المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة وحفظها، وضوابط ذلك: - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات عن السنة النبوية وعلومها

- ‌أولًا: شبهات حول علوم السنة

- ‌مقدمة عن السنة وتشتمل على أمور:

- ‌1 - تعريف السنة

- ‌السنة في دواوين العرب:

- ‌تعريف السنة في الاصطلاح:

- ‌تعريف السنة عند الفقهاء:

- ‌تعريف السنة عند المحدثين:

- ‌السنة عند المشتغلين بتقرير عقيدة السلف في الاعتقاد:

- ‌تعريف السنة في أصول الفقه:

- ‌2 - حجية السنة:

- ‌إجماع السلف على حجية السنة:

- ‌3 - السنة وحي من الله عز وجل تكفل بحفظها:

- ‌4 - عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ

- ‌5 - التسليم بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان:

- ‌6 - من أقوال السلف في التمسك بالسنة:

- ‌7 - وظيفة السنة مع القرآن:

- ‌حال السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌ الوجه الثالث

- ‌الوجه الرابع: بيان التبديل، أو نسخ السنة للقرآن:

- ‌1 - ادعاؤهم وجود تعارض في الشريعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف التعارض

- ‌الوجه الثاني: أركان التعارض

- ‌الوجه الثالث: شروط تحقيق التعارض

- ‌الوجه الرابع: أقسام التعارض

- ‌المبحث الأول: التعارض الحقيقي

- ‌الادلة على عدم وقوع هذا النوع في الشريعة

- ‌ نفي أهل العلم وقوع هذا النوع من التعارض في الشريعة:

- ‌المبحث الثاني: التعارض الظاهري -الموهوم

- ‌المطلب الأول: أسباب وجود التعارض الظاهري

- ‌المطلب الثاني: طرق دفع التعارض الظاهري

- ‌الطريقة الأولى: الجمع بين الدليلين اللذين ظاهرهما التعارض:

- ‌الطريقة الثانية: الناسخ والمنسوخ

- ‌الطريقة الثالثة: الترجيع بين الدليلين

- ‌وجوه الترجيح باعتبار الإسناد:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار المتن:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار المدلول:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار أمور خارجة:

- ‌حمل العام على الخاص:

- ‌حمل المطلق على المقيد

- ‌الطريقة الرابعة: التوقف

- ‌وخلاصة ما مَرَّ:

- ‌الوجه الخامس: كثرة التعارضات في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: خبر الواحد

- ‌مقدمة، ونص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حجية خبر الآحاد، ووجوب العمل به، والرد على أدلة المنكرين

- ‌أولا: أدلة القرآن الصريحة:

- ‌ثانيًا: مواقف الأنبياء في القرآن:

- ‌ثالثا: الأدلة من السنة:

- ‌[رابعا] [*]: أقوال العلماء:

- ‌المسألة الثانية: أدلة المنكرين لخبر الواحد:

- ‌الرد على هذه الشبهات:

- ‌الوجه الثاني: خبر الواحد يفيد العلم

- ‌تمهيد:

- ‌تحرير محل النزاع:

- ‌محل الخلاف:

- ‌القول الراجح:

- ‌أدلة هذا القول:

- ‌أولًا: من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا:

- ‌الوجه الثالث: الاستدلال بخبر الواحد في العقيدة

- ‌تمهيد:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع:

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الوجه الحادي عشر:

- ‌الوجه الثاني عشر:

- ‌الوجه الثالث عشر:

- ‌الوجه الرابع عشر:

- ‌الوجه الخامس عشر:

- ‌الوجه السادس عشر:

- ‌الوجه السابع عشر:

- ‌3 - تدوين السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف التدوين، وذكر الفرق بينه وبين الكتابة

- ‌هل هناك فرق بين الكتابة والتدوين

- ‌الوجه الثاني: حفظ السنة على أنواع

- ‌الوجه الثالث: حفظ السنة عند الصحابة

- ‌الوجه الرابع: كتابة الصحابة للسنة

- ‌الوجه الخامس: الرد على شبهة النهي عن كتابة الحديث:

- ‌الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة وحفظها، وضوابط ذلك:

- ‌الوجه السابع: وجود ضوابط وأسس حتى تقبل بها الروايات، ومنها:

- ‌4 - رواية الحديث بالمعنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: شروط وضوابط قبول الحديث، وطرق تحمله

- ‌وشروط الراوي المتحمل للحديث:

- ‌وهل يحكم بصحة الحديث إذا صح السند

- ‌هل رواية الحديث بالمعنى كانت جناية على السنة ترفع الاحتجاج بها

- ‌الوجه الثاني: أن الأصل هو المنع من رواية الحديث بالمعنى

- ‌الوجه الثالث: شروط وضوابط رواية الحديث بالمعنى -عند مَن جَوَّزها

- ‌الوجه الرابع: الرواية بالمعنى تمنع باتفاق في الأحاديث المتعبد بلفظها كالأذكار

- ‌الوجه الخامس: الرواية بالمعنى على أنواع

- ‌الوجه السادس: رواية الصحابة لم تكن بالمعنى على الإطلاق

- ‌الوجه السابع: الاختلاق في التلقين يؤدي إلى الاختلاف في التعبير

- ‌الوجه الثامن: ثقة الصحابة وضبطهم وعدالتهم:

- ‌الوجه التاسع: إن القواعد التي أخذ جامعوا الأحاديث بها أنفسهم عند تدوينها؛ هي أدق وأرقى ما وصل إليه علم النقد

- ‌الوجه العاشر: الرواية بالمعنى لا تعد كذبًا والصحابة إنما أمروا بالتبليغ على ما جرت به العادة

- ‌الوجه الحادي عشر: الأحاديث ليست كلها قولية، بل منها ما هو إخبار عن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة:

- ‌الوجه الثاني عشر: التابعون كانوا يحفظون الحديث كما يحفظون القرآن

- ‌ثانيًا: شبهات حول السنة

- ‌1 - شبهة: حديث الذبابة

- ‌الأول: قدرة الله فوق كل شيء

- ‌الثاني: الرد على الطعن في أحاديث الذبابة، وإثبات صحتها

- ‌الثالث [*]: عدم تفرد البخاري بالحديث

- ‌الرابع: عدم تفرد أبي هريرة رضي الله عنه بالرواية

- ‌الخامس: دعوى تفرد عبيد بن حنين عن أبي هريرة لا تصح

- ‌ثانيًا: [*] قولهم: إنه خبر آحاد وخبر الآحاد يجوز للمرء أن يعمل به أو يرده

- ‌الأول: معنى حديث الآحاد

- ‌الثاني: حجية حديث الآحاد

- ‌1 - الاستدلال بالكتاب:

- ‌2 - الاستدلال بالسنة: وذلك من وجوه:

- ‌3 - الاستدلال بالمعقول:

- ‌ثالثا: قولهم: إن الذباب ضار كما أثبت العلم ذلك؛ كيف يوضع في الإناء

- ‌وهذه أقوال أهل الطب:

- ‌ خصائص المضادات

- ‌رابعًا: أن تناول مثل هذا الشراب قد لا يستسيغه الكثير فكيف سيعمل بالحديث إذن

- ‌خامسًا: أن البعض قد ظنوا أن هذا الحديث هو من الأمور التي تخضع للاجتهاد قد تصيب وقد تخطئ

- ‌سادسًا: قولهم أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته، ولا من شرائعه، ولا التزم المسلمون العمل به، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث "تأبير النخل

- ‌وأخيرًا ماذا قال الكتاب المقدس عن الذباب

- ‌1 - يقول كتابهم عن الذبابة التي تصبح عطرًا عند العطار

- ‌2 - الرب يصفر للذباب كما في قول إشعياء النبي:

- ‌2 - شبهة: شرب أبوال الإبل وألبانها

- ‌نص الشبة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الأحاديث في ذلك

- ‌الوجه الثاني: طهارة أبوال الإبل

- ‌الوجه الثالث: أن هذا الشرب كان لضرورة فلا حرج في ذلك

- ‌الوجه الرابع: ذكر بعض فوائد أبوال الإبل وألبانها من السنة

- ‌الوجه الخامس: أن هذا اختيار للمريض وليس إجبارًا

- ‌الوجه السادس: أن هذا الدواء كان عند العرب

- ‌الوجه السابع: الطب يؤكد الحقيقة النبوية

- ‌الوجه الثامن: الرد على اليهود والنصارى بما عندهم

- ‌3 - شبهة: بول الصبي على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الروايات الواردة والتفسير الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثاني: تواضع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - شبهة: كلام الحيوان كالبقرة والذئب في أحاديث السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال العلماء في الحديث

- ‌الوجه الثاني: أن الله عز وجل لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو قادر على إنطاق كل شيء

- ‌5 - شبهة: قصة الحمار يعفور

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حديث لا يصح -لعن الله واضعه- كما هو موضح في الحاشية

- ‌الوجه الثاني: أقوال العلماء في الحديث

- ‌الوجه الثالث: بعض ما ورد من خرافات النصارى في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: الكلب الأسود شيطان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم الكلب الأسود شيطان

- ‌الوجه الثاني: أنه لما كان الكلب الأسود أشد ضررًا وقبحًا من غيره سُمي شيطانًا من باب التشبيه لا أكثر

- ‌الوجه الثالث: كون الكلب الأسود شيطانا يحتمل أن يكون على صفته أو مسخ من الشيطان

- ‌الوجه الرابع: أن الشيطان لا يُمتنع أن يختص بالدخول في الكلب الأسود لخصيصة فيه

- ‌الوجه الخامس: الكلب وصفاته في الكتاب المقدس

- ‌7 - شبهة: الشيطان يبول في أذن النائم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإسلام ينظم حياة الفرد ليجمع بين مصالح الدين والدنيا

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحديث

- ‌الوجه الثالث: توجيهات الحديث

- ‌الوجه الرابع: بيان عداوة الشيطان للإنسان، وبيان عداوته في أمر الصلاة

- ‌أولًا: عداوة الشيطان بوجه عالم:

- ‌ثانيًا: بيان عداوة الشيطان للإنسان في أمر الصلاة

- ‌ثالثا: طبيعة الشيطان وخلقته وطعامه وشرابه:

- ‌8 - شبهة: الشيطان يبيت على خيشوم المرء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال العلماء على الحديث

- ‌الوجه الثاني: للشيطان خصائص وطبائع ينفرد بها عن باقي المخلوقات، فلا يقاس الشيطان بالإنسان

- ‌أولًا: سرعة الحركة والتنقل:

- ‌ثانيًا: سبقهم للإنسان في مجالات الفضاء:

- ‌ثالثا: علمهم بالإعمار والتصنيع:

- ‌رابعًا: قدرتهم على التشكيل:

- ‌خامسًا: الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم من العروق:

- ‌الوجه الثالث: ملازمة الشيطان للإنسان

- ‌الوجه الرابع: السر في المبيت على الخيشوم، وأمر النبى صلى الله عليه وسلم بغسله

- ‌الوجه الخامس: بالذكر يخنس الشيطان

- ‌الوجه السادس: عداوة الشيطان للإنسان

- ‌9 - شبهة: في حديث إدبار الشيطان وله ضراط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ

- ‌الوجه الثاني: الحكمة من إدبار الشيطان من الأذان

- ‌الوجه الثالث: العلة من هروب الشيطان من الأذان دون غيره من الطاعات

- ‌الوجه الرابع: إثبات أن الجن يأكلون ويشربون ويتغوطون:

- ‌الوجه الخامس: فضل الأذان، وأنه يطرد الشياطين

- ‌الوجه السادس: حال الجن - أو الروح - كما في الكتاب المقدس

- ‌10 - شبهة: العين حق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن العين حق من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه الثاني: كيف يكون للعين تأثير؟ وأن هذا واقعي في عالمنا

- ‌الوجه الثالث: ماذا يفعل المعيون عند إصابته بالعين

- ‌1 - الوضوء:

- ‌2 - الرقية:

- ‌3 - القرآن والأذكار:

- ‌الوجه الرابع: العين والحسد في الكتاب المقدس

- ‌11 - شبهة: سجود الشمس تحت العرش

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نص الحديث

- ‌الوجه الثاني: أن هذا نوع من أنواع العبودية التي ذكرها العلماء وهي عبودية الكائنات

- ‌الوجه الثالث: قدرة الله عز وجل فوق كل شيء

- ‌الوجه الرابع: عدم العلم ليس دليلًا على العدم

- ‌الوجه الخامس: ليس معنى سجودها في الغروب الغروب

- ‌الوجه السادس: معنى السجود

- ‌الوجه السابع: وقيل المقصود بالسجود أن الشمس إنما تسجد مرة واحدة وذلك عند محاذاتها لباطن عرش الرحمن

- ‌الوجه الثامن: أن الشمس لها سجدتان

- ‌الوجه التاسع: فائدة علمية

- ‌الوجه العاشر: وقيل المقصود بالسجود سجود الظل

- ‌الوجه الحادي عشر: لم يثبت حد لمدة وقوفها عند السجود

- ‌الوجه الثاني عشر: لا يلزم أن يكون سجودها كسجود الآدميين

- ‌الوجه الثالث عشر: الجهل بحقيقة الشمس

- ‌الوجه الرابع عشر: الجهل بكنه العرش

- ‌الوجه الخامس عشر: أن الشمس تعتبر ساجدة في كل مكان

- ‌الوجه السادس عشر: الرد على النصارى بما عندهم

- ‌12 - شبهة: الإسراء والمعراج

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ثبوتها نقلًا وعقلًا

- ‌الوجه الثاني: الله لا يخضع لقوانين الكون وهو سبحانه على كل شيء قدير

- ‌الوجه الثالث: اعتقاد أهل السنة في حادثة الإسراء والمعراج

- ‌الوجه الرابع: قدرة الإنسان محدودة بالنسبة لقدرة المخلوقات الأخرى

- ‌الوجه الخامس: ذكر بعض الأحداث التي دست في حادثة الإسراء والمعراج

- ‌الوجه السادس: الرد من الكتاب المقدس

- ‌13 - شبهة: شهادة الناس على الميت

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح للحديث

- ‌وإليك المعنى الصحيح للحديث:

- ‌الوجه الثاني: الشهادة المقبولة من الناس على الميت خاصة بالثقات المتقين فقط

- ‌الوجه الثالث: لا بد أن يكون لثناء الأمة على أمواتها فائدة، وثناء الأمة إلهام من الله

- ‌الوجه الرابع: ليس هنالك إشكال بين هذا الحديث وحديث النهي عن سب الأموات

- ‌14 - شبهة: عدد من يشفع للميت عند الصلاة عليه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الروايات التي وودت في هذا الباب

- ‌الوجه الثاني: التوفيق بين الروايات

- ‌15 - شبهة: تحول رأس المسلم إلى حمار

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "أن يجعل الله رأسه رأس حمار

- ‌الوجه الثاني: المسخ في الأمم السابقة، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة:

- ‌الوجه الرابع: وقوع المسخ في الأمة المحمدية الخاتمة والأدلة على ذلك

- ‌الوجه الخامس: آداب وأحكام الصلاة خلف الإمام

- ‌الوجه السادس: المسخ في الكتاب المقدس

- ‌16 - شبهة: ابتلاء أحد الأنبياء بالقمل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معرفة درجة الحديث

- ‌الوجه الثاني: الفهم الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثالث: هذا قدر الله عز وجل

- ‌الوجه الرابع: أن الأنبياء قدوة لنا

- ‌الوجه الخامس: ابتلاء الأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌17 - شبهة: وقت قيام الساعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الساعة في اللغة

- ‌الوجه الثاني: قد تطلق الساعة ويراد بها موت الإنسان

- ‌الوجه الثالث: العلة من تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم (الساعة) بالموت

- ‌الوجه الرابع: تقييد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض علامات الساعة على قيامها لا يدل على تقييدها بهذه العلامات

- ‌الوجه الخامس: أدلة أن ميعاد الساعة موكول إلى الله تعالى

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: السنة:

- ‌الوجه السادس: النبي صلى الله عليه وسلم يختلف عن سائر البشر، إذ أن الله يوحي إليه ببعض الغيب

- ‌الوجه السابع: يوم القيامة في الكتاب المقدس

- ‌18 - شبهة: الحمى من جهنم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى (فيح جهنم

- ‌الوجه الثاني: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: الْحُمَّى مِنْ فَوْر جَهَنم

- ‌الوجه الثالث: فوائد النار في الدنيا التي تنفع في الآخرة

- ‌الوجه الرابع: فوائد الحمى

- ‌19 - شبهة: الأمر بالسعي إلى الجمعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المقصود بالسعي في الآية

- ‌أولًا: القصد والنية:

- ‌ثانيًا: العمل:

- ‌ثالثًا: المضي:

- ‌رابعًا: معناها (أجيبوا):

- ‌خامسًا: التصرف في كل أمر والجد فيه:

- ‌الوجه الثاني: أقوال الفقهاء على استحباب المشي وعدم الإسراع

- ‌الوجه الثالث: الجمع بين الآية والحديث، وأنهما متفقتان في المعنى

- ‌الوجه الرابع: وجود قراءات أخرى للآية تبين المقصود بالسعي

- ‌20 - شبهة: اختلاف الأحاديث الواردة في أفضل الأعمال

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اختلاف أحوال السائلين

- ‌الوجه الثاني: اختلاق أفضلية العمل من وقت لآخر

- ‌الوجه الثالث: أن المراد (من) أفضل الأعمال، فحذفت (من) وهي مرادة

- ‌الوجه الرابع: إن الأعمال المذكورة منها ما هو قلبي متعلق بعمل آخر بدني لا ينفك أحدهما عن الآخر

- ‌الوجه الخامس: بيان المقصود بالحرف (ثم)

- ‌الوجه السادس: فقه السؤال والجواب، وبه نعرف لماذا وقع التغاير

- ‌21 - شبهة: الاختلاف في أشد الناس عذابًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفريق بين أن يَرِدَ هذا الوعيد في حق كافر وأن يَرِدَ في حق عاصٍ

- ‌الوجه الثاني: إن أشد العذاب لمن قصد مضاهاة خلق الله واعتقد ذلك

- ‌الوجه الثالث: أن الرواية الثانية للحديث جاء فيها: "من أشد الناس. ." بإثبات (من)

- ‌22 - شبهة: حديد (وإن زنى وإن سرق)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اشتراط التوبة

- ‌الوجه الثاني: من مات من غير توبة فهو في مشيئة الله

- ‌الوجه الثالث: الحديث يرد على من يقولون بخلود أهل المعاصي في النار

- ‌23 - شبهة: ادعائهم أن الإسلام يبيح الغناء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المتن والتخريج

- ‌الوجه الثاني: بيان كذب من ادعي أن الجاريتين ترقصان لرسول الإسلام-صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: كان يوم عيد

- ‌الوجه الخامس: الحديث فيه دليل على إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستماع

- ‌الوجه السادس: صفة الغناء المحرم فما دين الله

- ‌الوجه السابع: آلات الغناء المحرمة

- ‌الوجه [الثامن] [*]: الغناء والرقص في الكتاب المقدس

- ‌24 - شبهة: حديث الماء من الماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان صحة قوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الماء مِنَ المَاءِ

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنمَا الْمَاء مِنَ الْمَاءِ

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ -ثم جهدها- وَمَسَّ الْخِتان الْخِتانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغسْل

- ‌الوجه الرابع: الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّما الْمَاء، مِنَ الْمَاء، " وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبهَا الأربَعِ وَمَسَّ الْخِتَان الْختانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل

- ‌المسلك الأول: مسلك الفسخ

- ‌المسلك الثاني: مسلك الجمع:

- ‌المسلك الثالث: مسلك الترجيح

- ‌الوجه الخامس: بيان الحكم الفقهي من الحديثين

- ‌أولًا: ذهب قليل من الصحابة وبه أخذ داود الظاهري. إلى أن الغسل لا يكون إلا من إنزال

- ‌ثانيًا: ذهب جمهور أهل العلم بوجوب الغسل بالتقاء الختانين أنزل أو لم ينزل

- ‌الوجه السادس: الاغتسال ونجاسة البدن في الكتاب المقدس

- ‌25 - شبهة: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى اللغوي

- ‌ثانيًا: استعمالاتها في السنة النبوية:

- ‌الوجه الثاني: ذكر الحديث، وبيان معناه

- ‌الوجه الثالث: أقسام الغربة، وبيان أن كل قسم يعقبه نصر وتمكين

- ‌الغربة الأولى:

- ‌الغربة الثانية:

- ‌الغربة الثالثة:

- ‌الغربة الرابعة:

- ‌غربة الإسلام في أول الأمر:

- ‌غربة الإسلام في آخر الأمر التي يعقبها قوة ونصر للإسلام بإذن الله:

- ‌الوجه الرابع: مبشرات بالنصر والتمكين للإسلام، وأن الدائرة ستكون على الكافرين

- ‌مبشرات ببلوغ الإسلام أماكن لم يبلغها:

- ‌ومن الأدلة على أن النهاية للإسلام:

- ‌ومن المبشرات: نزول المسيح عليه السلام

- ‌26 - شبهة: رزقي تحت ظل رمحي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تخريج الحديث، وبيان درجته

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحديث

- ‌الوجه الثالث: الأمر بالقتال في الكتاب والسنة، والهدف منه

- ‌الوجه الرابع: بيان أن الإسلام لم يكره أحدًا للدخول فيه

- ‌الوجه الخامس: فضل الجهاد في سبيل الله

- ‌الوجه السادس: السيف والقتل والتخويف في الكتاب المقدس

- ‌27 - شبهة: رواية الإسرائيليات في السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تمهيد، وفيه بيان منشأ رواية الإسرائيليات

- ‌الوجه الثاني: بيان المراد بالإسرائيليات ومدى الصلة بينها وبين القرآن والسنة، وأقسامها

- ‌أقسام الإسرائيليات:

- ‌فائدة: حكم سؤال أهل الكتاب عن شيء من أمور الدين:

- ‌الوجه الثالث: موقف العلماء من الإسرائيليات

- ‌الوجه الرابع: مبدأ دخول الإسرائيليات على المسلمين

- ‌شبهة أخرى: الرد على قولهم أن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم رووا كثيرًا عن أهل الكتاب:

- ‌أولًا: جواز الرواية عن بني إسرائيل مالا يخالف شريعتنا:

- ‌ثانيًا: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أعلم الناس بأمور دينهم

- ‌ثالثا: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يسألوا أهل الكتاب عن كل شيء

- ‌رابعًا: كما كانوا لا يسألون عن الأشياء التي يُشبه أن يكون السؤال عنها نوعًا من اللهو والعبث

- ‌خامسًا: ومما يدل أيضًا على أن الصحابة لم يكونوا يتلقفون كل ما يصدر عن أهل الكتاب دون نقد وتمحيص تلك المراجعات العديدة

- ‌سادسًا: تشديد عمر رضي الله عنه على من كان يكتب شيئا من كتب اليهود

- ‌الوجه الخامس: ضعف السند إلى الصحابي أو التابعي

- ‌الوجه السادس: رواية الكذب ليس معناها أن الراوي هو الذي اختلقه بيان صدق من روى، أو روى عنه الإسرائيليات

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم عبد الله في سلام

- ‌أولًا: صدقه وتكذيبه لليهود:

- ‌ثانيًا: شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة:

- ‌ثالثا: شهادة الصحابة له بالعلم

- ‌رابعًا: حفظه رضي الله عنه وفطنته

- ‌خامسًا: ومن مناقبه أنه ثبت عَلَى الإِسْلامِ حَتى مات

- ‌سادسًا: ورعه وزهده وكرمه

- ‌سابعًا: توثيق العلماء له

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم كعب الأحبار

- ‌أولًا: التعريف بكعب الأحبار

- ‌ثانيًا: توضيح مقالة معاوية رضي الله عنه في كعب:

- ‌ثالثا: ثقته وأمانته:

- ‌رأي علماء التجريح والتعديل فيه:

- ‌رابعًا: بيان غرض البخاري

- ‌خامسًا: على فرض ضعفه فهذا لا يقدح في دين الله شيئًا

- ‌سادسًا: الكذب في النسبة إليه

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم وهب بن منبه

- ‌أولًا: التعريف بوهب بن منبه الصنعاني اليمني:

- ‌ثانيًا: توثيق العلماء له:

- ‌رابعًا [*]: عبادته رحمه الله:

- ‌خامسًا: على فرض ضعفه فهذا لا يقدح في دين الله شيئًا

- ‌سادسًا: الكذب في النسبة إليه

- ‌الرد على قولهم أن كعبًا ووهبًا شاركا في قتل الخليفتين

- ‌أولًا: الوجهة التاريخية

- ‌ثانيًا: لو نسب إليهما ذلك لشاع واشتهر

- ‌28 - شبهة: وقوع اللعن في القرآن والسنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى اللعن

- ‌الوجه الثاني: ورود النهى في الإسلام عن السب واللعن

- ‌الوجه الثالث: بيان مراتب اللعن ومن يجوز لعنه ومن لا يجوز لعنه

- ‌الوجه الرابع: من لعن من الله أو رسوله فهو حقًّا قد استحق اللعن

- ‌أولًا: من الذين لعنوا في القرآن

- ‌ومن الذين لعنوا في السنة:

- ‌الوجه الخامس: اللعن في الكتاب المقدس

- ‌أليس الكتاب المقدس هو الذي حكم على الجنس الأسود كله باللعنة، لأنهم أولاد حام

- ‌عقوبة تارك الفرائض وسفر اللعنات:

- ‌شبهات عن الأنبياء عليهم السلام

- ‌1 - عصمة الأنبياء

- ‌مقدمة:

- ‌أولًا: تعريف العصمة

- ‌العصمة لغة:

- ‌تعريف العصمة شرعًا:

- ‌ثانيًا: أهمية القول بعصمة الأنبياء

- ‌1 - العصمة سبيل حجية القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:

- ‌2 - العصمة سبيل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - القول بعصمة الأنبياء يحفظ العبد من الوقوع في الباطل

- ‌4 - القول بالعصمة يفيد في أصول الفقه في مسألة أقوال النبى صلى الله عليه وسلم وأفعاله

- ‌5 - القول بالعصمة يحتاج إليها الحاكم والمفتي

- ‌ثالثا: عصمة الأنبياء قبل البعثة

- ‌أولًا: بالنسبة إلى الاعتقاد

- ‌ثانيًا: بالنسبة للكبائر

- ‌1 - من قال بعدم وقوع الكبائر منهم

- ‌ثالثًا: بالنسبة للصغائر

- ‌1 - من قال بوقوع الصغائر منهم

- ‌2 - من قال بعدم وقوع الصغائر منهم

- ‌رابعًا: عصمة الأنبياء بعد البعثة

- ‌أولًا: بالنسبة إلى الكبائر

- ‌ثانيًا: بالنسبة إلى الصغائر

- ‌1 - من قال تقع منهم الصغائر

- ‌ الصغائر تنقسم إلى قسمين:

- ‌أولًا: صغيرة خسيسة

- ‌ثانيًا: صغيرة غير خسيسة

- ‌2 - من قال لا تقع منهم الصغائر (خسيسة أو غير خسيسة)

- ‌من قال بعصمة الأنبياء من الكبيرة والصغيرة مطلقًا:

- ‌ضوابط من قال بوقوع الصغائر

- ‌حكم من قال بجواز وقوع الصغائر على الأنبياء بهذه الضوابط

- ‌خامسًا: العصمة في التبليغ

- ‌1 - العصمة في الأحكام والفتوى

- ‌2 - بالنسبة للنسيان والسهو والغلط

- ‌أولًا: النسيان والسهو والغلط في القول فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌ثانيًا: النسيان والسهو والغلط في القول فيما لا يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌ثالثًا: النسيان والسهو والغلط في الأفعال فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌رابعًا: النسيان والسهو والغلط في الأفعال فيما لا يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌وأما عن ضوابط وقوع النسيان والسهو والغلط لمن قال بوقوعه فهي:

- ‌3 - بالنسبة للأعراض البشرية

- ‌عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في التبليغ وتحمل الرسالة

- ‌أولًا: من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌ثالثا: من الإجماع

- ‌ثانيًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وجنوده

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌ثالثا من الإجماع:

- ‌ثالثا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في بدنه من القتل

- ‌رابعًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في جانب الاعتقاد

- ‌خامسًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر:

- ‌سادسًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الصغائر

- ‌سابعًا: بالنسبة لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا

- ‌2 - شبهة: حول تعيين الذبيح، وعلاقته بالصلب والفداء

- ‌الباب الأول: تعيين الذبيح من ولدي إبراهيم عليه السلام

- ‌الوجه الأول: أهمية هذا الموضوع

- ‌1 - مكانتها العظمى في ملتنا:

- ‌2 - أن اليهود يتعالون على غيرهم متكبرين ومتفاخرين، معلنين أنهم شعب الله المختار:

- ‌3 - أن اليهود لم يبالغوا في كتمان أمر مثل مبالغتهم في ذلك:

- ‌4 - أنه قد درج الكثيرون من الباحثين على أن يشيروا إلى الخلاف في قصة الذبيح بين اليهود والمسلمين فقط، متغافلين عن موقف النصارى من هذه القصة

- ‌الوجه الثاني: اختلاف المسلمين في تعيين الذبيح، وبيان سبب منشأ الخلاف:

- ‌منشأ الخلاف:

- ‌الوجه الثالث: ذكر الأدلة المرفوعة والموقوفة من الصحابة والتابعين على أن الذبيح إسحاق عليه السلام

- ‌اولًا: المرفوع:

- ‌ثانيًا الموقوف:

- ‌الوجه الرابع: الحجح العقلية في أن الذبيح إسحاق عليه السلام

- ‌الحجة الأولى:

- ‌الحجة الثانية:

- ‌الوجه الخامس: الأدلة المرفوعة والموقوفة عن الصحابة والتابعين على أن الذبيح إسماعيل عليه السلام

- ‌أولًا: المرفوع

- ‌1 - حديث الذبيحين:

- ‌ثانيًا: الموقوف

- ‌الآثار عن الصحابة:

- ‌1 - ابن عمر رضي الله عنه

- ‌2 - ابن عباس رضي الله عنه

- ‌3 - عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌4 - خوات بن جبير الأنصاري:

- ‌5 - الشعبي:

- ‌6 - مجاهد:

- ‌7 - الحسن:

- ‌8 - محمد بن كعب القرظي:

- ‌الوجه السادس: ذكر الحجج على أن الذبيح إسماعيل عليه السلام

- ‌1 - الحجة الأولى: العطف في البشارتين في سورة الصافات يقتضي المغايرة

- ‌2 - الحجة الثانية: اقتران البشارة بإسحاق عليه السلام البشارة بابنه يعقوب عليه السلام

- ‌3 - الحجة الثالثة: الاستدلال بكون ذكر الذبيح موصولًا بالدعاء وكانت إجابة لدعاء الخليل والبشارة بإسحاق كانت له ولزوجته تعجبًا

- ‌4 - الحجة الرابعة: الاستدلال بما فرق الله به بين الذبيح وإسحاق، فوصف الذبيح بأنه غلام حليم، ووصف إسحاق بأنه غلام عليم، وبما وصف الله به إسماعيل من صفة الصبر وصادق الوعد

- ‌5 - الحجة الخامسة: الاستدلال بوجود قرنا الكبش في الكعبة

- ‌حديث قرن الكبش

- ‌اعتراض على مسألة قرن الكبش:

- ‌6 - الحجة السادسة: الاستدلال بما فرق الله بين الذبيح وإسحاق بذكرهما ذكرًا مستقلًا

- ‌7 - الحجة السابعة: الاستدلال بأن القاعدة في الابتلاء والامتحان لأول ولد

- ‌8 - الحجة الثامنة: الاستدلال بغيرة سارة:

- ‌9 - الاستدلال بشعائر الحج:

- ‌الوجه السابع: قصة الذبيح حسب ما جاءت في كتاب اليهود، ونقضها

- ‌أولًا: ذكر القصة كما في كتابهم

- ‌ثانيًا: نقض قول أهل الكتاب بأن الذبيح إسحاق بما جاء في كتابهم

- ‌1 - الاستدلال بمسكن إبراهيم

- ‌2 - الاستدلال بصفقه وحيدك

- ‌3 - الاستدلال بوصفه أنه يحبه:

- ‌4 - البكورية ثابتة لإسماعيل وإن نكرها أهل الكتاب:

- ‌البكر في اللغة:

- ‌5 - الاستدلال بموضع الذبيح

- ‌6 - الاستدلال بما في قصة مولد إسماعيل وإسحاق من البشارات:

- ‌اعتراض ورده:

- ‌الوجه الثامن: الحكمة من عدم ذكر اسم الذبيح في القرآن

- ‌الوجه التاسع: نوعية المذبوح ولماذا وصف بوصفه عظيم

- ‌الوجه العاشر: قصة الذبيح رؤيا نوم، وبيان الحكمة من ذلك

- ‌الحكمة من ورود هذا التكليف في النوم لا في اليقظة

- ‌الباب الثاني:

- ‌الوجه الأول: بطلان العلاقة بين الذبيح والصلب والفداء على زعمهم

- ‌1 - بطلان هذا القياس الفاسد:

- ‌3 - شبهة: حول نظر إبراهيم عليه السلام في النجوم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}

- ‌الأول: أنه تفكر فيما يلهيهم به:

- ‌الثاني: نظر في نجوم كلامهم ومتفرقات أقوالهم

- ‌الثالث: أنه رأى نجمًا طالعًا فعلم أن له خالقًا

- ‌الرابع: نظر في النجوم هو قوله سبحانه: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} وهذا قبل البلوغ

- ‌الخامس: نظر في أحكامها، ولم ينظر إليها بعينها

- ‌السادس: أن علم النجوم كان من النبوة

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}

- ‌الوجه الثالث: أنواع علم النجوم

- ‌النوع الأول: المباح

- ‌الأدلة على إباحة هذا النوع:

- ‌النوع الثاني: المحرم

- ‌الأدلة على تحريم هذا النوع:

- ‌الأدلة من السنة:

- ‌الوجه الرابع: شبهات من أثبت أن للكواكب والنجوم تأثيرًا والرد عليها

- ‌الشبهة الأولى: هناك آيات دالة على تعظيم هذه الكواكب

- ‌الشبهة الثانية: قالوا هناك آيات دالة على أن لها تأثيرًا في هذا العالم

- ‌الشبهة الثالثة: قالوا هناك آيات دالة على أنه تعالى وضع حركات هذه الأجرام على وجه ينتفع بها في مصالح هذا العالم

- ‌الشبهة الرابعة: قالوا أنه تعالى حكى عن إبراهيم عليه السلام أنه تمسَّك بعلوم النجوم فقال: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)} [الصافات: 88 - 89]

- ‌الشبهة الخامسة: أنه قال سبحانه وتعالى: {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)} [غافر: 57]

- ‌الاستدلال بقوله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ}

- ‌ثانيًا: الآثار الواردة في الباب:

- ‌الوجه الخامس: الكلام على بطلان علم الأحكام

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌التاسع:

- ‌العاشر:

- ‌الحادي عشر: (الواقع يشهد):

- ‌الثاني عشر: (وشهد شاهد من أهلها):

- ‌الوجه السادس: ماذا قال الكتاب المقدس عن إبراهيم عليه السلام

- ‌إبراهيم يستعمل المعاريض:

- ‌هل عرف إبراهيم يهوه أم لم يعرفه

- ‌4 - شبهة: لوط عليه السلام وتوكله على الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الآية والحديث:

- ‌الوجه الثاني: أن هذا قول مردود باطل لا شك فيه

- ‌الوجه الثالث: الآثار التي يحتجون بها من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم ووجد الملائكة على لوط لا تصح

- ‌الوجه الرابع: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عتابًا وإنما من باب التعجب

- ‌الوجه الخامس: لوط عليه السلام كان متوكلًا على الله لكنه قصد إظهار العذر

- ‌الوجه السادس: جواز الاستعانة بالمخلوق في دفع المفسدة

- ‌الوجه السابع: لوط عليه السلام لم يكن يعلم نصر الله له بالملائكة في هذا الحين

- ‌الوجه الثامن: لماذا طلب لوط عليه السلام ركنًا من البشر وهو يعلم أن الله تعالى من وراء عقابهم

- ‌الوجه التاسع: بيان السبب الذي من أجله قال لوط عليه السلام ذلك الكلام

- ‌الوجه العاشر: معنى (أو) عند الكوفيين

- ‌الوجه الحادي عشر: لوط في الكتاب المقدس

- ‌لوط كما يزعم هؤلاء يزني بابنتيه فاللهم إنا نبرأ إليك مما قالوه:

- ‌5 - شبهة: حول قتل موسى عليه السلام للقبطي

- ‌نص الشبة:

- ‌الوجه الأول: الأنبياء معصومون من الوقوع في الكبائر

- ‌الوجه الثاني: أن موسى عليه السلام لم يتعمد قتله، وإنما قصد دفعه

- ‌الوجه الثالث: أن موسى عليه السلام لم يتعمد قتله، وإنما قصد دفعه

- ‌الوجه الرابع: إشكالات، والرد عليها

- ‌الأول: أما عن قول موسى عليه السلام: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌‌‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الثاني: وأما عن قولهم: إنْ كان كافرًا حربيًا فَلِمَ استغفر من قتله بقوله: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الثالث: وأما عن قولهم: إن موسى عليه السلام نسب الضلال إلى نفسه حيث قال: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)} [الشعراء: 20]

- ‌المعنى الأول: الضلال بمعنى: الجهل

- ‌المعنى الثاني: الضلالة هنا بمعنى: الخطأ

- ‌المعنى الثالث: الضلال بمعنى النسيان

- ‌6 - شبهة: حول لطم موسى عليه السلام ملك الموت

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الأقوال في معني الحديث

- ‌الوجه الثالث [*]: هل موسى عليه السلام يكره الموت

- ‌الوجه الرابع: الأنبياء عندنا معصومون خلاف ما تعتقدونه

- ‌الوجه الخامس: الرد من الكتاب المقدس

- ‌وهذه بعض المجازفات والأغلوطات التي في الكتاب المقدس

- ‌الركوب على الجحش والأتان معًا:

- ‌حوار الأشجار:

- ‌حوار الحمير

- ‌7 - شبهة: ادعاؤهم عصيان يونس عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن الآية دلت على أنه ذهب مغاضبًا ولم تدل على أنه غاضب الله

- ‌الوجه الثاني: أنه ذهب مغاضبًا لربه أي: لأجل ربه

- ‌الوجه الثالث: أنه خرج مغاضبًا لقومه أو للملك الذي كان وقتئذٍ

- ‌الوجه الرابع: شبهات والرد عليها

- ‌الأول: وأما قوله تعالى: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} فقالوا: وذلك يقتضى كونه شاكًّا في قدرة الله تعالى

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: الكلام بمعنى الاستفهام

- ‌الثاني: ثناء الله تعالى عليه يدل على دربه منه سبحانه وتعالى

- ‌الثالث: ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على يونس عليه السلام يدل على أن النهي لم يكن عامًا

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

الفصل: ‌الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة وحفظها، وضوابط ذلك:

الوجه الثاني: أنه إن صحت هذه الحكاية؛ فإنما قال: (أحاديث علمائهم) ولم يقل: (أحاديث أنبيائهم)، وكلمة (حديث) بمعنى:(كلام)، واشتهارها فيما كان عن النبي صلى الله عليه وسلم اصطلاح متأخر، وقد كان بعض الناس يثبتون كلام علي في حياته، وفي مقدمة صحيح مسلم، عن ابن عباس ما يعلم منه أنه كان عنده كتاب فيه قضاء علي، منها ما عرفه ابن عباس، ومنها ما أنكره، ولفظه:"فدعا بقضاء علي، فجعل يكتب منه أشياء، ويمر به الشيء فيقول: والله ما قضى بهذا علي إلا أن يكون ضل".

ثم ذكر عن طاوس قال: "أتى ابن عياش بكتاب فيه قضاء علي

".

فإن صحت هذه الحكاية؛ فكأن بعض الناس كتب شيئًا من كلام علي، أو غيره من العلماء، فتناقله الناس، فبلغ عليًا ذلك؛ فقال ما قال.

‌الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة وحفظها، وضوابط ذلك:

وأما تدوين السنة في عصر التابعين، فكل تابعي له صحيفة، أو كتاب يرويه عن الصحابة، لكن كانت الأحاديث تجمع بلا تأليف ولا ترتيب، ومن ذلك:

1 -

صحيفة همام بن منبه اليماني عن جبل السنة أبي هريرة رضي الله عنه، وقد جاء منها في مسند أحمد (1) نحوًا من أربعين ومئة حديث، وهي مفرقة في الصحيحين، وغيرهما من كتب السنة.

2 -

صحيفة عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص.

3 -

صحيفة وهب بن منبه عن جابر رضي الله عنه (2).

4 -

صحيفة الحسن البصري عن سمرة رضي الله عنه.

5 -

ومن ذلك: كتب عروة بن الزبير التي احترقت يوم الحرة (3)، وكان يقول: وددت لو أن عندي كتبي بأهلي ومالي (4).

(1) مسند أحمد (2/ 312، 319).

(2)

وقد حدث بصحيفة جابر أيضًا قتادة، والحسن البصري.

(3)

وقعة الحرة كانت سنة 63 في خلافة يزيد.

(4)

المحدث الفاصل (376) رقم 353، تقييد العلم (60)، جامع بيان العلم (1/ 153).

ص: 98

6 -

ومن ذلك كتب عبد الرحمن بن الزناد كان يقول: كنا نكتب الحلال والحرام، وكان ابن شهاب يكتب كل ما سمع، فلما احتيج إليه؛ علمت أنه أعلم الناس (1).

7 -

ومن ذلك كتب صالح بن كيسان قال: كنت أطلب العلم أنا والزهري، فقال: نكتب السنن، قال: فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (2).

8 -

ومن ذلك كتب الحسن البصري يقول الحسن: إن لنا كتبًا نتعاهدها (3).

9 -

ومن ذلك كتب الشعبي التي دوّن فيها السنن، حتى قال: الكتاب قيد العلم (4).

10 -

ومن ذلك كتب سعيد بن جبير، حتى بلغ من حرصه أنه كان إذا جالس ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما فيسمع منهما الحديث، فيكتبه في واسطة الرحل فإذا نزل نسخه (5).

- وابن عقيل، ومحمد بن الحنفية، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن يزيد الجرمي، وقتادة بن دعامة السدوسي، وخلق كثير (6).

فأنت ترى بوضوح: أن الزعم بأن السنة لم تكن مكتوبة مدونة سوى في منتصف القرن الثاني للهجرة، وأن المسلمين لم يكن لهم كتاب مكتوب سوى القرآن، دعوى عارية من الصحة، بعيدة عن الصواب "وشر المطية زعموا".

قال ابن رجب: اعلم أن العلم المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم -من أقواله وأفعاله- كان الصحابة رضي الله عنهم في زمن نبيهم صلى الله عليه وسلم يتداولونه بينهم، حفظًا له ورواية، ومنهم من كان يكتب،

(1) تهذيب الكمال (26/ 422)، تاريخ دمشق (58) رقم 58.

(2)

الطبقات الكبرى (2/ 388)، المعرفة والتاريخ (1/ 63)، الحلية (3/ 36)، تاريخ دمشق (62)

(3)

الجامع لأخلاق الراوي (104)، الحدث الفاصل (371)، تقييد العلم (100، 101)، جامع بيان العلم وفضله (1/ 152).

(4)

المحدث الفاصل (35) رقم 35، تقييد العلم (99) جامع بيان العلم (1/ 153)

(5)

سنن الدارمي (1/ 138، 495)، تقييد العلم 1/ 130. جامع بيان العلم (1/ 14)

(6)

انظر: على سبيل المثال: كتاب تقييد العلم للخطيب (99 - 108) على أن الدكتور محمد مصطفى الأعظمي أحصى في كتابه "دراسات في الحديث النبوي "أكثر من خمسين ومائة تابعي (150) ممن دوّن السنة، ولم يزعم بعمله هذا أنه استقصى، أو أراد الاستقصاء في البحث فلله درّهم.

ص: 99

ثم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان بعض الصحابة يرخص في كتابة العلم عنه، وبعضهم لا يرخص في ذلك، ودرج التابعون أيضًا على هذا الاختلاف، والذي كان يكتب في زمن الصحابة والتابعين لم يكن تصنيفًا مرتبًا مبوبًا، إنما كان يكتب للحفظ والمراجعة فقط، ثم إنه في عصر تابعي التابعين صنف التصانيف (1).

وقد كانت تصانيفهم تجمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين، وكان من أوائل من صنف من أتباع التابعين على ما ذكر العلماء: ابن جريج بمكة، ومالك بن أنس بالمدينة، والربيع بن صبيح، وحماد بن سلمة، وسعيد بن أبي عروية بالبصرة، وسفيان الثوري بالكوفة، ومعمر باليمن، وعبد الله بن المبارك بخراسان، والأوزاعي بالشام، وهشيم بواسط، وجرير بن عبد الحميد بالرِّي (2).

قال العراقي وابن حجر: وكان هؤلاء في عصر واحد فلا ندري أيهم أسبق (3).

وقد وصل إلينا من مصنفات أتباع التابعين، كتاب (الموطأ) لإمام دار الهجرة مالك بن أنس (93 - 179 هـ).

قال الشافعي عنه: ما في الأرض بعد كتاب الله أكثر صوابًا من موطأ مالك بن أنس (4).

وكتاب (الموطأ) مشهور شهرة عظيمة، وقد طُبع ما لا يحصى من المرات، وقد رواه عن مالك خلق كثير، ولكن أشهر رواية له هي رواية يحيى بن يحيى الأندلسي.

وكذلك وصل إلينا كتاب (الجامع) لمعمر بن راشد الصنعاني (ت 154 هـ)، وقد طُبع مع مصنف عبد الرزاق في آخر ملحق به (5).

(1) فتح الباري (1/ 36 - 37).

(2)

انظر مقدمة فتح الباري (8)، وشرح علل الترمذي (1/ 37 - 38 - 39)، وتدريب الراوي (1/ 89).

(3)

تدريب الروي (1/ 89).

(4)

أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (1/ 77).

وقال ابن الصلاح: إنما قال الشافعي ذلك قبل وجود كتابي: البخاري ومسلم.

وقال ابن حجر: إنَّ الشافعي إنَّما أطلق على الموطأ أفضلية الصحة بالنسبة إلى الجوامع الوجودة في زمنه: كجامع سفيان الثوري، ومصنف حماد بن سلمة، وغير ذلك، وهو تفضيل مُسلَّم لا نزاع فيه. مقدمة فتح الباري (12).

(5)

المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية (1403 هـ).

ص: 100

وكذلك وصل إلينا جزء من (الجامع الصغير) للإمام العلم: سفيان بن سعيد الثوري، ولسفيان الثوري جامعان:(الجامع الصغير)، وهو آثار كله، كما قال أبو العرب القيرواني في (طبقاته)، و (الجامع الكبير في الفقه والاختلاف)، وهذا الكتاب اشتمل بالإضافة إلى الآثار على أقوال كثيرة لسفيان الثوري وفتاويه (1).

ووصل إلينا أيضًا مصنفات لعبد الله بن المبارك (118 - 181 هـ) ككتاب (الزهد) وكتاب (الجهاد)، وكلاهما مطبوع.

وقال ابن حجر: ثم تلا المذكورين -أي أتباع التابعين الذين بدأوا التصنيف- كثير من أهل عصرهم إلى أن رأى بعضُ الأئمة أن تفرد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وذلك على رأس المائتين، فصنف عبيد الله بن موسى العبسي الكوفي مسندًا، وصنف مُسَدَّد البصري مسندًا، وصنف أسد بن موسى الأموي مسندًا، ثم اقتفى الأئمة آثارهم، فقلَّ إمام من الحفاظ إلا وصنف حديثه على المسانيد، كأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعثمان بن أبي شيبة (2).

والمسند هو: كتاب يجمع فيه صاحبه ما رواه كل صحابي على حدة، فيبدأ مثلًا بما رواه أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثمَّ ما رواه عمر، ثم ما رواه عثمان، ثم ما رواه علي، وهكذا، ولا يكون ترتيبًا على الأبواب الفقهية.

وقد صنف المسند بالإضافة إلى من ذكرهم ابن حجر:

- أبو داود الطيالسي (133 - 204 هـ)، بل قال الحاكم، والخليلي في (الإرشاد): أنَّ أولَّ من صنف المسند على ترتيب الصحابة بالبصرة: أبو داود الطيالسي، وبالكوفة عبيد الله بن موسى (3).

(1) استفدنا هذا من تحقيق الدكتور عاصم حسن صبري لكتاب الزهد للمعافى بن عمران الموصلي (ت 185 هـ)، وهو أحد رواة (الجامع) عن سفيان.

(2)

تدريب الراوي، للسيوطي (1/ 89)، نقلًا عن ابن حجر.

(3)

الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليل بن عبد الله بن الخليل الخليلي القزويني (149).

وقول الحاكم نقله عنه ابن رجب في شرح علل الترمذي (1/ 40).

ص: 101

- وكذلك صنف الحميدي (ت 219 هـ)، وهو من شيوخ البخاري مسندًا، وكثير من هذه المسانيد مطبوعة ومتداولة.

ثم دخل القرن الثالث للهجرة، وهو العصر الذهبي لتدوين السنة النبوية الشريفة، وما انخرم هذا القرن إلا والسنة النبوية قد دُونت بالكامل تقريبًا، فما من إمام من أئمة الحديث الحفاظ إلا وصنف كتابًا يجمع فيه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، التي سمعها بالأسانيد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان من أبرز وأشهر من دون السنة في هذا العصر: إمام المحدثين، وجبل الحفظ وقدوة العلماء، العالم الرباني أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (194 - 256 هـ).

ورأى أن يفرد صحيح الأحاديث بكتاب، فصنف كتابه (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه)(1)، وهو المشهور بـ (صحيح البخاري)، وكان مَمَّا قوَّى عزمه على تأليف هذا الكتاب: أنه كان يومًا عند شيخه إسحاق بن راهويه فقال إسحاق: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال البخاري: فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع (الجامع الصحيح)(2).

قال الإمام النسائي: ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل (3).

ثم تلاه صاحبه وتلميذه: الإمام الحجة أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري (204 - 261)، وسار على دربه، ونسج على منواله، وأفرد الأحاديث الصحيحة بكتاب، وهو المشهور بـ (صحيح مسلم)، ولكن البخاري ومسلم -كلاهما- لم يستوعبا الصحيح كله. فعن إبراهيم بن معقل قال: سمعتُ البخاري يقول: ما أدخلتُ في كتابي (الجامع) إلا ما صح، وتركتُ من الصحاح لحال الطول (4).

(1) ذكر هذا الاسم ابن حجر في مقدمة فتح الباري (15)، وذكر النووي في (تهذيب الأسماء واللغات)(1/ 73)، أن اسمه (الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه).

(2)

مقدمة فتح الباري (9).

(3)

مقدمة فتح الباري (12).

(4)

أخرجه الحافظ المزي في تهذيب الكمال (24، 442).

ص: 102

وكذلك مسلم لم يستوعب كل الصحيح، قال النووي:

اتفق العلماء على أنَّ أصح الكتب بعد القرآن العزيز: البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول، وكتاب البخاري أصحهما، وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة، وقد صح أنَّ مسلمًا كان ممن يستفيد من البخاري، ويعترف بأنَّه ليس له نظير في علم الحديث (1).

وقال ابن كثير: أول من اعتنى بجمع الصحيح: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وتلاه صاحبه وتلميذه مسلم بن الحجاج، فهما أصح كتب الحديث (2).

وصنف أيضًا -مع البخاري ومسلم في هذا العصر- أصحاب السنن الأربعة سننهم، وهي:(سنن أبي داود) لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (202 - 275)، و (سنن الترمذي) أو (جامع الترمذي) لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (210 - 279)، و (سنن ابن ماجه) لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني (209 - 273)، المعروف بابن ماجه، و (سنن النسائي) لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وقد اختصره ابن السُّنِّي وهو تلميذ النسائي وسمَّاه (المجتبى) كما قال الذهبي (3).

فللنسائي كتابان: الأول، ويعرف (بالسنن الكبرى)، والثاني وهو (المجتبى)، وهو اختصار واختيار تلميذه ابن السُّنِّي.

وهذه الكتب الأربعة جمعت الصحيح والضعيف، ويطلق عليها: كتب السنن، ويطلق عليها مع الصحيحين: الكتب الستة، وهي أشهر كتب السنة، بالإضافة إلى (موطأ) مالك، ومسند أحمد بن حنبل.

وممن صنف أيضًا في هذا العصر الذهبي غير أصحاب الكتب الستة:

(1) شرح صحيح مسلم للنووي (1، 14).

(2)

الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث (102 - 103).

(3)

سير أعلام النبلاء (16/ 256).

ص: 103