الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ للَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّه، وَيَقُولُ (1) هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّه وُيصْلِحُ بَالَكُمْ". [خ 6224، حم 2/ 353]
(92) بَابٌ كمْ يُشَمِّتُ الْعَاطِسُ
5034 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَمِّتْ أَخَاكَ ثَلَاثًا،
===
عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كلِّ حال، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، وبقول هو) أي العاطس (2):(يهديكم الله ويصلح بالكم).
(92)
(بَابٌ كَمْ يُشَمِّتُ) بصيغة المعلوم أو المجهول (الْعَاطِس)
5034 -
(حدثنا مسدد، نا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: شمت أخاك ثلاثًا)(3) يعني إذا عطس ثلاث
(1) في نسخة: "ويقل".
(2)
قال ابن بطال: وبذلك قال الجمهور، وقال الكوفيون: يقول: يغفر الله لنا ولكم، وذهب مالك والشافعي إلى التخيير بين اللفظين، كذا في "العيني"(15/ 342).
قلت: وحكى التخيير في تكملة "البحر" و"فتاوى قاضي خان"(4/ 378). (ش).
(3)
وبسط الحافظ (10/ 605) اختلاف الروايات والأقاويل في أن التشميت إلى ثلاث، أو يقول في الثالثة: مزكوم، أو إلى العلم بالزكام مطلقًا وغير ذلك، وبسط أهل الفروع في بيان سجدة التلاوة حكم التدخل في التشميت من "الطحطاوي على المراقي"(ص 320)، و"البدائع"(1/ 431)، و"الشامي"(1/ 594)، و"البحر الرائق"(2/ 135). (ش).
فَمَا زَادَ فَهُوَ زُكَامٌ.
5035 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ، أَنَا اللَّيْثُ، عن ابْنِ عَجْلَانَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ- قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إلَّا أَنَّهُ رَفَعَ الْحَدِيثَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبُو نُعَيمٍ، عن مُوسَى بْنِ قَيْسٍ، عن مَحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عن سَعِيدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
5036 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا مَالِكُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن يَحْيَى بْنِ إسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أُمِّهِ حُمَيْدَةَ- أَوْ عُبَيْدَةَ- بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقَيِّ،
===
مرات أو زاد عليهما فشمت إلى ثلاث مرات، (فما زاد) أي على الثلاث (فهو زكام) أي مرض دماغي فلا حاجة إلى التشميت.
5035 -
(حدثنا عيسى بن حماد المصري، أنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، قال) سعيد: (لا أعلمه) أي أبا هريرة (إلَّا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم، قال في "مرقاة الصعود" (1): ولفظه كما في "تاريخ ابن عساكر": "إذا عطس أحدكم فليشمِّته جليسه، فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم ولا يشمت بعد ثلاث".
(قال أبو داود: رواه أبو نعيم، عن موسى بن قيس، عن محمد بن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم) أي مرفوعًا من غير شك.
5036 -
(حدثنا هارون بن عبد الله، نا مالك بن إسماعيل، نا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أمه حميدة- أو عبيدة- بنت عبيد بن رفاعة الزرقي).
(1) انظر: "درجات مرقاة الصعود"(ص 338).
عن أَبِيهَا، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"تُشَمِّت (1) الْعَاطِسَ ثَلَاثًا، فَإنْ شِئْتَ أَنْ تُشَمِّتَهُ فَشَمِّتْهُ، وَإنْ شِئْتَ فَكُفَّ". [ن 2744]
5037 -
حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، نَا (2) ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عن إيَاسٍ بنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عن أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلًا عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
===
أما حميدة بنت عبيد بن رفاعة الأنصارية المدنية زوج إسحاق بن أبي طلحة، ووالدة ولده يحيى بن إسحاق. قال في "التقريب" (3): مقبولة من الخامسة، وقد تقدم بيانها في الجزء الأول من هذا الشرح (4).
وأما عبيدة بنت عبيد بن رفاعة الأنصارية، قال في "التقريب" (5): لا يعرف حالها من السادسة.
فالحاصل: أن ما يظهر من كلام الحافظ أنهما ابنتان لعبيد بن رفاعة وليس هذان الاسمان لواحدة (6).
(عن أبيها) عبيد بن رفاعة، (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تشمت العاطس ثلاثًا، فإن شئت أن تشمته) بعد الثلاث (فشمته، وإن شئت فكفّ)(7) عن التشميت ولا تشمته.
5037 -
(حدثنا إبراهيم بن موسى، نا ابن أبي زائدة، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه: أن رجلًا عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم،
(1) في نسخة: "تشميت"، وفي نسخة:"شَمِّت".
(2)
في نسخة: "أنا".
(3)
(ص 1350).
(4)
(1/ 420).
(5)
(ص 1364).
(6)
وقال في "الفتح"(10/ 605): إن المعتمد فيه حميدة بدون شك، انتهى. (ش).
(7)
الحديث ضعفه الترمذي، وتعقبه الحافظ، وقال: سند أبي داود حسن. [انظر: "فتح الباري" (10/ 605)]. (ش).