الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنَّ بَوْله لَيْسَ بِنَجِسٍ، وَلَكِنَّهُ مِنْ أَجْل التَّخْفِيف فِي إِزَالَته، فَهَذَا هوَ الصَّوَاب (1).
ثُمَّ إِنَّ النَّضْح إِمَّا يَجْزِي مَا دَامَ الصَّبِيّ يَقْتَصِر بِهِ عَلَى الرَّضَاع أَمَّا إِذَا أَكَلَ الطَّعَام عَلَى جِهَة التَّغْذِيَة فَإِنَّهُ يَجِب الْغَسْل بِلَا خِلَاف. وَالله أَعْلَم (2).
الوجه الثاني: تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
-.
قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)} (الشعراء: 215)
وعن عياض بن حمارٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ. (3)
وعن أنس رضي الله عنه أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. (4)
وعنه أيضًا قال: إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت (5).
وبالرغم من أنه خير خلق الله، إلا أنه كان صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعًا، وهذا تصديقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ الله عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للهَّ إِلَّا رَفَعَهُ الله. (6)
* * *
(1) معالم السنن (1/ 99).
(2)
شرح النووي (2/ 199: 198)، وانظر فتح الباري (1/ 388: 387).
(3)
مسلم (2865).
(4)
البخاري (5893)، مسلم (2310).
(5)
البخاري (5724).
(6)
مسلم (2588).