الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الماءُ مِنَ الماءِ"(1).
2 -
حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه:
عَنْ أَبِي أيوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الماءُ مِنَ الماءِ"(2).
الوجه الثاني: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنمَا الْمَاء مِنَ الْمَاءِ
".
والمراد بالماء الأول: ماء الغسل، وبالثاني: المني. والمعنى أن وجوب الاغتسال بالماء من أجل خروج الماء الدافق (3).
الوجه الثالث: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ -ثم جهدها- وَمَسَّ الْخِتان الْخِتانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغسْل
"
قَوْله (بَيْنَ شُعَبهَا):
والشعب: جمع شعبة وهي القطعة من الشيء، قيل المراد هنا: يداها ورجلاها، وقيل: رجلاها وفخذاها، وقيل: ساقاها وفخذاها، وقيل: فخذاها وإسكتاها، وقيل: فخذاها وشفراها، وقيل: نواحي فرجها الأربع، قال الأزهري: الإسكتان ناحيتا الفرج، والشفران طرف الناحيتين، ورجح القاضي عياض الأخير، واختار ابن دقيق العيد الأول، قال: لأنه أقرب إلى الحقيقة، أو هو حقيقة في الجلوس، وهو كناية عن الجماع فاكتفى به عن التصريح (4).
(1) مسلم (343).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده 5/ 416، والنسائي في سننه 1/ 115، وابن ماجه (607) من طريق سفيان بن عيينة، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه (964)، ومن طريقه أحمد في مسنده 5/ 421، والدرامي في سننه (758) من طريق ابن جريج؛ كلاهما (سفيان، ابن جريج) عن عمرو بن دينار، عن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الرحمن بن سعاد، عن أبي أيوب به.
وفيه عبد الرحمن بن السائب، وعبد الرحمن بن سعاد: مقبولان. التقريب 1/ 336، وله شاهد في مسلم كما تقدَّم، يؤكده ويرتقي للحسن، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (491).
(3)
فتح الباري لابن حجر 1/ 473، عون المعبود 1/ 250.
(4)
فتح الباري لابن حجر 1/ 470، وانظر: شرح النووي على مسلم 2/ 276، حاشية السندي على سنن النسائي 1/ 148.