الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مثل الشافعي.
وقد انقرض معظم هذه المذاهب بعد الخمسمائة ولم يبق إلا المذاهب المتبوعة المعروفة: مذهب أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد رضي الله عنهم.
الفرع الرابع:
في وفاة أصحاب كتب الحديث المعتمدة.
1-
الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزية1 الجعفي البخاري نسبة إلى "بخارى" أعظم مدن وراء النهر.
ولد يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة السبت وقت العشاء ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين بقرية "خرتنك"2 بالقرب من سمرقند خرج إليها لما طلب منه والي بخارى خالد بن أحمد الذهلي أن يحمل له "الجامع" و"التاريخ" ليسمعه منه فقال لرسوله:
قل له: أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب السلاطين فأمره بالخروج من بلده، فخرج إلى خرتنك وكان له بها أقرباء فنزلها، وسأل الله عز وجل أن يقبضه فما تم الشهر حتى مات.
مؤلفاته:
1-
الجامع الصحيح.
2-
الأدب المفرد.
3-
رفع اليدين في الصلاة.
4-
القراءة خلف الإمام.
5-
بر الوالدين.
6 و7 و8- التواريخ الثلاثية الكبير والأوسط والصغير.
9-
خلق أفعال العباد.
10-
الضعفاء.
وكلها موجودة الآن كما قال السيوطي.
قال السيوطي: وما لم نقف عليه:
11-
الجامع الكبير ذكره ابن طاهر.
1 بفتح الباء الموحدة، وسكون الراء وكسر الدال المهملة، وسكون الزاي وفتح الموحدة ومعناها الزراع.
2 بفتح الخاء وسكون الراء وفتح التاء وسكون النون، آخرها كاف.
12-
والمسند الكبير.
13-
والتفسير الكبير ذكره الفربري.
14-
والأشربة ذكره الدارقطني.
15-
والهبة ذكره وراقه -يعني الذي يكتب له وينسخ.
16-
وأسامي الصحابة ذكره القاسم بن منده وأبو القاسم البغوي.
17-
والوحدان وهو من ليس له إلا حديث واحد من الصحابة ذكره البغوي.
18-
والمبسوط ذكره الخليلي صاحب الإرشاد في علوم الحديث.
19-
والعلل ذكره ابن منده.
20-
والكنى ذكره أبو أحمد الحاكم.
21-
والفوائد، ذكره الترمذي في جامعه.
2-
الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري ولد سنة أربع ومائتين، وقيل: سنة خمس، وتوفي بنيسابور عشية يوم الأحد لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين سنة أو ست وخمسين سنة.
مؤلفاته:
1-
الجامع الصحيح.
2-
الجامع على الأبواب قال الحاكم: رأيت بعضه.
3-
والمسند الكبير على الرجال قال الحاكم: ما أرى أنه سمعه منه أحد.
4-
والأسماء والكنى.
5-
والتمييز.
6-
والعلل.
7-
والوحدان.
8-
والأفراد.
9-
والأقران.
10-
والطبقات.
11-
وأفراد الشاميين.
12-
وأولاد الصحابة.
13-
وأوهام المحدثين.
14-
والمخضرمون.
15-
وحديث عمرو بن شعيب.
16-
والانتفاع بأهب1 السباع.
17-
وسؤالات أحمد.
18-
ومشايخ مالك، والثوري، وشعبة.
3-
الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمر بن عمران الأزدي السجستاني2 -بكسر السين المهملة، والجيم، وسكون السين المهملة أيضا- نسبة إلى سجستان وينسب إليها سجزي أيضا على غير قياس.
1 جمع: إهاب بكسر الهمزة وفتح الهاء.
2 نسبة إلى سجستان الإقليم المعروف المتاخم لبلاد الهند، وقيل: نسبة إلى سجستان أو سجستانة قرية من قرى البصرى، وهو وهم كما قال السبكي.
ولد سنة اثنتين ومائتين، وتوفي بالبصرة سادس عشر من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة.
وله من التآليف:
1-
السنن.
2-
والمراسيل.
3-
والرد على القدرية.
4-
والناسخ والمنسوخ.
5-
وما تفرد به أهل الأمصار.
6-
ومسند مالك.
7-
والمسائل.
8-
ومعرفة الأوقات.
9-
والأخوة، وغير ذلك.
4-
الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي1 السلمي2 الضرير مات بترمذ ليلة الاثنين لثلاث عشرة مضت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين، وقال الخليل: بعد الثمانين، وهو وهم، وكان مولده سنة تسع ومائتين.
وله من التآليف:
1-
الجامع.
2-
والعلل الصغرى الملحقة بالجامع.
3-
والعلل الكبرى.
4-
والمفرد.
5-
والتاريخ.
6-
والزهد.
7-
والشمائل المحمدية.
8-
والأسماء والكنى.
5-
الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخراساني النسائي3 ويقال النسوي نسبة إلى "نسا" بفتح النون والسين والقصر مدينة من مدن خراسان ولد سنة أربع عشرة، وقيل: خمس عشرة ومائتين، وتوفي بفلسطين بالرملة يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة من صفر، وقيل: من شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
وله من المؤلفات:
1-
السنن الكبرى.
2-
والسنن الصغرى وهي المطبوعة وتسمى "المجتبى" وذلك أنه لما ألف السنن الكبرى وأهداها إلى أمير الرملة قال له: أكل ما فيها صحيح؟ قال: فيها الصحيح والحسن، وما يقاربها، فقال له: ميز لي الصحيح من غيره فألف كتاب
1 الترمذي بكسر التاء المثناة والميم، وقيل: بضمهما، وقيل: بفتحهما.
2 نسبة إلى بني سليم بالتصغير، اسم قبيلة من غيلان.
3 نسبة إلى نساء بفتح النون والسين الممدودة، آخره همزة كما قال ابن خلكان في "الوفيات"، وفي اسم البلد القصر أيضا فمن ثم قيل: النسائي، والنسوي.
"السنن الصغرى" وسماه "المجتبى من السنن"1، وهي مرتبة على الأبواب الفقهية كبقية كتب السنن.
3-
وخصائص عليّ.
4-
ومسند عليّ رضي الله عنه.
5-
ومسند مالك.
6-
والكنى.
7-
وعمل اليوم والليلة.
8-
وأسماء الرواة والتمييز بينهم.
9-
والضعفاء.
10-
والأخوة.
11-
وما أغرب شعبة على سفيان وسفيان على شعبة.
12-
ومسند منصور ابن زاذان2، وغير ذلك.
6-
الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني نسبة إلى قزوين بلد معروف مشهور و"ماجه" بتخفيف الجيم وسكون الهاء، وهو اسم، فيحكى كما ينطق به أهله بسكون الهاء، ولا يقال:"ماجه" بتاء التأنيث، ومن قال ذلك فقد غلط، وما ذكرته هو التحقيق الذي لا ينبغي أن يقال بغيره.
و"ماجه" لقب لوالد الإمام، وهو يزيد كما قال صاحب القاموس "ج1 ص208"، ونقل العلامة الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" عن الخليلي أنه قال:"يعرف يزيد بماجه مولى ربيعة" وعلى هذا كان ينبغي أن يقال: "محمد بن يزيد ماجه" لا "ابن ماجه"، ولكن أغلب المترجمين له قالوا: محمد بن يزيد بن ماجه، فتابعتهم حتى لا أغرب ونبهت إليه، ولد سنة تسع ومائتين، وتوفي لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين للهجرة وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه في قبره أخواه: أبو بكر، وعبد الله، وابنه عبد الله، ولم يذكر ابن الصلاح ولا النووي الإمام محمد بن يزيد ولا وفاته، ولعل ذلك؛ لأن درجة أحاديث كتابه دون درجة أحاديث الكتب الخمسة التي ذكراها.
"فائدة": مما ينبغي أن يعلم أن من العلماء من جعل أصول كتب
1 ويقال: المجتنى بالنون والأول أشهر.
2 بالزاي ثم ألف، ثم ذال معجمة آخره نون.
الحديث والسنن خمسة، ومنهم من جعلها ستة بضم سنن ابن ماجه إليها، وأول من عدها سادس الستة الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المتوفى سنة سبع وخمسمائة في كتابه "أطراف الكتب الستة"، وفي رسالته:"شروط الأئمة الستة"، ثم الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفى سنة ستمائة في كتابه "الإكمال في أسماء الرجال" وتابعهما أصحاب كتاب الأطراف والمتأخرون وإنما قدم هؤلاء "سنن ابن ماجه" على "موطأ الإمام مالك" مع جلالته لكثرة زوائد سنن ابن ماجه على الكتب الخمسة، بخلاف الموطأ فإن أحاديثه -إلا القليل منها- موجودة في الكتب الخمسة منذ مجه فيها.
ومن العلماء من جعل موطأ الإمام مالك رحمه الله أحد الأصول الستة، ولم يضم إليها سنن ابن ماجه، وأول من فعل ذلك رزين العبدري السرقسطي المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة في كتابه "التجريد، في الجمع بين الصحاح"، وتبعه على ذلك أبو السعادات المبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري الشافعي المتوفى سنة ست وستمائة، وسار على هذا الشيخ الإمام عبد الرحمن بن عليّ المشهور بابن الديبع1 الشيباني الزبيدي المتوفى سنة أربع وأربعين وتسعمائة في كتابه "تيسير الوصول إلى جامع الأصول".
مؤلفاته وأشهرها:
1-
كتاب السنن الذي تحدثنا عنه الآن.
2-
تفسير القرآن الكريم وهو تفسير حافل كما قال ابن كثير.
3-
كتاب التاريخ أرخ فيه من عصر الصحابة إلى وقته.
وبحسبنا هذا القدر في التعريف بأصحاب الكتب الستة في هذا المقام2.
1 بفتح الدال المهملة، وسكون الياء وفتح الباء، آخره عين مهملة.
2 من أراد تراجم وافية لأصحاب الكتب الستة فليرجع إلى كتابي "إعلام المحدثين من ص107 إلى ص292، وكذلك من أراد تراجم وافية "للموطأ"، و"مسند الإمام أحمد"، و"مستدرك الحاكم وسنن الدارقطني"، وغيرها، فليرجع إلى هذا الكتاب وأسأل الله أن يعينني حتى أصل بتراجم أعلام المحدثين إلى القرن العاشر.