عليه وسلم ضد الغساسنة وأسيادهم الروم:
وذلك في معركتي: "مؤتة سنة 8 هـ، وتبوك سنة 9 هـ".
مؤتة: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثامنة للهجرة رسولًا إلى الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الغساسنة يدعوه إلى الإسلام، فقتل الحارث رسول رسول الله: شجاع بن وهب الأسدي (وليس هكذا تعامل الرُّسل والوفود، ففي هذا انتهاك للعرف الدولي، وأن الرسل لا تقتل مهما عملت، ومهما تكلمت). وقال: "من ينزع مني ملكي أنا سائر إليه"(4). مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أراد منه ملكه؛ بل أراد هدايته وإسلامه فحسب.
(1) الكامل في التاريخ 2/ 166، الطبري 3/ 54، والرواية للطبري.
(2)
الكامل في التاريخ 2/ 166، الطبري 3/ 54.
(3)
الكامل في التاريخ 2/ 167.
(4)
الكامل في التاريخ 2/ 145.