الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5194 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن أَبِي الْخَيْرِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ". [خ 12، م 39، جه 3253، حم 2/ 169]
(133) بَابٌ: كَيْفَ السَّلَامُ
؟
5195 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ، أَنَا (1) جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن عَوْفٍ، عن أَبِي رَجَاءٍ، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ
===
5194 -
(حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير) مرثد بن عبد الله، (عن عبد الله بن عمرو، أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الإِسلام) أي: أي خصال الإِسلام (خير؟ قال: تُطْعِمُ الطعامَ، وتَقْرَأ السلامَ على من عرفتَ ومن لم تَعْرِف).
قال النووي (2): أي تسلم على [كل] من لقيتَه، ولا تخص ذلك بمن تعرف، وفي ذلك إخلاص العمل لله واستعمال التواضع، وقد استثنى الفقهاء من هذا بعض الصور وحكموا بكراهة السلام، وقد تقدم في كتاب الصلاة من يكره عليه السلام (3).
(133)
(بابٌ كَيْفَ السَّلَامُ؟ )
5195 -
(حدثنا محمد بن كثير قال: أنا جعفر بن سليمان، عن عوف، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين قال: جاء رجل) لم أقف على تسميته
(1) في نسخة: "نا".
(2)
"شرح صحيح مسلم" للنووي (1/ 286).
(3)
انظر: كتاب الصلاة "باب في السلام"(ك 2 ب 183، 184).
إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:«عَشْرٌ» (1)، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ:«عِشْرُونَ» (2)، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ:«ثَلَاثُونَ» (3). [ت 2689، دي 2643، حم 4/ 439]
5196 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: أَظُنُّ أَنِّي سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ يَزِيدَ قَالَ: أَخْبَرَنِي
===
(إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم (4)، فرد) النبي صلى الله عليه وسلم (عليه، ثم جلس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عشر) أي عشر حسنات (ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (عشرون) أي حسنة (ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس، فقال: ثلاثون) أي حسنة، أي: بكل كلمة عشر حسنات.
5196 -
(حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، نا ابن أبي مريم) سعيد بن الحكم بن أبي مريم (قال: أظن أني سمعت نافع بن يزيد قال: أخبرني
(1) في نسخة: "عشرًا".
(2)
في نسخة: "عشرين".
(3)
في نسخة: "ثلاثين".
(4)
بسط الرازي في "التفسير"(4/ 162، 163) في أن صيغة الجمع باعتبار الملائكة الحفظة والكتبة، أو باعتبار ما يجانس الرجل من الأرواح البشرية، وقال في موضع آخر: ويقلب الترتيب، عند الجواب، وسببه ما قال سيبويه: إنهم يقدمون الأهم، فيدل على اهتمام هذا القائل لشأن المسلم، وأيضًا قوله:"وعليكم" يفيد الحصر، فكأنه يقول: إن كنت أوصلت إليّ السلام فأنا أريد عليه وأجعله مختصًا بك ومحصورًا فيك امتثالًا لقوله: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا} ، انتهى. النساء: 86، ورجح قوله: سلام عليكم على قوله: السلام عليكم. (ش).
أَبُو مَرْحُومٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ، زَادَ: ثُمَّ أَتَى آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ، فَقَالَ:"أَرْبَعُونَ"، قَالَ:"هَكَذَا تكون الْفَضَائِلُ".
===
أبو مرحوم) عبد الرحيم بن ميمون، (عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه) معاذ بن أنس، (عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه، زاد) الراوي في هذا الحديث: (ثم أتى آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته (1)، فقال: أربعون، قال) النبي صلى الله عليه وسلم:(هكذا تكون) أي تزيد (الفضائل) أي تزيد المثوبات بكل لفظ يزيده المسلم.
قال المنذري: في إسناده أبو مرحوم عبد الرحمن بن ميمون، وسهل بن معاذ لا يحتج بهما، وقال فيه سعيد بن أبي مريم: أظن أني سمعت نافع بن يزيد، انتهى.
قلت: وما قال المنذري (2) بأن فيه عبد الرحمن بن ميمون وهم، فإن أبا ميمون (3) هو عبد الرحيم (4) بن ميمون لا عبد الرحمن بن ميمون، وصاحب "العون"(5) لم يتنبه لهذا الوهم فنقل كما هو، ولم يتعقب.
(1) وفي "الدر المختار"(9/ 593): لا يستحب أن يزيد على: "وبركاته"، وقد ورد في ذلك روايات مرفوعة في "مجمع الزوائد"(8/ 33)، وفي "جمع الفوائد" (7695) عن ابن عباس: أن السلام قد انتهى إلى البركة، وكذا عن ابن عمر أنه كره الزيادة، وفي "الدر المنثور"(2/ 606) حكي الانتهاء إلى البركة عن عروة بن الزبير، وهكذا في "العالمكَيرية"(5/ 325) عن علي وابن عباس، وأورد الحافظ الآثار في ذلك في "الفتح"(11/ 6) وهل يستدل له بما تقدم [في كتاب الصلاة 1004]"حذف السلام سنة؟ " لم أره، فليفتش. (ش).
(2)
والظاهر أنه وقع تحريف من الناسخ في "العون"، فإن المنذري جزم في "الترغيب"(3/ 429) بأنه عبد الرحيم. (ش).
(3)
كذا في الأصل، والظاهر:"أبا مرحوم".
(4)
ومع ذلك الحديث ضعيف، كما في "الأوجز"(17/ 176). (ش).
(5)
انظر: "عون المعبود"(14/ 70).