الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10-
وللحافظ أبي الوليد عبد الله بن يوسف بن نصر الأزدي القرطبي الأندلسي المعروف بابن الفرضي1 صاحب "تاريخ علماء الأندلس" الذي ذيل عليه ابن بشكوال بكتابه الذي سماه "الصلة" المتوفى شهيدا يوم فتح قرطبة قتله البربر في داره سنة ثلاث وأربعمائة، كتاب حسن في "المؤتلف، والمختلف وفي مشتبه النسبة".
11-
وللإمام الحافظ الذهبي المتوفى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة كتاب مختصر جامع في "مشتبه الأسماء والنسبة" لخصه من تآليف عبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا، وابن نقطة وأبي الوليد الفرضي، ولكنه أجحف في الاختصار واكتفى بضبط القلم2، فصار بذلك كتابه مباينًا لموضوعه لعدم الأمن من التصحيف فيه وفاته من أصوله أشياء.
12-
وقد اختصره الإمام الحافظ ابن حجر فضبطه بالحروف على الطريقة المرضية، زاد ما يتعجب من كثرته مع شدة تحريره واختصاره، فإنه في مجلد، وسماه:"تبصير المنتبه في تحرير المشتبه"، وهو أجل كتب هذا النوع وأتمها وأوفاها وأكثرها تحقيقًا إلى غير ذلك من الكتب المؤلفة في هذا النوع3.
1 نسبة إلى علم الفرائض وهو علم المواريث.
2 وضبط القلم ليس من عادة المحدثين فليتنبه إلى ذلك طلبة الحديث وأهله.
3 انظر الرسالة المستطرفة للعلامة الكتاني ص87-89، وتدريب الراوي ص464، وشرح ألفية العراقي للسخاوي ج3 ص213، 214.
وما ضبط من هذا النوع قسمان:
القسم الأول:
على العموم من غير تخصيص بكتاب ولذلك أمثلة كثيرة منها:
1-
سلام بفتح السين المهملة، وفتح اللام المشددة الممدودة، آخره ميم، كله بالتشديد إلا خمسة فإنها بتخفيف اللام.
1-
والد عبد
الله بن سلام الإسرائيلي الذي أسلم.
2-
ومحمد بن سلام بن الفرج البيكندي شيخ البخاري، والصحيح تخفيفه كما روى عنه، ولم يحك الخطيب وابن ماكولا والدارقطني وغنجار وغيره، وقيل: هو مشدد حكاه صاحب "المطالع" وجزم به ابن أبي حاتم، وأبو عليّ الجياني1 قال ابن الصلاح: والأول أثبت.
قال العراقي: وكأن من شدد التبس عليه بشخص آخر يسمى محمد بن سلام بن السكن البيكندي الصغير فإنه بالتشديد.
3-
وسلام بن محمد بن ناهض المقدسي وسماه الطبراني: سلامة بزيادة هاء.
4-
وجد محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي المعتزلي قال المبرد في "كامله": ليس في كلام العرب سلام مخفف -أي اللام- إلا والد عبد الله بن سلام الصحابي، وسلام بن أبي الحقيق2 قال: وزاد آخرون: سلام بن مشكم -بتثليث الميم فيما حكي- خمار كان في الجاهلية، والمعروف تشديده قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر: ويؤيد التخفيف قول أبي سفيان بن حرب يمدحه:
سقاني فرواني كميتا مدامة
…
على ظمأ مني سلام بن مشكم
وعلى هذا يكون الخامس هو: سلام بن أبي الحقيق.
قال العراقي: وبقي أيضا:
1-
سلام بن أخت عبد الله بن سلام صحابي عده ابن فتحون.
1 نسبة إلى جيان -بفتح الجيم، وفتح الياء المشددة الممدودة، آخره نون- مدينة كبيرة بالأندلس "الفردوس المفقود" تخرج منها كثير من العلماء.
2 بضم الحاء وفتح القاف وسكون الياء على صيغة المصغر.
2-
وسعيد بن جعفر بن سلام السيدي، روى عن ابن الحي ذكره ابن نقطة.
3-
ومحمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن موسى بن سلام النسفي روى عن زاهر بن أحمد الذهبي قال: وأما سلمة بن سلام أخو عبد الله بن سلام فلا يعد رابعا؛ لأنه أباهما ذكر في أخيه عبد الله.
2-
عمارة -بضم العين وفتح الميم المحفظة- كله بضم العين إلا أبي بن عمارة -فبكسر العين- الصحابي ممن صلى إلى القبلتين حديثه عند داود والحاكم، ومنهم من ضمه، ومنهم من قال فيه: ابن عبادة.
وفيهم جماعة بالفتح وتشديد الميم -يعني عَمّارة- فمن الرجال: عمارة أحد أجداد ثعلبة والد يزيد، وعبد الله، وبحاث، وأحد أجداد عبد الله بن يزيد البلوي، وجد عبد الله بن القمقام وغيرهم.
ومن النساء: عمارة بنت عبد الوهاب الحمصية، وعمارة بنت نافع بن عمر الجمحي وغيرها.
3-
كريز بفتح الكاف وكسر الراء مكبرا في خزاعة و"كريز" بضم الكاف مصغرا في عبد شمس وغيرهم خلافا لما حكاه الجياني عن محمد بن وضاح من تخصيصه بهم قال ابن الصلاح: ولا يستدرك في المفتوح بأيوب بن كريز الراوي عن عبد الله بن غنم لكون عبد الغني -يعني ابن سعيد- ذكره بالفتح، لأنه بالضم كذا ذكره الدارقطني وغيره.
4-
حِزام -بكسر الحاء المهملة، وفتح الزاي- في قريش و"حرام" بفتح الحاء والراء في الأنصار.
قال العراقي: قد يتوهم من هذا أنه لا يقع الأول إلا في قريش، ولا الثاني إلا في الأنصار وليس مرادا، بل المراد أن ما وقع من ذلك في قريش يكون بالزاي، وفي الأنصار يكون بالراء وقد ورد الأمران في عدة قبائل غيرهما فوقع بالزاي في خزاعة، وبني عامر بن صعصعة
وغيرهما، وبالراء في بلي1، وخثعم، وجذام، وتميم بن مرة وفي خزاعة أيضا وفي عذرة وبني فزارة وهذيل، وغيرهم، كما بينه ابن ماكولا وغيره.
5-
العيشيون: بالشين المعجمة بالباء المثناة قبله بصريون منهم عبد الرحمن بن المبارك و"العبسيون" بالباء الموحدة والسين المهملة، كوفيون، منهم عبيد الله بن موسى العبسي، و"العنسيون" بالعين المهملة والنون، شاميون غالبا2 منهم عمير بن هانئ، وبلال بن سعيد التابعيان قال ذلك الخطيب، والحاكم.
6-
أبو عبيدة: بضم العين وفتح الباء وسكون الياء، كلهم بالضم قال الدارقطني: لا نعلم أحدا يكنى أبا عبيدة بالفتح.
7-
السفر: بفتح السين المهملة، وفتح الفاء، في الكنى، و"السفر" بإسكان الفاء في الأسماء.
قال ابن الصلاح: ومن المغاربة من سكن الفاء من أبي السفر: سعيد بن محمد وذلك ما يقوله أهل الحديث.
قال العراقي: ولهم في الأسماء والكنى "سقر" بفتح السين المهملة وسكون القاف وقد يرد ذلك على إطلاقه، ولهم أيضا شقر بفتح الشين المعجمة والقاف، يعني المكسورة، كما في "التقييد والإيضاح".
8-
عسل: كله بكسر العين وإسكان السين، آخره لام إلا عسل بن ذكوان الأخباري البصري فإنه يفتحهما ذكره الدارقطني وغيره.
قال ابن الصلاح: ووجدته بخط أبي منصور الأزهري بالكسر والإسكان "عسل" ولا أراه ضبطه.
9-
غنام: كله بفتح الغين المعجمة، وفتح النون المشددة، إلا والد عليّ بن عثام بن عليّ العامري الكوفي فبالعين المهملة والثاء المثلثة وحفيدة
1 بلي: بفتح الباء الموحدة، وكسر اللام، وتشديد الياء قبيلة.
2 وإنما قالوا غالبا؛ لأن عمار بن ياسر عنسي مع أنه معدود في أهل الكوفة وعبارة ابن ماكولا، والسمعاني:"وعظيم عنس في الشام، وعامة العيش في البصرة".
أيضا، ويوجد "غثام" بالغين المعجمة والثاء المثلثة كلها بفتح الأول وتشديد الثاني.
10-
قمير: بضم القاف، وفتح الميم على صيغة المصغر إلا امرأة مسروق بن الأجدع بفتح القاف وكسر الميم "قَمِير بنت عمرو".
11-
مسور: بكسر الميم وسكون السين، وفتح الواو المخففة، إلا مسور بن يزيد الصحابي، ومسور بن عبد الملك اليربوعي فبضم الميم، وفتح السين وفتح الواو المشددة.
قال العراقي: لم يذكر ابن ماكولا بالتشديد إلا ابن يزيد فقط، ولم يستدركه ابن نقطة، ولا من ذيل عليه، وذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ابن عبد الملك في باب "مسوَر بن محرمة" وهذا يدل على أنه مخفف، وذكر مع ابن يزيد، مسوّر بن مرزوق وهو يدل على أنه بالتشديد.
12-
الجَمَّال: كله بفتح الجيم وفتح الميم المشددة في الصفات، منهم: محمد بن مهران الجمال شيخ البخاري ومسلم، إلا هارون بن عبد الله الحَمَّال فبفتح الحاء المهملة وفتح الميم المشددة وقد اختلف في وصفه بالحَمَّال قيل: كان بزازا فلما تزهد حمل، وحكى ابن الجارود عن ابنه موسى الحافظ: أنه كان حمالا فتحول إلى البز، وقال الخليل وابن الفلكي: لقب به لكثرة ما حمل من العلم قال ابن الصلاح: ولا أراه يصح وقد استدرك العراقي على هذا الحصر: بنان بن محمد الحمال الزاهد سمع من يونس بن عبد الأعلى وغيره، ورافع بن نصر الحمال، سمع من أبي عمر بن محمد، وأحمد بن محمد الحمال أحد شيوخ أبي النرسي.
قال الإمام النووي زيادة على ابن الصلاح لبيان ما احترز عنه بقوله في "الصفات": وجاء في الأسماء:
1-
أبيض بن حمال المازني السبائي، صحابي عداده في أهل اليمن حديثه في السنن.
2-
وحمال بن مالك
الأسدي، شهد القادسية وغيرها وقد زاد العراقي ثالثا وهو: الأغر بن عبد الله بن الحارث بن حمال شاعر فارس، من بكر بن وائل.
13-
الهمداني: بفتح الهاء وسكون الميم وفتح الدال نسبة إلى قبيلة همدان، في المتقدمين أكثر منه في المتأخرين فيهم أبو العباس بن عقدة، وجعفر بن عليّ الهمداني من أصحاب السلفي.
14-
والهمذاني: بفتح الهاء والميم والذال المعجمة نسبة إلى البلد1 في المتأخرين أكثر منه في المتقدمين.
قال الذهبي: الصحابة والتابعون وتابعوهم من القبيلة، وأكثر المتأخرين من المدينة ولا يمكن استيعاب هؤلاء، ولا هؤلاء، ولم يقع في الصحيحين ولا في الموطأ من الثاني شيء.
15-
الحناط: بفتح الحاء المهملة، وفتح النون المشددة الممدودة، آخره طاء مهملة، عيسى بن أبي عيسى ميسرة الغفاري أبو موسى الحناط نسبة إلى بيع الحنطة2.
16-
والخباط: بفتح الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة المشددة نسبة إلى بيع الخبط3 الذي تأكله الإبل.
17-
والخياط: بفتح الخاء المعجمة، وفتح الياء المثناة من تحت المشددة آخره طاء مهملة، نسبة إلى حرفة الخياطة وكلها جائزة فيه؛ لأنه باشر الثلاثة.
قال محمد بن سعد كاتب الوافدي: كان يقول: أنا خياط، وحباط، وخباط كلا قد عالجت، وأولها أشهرها، ومثله مسلم بن أبي مسلم الحناط، وفيه الثلاثة، ولكن الثاني أشهر فيه، ومثل هذا يؤمن فيه الغلط ويكون
1 هي مدينة من بلاد فارس تخرج منها كثير من العلماء والأدباء.
2 هي القمح.
3 الخبط، هو الورق الذي ينزل من الشجرة إذا خبطت بعصا مثلا.