الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحد أن إسحاق ذهب إلى مكة لا من أهل الكتاب ولا غيرهم (1).
قال الآلوسي: وكان قد توارثهما قريش خلفًا عن سلف، والظاهر أن ذاك لم يكن منهم إلا للفخر ولا يتم لهم إذا كان الكبش فدًى لإسحاق دون أبيهم إسماعيل (2).
حديث قرن الكبش
من حديث صفية بنت شيبة أُمِّ مَنْصُورٍ قَالَتْ: "أَخْبَرَتْنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَلَدَتْ عَامَّةَ أَهْلِ دَارِنَا (أَرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وإِلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ، وَقَالَ مَرَّةً: إِنَّهَا سَالَتْ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ لِمَ دَعَاكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ رَأَيْتُ قَرْنَيْ الْكَبْشِ حِينَ دَخَلْتُ الْبَيْتَ فَنَسِيتُ أَنْ آمُرَكَ أَنْ تُخَمِّرَهُمَا فَخَمِّرْهُمَا فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ شَيْءٌ يَشْغَلُ المصَلِّيَ"(3).
(1) الكشاف 4/ 56، الرازي في تفسيره 26/ 154، الخازن في تفسيره 4/ 22، مجموع الفتاوى 4/ 334، البحر المحيط 7/ 357، ابن كثير في تفسيره 12/ 45، فتح القدير 4/ 567، روح العاني 23/ 134، التحرير والتنوير 23/ 158، البغوي في تفسيره (4/ 33).
(2)
روح المعاني 23/ 134.
(3)
صحيح. أخرجه أحمد 5/ 380، وابن أبي شيبة في مصنفه 1/ 497، وأبو داود (2030)، والحميدي في مسنده (565)، وعبد الرزاق في مصنفه (9083)، ومن طريقه الطبراني في الكبير (8396)، والبيهقي 2/ 438 من حديث سفيان بن عيينة، حدثني منصور، عن خاله مسافع، عن صفية، والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود (1786).
قلت: وصفية بنت شيبة الراجح أنها صحابية (الإصابة 7/ 743)، وذكرها في القسم الأول، وانظر:(الاستيعاب 4/ 427)، أسد الغابة 6/ 174، تجريد أسماء الصحابة 2/ 283.
فقد ثبت سماعهما من النبي صلى الله عليه وسلم، قالت:"سَمعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ عَامَ الْفَتْحِ فَقَالَ: يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الله حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ .. "، ذكره البخاري في صحيحه تعليقًا في كتاب الجنائز باب الإذخر والحشيش في القبر، والحديث وصله ابن ماجه في السنن (1309) والحديث حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (2524).
وقد أخرج البخاري في صحيحه (5172) بإسناده، عن صفية بنت شيبة قالت:"أَوْلَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ". وأيضًا: (فقد رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يطوف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده ثم دخل الكعبة
…
)، والحديث أخرجه أبو داود (1878)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (7765، 7764)، وابن ماجه (2974)، والحديث حسنه المزي كما في تحفة الأشراف 11/ 343، وقال هذا الحديث يُضعف قول من أنكر أن تكون لها رؤية، وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (2384). =