الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذهب فريق ثالث إلى التوقف في المسألة، ومن أبرز هؤلاء: الزجاج (1)، والجمل (2)، والسيوطي (3).
منشأ الخلاف:
1 -
عدم ورود نص صريح في القرآن الكريم يثبت من خلاله اسم الذبيح، وكذلك لا يوجد حديث صريح صحيح معتمد ومجمع عليه يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسألة.
2 -
أن هذه الروايات مأخذُها أهل الكتاب.
3 -
أن المسلمين بريئون من التعصب، فلم ينكروا ما روي لهم من كون إسحاق عليه السلام هو المفدي. وعند ذكر الأدلة والحجج لكل فريق سوف يتبين لك أيها القارئ المنصف أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام، كما هو رأى الجمهور من أهل العلم.
الوجه الثالث: ذكر الأدلة المرفوعة والموقوفة من الصحابة والتابعين على أن الذبيح إسحاق عليه السلام
.
اولًا: المرفوع:
1 -
حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الذبيح إسحاق (4).
(1) معاني القرآن 4/ 311.
(2)
الفتوحات الإلهية 3/ 549.
(3)
القول الفصيح ضمن كتاب الحاوي 1/ 318 - 319.
(4)
ضعيف. أخرجه البزار في مسنده (1308) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن مبارك بن فضالة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس به ....... مرفوعًا.
وأخرجه الطبري في تفسيره 23/ 81 من طريق ابن يمان، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس به ...... موقوفًا. وإسناده ضعيف فيه: مبارك بن فضالة، قال الهيثمي: ضعفه الجمهور كما في مجمع الزوائد 8/ 205، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يدلس ويسوي، وذكره ابن حجر في الطبقة الثالثة من الدلسين وقد عنعن التقريب 2/ 268.
ومع هذا فقد اضطرب في الحديث، فمرة أوقفه ومرة رفعه، ولذا قال البزار بعده: وهذا الحديث قد رواه جماعة، عن المبارك ابن فضالة، عن الحسن، عن الأحنف، عن العباس موقوفًا. وهذا ما رجحه ابن كثير على الوقف كما في التفسير 12/ 48. وعلى وقفه فهو ضعيف، الحسن ومبارك مدلسان وقد عنعنا.
وأخرجه الطبري في تفسيره 23/ 81، والحاكم في مستدركه 2/ 556 من حديث علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال نبي الله داود: "يا رب أسمع الناس يقولون: رب إسحاق، قال: إن إسحاق جاد لي بنفسه" وهو ضعيف. فيه علي بن زيد بن جدعان، ضعيف الحديث التقريب 1/ 413. وبالجملة ضعف الحديث الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (336، 335).