الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - شبهة: ادعاؤهم أن الله يمرض ويجوع
.
نص الشبهة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله عز وجل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تعدني، قَال: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالمِينَ؟ ! قَال: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عبدي فُلَانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لوجدتني عِنْدَهُ؟ يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تطعمني، قَال: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالمِينَ؟ ! قَال: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عبدي فُلَانٌ فَلَمْ تُطْعمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلكَ عندي؟ يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تسقني، قَال: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالمَينَ؟ ! قَال: اسْتَسْقَاكَ عبدي فُلَانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عندي". (1)
والاعتراض: كيف يمرض الإله ويُسقى ويُستطعم إلى غير ذلك كما هو في الحديث؟ .
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أنَّ هذه طريقة معتادة في الخطاب، ويخبر السيد عن نفسه ويريد بها العبد
.
الوجه الثاني: بيان أن نسبة المرض والجوع تعود على العبد، لا على الله عز وجل.
الوجه الثالث: فهم السلف لهذا الحديث.
الوجه الرابع: إن إضافة المرض والإطعام والاستسقاء لله عز وجل إنما هي على الترغيب.
الوجه الخامس: بطلان قول من قال بالحلول والاتحاد.
الوجه السادس: قد يُطلق الاتحاد ويُراد به معنًى آخر.
وإليك التفصيل
الوجه الأول: أنَّ هذه طريقة معتادة في الخطاب، ويخبر السيد عن نفسه ويريد بها العبد.
قال أبو يعلى: اعلم أن هذا الخبر قد اقترن به تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم في بعضه، فوجب الرجوع إلى تفسيره، وذلك تفسير قوله: مرضت واستطعمت واستسقيت على أنه إشارة إلى مرض وليه واستسقائه واستطعامه، وأضاف ذلك إلى نفسه إكرامًا لوليه ورفعةً لقدره،
(1) مسلم (2569).