الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ}. (1)
ثانيًا: العمل:
وليس المراد من السعي الإسراع إنما المراد منه العمل والفعل، كما قال:{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ} وقال: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} (2)
قال القرطبي: وهذا قول الجمهور، وقال زهير: سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم.
وقال أيضًا: سعى ساعيًا غيظ بن مرة بعد ما تبزل ما بين العشيرة بالدم.
أي: فاعملوا على المضي إلى ذكر الله، واشتغلوا بأسبابه من الغسل والتطهير والتوجه إليه (3).
واستدلوا لذلك بأن السعي يطلق في القرآن على العمل، قاله الفخر الرازي. وقال: هو مذهب مالك والشافعي. (4)
ثالثًا: المضي:
عن قتادة، قوله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} والسعي يا ابن آدم أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المضيّ إليها (5).
ومما يؤكد هذا المعنى ما ورد في القراءة الأخرى للآية حيث كان عمر رضي الله عنه يقرؤها (فامضوا)(6).
رابعًا: معناها (أجيبوا):
قال أبو عبيدة: {فَاسْعَوْا} : أجيبوا وليس من العدو. (7)
وقال السدي: إجابة الداعي. (8)
خامسًا: التصرف في كل أمر والجد فيه:
(1) تفسير ابن كثير 13/ 559.
(2)
تفسير البغوي 4/ 431.
(3)
تفسير القرطبي 18/ 98.
(4)
أضواء البيان 8/ 279.
(5)
تفسير الطبري 14/ 100.
(6)
أضواء البيان 8/ 280.
(7)
أحكام القرآن للجصاص 3/ 445.
(8)
تفسير الماوردي 6/ 9.