الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِقْسم -بكسر الميم وسكون القاف، وفتح السين آخره ميم- مولى ابن عباس، هو مولى عبد الله بن الحارث، وقيل له مولى ابن عباس للزومه إياه.
يزيد الفقير: ليس من الفقر، وإنما أصيب في فقار ظهره، وكان يشكو فقيل له ذلك.
خالد بن مهران الحذاء، لم يكن حذاء وكان يجلس إليهم فقيل له ذلك وقيل: كان يقول: أحذ على هذا النحو فلقب بذلك.
"
معرفة المبهمات
":
أي معرفة من أبهم ذكره في المتن أو الإسناد من الرجال والنساء المؤلفات فيه:
1-
وممن ألف فيه الحافظ عبد الغني بن سعيد المصري المتوفى سنة تسع وأربعمائة وسمى كتابه "الغوامض والمبهمات".
2-
ثم الخطيب البغدادي أحمد بن عليّ بن ثابت المتوفى سنة ستين وثلاثمائة سماه "المكمل في بيان المهمل" فذكر في كتابه مائة وواحدا وسبعين حديثا ورتب كتابه على حروف المعجم في الشخص المبهم، وفي تحصيل الفائدة منه عسر، فإن العارف بالاسم المبهم لا يحتاج إلى الكشف عنه، والجاهل به لا يدري مظنته.
3-
ثم أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال الخزرجي الأنصاري القرطبي مؤلف كتاب "الصلة" الذي جعله ذيلا على "تاريخ علماء الأندلس" لأبي الوليد الفرضي وغيره من الكتب وسمى كتابه "الغوامض والمبهمات" أيضا بدون ترتيب وهو أجملها وأنفسها وقد جمع فيه ثلاثمائة وواحدا وعشرين حديثا، وقد
توفي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
4-
ثم جاء الإمام محيي الدين النووي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة فاختصر كتاب الخطيب وهذبه، ورتبه ترتيبا حسنا على الحروف في راوي الحديث، وهو أسهل للكشف، ولكن قد يصعب أيضا لعدم استحضار صحابي ذلك الحديث وفاته أيضا شيء كثير.
5-
ثم جاء الشيخ ولي الدين أبو زرعة أحمد بن الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي1 الحافظ ابن الحافظ المتوفى سنة ست وعشرين وثمانمائة، وسماه "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد رتبه على الأبواب الفقهية ليسهل الكشف منه على من أراد ذلك وأورد فيه جميع ما ذكره الخطيب وابن بشكوال والنووي مع زيادات عليهم، وهو أحسن ما صنف في هذا النوع.
6-
وقد اعتنى أبو السعادات الإمام مجد الدين المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري المتوفى سنة ست وستمائة في آخر كتابه جامع الأصول بتحرير المبهمات.
7-
وكذا أورد الحافظ أبو الفرح ابن الجوزي المتوفى سنة سبع وتسعين وخمسمائة في كتابه "تلقيح الفهوم" منها جملة.
8-
ثم جاء الإمام الحافظ الجامع للفنون أحمد بن عليّ بن حجر فجمع مبهمات الجامع الصحيح للبخاري في مقدمة شرحه للبخاري المسماة "هدي الساري" في فصل عقده لذلك، فأربى فيه على كل من سبقه كما هو الشأن في مؤلفاته.
9-
وقد كان هو المعول عليه من القاضي جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن سراج الدين أبي عفص عمر بن عليّ البلقيني2
1 العراقي: نسبة إلى عراق العرب.
2 البلقيني: بضم الباء وسكون اللام وفتح القاف أو كسرها نسبة إلى بلقين بلد بمصر.
الشافعي المتوفى سنة أربع وعشرين وثمانمائة في تصنيفه المفرد في ذلك، وهو المسمى "الإفهام بما وقع في البخاري من الإبهام"، ومن أراد زيادة في هذا فليرجع إلى الرسالة المستطرفة1.
فوائد معرفة المبهمات:
قال الشيخ الحافظ ولي الدين العراقي: ومن فوائد تبيين الأسماء المبهمة:
1-
تحقيق الشيء على ما هو عليه، فإن النفس متشوقة إليه.
2-
وأن يكون في الحديث منقبة له فيستفاد بمعرفته فضيلته.
3-
وأن يشتمل على نسبة فعل غير مناسب فيحصل بتعيينه السلامة من جولان الظن في غير من أفاضل الصحابة، وخصوصًا إذا كان ذلك من المنافقين.
4-
وأن يكون سائلًا عن حكم عارضه حديث آخر فيستفاد بمعرفته هل هو ناسخ إن عرف زمن إسلامه.
5-
وإن كان المبهم في الإسناد فمعرفته تفيد ثقته أو ضعفه ليحكم على الحديث بالصحة أو غيرها.
بم يعرف المبهم: ويستفاد معرفة المبهم:
1-
إما بوروده مسمى في بعض الروايات وذلك واضح.
2-
أو بتنصيص أهل الحديث والسير على كثير منهم.
3-
وربما استدلوا بورود حديث آخر أسند فيه لمعين ما أسند لذلك الراوي المبهم في ذلك.
قال العراقي: وفيه نظر، لجواز وقوع تلك الواقعة لاثنين.
أقسامه: وهو أقسام:
1 الرسالة المستطرفة من ص91-93.
الأول وهو أبهمها رجل، وامرأة، أو رجلان وامرأتان، أو رجال ونساء كحديث ابن حابس رضي الله عنهما: "أن رجلا قال: يا رسول الله الحج كل عام
…
" الحديث. هو الأقرع بن حابس بن عقال قاله الخطيب، واقتصر عليه الإمام النووي في كتاب "المبهمات" وكذلك سمى في مسند أحمد وغيره.
وقيل: هو سراقة بن مالك الجعشمي، كذا في رواية سفيان من رواية ابن المقرئ وقيل: عكاشة بن محصن قاله ابن السكن.
وحديث: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا قائما في الشمس
…
" الحديث. قال الخطيب: هو أبو إسرائيل قيصر العامري قال الحافظ عبد الغني بن سعيد: ليس في الصحابة من يشاركه في اسمه ولا في كنيته، ولا يعرف إلا في هذا الحديث.
ومن ذلك الإسناد: ما رواه أبو داود من طريق حجاج بن فرافضة عن رجل عن أبي سلمة عن أبي هريرة: "المؤمن غر كريم" يحتمل أن هذا الرجل يحيى بن أبي كثير: فقد رواه أبو داود، والترمذي من حديث بشر بن رافع عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وحديث السائلة عن غسل الحيض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خذي فرصة 1 من مسك فتطهري بها
…
" الحديث. رواه الشيخان من رواية منصور ابن صفية عن أمه عن عائشة: "أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم من غسلها من الحيض" فذكره. هي أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية. قاله الخطيب وغيره.
وفي رواية لمسلم أسماء بنت شكل بفتح الشين المعجمة، والكاف، وقيل: بسكون الكاف قال النووي في "مبهماته" فيحتمل أن تكون
1 فرصة: بكسر الفاء هي القطعة من القطن أو الصوف يوضع بها المسك ثم يتتبع به أثر الدم.
القصة جرت للمرأتين في مجلس أو مجلسين وحديث البخاري عن عائشة أيضا: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم فرأى امرأة، فقال: "من هذه؟ " فقلت: فلانة لا تنام، فقال: "مه" 1
…
" الحديث.
قال الخطيب: هي الحولاء بنت تويت2 بن حبيب بن أسد بن عبد العزى وذلك مصرح به في حديث مسلم.
وحديثه في ليلة القدر "فتلاحى رجلان فرفعت"3 هما كعب بن مالك وعبد الله بن أبي حدرد قاله ابن دحية4.
وحديث أبي هريرة: "أن امرأتين من هذيل اقتتلتا
…
" الحديث. اسم الضاربة أم عفيف بنت مشروح، وذات الجنين التي أجهضت هي مليكة بنت عويمر وقيل: عويم.
وحديث: "أن عبادة بن الصامت وهو أحد النقباء ليلة العقبة
…
" الحديث. بقية النقباء:
1-
أسعد بن زرارة.
2-
وسعد بن الربيع.
3-
وسعد بن خيثمة.
4-
والمنذر بن عمرو.
5-
وعبد الله بن رواحة.
6-
والبراء بن معرور.
7-
وأبو الهيثم بن التيهان.
8-
وأسيد بن حضير.
9-
وعبد الله بن عمرو بن حرام.
10-
ورافع بن مالك.
11-
وسعد بن عبادة.
وحديث أم زرع بطوله: الأولى والتاسعة لم يسميا، والثانية: عمرة بنت عمرو، والثالثة: حبى بنت كعب والرابعة: مهدد بنت أبي هرمة،
1 اسم فعل أمر بمعنى اكفف للرجل واكففي للمرأة، وتتمة الحديث:"عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وكان أحب الدين إلى الله ما داوم عليه صاحبه".
2 على صيغة المصغر.
3 أي رفع علمها بسبب التمادي والتجادل.
4 هو الحافظ أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي بن محمد بن دحية الكلبي الأندلسي البلنسي نسبة إلى بلنسية مدينة في شرق الأندلس، المتوفى بالقاهرة سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، ودفن بسفح المقطم، وله عدة تآليف.
والخامسة: كبشة، والسادسة: هند، والسابعة: حبى بنت علقمة، والثامنة: دوس بنت عبد، ويروى: أسماء بنت عبد، والعاشرة: كبشة بنت الأرقم، والحادية عشرة: أم زرع بنت أكيمل بن ساعدة، وقيل: عاتكة.
القسم الثاني: الابن والبنت، والأخ، والأخت والابنان والأخوان، وابن الأخ، وابن الأخت.
كحديث أم عطية في غسل بنت النبي صلى الله عليه وسلم بماء وسدد، وهي زينب رضي الله تعالى عنها زوجة أبي العاصي بن الربيع العبشمي.
ابن اللتبية الذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فقال: هذا لكم، وهذا لي، اسمه "عبد الله" كما في صحيح البخاري، وهذه النسبة إلى بني لتب -بضم اللام وسكون التاء آخره باء موحدة- بطن من الأزد، وقيل فيه: ابن الأتبية بالهمزة ولا يصح.
ابن أم مكتوم: اسمه عبد الله بن زائدة قاله قتادة، ورجحه البخاري وابن حبان وقيل: عمرو بن قيس، حكاه ابن عبد البر عن الجمهور منهم الزهري وابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والزبير بن بكار، وأحمد بن حنبل، ورجحه ابن عساكر والمزي، وجعل زائدة جده، قال ابن حبان وغيره: من قال ابن زائدة فقد نسبه إلى جده.
وقيل غيره: فقيل عبد الله بن شرحبيل بن قيس بن زائدة، وقيل: عبد الله بن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة، وقيل: عبد الله بن الأصم. قال ابن حبان: وكان اسمه "الحصين" فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، واسم أمه عاتكة.
ومن ذلك حديث: "أن عمر رأى حلة سيراء
…
" الحديث. وفيه: "فكساها عمر أخا له مشركا بمكة" هو أخوه لأمه عثمان بن حكيم بن أمية السلمي قاله ابن بشكوال.
وحديث: ربعي بن خراش عن امرأته عن أخت حذيفة في التحلي
بالفضة، هي فاطمة وقيل: خولة.
وحديث: عقبة بن عامر قلت: يا رسول الله! إن أختي نذرت أن تمشي
…
" الحديث. هي أم حبان بكسر الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة المشددة بنت عامر. ذكره ابن ماكولا.
وحديث اليهود: فأسلم منهم ابنا شعبة: أحدهما ثعلبة، والآخر أسد، أو أَسِيد أو أُسَيد أقوال.
وحديث: قول أبي بكر لعائشة: إنما هما أخواك وأختاك. هم: عبد الرحمن، ومحمد وأسماء، وأم كلثوم.
وحديث: "جاءت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مسلمة، فجاء أخواها يطلبانها"، هما عمارة والوليد بن عقبة قاله ابن هشام وغيره.
وحديث: "هل في البيت إلا قرشي، قالوا: غير ابن أختنا" الحديث. هو النعمان بن مقرن.
القسم الثالث: العم والعمة، ونحوهما: كالخال، والخالة، والأب، والأم والجد، والجدة، وابن أو بنت العم والعمة، والخال، والخالة.
مثل رافع بن خديج -بفتح الخاء المعجمة، وكسر الدال- عن عمه في النهي عن المخايرة، هو: ظهير -بضم الظاء المعجمة، وفتح الهاء مصغرا- بن عدي، وقيل: أسيد بن ظهير بن الحارث وزياد بن علاقة1 عن عمه، مرفوعا: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق
…
" الحديث. رواه الترمذي، هو قطبة بن مالك الثعلبي كما في صحيح مسلم في حديث آخر، ومن ذلك الحديث في قصة عمة جابر بن عبد الله رضي الله عنهم التي بكت أباه لما استشهد يوم أحد كما في الصحيح، هي: فاطمة بنت عمرو بن حرام، وقعت مسماة في "مسند
1 علاقة بكسر العين وفتح اللام.
الطيالسي".
ومن ذلك حديث ابن عباس: "أهدت خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم سمنا وأقطا وأضبا1" قيل: اسمها هزيلة، وقيل: حفيدة2 بنت الحارث وتكنى أم حفيد، وقيل: أم عتيق.
وحديث أبي هريرة: "كنت أدعو أمي إلى الإسلام
…
" الحديث. اسمها أمية بنت صفيح بن الحارث بن دوس قاله ابن قتيبة.
وحديث: "أم كردم -بفتح الكاف، وسكون الراء المهملة، وفتح الدال المهملة- بن سفيان قال: يا رسول الله خرجت أنا وابن عم لي في الجاهلية فحفي3، فقال: من يعطيني نعلا أنكحه ابنتي
…
" الحديث.
قال الخطيب: ابن عمه ثابت بن المرقع.
وحديث نافع: "تزوج ابن عمر بنت خاله: عثمان بن مظعون فقالت أمها: بنتي تكره ذلك" اسم بنت خالة زينب، وأمها خولة بنت حكيم ابن أمية.
القسم الرابع: الزوج والزوجة، والعبد، وأم الولد.
زوج سبيعة -بضم السين وفتح الباء وسكون الياء- الأسلمية التي ولدت بعد وفاته بليال، والحديث في الصحيحين، هو سعد بن خولة الذي رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكة.
زوج بروع -بفتح الباء عند أهل اللغة، وبكسرها عند المحدثين، وسكون الراء وفتح الواو- هو هلال بن مرة الأشجعي.
ومثل ابن الصلاح للزوجة: بزوجة عبد الرحمن بن الزبير4 التي
1 وأضبا: بفتح الهمزة، وضم الضاد المعجمة، جمع ضب.
2 بضم الحاء المهملة، وفتح الفاء، وسكون الياء المثناة.
3 أي أصابه وجع قدميه لعدم لبسه نعلا.
4 الزبير بفتح الزاي وكسر الباء، وسكون الياء آخره راء، وكل ما عداه، فهو بضم الزاي وفتح الباء على صيغة المصغر.