الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت تحت رفاعة القرظي فطلقها، وحديثها في الصحيح، اسمها تميمة -بفتح التاء- بنت وهب، وقيل: تميمة -بضم التاء- وقيل: سهيمة -بضم السين، وفتح الهاء، وسكون الياء.
ومثل أم الولد حديث أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: "أنها سألت أم سلمة، فقالت: إني أطيل ذيلي وأمشي
…
" الحديث. هي: حميدة ذكره النسائي.
ومثال العبد، حديث جابر: أن عبدا لحاطب قال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار"، اسمه سعد.
قال السيوطي: من المبهم ما لم يصرح بذكره، بل يكون مفهوما ما من سباق الكلام كقول البخاري:"وقال معاذ: اجلس بنا نؤمن ساعة" فالمقول له ذلك مطوي وهو: الأسود بن هلال.
معرفة التواريخ لمواليد الرواة والسماع والقدوم والوفيات لهم
مدخل
…
"معرفة التواريخ لمواليد الرواة، والسماع، والقدوم، والوفيات لهم":
وهو فن مهم به يعرف اتصال السند وانقطاعه، وقد ادعى قوم الرواية عن قوم فنظر في التاريخ فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين، كما سأل إسماعيل بن عياش رجلا اختيارا له: أي سنة كتبت عن خالد بن معدان، فقال: سنة ثلاث عشرة ومائة، فقال: إنك تزعم أنك سمعت منه بعد موته بسبع سنين؛ فإنه مات سنة ست ومائة، وقيل: غير ذلك في وفاته.
وسأل الحاكم أبو عبد الله محمد بن حاتم الكسي1 عن مولده لما حدث عن عبد بن حميد2 فقال: سنة ستين ومائتين، فقال: هذا سمع من
1 الكسي: بكسر الكاف والسين نسبة إلى كِس وهي مدينة فيما وراء النهر، وقد يفتحون الكاف ويبدلون السين شينا فيقال الكشي، وخطأه ابن ماكولا.
2 هو عبد الحميد -كما قال ابن حبان- بن حميد بن نصر المتوفى سنة تسع وأربعين ومائتين.
عبد -يعني ابن حميد- بعد موته بثلاث عشرة سنة، وللعلماء الأجلاء في ذلك عبارات حسنة دقيقة.
قال حفص بن غياث القاضي: "إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين"، يعني سنة وسن من روى عنه، وقال سفيان الثوري:"لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ"، وقال حسان بن يزيد:"لم نستعن على الكذابين بمثل التاريخ، نقول للشيخ: سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولد عرفنا صدقه من كذبه"، وقال أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي:"ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهم1 بها: العلل، والمؤتلف، والمختلف ووفيات الشيوخ، وليس فيه كتاب".
المؤلفات في هذا النوع: قال السيوطي في "تدريبه" تعليقا على كلمة الحميدي:
"وليس فيه كتاب يعني على الاستقصاء، وإلا ففيه كتب كالوفيات لابن زَبْر2 ولابن قانع3 وذيل على ابن زَبْر الحافظ عبد العزيز بن أحمد الكِناني4، ثم أبو محمد الأكفاني5 ثم الحافظ أبو الحسن عليّ بن المفضل6، ثم المنذري7، ثم الشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني8، ثم المحدث أحمد بن أيبك الدمياطي9، ثم الإمام الحافظ أبو
1 أي الاهتمام.
2 بفتح الزاي وسكون الباء الموحدة، هو أبو سليمان محمد بن أبي محمد عبد الله الربعي محدث دمشق المتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وكتابه مرتب على السنين.
3 هو الحافظ أبو الحسن عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الأموي مولاهم، المتوفى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
4 الدمشقي الصوفي المتوفى سنة ستين وأربعمائة.
5 هو أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري الأكفاني المتوفى سنة أربع وعشرين وخمسمائة سمى كتابه "جامع الوفيات" بفتح الفاء وفتح الياء المخففة لا بكسرها مع التشديد كما ينطق بعضهم.
6 المقدسي ثم الإسكندري المالكي ذو التصانيف المتوفى بالقاهرة سنة إحدى عشرة وستمائة.
7 هو الإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري صاحب التصانيف الكثيرة المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة وهو ذيل كثير الإتقان والفائدة.
8 الحلبي ثم المصري تلميذ الحافظ المنذري المتوفى سنة خمس وتسعين وستمائة.
9 المتوفى عام الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة.