الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} ؛ بالنصب: بل عجِبت يا محمد من جهلهم وتكذيبهم وهم يسخرون منك، ومن قرأ:(عَجِبْتُ)؛ فهو إخبار عن الله عز وجل. (1)
وقد صحت القراءة بالضم عن ابن مسعود رضي الله عنه كما سيأتي.
2 -
وقوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} [الرعد: 5].
نقل ابن جرير في تفسير هذه الآية بإسناده إلى قتادة قوله: "قوله: ({وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ}: إن عجِبت يا محمد؛ فعَجَبٌ {قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}: عجِب الرحمن تبارك وتعالى من تكذيبهم بالبعث بعد الموت". (2)
قال ابن زنجلة بعد ذكر قراءة {بَلْ عَجِبْتَ} بالضم: "قال أبو عبيد: والشاهد لها مع هذه الأخبار قوله تعالى: {وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ}، فأخبر جل جلاله أنه عجيب". (3)
الدليل من السنة:
1 -
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "لقد عَجِبَ الله عز وجل (أو: ضحك) من فلان وفلانة"، بلفظ:"قد عَجِب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". (4)
2 -
حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "عَجِبَ الله من قوم يدخلون الجَنَّة في السلاسل". (5)
3 -
عن أبي وائل شقيق بن سلمة؛ قال: "قرأ عبد الله (يعني: ابن مسعود) رضي الله عنه: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} ؛ قال شريح: إنَّ الله لا يعجب من شيء، إنما يعجب من لا يعلم.
(1) حجة القراءات ص 606.
(2)
إسناده صحيح. تفسير الطبري 13/ 104.
(3)
حجة القراءات ص 607.
(4)
رواه البخاري (4889)، ومسلم (2054).
(5)
رواه البخاري (3010).