الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسرعة الغضب والتملق والنفاق والتظاهر والتباهي والخبث، كما وُصِفَ العربيُّ بأنه قاتل وسارق ومخرّب ومتسلل وقذر وذو ملامح تثير الرعب" (1).
ويبقى المحور الكبير أيضًا في مناهجهم، هو التأكيد على حقهم التاريخي المزعوم في فلسطين؛ بل قدسية ترابها حتى إنه كان يقدم هديةً إلى اليهود في الشتات، ليوضع معهم في قبورهم هناك (2)!
يقول د/ عبد السلام الهراس
(3): ولا يُعرف في تاريخ الفتوحات الإسلامية أنها أبادت شعوبا كما فعلت أمم أخرى من أجل إحلال المسلمين مكانهم، أو استعبدت شعوبا كما فعل الآخرون عن طريق الغزو والعدوان، وجلبها المستعمرات الجديدة وبيعها في الأسواق كما تباع الأنعام لاستغلالها أبشع استغلال، وإنما كانت الشعوب تسلم عن طواعية، فمن أبى فإنه يعيش على دينه كما نرى ذلك في كثير من بلاد العرب وغيرها مثل الشام:"سوريا ولبنان والأردن وفلسطين والعراق ومصر واليهود في المغرب العربي والسودان".
أما الهند وبلاد فارس والأندلس وغيرها فإن الفتح الإسلامي اعترف أيضًا بالآخر ولم يرغم أي واحد على الدخول في الإسلام، في حين عندما انتصر ملوك شبه الجزيرة النصارى أطبقوا على إبادة المسلمين وإحراق كتبهم وتراثهم وتحويل مساجدهم إلى كنائس؛ إذ لم يبق في إسبانيا ولو كتاب واحد من ملايين الكتب التي ألفها واقتناها ونسخها علماء الأندلس ووراقوها ونساخوها .. أما الكتب التي هي بمكتبة الإسكوريال فهي مغربية الأصل قرصنها قرصان فرنسي وتسلط عليه الإسبان فجعلوها في دير الإسكوريال وقد أتلف جلها بالحرق وغيره! !
(1) هكذا يربي اليهود أطفالهم. د: سناء عبد اللطيف صـ 215 - 221 باختصار.
(2)
المصدر السابق صـ 11.
(3)
الإسلام دين الوسطية والفضائل والقيم الخالدة، اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الارهاب 1425/ 2004.