الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة: «انْسُكْ شَاةً» (10)، وأنه جعل البعير يشترك فيها سبعة أشخاص، كما قال جابر: نَحَرْنَا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة (11).
(وتجزئ عنها) أي: عن البعير (بقرة)، وهل يجزئ عن البعير سبع شياه؟
طلبة: نعم.
الشيخ: نعم، يجزئ، وظاهر كلام المؤلف حتى في جزاء الصيد، وفي هذا نظر؛ لأن الله تعالى أوجب في جزاء الصيد أيش؟ الْمِثْل؛ {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} ، وما أوجبه الله ورسوله فليس لنا أن نتعداه، فلو أراد أن يذبح عن النعامة بقرة، على ما يفيده كلام المؤلف الآن يجزئ، ولكنا نقول: هذا مخالف لظاهر القرآن؛ لأن ظاهر القرآن أن تذبح عن النعامة أيش؟
طالب: نعامة.
الشيخ: نعامة؟
طلبة: بدنة.
الشيخ: بدنة، هل يجزئ عن سَبْع عقائق بقرة أو بدنة؟
طالب: لا يا شيخ.
الشيخ: إنسان عنده سبع بنات لم يعق عنهن، فذبح عنهن بعيرًا، يجزئ أو لا؟
طالب: لا يجزئ.
الشيخ: لا يجزئ، لو ذبح بعيرًا عن واحدة، عقيقة واحدة، فقيل: إنها لا تجزئ؛ لأن هذا خلاف ما عَيَّنَه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقيل: إنها تجزئ؛ لأنها خير من الشاة.
ثم قال المؤلف:
(باب جزاء الصيد)
.
(باب جزاء الصيد)
في النَّعَامةِ بَدَنَةٌ وحِمارِ الوَحْشِ وبَقرتِه والإبلِ والثَّيْتَلِ والوَعْلِ بقرةٌ، والضَّبُعِ كَبْشٌ، والغزالةِ عَنْزٌ، والوَبْرِ والضَّبِّ جَدْيٌ، واليَرْبُوعِ جَفْرَةٌ، والأَرْنَبِ عَناقٌ والحمامةِ شاةٌ.
(باب: حكم صيد الحرم)
يَحْرُمُ صَيْدُه على الْمُحْرِمِ والحلالِ، وحُكْمُ صَيْدِه كصَيْدِ الْمُحْرِمِ، ويَحْرُمُ قَطْعُ شَجَرِه وحَشيشِه الأَخْضَرَيْنِ إلا الإِذْخَرَ، ويَحْرُمُ صَيدُ المدينةِ ولا جَزاءَ، ويُباحُ الحشيشُ للعَلَفِ وآلةِ الحرْثِ ونحوِه، وحَرَمُها ما بينَ عِيرٍ إلى ثَوْرٍ.
(باب: ذكر دخول مكة)
يُسَنُّ مِن أَعلاها والمسجدُ من بابِ بني شَيْبَةَ، فإذا رأى البيتَ رَفَعَ يَدَيْهِ وقالَ ما وَرَدَ، ثم يَطوفُ مُضْطَبِعًا، يَبْتَدِئُ الْمُعْتَمِرُ بطَوافِ العُمرةِ، والقارِنُ والْمُفْرِدُ للْقُدُومِ، فيُحَاذِي الحَجَرَ الأسودَ، بِكُلِّه ويَسْتَلِمُه ويُقَبِّلُه، فإن شَقَّ قَبَّلَ يَدَه، فإنْ شَقَّ اللَّمْسُ أشارَ إليه ويَقولُ ما وَرَدَ، ويَجعلُ البيتَ عن يَسارِه ويَطوفُ سَبْعًا يَرْمُلُ الأُفُقِيُّ في هذا الطوافِ ثَلاثًا ثم يَمْشِي أربعًا يَستلِمُ الحَجَرَ والركْنَ اليَمَانِيَّ كلَّ مَرَّةٍ، ومَن تَرَكَ شيئًا من الطوافِ أو لم يَنْوِهِ أو نَكَسَه أو طافَ على الشاذروانِ أو جِدارِ الْحَجَرِ أو عُريانًا أو نَجِسًا لم يَصِحَّ،
هل يجزئ عن سبع عقائق بقرة أو بدنة؟
طلبة: لا يا شيخ.
الشيخ: إنسان عنده سبع بنات لم يعق عنهن، فذبح عنهن بعيرًا يُجزئ أو لا؟
طالب: لا يجزئ.
الشيخ: لا يجزئ. لو ذبح بعيرًا عن واحدة، عقيقة واحدة، فقيل: إنها لا تجزئ؛ لأن هذا خلاف ما عيَّنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقيل: إنها تجزئ؛ لأنها خير من الشاة.
[باب جزاء الصيد]
ثم قال المؤلف: (باب جزاء الصيد) ولم يقل: فدية؛ لأن الله تعالى عبَّر به في القرآن قال: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} [المائدة: 95]، والصيد هو الذي يحرُم على المحرم صيده أو في الحرم.
قال: (في النعامة بدنة) واعلم أن العلماء رحمهم الله قالوا: يُرجى فيما قضت به الصحابة من المماثلة إلى ما قضت به الصحابة، وليس لنا أن نعدل عما قضوا به، فإن وُجد شيء لم تحكم به الصحابة حكم به عدلان خبيران يعرفان وجه المشابهة فيحكمان بها، وإلا فما قضت به الصحابة يجب الرجوع إليه.
قال: (في النعامة بدنة) أي بعير، في الصغيرة صغير، وفي الكبيرة كبير؛ لأن هذا هو تحقيق المماثلة. (وحمار الوحشي، وبقره، والأيل، والثيتل، والوعل بقرة) كل هذه أسماء صيود لا نعرفها كثيرًا، حمار الوحش هو ضد حمار الإنس، الحمار الإنسي معروف هو الذي يُحمل عليه ويُركب عليه، حمار الوحش لا يعيش إلا في البر، وينفر من الناس، قد يكون له أضلاع وقد لا يكون له أضلاع، بقر الوحش أتعرفونه؟
طالب: لا.
الشيخ: الأفريقيون؟
طالب: ضد بقر الإنس.
الشيخ: كيف؟
طالب: ضد بقر الإنس.
الشيخ: إي معلوم ضد لكن علمنا ويش هو؟
طالب: الجاموس.
الشيخ: لا.
طالب: طيب أيش لونه؟
الشيخ: على كل حال أنا لا أعرفه. (الأَيِّل والثيتل) نوعان من الغزلان، (الوَعْل) كذلك يعني من الظباء لكنها تختلف الأنواع فقط.
طالب: ما هو من الظباء يا شيخ.
الشيخ: اللي هو الوعل؟
الطالب: إي.
الشيخ: ويش فيه؟
الطالب: هذا شيء، الظباء صغار وهذا كبير (
…
).
الشيخ: لكن ما هو من الفصيلة هذه؟
الطالب: يعني أكبر، أكبر هو.
الشيخ: إي، خَلِّ الكبر.
الطالب: لكن يعني من جنس هذا، لكن غير (
…
).
الشيخ: كبر رجلين فقط.
الطالب: لا، غيره.
الشيخ: غيره أيضًا.
طالب: (
…
) مثل المها لكنه ..
الشيخ: ومن يعرف المها؟ على كل حال هذا يرجع إلى أهل الخبرة، والحقيقة ليس لنا فيها خبرة.
قال المؤلف: (وفي الضبع كبش) الضبع معروف؟
طالب: إي نعم، يا شيخ.
الشيخ: ما نوعه؟
الطالب: نوعه يا شيخ أقرب ما يكون للذئب، لكن أكبر من الذئب، والذئب وهو يختلف عن الذئب في اللون وفي بقيته.
الشيخ: والذئب؟
الطالب: الذئب يا شيخ.
الشيخ: اشرحه لنا، شبيه بالكلب؟
الطالب: إي نعم، أشبه ما يكون الكلب، لكن الذئب أنبه من الكلب، بينهم فرق في الذكاء يا شيخ.
الشيخ: عجيب، يعني الذئب أذكى؟
الطالب: (
…
).
الشيخ: إي، اعتبار الجنس، لا باعتبار الفرق.
على كل حال، الضبع أشكل على بعض الناس، كيف يكون فيه كبش وهو من السباع؟ ولكن قضى به النبي صلى الله عليه وسلم أن في الضبع كبشًا، ولما قضى أن في الضبع كبشًا علمنا أن الضبع حلال، وأنه من الصيد، ويقولون: إنه لا يفترس إلا عند الضرورة القصوى إما دفاعًا عن نفسه وإما أن يكون مضطرًّا في مخمصة وإلا فهو سليم.
(وفي الغزالة عنز) الغزال معروف.
(وفي الوبر والضب جدي) الوبر قريب من الأرنب لكنه صغير، ويعيش متوحشًا وغير متوحش، يقول:(فيه جدي) ما هو الجدي؟
طالب: ذكر العنز.
الشيخ: إي، لكن عمره؟
طالب: أربعة أشهر.
طالب آخر: ستة أشهر.
الشيخ: أربعة شهور، كذلك (اليربوع)، الضب فيه جدي، اليربوع فيه جفرة دون الجدي، ما هو اليربوع؟ اليربوع قريب من فصيل الفأر لكنه يختلف بقصر رجليه قصرًا بينًا، وذيله، يكون له ذيل طويل وفي طرفه شعر كثير.
طالب: اليدان يا شيخ قصيرتان.
الشيخ: اليدان قصيرة جدًّا.
طالب: والرجلان؟
الشيخ: والرِّجلان طويلة، وليس بينهما نسبة، سبحان الله! ويقولون على لسانه: لو إيديَّ طول رجليَّ ما لحقتني خيل عبيا. لكنه قصير اليدين إلا أنه -سبحان الله- على ما قال الأخ ذكي يبني له جحرًا، ويجعل له بابًا معروفًا، ويخرق في الأرض خندقًا، ثم يبعد ما شاء الله، ثم يحفر ليخرج، ليجعل له مخرجًا إلا أنه يجعل آخر الحفرة مثل القشرة، ليش؟ من أجل أنه إذا هاجمه أحد من باب جحره خرج من آخره، وتسمى النافقة ومنه اشتق النفاق.
(وفي اليربوع جفرة وفي الأرنب عناق) العناق كم لها؟ عندكم بالشرح ثلاثة أشهر.