المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومن الذين لعنوا في السنة: - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات عن السنة النبوية وعلومها

- ‌أولًا: شبهات حول علوم السنة

- ‌مقدمة عن السنة وتشتمل على أمور:

- ‌1 - تعريف السنة

- ‌السنة في دواوين العرب:

- ‌تعريف السنة في الاصطلاح:

- ‌تعريف السنة عند الفقهاء:

- ‌تعريف السنة عند المحدثين:

- ‌السنة عند المشتغلين بتقرير عقيدة السلف في الاعتقاد:

- ‌تعريف السنة في أصول الفقه:

- ‌2 - حجية السنة:

- ‌إجماع السلف على حجية السنة:

- ‌3 - السنة وحي من الله عز وجل تكفل بحفظها:

- ‌4 - عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم في التبليغ

- ‌5 - التسليم بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان:

- ‌6 - من أقوال السلف في التمسك بالسنة:

- ‌7 - وظيفة السنة مع القرآن:

- ‌حال السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌ الوجه الثالث

- ‌الوجه الرابع: بيان التبديل، أو نسخ السنة للقرآن:

- ‌1 - ادعاؤهم وجود تعارض في الشريعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف التعارض

- ‌الوجه الثاني: أركان التعارض

- ‌الوجه الثالث: شروط تحقيق التعارض

- ‌الوجه الرابع: أقسام التعارض

- ‌المبحث الأول: التعارض الحقيقي

- ‌الادلة على عدم وقوع هذا النوع في الشريعة

- ‌ نفي أهل العلم وقوع هذا النوع من التعارض في الشريعة:

- ‌المبحث الثاني: التعارض الظاهري -الموهوم

- ‌المطلب الأول: أسباب وجود التعارض الظاهري

- ‌المطلب الثاني: طرق دفع التعارض الظاهري

- ‌الطريقة الأولى: الجمع بين الدليلين اللذين ظاهرهما التعارض:

- ‌الطريقة الثانية: الناسخ والمنسوخ

- ‌الطريقة الثالثة: الترجيع بين الدليلين

- ‌وجوه الترجيح باعتبار الإسناد:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار المتن:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار المدلول:

- ‌وجوه الترجيح باعتبار أمور خارجة:

- ‌حمل العام على الخاص:

- ‌حمل المطلق على المقيد

- ‌الطريقة الرابعة: التوقف

- ‌وخلاصة ما مَرَّ:

- ‌الوجه الخامس: كثرة التعارضات في الكتاب المقدس

- ‌2 - شبهة: خبر الواحد

- ‌مقدمة، ونص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حجية خبر الآحاد، ووجوب العمل به، والرد على أدلة المنكرين

- ‌أولا: أدلة القرآن الصريحة:

- ‌ثانيًا: مواقف الأنبياء في القرآن:

- ‌ثالثا: الأدلة من السنة:

- ‌[رابعا] [*]: أقوال العلماء:

- ‌المسألة الثانية: أدلة المنكرين لخبر الواحد:

- ‌الرد على هذه الشبهات:

- ‌الوجه الثاني: خبر الواحد يفيد العلم

- ‌تمهيد:

- ‌تحرير محل النزاع:

- ‌محل الخلاف:

- ‌القول الراجح:

- ‌أدلة هذا القول:

- ‌أولًا: من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا:

- ‌الوجه الثالث: الاستدلال بخبر الواحد في العقيدة

- ‌تمهيد:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن:

- ‌الوجه التاسع:

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الوجه الحادي عشر:

- ‌الوجه الثاني عشر:

- ‌الوجه الثالث عشر:

- ‌الوجه الرابع عشر:

- ‌الوجه الخامس عشر:

- ‌الوجه السادس عشر:

- ‌الوجه السابع عشر:

- ‌3 - تدوين السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تعريف التدوين، وذكر الفرق بينه وبين الكتابة

- ‌هل هناك فرق بين الكتابة والتدوين

- ‌الوجه الثاني: حفظ السنة على أنواع

- ‌الوجه الثالث: حفظ السنة عند الصحابة

- ‌الوجه الرابع: كتابة الصحابة للسنة

- ‌الوجه الخامس: الرد على شبهة النهي عن كتابة الحديث:

- ‌الوجه السادس: كتابة التابعين للسنة وحفظها، وضوابط ذلك:

- ‌الوجه السابع: وجود ضوابط وأسس حتى تقبل بها الروايات، ومنها:

- ‌4 - رواية الحديث بالمعنى

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: شروط وضوابط قبول الحديث، وطرق تحمله

- ‌وشروط الراوي المتحمل للحديث:

- ‌وهل يحكم بصحة الحديث إذا صح السند

- ‌هل رواية الحديث بالمعنى كانت جناية على السنة ترفع الاحتجاج بها

- ‌الوجه الثاني: أن الأصل هو المنع من رواية الحديث بالمعنى

- ‌الوجه الثالث: شروط وضوابط رواية الحديث بالمعنى -عند مَن جَوَّزها

- ‌الوجه الرابع: الرواية بالمعنى تمنع باتفاق في الأحاديث المتعبد بلفظها كالأذكار

- ‌الوجه الخامس: الرواية بالمعنى على أنواع

- ‌الوجه السادس: رواية الصحابة لم تكن بالمعنى على الإطلاق

- ‌الوجه السابع: الاختلاق في التلقين يؤدي إلى الاختلاف في التعبير

- ‌الوجه الثامن: ثقة الصحابة وضبطهم وعدالتهم:

- ‌الوجه التاسع: إن القواعد التي أخذ جامعوا الأحاديث بها أنفسهم عند تدوينها؛ هي أدق وأرقى ما وصل إليه علم النقد

- ‌الوجه العاشر: الرواية بالمعنى لا تعد كذبًا والصحابة إنما أمروا بالتبليغ على ما جرت به العادة

- ‌الوجه الحادي عشر: الأحاديث ليست كلها قولية، بل منها ما هو إخبار عن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة:

- ‌الوجه الثاني عشر: التابعون كانوا يحفظون الحديث كما يحفظون القرآن

- ‌ثانيًا: شبهات حول السنة

- ‌1 - شبهة: حديث الذبابة

- ‌الأول: قدرة الله فوق كل شيء

- ‌الثاني: الرد على الطعن في أحاديث الذبابة، وإثبات صحتها

- ‌الثالث [*]: عدم تفرد البخاري بالحديث

- ‌الرابع: عدم تفرد أبي هريرة رضي الله عنه بالرواية

- ‌الخامس: دعوى تفرد عبيد بن حنين عن أبي هريرة لا تصح

- ‌ثانيًا: [*] قولهم: إنه خبر آحاد وخبر الآحاد يجوز للمرء أن يعمل به أو يرده

- ‌الأول: معنى حديث الآحاد

- ‌الثاني: حجية حديث الآحاد

- ‌1 - الاستدلال بالكتاب:

- ‌2 - الاستدلال بالسنة: وذلك من وجوه:

- ‌3 - الاستدلال بالمعقول:

- ‌ثالثا: قولهم: إن الذباب ضار كما أثبت العلم ذلك؛ كيف يوضع في الإناء

- ‌وهذه أقوال أهل الطب:

- ‌ خصائص المضادات

- ‌رابعًا: أن تناول مثل هذا الشراب قد لا يستسيغه الكثير فكيف سيعمل بالحديث إذن

- ‌خامسًا: أن البعض قد ظنوا أن هذا الحديث هو من الأمور التي تخضع للاجتهاد قد تصيب وقد تخطئ

- ‌سادسًا: قولهم أن موضوع متنه ليس من عقائد الإسلام ولا من عباداته، ولا من شرائعه، ولا التزم المسلمون العمل به، بل لم يعمل به أحد منهم لأنه لا دخل له في التشريع، وإنما هو في أمور الدنيا كحديث "تأبير النخل

- ‌وأخيرًا ماذا قال الكتاب المقدس عن الذباب

- ‌1 - يقول كتابهم عن الذبابة التي تصبح عطرًا عند العطار

- ‌2 - الرب يصفر للذباب كما في قول إشعياء النبي:

- ‌2 - شبهة: شرب أبوال الإبل وألبانها

- ‌نص الشبة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الأحاديث في ذلك

- ‌الوجه الثاني: طهارة أبوال الإبل

- ‌الوجه الثالث: أن هذا الشرب كان لضرورة فلا حرج في ذلك

- ‌الوجه الرابع: ذكر بعض فوائد أبوال الإبل وألبانها من السنة

- ‌الوجه الخامس: أن هذا اختيار للمريض وليس إجبارًا

- ‌الوجه السادس: أن هذا الدواء كان عند العرب

- ‌الوجه السابع: الطب يؤكد الحقيقة النبوية

- ‌الوجه الثامن: الرد على اليهود والنصارى بما عندهم

- ‌3 - شبهة: بول الصبي على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الروايات الواردة والتفسير الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثاني: تواضع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - شبهة: كلام الحيوان كالبقرة والذئب في أحاديث السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال العلماء في الحديث

- ‌الوجه الثاني: أن الله عز وجل لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو قادر على إنطاق كل شيء

- ‌5 - شبهة: قصة الحمار يعفور

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حديث لا يصح -لعن الله واضعه- كما هو موضح في الحاشية

- ‌الوجه الثاني: أقوال العلماء في الحديث

- ‌الوجه الثالث: بعض ما ورد من خرافات النصارى في الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: الكلب الأسود شيطان

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم الكلب الأسود شيطان

- ‌الوجه الثاني: أنه لما كان الكلب الأسود أشد ضررًا وقبحًا من غيره سُمي شيطانًا من باب التشبيه لا أكثر

- ‌الوجه الثالث: كون الكلب الأسود شيطانا يحتمل أن يكون على صفته أو مسخ من الشيطان

- ‌الوجه الرابع: أن الشيطان لا يُمتنع أن يختص بالدخول في الكلب الأسود لخصيصة فيه

- ‌الوجه الخامس: الكلب وصفاته في الكتاب المقدس

- ‌7 - شبهة: الشيطان يبول في أذن النائم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الإسلام ينظم حياة الفرد ليجمع بين مصالح الدين والدنيا

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحديث

- ‌الوجه الثالث: توجيهات الحديث

- ‌الوجه الرابع: بيان عداوة الشيطان للإنسان، وبيان عداوته في أمر الصلاة

- ‌أولًا: عداوة الشيطان بوجه عالم:

- ‌ثانيًا: بيان عداوة الشيطان للإنسان في أمر الصلاة

- ‌ثالثا: طبيعة الشيطان وخلقته وطعامه وشرابه:

- ‌8 - شبهة: الشيطان يبيت على خيشوم المرء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أقوال العلماء على الحديث

- ‌الوجه الثاني: للشيطان خصائص وطبائع ينفرد بها عن باقي المخلوقات، فلا يقاس الشيطان بالإنسان

- ‌أولًا: سرعة الحركة والتنقل:

- ‌ثانيًا: سبقهم للإنسان في مجالات الفضاء:

- ‌ثالثا: علمهم بالإعمار والتصنيع:

- ‌رابعًا: قدرتهم على التشكيل:

- ‌خامسًا: الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم من العروق:

- ‌الوجه الثالث: ملازمة الشيطان للإنسان

- ‌الوجه الرابع: السر في المبيت على الخيشوم، وأمر النبى صلى الله عليه وسلم بغسله

- ‌الوجه الخامس: بالذكر يخنس الشيطان

- ‌الوجه السادس: عداوة الشيطان للإنسان

- ‌9 - شبهة: في حديث إدبار الشيطان وله ضراط

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ

- ‌الوجه الثاني: الحكمة من إدبار الشيطان من الأذان

- ‌الوجه الثالث: العلة من هروب الشيطان من الأذان دون غيره من الطاعات

- ‌الوجه الرابع: إثبات أن الجن يأكلون ويشربون ويتغوطون:

- ‌الوجه الخامس: فضل الأذان، وأنه يطرد الشياطين

- ‌الوجه السادس: حال الجن - أو الروح - كما في الكتاب المقدس

- ‌10 - شبهة: العين حق

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن العين حق من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة:

- ‌الوجه الثاني: كيف يكون للعين تأثير؟ وأن هذا واقعي في عالمنا

- ‌الوجه الثالث: ماذا يفعل المعيون عند إصابته بالعين

- ‌1 - الوضوء:

- ‌2 - الرقية:

- ‌3 - القرآن والأذكار:

- ‌الوجه الرابع: العين والحسد في الكتاب المقدس

- ‌11 - شبهة: سجود الشمس تحت العرش

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نص الحديث

- ‌الوجه الثاني: أن هذا نوع من أنواع العبودية التي ذكرها العلماء وهي عبودية الكائنات

- ‌الوجه الثالث: قدرة الله عز وجل فوق كل شيء

- ‌الوجه الرابع: عدم العلم ليس دليلًا على العدم

- ‌الوجه الخامس: ليس معنى سجودها في الغروب الغروب

- ‌الوجه السادس: معنى السجود

- ‌الوجه السابع: وقيل المقصود بالسجود أن الشمس إنما تسجد مرة واحدة وذلك عند محاذاتها لباطن عرش الرحمن

- ‌الوجه الثامن: أن الشمس لها سجدتان

- ‌الوجه التاسع: فائدة علمية

- ‌الوجه العاشر: وقيل المقصود بالسجود سجود الظل

- ‌الوجه الحادي عشر: لم يثبت حد لمدة وقوفها عند السجود

- ‌الوجه الثاني عشر: لا يلزم أن يكون سجودها كسجود الآدميين

- ‌الوجه الثالث عشر: الجهل بحقيقة الشمس

- ‌الوجه الرابع عشر: الجهل بكنه العرش

- ‌الوجه الخامس عشر: أن الشمس تعتبر ساجدة في كل مكان

- ‌الوجه السادس عشر: الرد على النصارى بما عندهم

- ‌12 - شبهة: الإسراء والمعراج

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ثبوتها نقلًا وعقلًا

- ‌الوجه الثاني: الله لا يخضع لقوانين الكون وهو سبحانه على كل شيء قدير

- ‌الوجه الثالث: اعتقاد أهل السنة في حادثة الإسراء والمعراج

- ‌الوجه الرابع: قدرة الإنسان محدودة بالنسبة لقدرة المخلوقات الأخرى

- ‌الوجه الخامس: ذكر بعض الأحداث التي دست في حادثة الإسراء والمعراج

- ‌الوجه السادس: الرد من الكتاب المقدس

- ‌13 - شبهة: شهادة الناس على الميت

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح للحديث

- ‌وإليك المعنى الصحيح للحديث:

- ‌الوجه الثاني: الشهادة المقبولة من الناس على الميت خاصة بالثقات المتقين فقط

- ‌الوجه الثالث: لا بد أن يكون لثناء الأمة على أمواتها فائدة، وثناء الأمة إلهام من الله

- ‌الوجه الرابع: ليس هنالك إشكال بين هذا الحديث وحديث النهي عن سب الأموات

- ‌14 - شبهة: عدد من يشفع للميت عند الصلاة عليه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الروايات التي وودت في هذا الباب

- ‌الوجه الثاني: التوفيق بين الروايات

- ‌15 - شبهة: تحول رأس المسلم إلى حمار

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "أن يجعل الله رأسه رأس حمار

- ‌الوجه الثاني: المسخ في الأمم السابقة، والأدلة على ذلك من الكتاب والسنة:

- ‌الوجه الرابع: وقوع المسخ في الأمة المحمدية الخاتمة والأدلة على ذلك

- ‌الوجه الخامس: آداب وأحكام الصلاة خلف الإمام

- ‌الوجه السادس: المسخ في الكتاب المقدس

- ‌16 - شبهة: ابتلاء أحد الأنبياء بالقمل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معرفة درجة الحديث

- ‌الوجه الثاني: الفهم الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثالث: هذا قدر الله عز وجل

- ‌الوجه الرابع: أن الأنبياء قدوة لنا

- ‌الوجه الخامس: ابتلاء الأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌17 - شبهة: وقت قيام الساعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الساعة في اللغة

- ‌الوجه الثاني: قد تطلق الساعة ويراد بها موت الإنسان

- ‌الوجه الثالث: العلة من تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم (الساعة) بالموت

- ‌الوجه الرابع: تقييد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض علامات الساعة على قيامها لا يدل على تقييدها بهذه العلامات

- ‌الوجه الخامس: أدلة أن ميعاد الساعة موكول إلى الله تعالى

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: السنة:

- ‌الوجه السادس: النبي صلى الله عليه وسلم يختلف عن سائر البشر، إذ أن الله يوحي إليه ببعض الغيب

- ‌الوجه السابع: يوم القيامة في الكتاب المقدس

- ‌18 - شبهة: الحمى من جهنم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى (فيح جهنم

- ‌الوجه الثاني: معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: الْحُمَّى مِنْ فَوْر جَهَنم

- ‌الوجه الثالث: فوائد النار في الدنيا التي تنفع في الآخرة

- ‌الوجه الرابع: فوائد الحمى

- ‌19 - شبهة: الأمر بالسعي إلى الجمعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان المقصود بالسعي في الآية

- ‌أولًا: القصد والنية:

- ‌ثانيًا: العمل:

- ‌ثالثًا: المضي:

- ‌رابعًا: معناها (أجيبوا):

- ‌خامسًا: التصرف في كل أمر والجد فيه:

- ‌الوجه الثاني: أقوال الفقهاء على استحباب المشي وعدم الإسراع

- ‌الوجه الثالث: الجمع بين الآية والحديث، وأنهما متفقتان في المعنى

- ‌الوجه الرابع: وجود قراءات أخرى للآية تبين المقصود بالسعي

- ‌20 - شبهة: اختلاف الأحاديث الواردة في أفضل الأعمال

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اختلاف أحوال السائلين

- ‌الوجه الثاني: اختلاق أفضلية العمل من وقت لآخر

- ‌الوجه الثالث: أن المراد (من) أفضل الأعمال، فحذفت (من) وهي مرادة

- ‌الوجه الرابع: إن الأعمال المذكورة منها ما هو قلبي متعلق بعمل آخر بدني لا ينفك أحدهما عن الآخر

- ‌الوجه الخامس: بيان المقصود بالحرف (ثم)

- ‌الوجه السادس: فقه السؤال والجواب، وبه نعرف لماذا وقع التغاير

- ‌21 - شبهة: الاختلاف في أشد الناس عذابًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفريق بين أن يَرِدَ هذا الوعيد في حق كافر وأن يَرِدَ في حق عاصٍ

- ‌الوجه الثاني: إن أشد العذاب لمن قصد مضاهاة خلق الله واعتقد ذلك

- ‌الوجه الثالث: أن الرواية الثانية للحديث جاء فيها: "من أشد الناس. ." بإثبات (من)

- ‌22 - شبهة: حديد (وإن زنى وإن سرق)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: اشتراط التوبة

- ‌الوجه الثاني: من مات من غير توبة فهو في مشيئة الله

- ‌الوجه الثالث: الحديث يرد على من يقولون بخلود أهل المعاصي في النار

- ‌23 - شبهة: ادعائهم أن الإسلام يبيح الغناء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المتن والتخريج

- ‌الوجه الثاني: بيان كذب من ادعي أن الجاريتين ترقصان لرسول الإسلام-صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: كان يوم عيد

- ‌الوجه الخامس: الحديث فيه دليل على إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستماع

- ‌الوجه السادس: صفة الغناء المحرم فما دين الله

- ‌الوجه السابع: آلات الغناء المحرمة

- ‌الوجه [الثامن] [*]: الغناء والرقص في الكتاب المقدس

- ‌24 - شبهة: حديث الماء من الماء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان صحة قوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا الماء مِنَ المَاءِ

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنمَا الْمَاء مِنَ الْمَاءِ

- ‌الوجه الثالث: بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأرْبَعِ -ثم جهدها- وَمَسَّ الْخِتان الْخِتانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغسْل

- ‌الوجه الرابع: الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّما الْمَاء، مِنَ الْمَاء، " وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبهَا الأربَعِ وَمَسَّ الْخِتَان الْختانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل

- ‌المسلك الأول: مسلك الفسخ

- ‌المسلك الثاني: مسلك الجمع:

- ‌المسلك الثالث: مسلك الترجيح

- ‌الوجه الخامس: بيان الحكم الفقهي من الحديثين

- ‌أولًا: ذهب قليل من الصحابة وبه أخذ داود الظاهري. إلى أن الغسل لا يكون إلا من إنزال

- ‌ثانيًا: ذهب جمهور أهل العلم بوجوب الغسل بالتقاء الختانين أنزل أو لم ينزل

- ‌الوجه السادس: الاغتسال ونجاسة البدن في الكتاب المقدس

- ‌25 - شبهة: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى اللغوي

- ‌ثانيًا: استعمالاتها في السنة النبوية:

- ‌الوجه الثاني: ذكر الحديث، وبيان معناه

- ‌الوجه الثالث: أقسام الغربة، وبيان أن كل قسم يعقبه نصر وتمكين

- ‌الغربة الأولى:

- ‌الغربة الثانية:

- ‌الغربة الثالثة:

- ‌الغربة الرابعة:

- ‌غربة الإسلام في أول الأمر:

- ‌غربة الإسلام في آخر الأمر التي يعقبها قوة ونصر للإسلام بإذن الله:

- ‌الوجه الرابع: مبشرات بالنصر والتمكين للإسلام، وأن الدائرة ستكون على الكافرين

- ‌مبشرات ببلوغ الإسلام أماكن لم يبلغها:

- ‌ومن الأدلة على أن النهاية للإسلام:

- ‌ومن المبشرات: نزول المسيح عليه السلام

- ‌26 - شبهة: رزقي تحت ظل رمحي

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تخريج الحديث، وبيان درجته

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحديث

- ‌الوجه الثالث: الأمر بالقتال في الكتاب والسنة، والهدف منه

- ‌الوجه الرابع: بيان أن الإسلام لم يكره أحدًا للدخول فيه

- ‌الوجه الخامس: فضل الجهاد في سبيل الله

- ‌الوجه السادس: السيف والقتل والتخويف في الكتاب المقدس

- ‌27 - شبهة: رواية الإسرائيليات في السنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تمهيد، وفيه بيان منشأ رواية الإسرائيليات

- ‌الوجه الثاني: بيان المراد بالإسرائيليات ومدى الصلة بينها وبين القرآن والسنة، وأقسامها

- ‌أقسام الإسرائيليات:

- ‌فائدة: حكم سؤال أهل الكتاب عن شيء من أمور الدين:

- ‌الوجه الثالث: موقف العلماء من الإسرائيليات

- ‌الوجه الرابع: مبدأ دخول الإسرائيليات على المسلمين

- ‌شبهة أخرى: الرد على قولهم أن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم رووا كثيرًا عن أهل الكتاب:

- ‌أولًا: جواز الرواية عن بني إسرائيل مالا يخالف شريعتنا:

- ‌ثانيًا: أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أعلم الناس بأمور دينهم

- ‌ثالثا: أن الصحابة رضي الله عنهم لم يسألوا أهل الكتاب عن كل شيء

- ‌رابعًا: كما كانوا لا يسألون عن الأشياء التي يُشبه أن يكون السؤال عنها نوعًا من اللهو والعبث

- ‌خامسًا: ومما يدل أيضًا على أن الصحابة لم يكونوا يتلقفون كل ما يصدر عن أهل الكتاب دون نقد وتمحيص تلك المراجعات العديدة

- ‌سادسًا: تشديد عمر رضي الله عنه على من كان يكتب شيئا من كتب اليهود

- ‌الوجه الخامس: ضعف السند إلى الصحابي أو التابعي

- ‌الوجه السادس: رواية الكذب ليس معناها أن الراوي هو الذي اختلقه بيان صدق من روى، أو روى عنه الإسرائيليات

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم عبد الله في سلام

- ‌أولًا: صدقه وتكذيبه لليهود:

- ‌ثانيًا: شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة:

- ‌ثالثا: شهادة الصحابة له بالعلم

- ‌رابعًا: حفظه رضي الله عنه وفطنته

- ‌خامسًا: ومن مناقبه أنه ثبت عَلَى الإِسْلامِ حَتى مات

- ‌سادسًا: ورعه وزهده وكرمه

- ‌سابعًا: توثيق العلماء له

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم كعب الأحبار

- ‌أولًا: التعريف بكعب الأحبار

- ‌ثانيًا: توضيح مقالة معاوية رضي الله عنه في كعب:

- ‌ثالثا: ثقته وأمانته:

- ‌رأي علماء التجريح والتعديل فيه:

- ‌رابعًا: بيان غرض البخاري

- ‌خامسًا: على فرض ضعفه فهذا لا يقدح في دين الله شيئًا

- ‌سادسًا: الكذب في النسبة إليه

- ‌شبهة أخرى: الرد على اتهامهم وهب بن منبه

- ‌أولًا: التعريف بوهب بن منبه الصنعاني اليمني:

- ‌ثانيًا: توثيق العلماء له:

- ‌رابعًا [*]: عبادته رحمه الله:

- ‌خامسًا: على فرض ضعفه فهذا لا يقدح في دين الله شيئًا

- ‌سادسًا: الكذب في النسبة إليه

- ‌الرد على قولهم أن كعبًا ووهبًا شاركا في قتل الخليفتين

- ‌أولًا: الوجهة التاريخية

- ‌ثانيًا: لو نسب إليهما ذلك لشاع واشتهر

- ‌28 - شبهة: وقوع اللعن في القرآن والسنة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى اللعن

- ‌الوجه الثاني: ورود النهى في الإسلام عن السب واللعن

- ‌الوجه الثالث: بيان مراتب اللعن ومن يجوز لعنه ومن لا يجوز لعنه

- ‌الوجه الرابع: من لعن من الله أو رسوله فهو حقًّا قد استحق اللعن

- ‌أولًا: من الذين لعنوا في القرآن

- ‌ومن الذين لعنوا في السنة:

- ‌الوجه الخامس: اللعن في الكتاب المقدس

- ‌أليس الكتاب المقدس هو الذي حكم على الجنس الأسود كله باللعنة، لأنهم أولاد حام

- ‌عقوبة تارك الفرائض وسفر اللعنات:

- ‌شبهات عن الأنبياء عليهم السلام

- ‌1 - عصمة الأنبياء

- ‌مقدمة:

- ‌أولًا: تعريف العصمة

- ‌العصمة لغة:

- ‌تعريف العصمة شرعًا:

- ‌ثانيًا: أهمية القول بعصمة الأنبياء

- ‌1 - العصمة سبيل حجية القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة:

- ‌2 - العصمة سبيل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - القول بعصمة الأنبياء يحفظ العبد من الوقوع في الباطل

- ‌4 - القول بالعصمة يفيد في أصول الفقه في مسألة أقوال النبى صلى الله عليه وسلم وأفعاله

- ‌5 - القول بالعصمة يحتاج إليها الحاكم والمفتي

- ‌ثالثا: عصمة الأنبياء قبل البعثة

- ‌أولًا: بالنسبة إلى الاعتقاد

- ‌ثانيًا: بالنسبة للكبائر

- ‌1 - من قال بعدم وقوع الكبائر منهم

- ‌ثالثًا: بالنسبة للصغائر

- ‌1 - من قال بوقوع الصغائر منهم

- ‌2 - من قال بعدم وقوع الصغائر منهم

- ‌رابعًا: عصمة الأنبياء بعد البعثة

- ‌أولًا: بالنسبة إلى الكبائر

- ‌ثانيًا: بالنسبة إلى الصغائر

- ‌1 - من قال تقع منهم الصغائر

- ‌ الصغائر تنقسم إلى قسمين:

- ‌أولًا: صغيرة خسيسة

- ‌ثانيًا: صغيرة غير خسيسة

- ‌2 - من قال لا تقع منهم الصغائر (خسيسة أو غير خسيسة)

- ‌من قال بعصمة الأنبياء من الكبيرة والصغيرة مطلقًا:

- ‌ضوابط من قال بوقوع الصغائر

- ‌حكم من قال بجواز وقوع الصغائر على الأنبياء بهذه الضوابط

- ‌خامسًا: العصمة في التبليغ

- ‌1 - العصمة في الأحكام والفتوى

- ‌2 - بالنسبة للنسيان والسهو والغلط

- ‌أولًا: النسيان والسهو والغلط في القول فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌ثانيًا: النسيان والسهو والغلط في القول فيما لا يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌ثالثًا: النسيان والسهو والغلط في الأفعال فيما يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌رابعًا: النسيان والسهو والغلط في الأفعال فيما لا يتعلق بالتبليغ والرسالة

- ‌وأما عن ضوابط وقوع النسيان والسهو والغلط لمن قال بوقوعه فهي:

- ‌3 - بالنسبة للأعراض البشرية

- ‌عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في التبليغ وتحمل الرسالة

- ‌أولًا: من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌ثالثا: من الإجماع

- ‌ثانيًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الشيطان وجنوده

- ‌أولًا: من القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌ثالثا من الإجماع:

- ‌ثالثا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في بدنه من القتل

- ‌رابعًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في جانب الاعتقاد

- ‌خامسًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر:

- ‌سادسًا: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الصغائر

- ‌سابعًا: بالنسبة لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الدنيا

- ‌2 - شبهة: حول تعيين الذبيح، وعلاقته بالصلب والفداء

- ‌الباب الأول: تعيين الذبيح من ولدي إبراهيم عليه السلام

- ‌الوجه الأول: أهمية هذا الموضوع

- ‌1 - مكانتها العظمى في ملتنا:

- ‌2 - أن اليهود يتعالون على غيرهم متكبرين ومتفاخرين، معلنين أنهم شعب الله المختار:

- ‌3 - أن اليهود لم يبالغوا في كتمان أمر مثل مبالغتهم في ذلك:

- ‌4 - أنه قد درج الكثيرون من الباحثين على أن يشيروا إلى الخلاف في قصة الذبيح بين اليهود والمسلمين فقط، متغافلين عن موقف النصارى من هذه القصة

- ‌الوجه الثاني: اختلاف المسلمين في تعيين الذبيح، وبيان سبب منشأ الخلاف:

- ‌منشأ الخلاف:

- ‌الوجه الثالث: ذكر الأدلة المرفوعة والموقوفة من الصحابة والتابعين على أن الذبيح إسحاق عليه السلام

- ‌اولًا: المرفوع:

- ‌ثانيًا الموقوف:

- ‌الوجه الرابع: الحجح العقلية في أن الذبيح إسحاق عليه السلام

- ‌الحجة الأولى:

- ‌الحجة الثانية:

- ‌الوجه الخامس: الأدلة المرفوعة والموقوفة عن الصحابة والتابعين على أن الذبيح إسماعيل عليه السلام

- ‌أولًا: المرفوع

- ‌1 - حديث الذبيحين:

- ‌ثانيًا: الموقوف

- ‌الآثار عن الصحابة:

- ‌1 - ابن عمر رضي الله عنه

- ‌2 - ابن عباس رضي الله عنه

- ‌3 - عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌4 - خوات بن جبير الأنصاري:

- ‌5 - الشعبي:

- ‌6 - مجاهد:

- ‌7 - الحسن:

- ‌8 - محمد بن كعب القرظي:

- ‌الوجه السادس: ذكر الحجج على أن الذبيح إسماعيل عليه السلام

- ‌1 - الحجة الأولى: العطف في البشارتين في سورة الصافات يقتضي المغايرة

- ‌2 - الحجة الثانية: اقتران البشارة بإسحاق عليه السلام البشارة بابنه يعقوب عليه السلام

- ‌3 - الحجة الثالثة: الاستدلال بكون ذكر الذبيح موصولًا بالدعاء وكانت إجابة لدعاء الخليل والبشارة بإسحاق كانت له ولزوجته تعجبًا

- ‌4 - الحجة الرابعة: الاستدلال بما فرق الله به بين الذبيح وإسحاق، فوصف الذبيح بأنه غلام حليم، ووصف إسحاق بأنه غلام عليم، وبما وصف الله به إسماعيل من صفة الصبر وصادق الوعد

- ‌5 - الحجة الخامسة: الاستدلال بوجود قرنا الكبش في الكعبة

- ‌حديث قرن الكبش

- ‌اعتراض على مسألة قرن الكبش:

- ‌6 - الحجة السادسة: الاستدلال بما فرق الله بين الذبيح وإسحاق بذكرهما ذكرًا مستقلًا

- ‌7 - الحجة السابعة: الاستدلال بأن القاعدة في الابتلاء والامتحان لأول ولد

- ‌8 - الحجة الثامنة: الاستدلال بغيرة سارة:

- ‌9 - الاستدلال بشعائر الحج:

- ‌الوجه السابع: قصة الذبيح حسب ما جاءت في كتاب اليهود، ونقضها

- ‌أولًا: ذكر القصة كما في كتابهم

- ‌ثانيًا: نقض قول أهل الكتاب بأن الذبيح إسحاق بما جاء في كتابهم

- ‌1 - الاستدلال بمسكن إبراهيم

- ‌2 - الاستدلال بصفقه وحيدك

- ‌3 - الاستدلال بوصفه أنه يحبه:

- ‌4 - البكورية ثابتة لإسماعيل وإن نكرها أهل الكتاب:

- ‌البكر في اللغة:

- ‌5 - الاستدلال بموضع الذبيح

- ‌6 - الاستدلال بما في قصة مولد إسماعيل وإسحاق من البشارات:

- ‌اعتراض ورده:

- ‌الوجه الثامن: الحكمة من عدم ذكر اسم الذبيح في القرآن

- ‌الوجه التاسع: نوعية المذبوح ولماذا وصف بوصفه عظيم

- ‌الوجه العاشر: قصة الذبيح رؤيا نوم، وبيان الحكمة من ذلك

- ‌الحكمة من ورود هذا التكليف في النوم لا في اليقظة

- ‌الباب الثاني:

- ‌الوجه الأول: بطلان العلاقة بين الذبيح والصلب والفداء على زعمهم

- ‌1 - بطلان هذا القياس الفاسد:

- ‌3 - شبهة: حول نظر إبراهيم عليه السلام في النجوم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى قوله تعالى: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88)}

- ‌الأول: أنه تفكر فيما يلهيهم به:

- ‌الثاني: نظر في نجوم كلامهم ومتفرقات أقوالهم

- ‌الثالث: أنه رأى نجمًا طالعًا فعلم أن له خالقًا

- ‌الرابع: نظر في النجوم هو قوله سبحانه: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} وهذا قبل البلوغ

- ‌الخامس: نظر في أحكامها، ولم ينظر إليها بعينها

- ‌السادس: أن علم النجوم كان من النبوة

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى قوله تعالى: {فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)}

- ‌الوجه الثالث: أنواع علم النجوم

- ‌النوع الأول: المباح

- ‌الأدلة على إباحة هذا النوع:

- ‌النوع الثاني: المحرم

- ‌الأدلة على تحريم هذا النوع:

- ‌الأدلة من السنة:

- ‌الوجه الرابع: شبهات من أثبت أن للكواكب والنجوم تأثيرًا والرد عليها

- ‌الشبهة الأولى: هناك آيات دالة على تعظيم هذه الكواكب

- ‌الشبهة الثانية: قالوا هناك آيات دالة على أن لها تأثيرًا في هذا العالم

- ‌الشبهة الثالثة: قالوا هناك آيات دالة على أنه تعالى وضع حركات هذه الأجرام على وجه ينتفع بها في مصالح هذا العالم

- ‌الشبهة الرابعة: قالوا أنه تعالى حكى عن إبراهيم عليه السلام أنه تمسَّك بعلوم النجوم فقال: {فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89)} [الصافات: 88 - 89]

- ‌الشبهة الخامسة: أنه قال سبحانه وتعالى: {السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57)} [غافر: 57]

- ‌الاستدلال بقوله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ}

- ‌ثانيًا: الآثار الواردة في الباب:

- ‌الوجه الخامس: الكلام على بطلان علم الأحكام

- ‌أحدها:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌السابع:

- ‌الثامن:

- ‌التاسع:

- ‌العاشر:

- ‌الحادي عشر: (الواقع يشهد):

- ‌الثاني عشر: (وشهد شاهد من أهلها):

- ‌الوجه السادس: ماذا قال الكتاب المقدس عن إبراهيم عليه السلام

- ‌إبراهيم يستعمل المعاريض:

- ‌هل عرف إبراهيم يهوه أم لم يعرفه

- ‌4 - شبهة: لوط عليه السلام وتوكله على الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الآية والحديث:

- ‌الوجه الثاني: أن هذا قول مردود باطل لا شك فيه

- ‌الوجه الثالث: الآثار التي يحتجون بها من عتاب النبي صلى الله عليه وسلم ووجد الملائكة على لوط لا تصح

- ‌الوجه الرابع: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ليس عتابًا وإنما من باب التعجب

- ‌الوجه الخامس: لوط عليه السلام كان متوكلًا على الله لكنه قصد إظهار العذر

- ‌الوجه السادس: جواز الاستعانة بالمخلوق في دفع المفسدة

- ‌الوجه السابع: لوط عليه السلام لم يكن يعلم نصر الله له بالملائكة في هذا الحين

- ‌الوجه الثامن: لماذا طلب لوط عليه السلام ركنًا من البشر وهو يعلم أن الله تعالى من وراء عقابهم

- ‌الوجه التاسع: بيان السبب الذي من أجله قال لوط عليه السلام ذلك الكلام

- ‌الوجه العاشر: معنى (أو) عند الكوفيين

- ‌الوجه الحادي عشر: لوط في الكتاب المقدس

- ‌لوط كما يزعم هؤلاء يزني بابنتيه فاللهم إنا نبرأ إليك مما قالوه:

- ‌5 - شبهة: حول قتل موسى عليه السلام للقبطي

- ‌نص الشبة:

- ‌الوجه الأول: الأنبياء معصومون من الوقوع في الكبائر

- ‌الوجه الثاني: أن موسى عليه السلام لم يتعمد قتله، وإنما قصد دفعه

- ‌الوجه الثالث: أن موسى عليه السلام لم يتعمد قتله، وإنما قصد دفعه

- ‌الوجه الرابع: إشكالات، والرد عليها

- ‌الأول: أما عن قول موسى عليه السلام: {هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌‌‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الثاني: وأما عن قولهم: إنْ كان كافرًا حربيًا فَلِمَ استغفر من قتله بقوله: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي}

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الثالث: وأما عن قولهم: إن موسى عليه السلام نسب الضلال إلى نفسه حيث قال: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20)} [الشعراء: 20]

- ‌المعنى الأول: الضلال بمعنى: الجهل

- ‌المعنى الثاني: الضلالة هنا بمعنى: الخطأ

- ‌المعنى الثالث: الضلال بمعنى النسيان

- ‌6 - شبهة: حول لطم موسى عليه السلام ملك الموت

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الأقوال في معني الحديث

- ‌الوجه الثالث [*]: هل موسى عليه السلام يكره الموت

- ‌الوجه الرابع: الأنبياء عندنا معصومون خلاف ما تعتقدونه

- ‌الوجه الخامس: الرد من الكتاب المقدس

- ‌وهذه بعض المجازفات والأغلوطات التي في الكتاب المقدس

- ‌الركوب على الجحش والأتان معًا:

- ‌حوار الأشجار:

- ‌حوار الحمير

- ‌7 - شبهة: ادعاؤهم عصيان يونس عليه السلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن الآية دلت على أنه ذهب مغاضبًا ولم تدل على أنه غاضب الله

- ‌الوجه الثاني: أنه ذهب مغاضبًا لربه أي: لأجل ربه

- ‌الوجه الثالث: أنه خرج مغاضبًا لقومه أو للملك الذي كان وقتئذٍ

- ‌الوجه الرابع: شبهات والرد عليها

- ‌الأول: وأما قوله تعالى: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} فقالوا: وذلك يقتضى كونه شاكًّا في قدرة الله تعالى

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: الكلام بمعنى الاستفهام

- ‌الثاني: ثناء الله تعالى عليه يدل على دربه منه سبحانه وتعالى

- ‌الثالث: ثناء النبي صلى الله عليه وسلم على يونس عليه السلام يدل على أن النهي لم يكن عامًا

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

الفصل: ‌ومن الذين لعنوا في السنة:

6 -

ولتطاولهم على مقام الله رب العالمين {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} [المائدة: 64].

7 -

ولعصيانهم أنبيائهم فحلت عليهم دعوة ولعنة أنبيائهم وقد لعنهم داوود في مزاميره وعيسى في إنجيله {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)} [المائدة: 78] ولقد لخص القرآن في سورة النساء سبب لعنهم {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161)} . (النساء 155: 161).

والآية الأخيرة جاءت بخبر أن الربا والكسب الغير مشروع سببًا للعنة فاحذروا يا عباد الله ولم يعلن الله الحرب على أحد في قرآنه إلا على آكل الربا {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة: 279].

‌ومن الذين لعنوا في السنة:

1 -

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَى رَسول الله صلى الله عليه وسلم رَجُلانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيءٍ لا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمّا خَرَجَا قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، مَنْ أَصَابَ مِنَ الخْيرِ شَيْئًا مَا

ص: 404

أَصَابَهُ هَذَانِ، قَالَ:"وَمَا ذَاكِ". قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُما قَالَ: "أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي، قُلْتُ: اللهمَّ إِنَّمَا أَنَابَشَرٌ فَأَيُّ المسْلِمِينَ لَعَتتهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا"(1).

وفي هذا الحديث تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم باللعن، وذلك لوجوه:

1 -

أن هذا التلفظ مما جرت به العادات: أَنَّ مَا وَقَعَ مِنْ سَبّه وَدُعَائِهِ وَنَحْوه لَيْسَ بِمَقْصُودٍ، بَلْ هُوَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ عَادَة الْعَرَب فِي وَصْل كَلَامهَا بِلَا نِيَّة، كَقَوْلِهِ: تَرِبَتْ يَمِينك، عَقْرَي حَلْقَي وَفِي هَذَا الحدِيث "لَا كَبِرَتْ سِنّك" وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَة "لَا أَشْبَعَ الله بَطْنك" وَنَحْو ذَلِكَ لَا يَقْصِدُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَقِيقَة الدُّعَاء (2).

2 -

أن هذا حكم بالظاهر، وإن لم يكن صاحبه يستحق ذلك في الباطن.

فقد يكون الملعون لَيْسَ بِأَهْلٍ لِذَلِكَ عِنْد الله تَعَالَى، وَفِي بَاطِن الْأَمْر، وَلَكِنَّهُ فِي الظَّاهِر مُسْتَوْجِب لَهُ، فَيَظْهَر لَهُ صلى الله عليه وسلم اِسْتِحْقَاقه لِذَلِكَ بِأَمَارَةٍ شَرْعِيَّة، وَيَكُون فِي بَاطِن الْأَمْر لَيْسَ أَهْلًا لِذَلِكَ، وَهُوَ صلى الله عليه وسلم مَأْمُور بِالحكْمِ بِالظَّاهِرِ، وَالله يَتَوَلَّى السَّرَائِر (3).

والأحاديث في الدلالة على ذلك كثيرة، اكتفى منها بما روى عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهيبة فقسمها بين أربعة، فقال رجل يا رسول الله، اتق الله. فقال: ويلك! أو لست أحق أهل الأرض أن يتقى الله. ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد، يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ فقال: لا لعله أن يكون يصلى، فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال صلى الله عليه وسلم:"إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم "(4).

ففي قوله: "إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" دلالة على ما

(1) مسلم (6779).

(2)

شرح النووي على مسلم (8/ 414).

(3)

شرح النووي على مسلم (8/ 414)، فتح الباري (11/ 176).

(4)

البخاري (3344)، مسلم (1064).

ص: 405

أجمع عليه العلماء في حقه صلى الله عليه وسلم من الحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر (1).

3 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط على ربه أن من دعي عليه أن يجعلها له طهور وزكاة وقربة إذا لم يكن المدعو عليه، أهلًا للدعاء عليه: قال صلى الله عليه وسلم إِنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي عز وجل أَيُّ عَبْدٍ مِنَ المسْلِمِينَ سَبَبْتُهُ أَوْ شَتَمْتُهُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا" (2).

وعن أنس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ عِنْدَ أُمِّ سُلَيْمٍ يَتيمَةٌ وَهِىَ أُمُّ أَنَسٍ فَرَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْيَتيمَةَ فَقَالَ: "آنتِ هِيَهْ لَقَدْ كَبِرْتِ لا كَبِرَ سِنُّكِ" فَرَجَعَتِ الْيَتِيمَةُ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تَبْكِي فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَا لَكِ يَا بُنيَةُ قَالَتِ الجارِيةُ دَعَا عَلَيَّ نَبِي الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لا يَكْبَرَ سِنِّي فَالآنَ لا يَكْبَرُ سِنِّي أَبَدًا -أَوْ قَالَتْ قَرْنِي- فَخَرَجَتْ أُمُّ سلَيْمٍ مُسْتَعْجِلَةً تَلُوثُ خِمَارَهَا حَتَّى لَقِيَتْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا لَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ". فَقَالَتْ يَا نَبِيَّ الله أَدَعَوْتَ عَلَى يَتِيمَتِي قَالَ: "وَمَا ذَاكِ يَا أُمَّ سلَيْمٍ". قَالَتْ زَعَمَتْ أنَّكَ دَعَوْتَ أَنْ لا يَكْبَرَ سِنُّهَا وَلا يَكْبَرَ قَرْنُهَا -قَالَ- فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: "يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ شَرْطِي عَلَى رَبِّي أَنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ فأيُّما أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوةٍ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَربُهُ بِهَا مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(3).

قال ابن القاص: كان يجوز له صلى الله عليه وسلم أن يلعن شيئا من غير سبب يقتضيه لأن لعنته رحمة ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني اتخذت عندك عهدًا لن تخلفنيه؛ فإنما أنا بشر؛ فأي المؤمنين آذيته أو شتمته أو لعنته؛ فاجعلها له زكاة وصلاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة "وفي رواية لهما" إنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما رجل من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة واجعل ذلك كفارة له إلى يوم القيامة".

(1) رد شبهات حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في ضوء السنة النبوية الشريفة (1/ 573).

(2)

مسلم (6790).

(3)

مسلم (6792).

ص: 406

قال الرافعي: وهذا قريب من جعل الحدود كفارات لأهلها؛ قال العلماء وذلك في حق المسلمين، كما نطق به الخبر؛ فإنه صلى الله عليه وسلم دعا على الكفار والمنافقين ولم يكن لهم رحمة (1).

4 -

أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر كباقي البشر: "إِنَّمَا أنا بَشَرٌ أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ وَأَغْضبُ كَمَا يَغْضبُ الْبَشَرُ"(2).

فهو صلى الله عليه وسلم إنما يغضب لمخالفة الشرع فغضبه صلى الله عليه وسلم لله سبحانه وتعالى، وله أن يؤدب على ذلك بما يرى من سب أو لعن أو جلد أو دعاء (3).

فغضبه صلى الله عليه وسلم لله سبحانه وتعالى يحمله على تعجيل معاقبة مخالفه وتر الإغضاء والصفح ويؤيده حديث عائشة ما انتقم لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله (4).

قال الماوردي: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن دعاءه وسبه وجلده كان مما خير فيه بين أمرين.

أحدهما: هذا والثاني: زجره بأمر آخر يحمله الغضب لله تعالى على أحد الأمرين المخير فيهما وهو السب واللعن والجلد، فليس ذلك خارجًا عن حكم الشرع، ومعنى:"اجعلها صلاة" أي رحمة كما في الرواية الأخرى ولا يفهم من قوله: "وأغضب كما يغضب البشر" أن الغضب حمله على ما لا يجب؛ بل يجوز أن يكون المراد بهذا: أن الغضب لله حمله على معاقبته بلعنه أو سبه، وأنه مما كان يحتمل، ويجوز عفوه عنه، أو كان مما خير بين المعاقبة فيه والعفو عنه وليس في ذلك الغضب خروج عن شرعه، وعصمته في سلوكه وخلقه، بل في ذلك كمال خلقه، ودلالة على بشريته، كما صرح بذلك في رواية مسلم عن أنس رضي الله عنه قال:"إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر"(5).

(1) غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (1/ 39).

(2)

مسلم (6792).

(3)

شرح الأبي على مسلم (7/ 43).

(4)

فتح الباري (11/ 176).

(5)

غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم (1/ 39) الشفا (2/ 196)، رد شبهات حول عصمة النبي في ضوء السنة النبوية الشريفة (1/ 736).

ص: 407

5 -

أن هذا من باب سب أصحاب المعاصي:

يجوز لعن أصحاب المعاصي بالعنوان العام؛ كما لعن الرسول صلى الله عليه وسلم آكل الربا والواصلة والنامصة والسارق ومن يلعن والديه، ومن اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد أما لعن إنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي؛ كزانٍ وسارق وآكل ربا؛ فظواهر الأحاديث أنه ليس بحرام، وأشار الغزالي إلى تحريمه إلا في حق من علمنا أنه مات على الكفر كأبي لهب وأبى جهل وفرعون وهامان وأشباههم؛ قال: لأن اللعن هو الإبعاد عن رحمة الله تعالى وما ندرى ما يختم به لهذا الفاسق أو الكافر، وأما الذين لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعيانهم فيجوز إنه علم موتهم على الكفر.

واللعن يقع على وجهين: الأول: أن يلعن الكفار وأصحاب المعاصي على سبيل العموم، كما لو قال: لعن الله اليهود والنصارى. أو: لعنة الله على الكافرين والفاسقين والظالمين. أو: لعن الله شارب الخمر والسارق. فهذا اللعن جائز ولا بأس به.

قال ابن مفلح: ويجوز لعن الكفار عامة. الثاني: أن يكون اللعن على سبيل تعيين الشخص الملعون سواء كان كافرًا أو فاسقًا، كما لو قال: لعنة الله على فلان ويذكره بعينه، فهذا على حالين:

1 -

أن يكون النص قد ورد بلعنه مثل إبليس، أو يكون النص قد ورد بموته على الكفر كفرعون وأبي لهب، وأبي جهل، فلعن هذا جائز.

وقال أيضًا: ويجوز لعن من ورد النص بلعنه، ولا إثم عليه في تركه.

2 -

لعن الكافر أو الفاسق على سبيل التعيين ممن لم يرد النص بلعنه بعينه مثل: بائع الخمر -من ذبح لغير الله- من لعن والديه -من آوى محدثا- من غير منار الأرض- وغير ذلك؛ فهذا قد اختلف العلماء في جواز لعنه على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه لا يجوز بحال. الثاني: يجوز في الكافر دون الفاسق. الثالث: يجوز مطلقًا (1).

واستدل من قال بعدم جواز لعنه بعدة أدلة، منها:

(1) الآداب الشرعية لابن مفلح (1/ 303).

ص: 408

1 -

ما رواه البخاري: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ مِنْ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِنْ الْفَجْرِ يَقُولُ: اللهمَّ الْعَنْ فُلانًا وَفُلانًا وَفُلانًا بَعْدَ مَا يَقُولُ سَمِعَ الله لمِنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الحمْدُ، فَأَنْزَلَ الله:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)} [آل عمران: 128](1).

2 -

ما رواه البخاري: عن عمر أن رجلًا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب؛ فأتي به يومًا فأمر به فجلد، قال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تلعنوه، فوالله ما علمت، إلا أنه يحب الله ورسوله"(2).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: واللعنة تجوز مطلقًا لمن لعنه الله ورسوله، وأما لعنة العين؛ فإن علم أنه مات كافرًا جازت لعنته، وأما الفاسق العين؛ فلا تنبغي لعنته لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يلعن عبد الله بن حمار الذي كان يشرب الخمر، مع أنه قد لعن شارب الخمر عمومًا، مع أن في لعنة العين إذا كان فاسقًا أو داعيًا إلى بدعة نزاعًا" (3).

وقال الشيخ ابن عثيمين: الفرق بين لعن المعين ولعن أهل المعاصي على سبيل العموم؛ فالأول (العن المعين) ممنوع، والثاني:(العن أهل المعاصي على سبيل العموم) جائز؛ فإذا رأيت محدثًا، فلا تقل لعنك الله، بل قل: لعنة الله على من آوى محدثًا، على سبيل العموم، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صار يلعن أناسًا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله:" اللهم العن فلانًا وفلانًا وفلانًا" نهي عن ذلك بقوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)} [آل عمران: 128]، وليس في الآية الكريمة نهى عن اللعن، وإنما النهي

(1) البخاري (4070).

(2)

البخاري (6780).

(3)

مجموع الفتاوى (6/ 511).

ص: 409

حسب سبب النزول؛ عن تعيين أسماء من يلعنهم؛ لعل الله أن يتوب عليهم أو يعذبهم في الدنيا بقتلهم، وفي الآخرة بالعذاب الأليم، فإنهم ظالمون وهو ما حدث فعلًا (1).

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم يوم أحد: "اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن الحارث بن هشام. اللهم العن صفوان بن أمية، قال: فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} (آل عمران: 128) فتاب الله عليهم، فأسلموا فحسن إسلامهم (2).

وتأمل ختام الآية: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} والظالمون لعنهم رب العزة بصفتهم دون أسمائهم في أكثر من آية منها: قوله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (الأعراف: 44)، وقوله عز وجل:{أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (هود: 18)، هذا فضلًا عن الآيات التى تلعن اليهود، وتلعن الكاذبين والكافرين، وتلعن بعض عصاة المؤمنين كالذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات وغيرهم. كقوله تعالى:{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} (المائدة: 64)، وقوله سبحانه:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78)} ، (المائدة: 78) وقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)} [البقرة: 161].

وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} (النور: 23)، وقوله سبحانه:{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} (النور: 7)(3).

ومن الذين لُعنوا في السنة:

إتيان المرأة في دبرها ملعون من فعله لوجوه منها:

(1) القول المفيد (1/ 226).

(2)

الترمذي (3004) وقال: حسن غريب، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (3004).

(3)

رد شبهات حول عصمة النبي صلى الله عليه وسلم في ضوء السنة النبوية الشريفة (1/ 729).

ص: 410