الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - شبهة: لوط عليه السلام وتوكله على الله
.
نص الشبهة:
فقد زعموا أن لوطًا عليه السلام كان قليل التوكل على الله عز وجل معتمدًا على الأسباب اعتمادًا كليًّا، واستشهدوا على ذلك بقوله تعالى:{قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80)} [هود: 80] قالوا: والذي يدل على صحة فهمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عاتبه على قوله ذاك. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَرْحَمُ الله لُوطًا، لَقَدْ كَانَ يأوي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ"(1).
وفي لفظ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَغْفِرُ الله لِلُوطٍ إِنْ كَانَ ليأوي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ"(2).
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد ذلك أيضًا: "فلأيّ شيء استكان". وكذلك الملائكة وجدت عليه.
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: بيان معنى الآية والحديث.
الوجه الثاني: أن هذا قول مردود باطل لا شك فيه.
الوجه الثالث: الآثار التي يحتجون بها من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم ووجد الملائكة على لوط لا تصح.
الوجه الرابع: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عتابًا وإنما من باب التعجب.
الوجه الخامس: لوط عليه السلام كان متوكلًا على الله لكنه قصد إظهار العذر.
الوجه السادس: جواز الاستعانة بالمخلوق في دفع المفسدة.
الوجه السابع: لوط عليه السلام لم يكن يعلم نصر الله له بالملائكة في هذا الحين.
الوجه الثامن: لماذا طلب لوط عليه السلام ركنًا من البشر وهو يعلم أن الله تعالى من وراء عقابهم؟
الوجه التاسع: بيان السبب الذي من أجله قال لوط عليه السلام ذلك الكلام.
الوجه العاشر: معنى (أو) عند الكوفيين.
الوجه الحادي عشر: لوط في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل،
(1) البخاري (3387)، مسلم (151).
(2)
البخاري (3375)، مسلم (151).