المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(1) باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم - بذل المجهود في حل سنن أبي داود - جـ ١٣

[خليل أحمد السهارنفوري]

فهرس الكتاب

- ‌(34) أَوَّلُ كتَابِ السُّنَّةِ

- ‌(1) بَابُ شَرْحِ السُّنَّةِ

- ‌(3) بَابُ مُجَانبُةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَبُغْضِهِمْ

- ‌(4) بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الأَهْوَاءِ

- ‌(5) بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ في الْقُرْآنِ

- ‌(6) بَابٌ في لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌(7) بَابُ مَنْ دَعَا إلَى السُّنَّةِ

- ‌(8) بابٌ في التَّفْضيل

- ‌(9) بَابٌ في الْخُلَفَاءِ

- ‌(10) بَابٌ في الْخُلَفَاءِ

- ‌(11) بَابٌ في فَضْلِ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) بَابٌ في النَّهْيِ عن سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(13) بَابٌ في اسْتخِلَافِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌(14) بَابُ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلَامِ في الْفِتْنَةِ

- ‌(15) بَابٌ في التَّخْيِيرِ بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام

- ‌(16) بَابٌ في رَدِّ الأرْجَاءِ

- ‌(17) بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ

- ‌(18) بابٌ في القدرِ

- ‌(19) بابٌ فِي ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ

- ‌(20) بابٌ في الْجَهْمِيَّةِ

- ‌(21) بَابٌ في الرُّؤيَةِ

- ‌(22) بابٌ في القُرآنِ

- ‌(23) بابٌ في ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ

- ‌(24) بَابٌ في الشَّفَاعَةِ

- ‌(25) بابٌ في خَلْقِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌(26) بابٌ: في الْحَوْضِ

- ‌(27) بابٌ في الْمَسْأَلَةِ في الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌(28) بابٌ فِى ذِكْرِ الْمِيزَانِ

- ‌(29) بابٌ فِى الدَّجَّالِ

- ‌(30) بابٌ في قتل الخوارج

- ‌(31) بابٌ في قِتَالِ اللُّصُوصِ

- ‌(35) أَوَّلُ كِتَابِ الأدَبِ

- ‌(1) بابٌ في الْحِلْمِ وَأَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(2) بابٌ في الوقار

- ‌(3) (بَابُ مَنْ كَظَمَ غَيْظًا)

- ‌(4) (بابٌ في التجاوز)

- ‌(5) بابٌ في حُسْنِ الْعِشْرَةِ

- ‌(6) بابٌ فِى الْحَيَاءِ

- ‌(7) بابٌ في حسن الخُلُق

- ‌(8) بابٌ فِى كَرَاهِيَّةِ الرِّفْعَةِ فِى الأُمُورِ

- ‌(9) بابٌ فِى كَرَاهِيَّةِ التَّمَادُحِ

- ‌(10) بابٌ فِي الرِّفْقِ

- ‌(11) بابٌ فِى شُكْرِ الْمَعْرُوفِ

- ‌(12) بابٌ في الْجُلُوسِ فِى الطُّرُقَاتِ

- ‌(13) بابٌ في الْجُلُوسِ بَيْنَ الشَّمْس والظِّلِّ

- ‌(14) بابٌ في التَّحَلُّقِ

- ‌(15) (بَابٌ في الرُّجُلِ يَقُومُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ)

- ‌(16) بابُ مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالَسَ

- ‌(17) بابٌ في كَرَاهِيَةِ الْمِرَاءِ

- ‌(18) بابُ الْهَدْىِ في الْكَلَامِ

- ‌(19) بابٌ في الْخُطْبَةِ

- ‌(20) بَابٌ في تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌(21) بابٌ في الرَّجُلِ يَجْلِسُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ بِغَيْرِ إِذْنِهِمَا

- ‌(22) بَابٌ في جُلُوسِ الرَّجُلِ

- ‌(23) بابٌ في السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌(24) بابٌ في الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُتَرَبِّعًا

- ‌(25) بابٌ في التَّنَاجِي

- ‌(26) (بَابُ إذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثمَّ رَجَعَ)

- ‌(27) بابٌ في كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌(28) بابٌ في رَفْعِ الْحَدِيثِ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌(29) بابٌ في الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ

- ‌(30) بابٌ في هَدْىِ الرَّجْلِ

- ‌(31) بابٌ في الرَّجُلِ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى

- ‌(32) بابٌ في نَقْلِ الْحَدِيثِ

- ‌(33) بابٌ في الْقَتَّاتِ

- ‌(34) بَابٌ في ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌(35) بابٌ في الْغِيبَةِ

- ‌(36) بَابُ الرَّجُل يَذُبُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ

- ‌(37) (بَابٌ في التَّجَسُّس)

- ‌(38) بابٌ في السَّتْرِ عَنِ الْمُسْلِمِ

- ‌(39) بَابُ الْمُؤَاخَاة

- ‌(40) باب الْمُسْتَبَّانِ

- ‌(41) باب في التَّوَاضُعِ

- ‌(42) بابٌ في الاِنْتِصَارِ

- ‌(43) بابٌ في النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى

- ‌(44) بَابٌ فِي النَّهْي عَنِ الْبَغْيِ

- ‌(45) بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌(46) (بَابٌ فِي اللَّعْنِ)

- ‌(47) بابٌ فِيمَنْ دَعَا عَلَى ظالمه

- ‌(48) بَابٌ في هِجْرَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ

- ‌(49) بابٌ في الظنِّ

- ‌(50) بابٌ في النَّصِيحَةِ

- ‌(51) بابٌ في إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ

- ‌(52) بابٌ في الْغِنَاءِ

- ‌(53) باب كَرَاهِيَةِ الْغِنَاءِ وَالزَّمْرِ

- ‌(54) بابٌ في الْحُكْمِ في الْمُخَنَّثِينَ

- ‌(55) بابٌ في اللَّعِبِ بِالْبَنَاتِ

- ‌(56) بابٌ في الأُرْجُوحَةِ

- ‌(57) بابٌ في النَّهْيِ عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ

- ‌(58) بابٌ في اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ

- ‌(59) بابٌ في الرَّحْمَةِ

- ‌(60) بابٌ في النَّصِيحَةِ

- ‌(61) بابٌ في الْمَعُونَةِ لِلْمُسْلِمِ

- ‌(62) بابٌ في تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ

- ‌(63) بابٌ في تَغْيِيرِ الاِسْمِ الْقَبِيحِ

- ‌(64) بابٌ في الأَلْقَابِ

- ‌(65) (بَابٌ فِيمَنْ يَتَكَنَّى بِـ"أَبِي عِيسْى

- ‌(66) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لاِبْنِ غَيْرِهِ: "يَا بُنَيَّ

- ‌(67) بابٌ في الرَّجُلِ يَتَكَنَّى بِـ "أَبِي الْقَاسِمِ

- ‌(68) بابٌ فيمنْ رَأَى أَنْ لَا يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا

- ‌(69) بابٌ في الرُّخْصَةِ في الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا

- ‌(70) بابٌ في الرَّجُلِ يَتَكَنَّى وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌(71) بابٌ في الْمَرْأَةِ تُكَنَّى

- ‌(72) بابٌ في الْمَعَارِيضِ

- ‌(73) (بابٌ في "زَعموا

- ‌(74) بابٌ في الرَّجَلِ يَقُولُ في خُطْبَتِهِ: أَمَّا بَعْدُ

- ‌(75) بابٌ في الْكَرْمِ، وَحِفْظِ الْمَنْطِقِ

- ‌(76) بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ: ربِّي، وَرَبَّتي

- ‌(78) بابٌ في صلَاةِ الْعَتَمَةِ

- ‌(79) (بَابٌ في مَا روِيَ مِنَ الرُّخْصَةِ في ذَلِكَ)

- ‌(80) بَابُ التَّشْدِيدِ في الْكَذِبِ

- ‌(81) بَابٌ في حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌(82) بَابٌ في الْعِدَةِ

- ‌(83) (بابٌ فِيمَنْ يَتَشَبَّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ)

- ‌(84) بَابُ مَا جَاءَ في الْمُزَاحِ

- ‌(85) بَابُ مَنْ يأْخُذ الشَّيءَ مِنْ مُزَاحٍ

- ‌(86) بَابُ مَا جَاءَ في التَّشَدُّقِ في الْكَلَامِ

- ‌(87) بَابُ مَا جَاء فِي الشِّعْرِ

- ‌(88) بَابُ مَا جَاءَ في الرُّؤْيَا

- ‌(89) بَابٌ في التَّثاؤُبِ

- ‌(90) بابٌ في الْعُطَاسِ

- ‌(91) (بابٌ: كيْفَ تَشْمِيت الْعَاطِس)

- ‌(92) بَابٌ كمْ يُشَمِّتُ الْعَاطِسُ

- ‌(93) بَابٌ كَيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ

- ‌(94) بَابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ اللَّه

- ‌(95) بَابٌ في الرَّجُلِ يَنبطِحُ عَلَى بَطْنِهِ

- ‌(96) (بَابٌ في النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَار)

- ‌(97) بَابٌ في النَّوْمِ عَلَى طَهَارةٍ

- ‌(99) (بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ)

- ‌(100) بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌(101) بابٌ في التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌(102) بَابُ مَا يَقُولُ إذَا أَصْبَحَ

- ‌(103) بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌(104) بَابُ مَا جَاء فِيمَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ مَا يَقُولُ

- ‌(105) (بابُ مَا يَقُولُ إذَا هَاجَت الرِّيحُ)

- ‌(107) بابٌ في الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ

- ‌(106) (بَابٌ في الْمَطَرِ)

- ‌(108) (بابٌ في الْمَوْلُودِ يُوَذَّنُ في أُذُنِهِ)

- ‌(109) بابٌ في الرَّجُلِ يَسْتَعِيذُ مِنَ الرَّجُلِ

- ‌(110) بابٌ في رَدِّ الْوَسْوَسَةِ

- ‌(111) بابٌ في الرَّجُلِ يَنْتَمِي إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ

- ‌(112) بَابٌ في التَّفَاخُرِ بِالأَحْسَابِ

- ‌(113) بَابٌ في الْعَصَبِيَّةِ

- ‌(114) (بَابُ الرَّجُلِ يُحِبُّ الرَّجُلَ عَلَى خيرٍ يَرَاهُ)

- ‌(115) بابٌ في الْمَشُورَةِ

- ‌(116) بَابٌ في الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ

- ‌(117) بَابٌ في الْهَوَى

- ‌(118) بَابٌ في الشَّفَاعَةِ

- ‌(119) (بابٌ في الرَّجُلِ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ في الْكِتَابِ)

- ‌(120) بابٌ كيْفَ يَكْتُبُ إلَى الذِّمِّيِّ

- ‌(121) بَابٌ في بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌(122) بابٌ في فَضْلِ مَنْ عَالَ يَتَامَى

- ‌(123) (بابٌ في مَنْ ضَمَّ يتَيمًا)

- ‌(124) بابٌ في حَقِّ الْجِوَارِ

- ‌(125) بَابٌ في حَقِّ الْمَمْلُوكِ

- ‌(126) بابٌ في الْمَمْلُوكِ إذَا نَصَحَ

- ‌(127) بَابٌ فِيمَنْ خَبَّبَ مَمْلُوكًا عَلَى مَوْلَاهُ

- ‌(128) بابٌ في الاسْتِئْذَانِ

- ‌(129) بَابٌ كَمْ مَرَّةً يُسَلِّمُ الرَّجُلُ في الاسْتِئْذَانِ

- ‌(130) بَابٌ في الرَّجُلِ يدْعَى أَيَكُونُ ذَلِكَ إذُنهُ

- ‌(131) بَابٌ في الاسْتِئْذَانِ في الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ

- ‌(132) بَابُ إفْشَاءِ السَّلَامِ

- ‌(133) بَابٌ: كَيْفَ السَّلَامُ

- ‌(134) بابٌ في فَضْلِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ

- ‌(135) بَابُ مَنْ أَوْلَى بِالسَّلَامِ

- ‌(136) بَابٌ في الرَّجُلِ يُفَارِقُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَلْقَاهُ، أَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ

- ‌(137) بَابٌ في السَّلَامِ عَلَى الصِّبيان

- ‌(138) بابٌ في السَّلامِ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌(139) بابٌ في السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌(140) بابٌ في السَّلَامِ إذَا قَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌(141) بابٌ في كَرَاهِيَّةِ أَنْ يَقُولَ: "عَلَيْكَ السَّلَامُ

- ‌(142) (بَابُ مَا جَاءَ في رَدٍّ واحدٍ عَنِ الْجَمَاعَةِ)

- ‌(143) بَابٌ في الْمُصَافَحَة

- ‌(144) بَابٌ في الْمُعَانَقَةِ

- ‌(145) (بابٌ في الْقِيَامِ)

- ‌(146) بَابٌ فَي قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَه

- ‌(147) بَابٌ في قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنينِ

- ‌(148) بابٌ في قُبْلَةِ الْخَدِّ

- ‌(149) بابٌ في قُبْلَةِ الْيَدِ

- ‌(150) بَابٌ في قُبْلَةِ الْجَسَدِ

- ‌(151) بَابُ قُبْلَةِ الرِّجْل

- ‌(152) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ: "جَعَلني اللَّه فِدَاكَ

- ‌(153) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ: "أَنْعَمَ الله بِكَ عَيْنًا

- ‌(154) بَابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: "حَفِظَكَ الله

- ‌(156) بابٌ في الرَّجُلِ يَقولُ: "فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ

- ‌(158) بَابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: "أَضْحَكَ الله سِنَّكَ

- ‌(159) بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ

- ‌(160) بابٌ في اتِّخَاذِ الْغُرَفِ

- ‌(161) بَابٌ في قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌(162) بابٌ في إمَاطَةِ الأَذَى

- ‌(163) بَابٌ في إطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيلِ

- ‌(164) بابٌ في قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌(165) بَابٌ في قَتْلِ الأَوْزَاغِ

- ‌(166) بَابٌ في قَتْلِ الذَّرِّ

- ‌(167) بابٌ في قَتْلِ الضِّفْدَع

- ‌(168) بَابٌ في الْخَذْفِ

- ‌(169) بابٌ في الْخِتَان

- ‌(170) (بابُ ما جاء في مَشْيِ النِّسَاء في الطَّرِيقِ)

- ‌(171) بابٌ في الرَّجُلِ يَسُبُّ الدَّهْرَ

- ‌خاتمة الطبع

- ‌تقاريظ الكتاب

الفصل: ‌(1) باب في الحلم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

(35) أَوَّلُ كِتَابِ الأدَبِ

(1) بابٌ في الْحِلْمِ وَأَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- (1)

4773 -

حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ (2) ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ - يَعْنِى ابْنَ عَمَّارٍ -، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ - يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طَلْحَةَ - قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا،

===

بسم الله الرحمن الرحيم

(35)

(أَوَّلُ كِتَابِ الأدَبِ)

هو الطريقة الحسنة في المعاشرة وغيرها

(1)

(بَابٌ في الْحِلْمِ) بالكسر والحليم من لا يستخفه شيء من العصيان

فالحِلم: الأناة والتثبت في الأمور (وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم)(3)

4773 -

(حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عمر بن يونس، نا عكرمة - يعني ابن عمار-، حدثني إسحاق - يعني ابن عبد الله بن أبي طلحة - قال: قال أنس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خُلقًا) بل أحسن الناس خَلقًا، وكنت

(1) زاد في نسخة: "وحسن الهَدْي".

(2)

زاد في نسخة: "الشعيري".

(3)

بسط الروايات في ذلك في الجزء السادس من "البداية والنهاية". (ش).

ص: 205

فَأَرْسَلَنِي يَوْمًا لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لَا أَذْهَبُ وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِى بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ في السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَابِضٌ (2) بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ فَقَالَ:«يَا أُنَيْسُ، اذْهَبْ حَيْثُ أَمَرْتُكَ» ، قُلْتُ: نَعَمْ أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَقَدْ خَدَمْتُهُ سَبْعَ سِنِينَ، أَوْ تِسْعَ سِنِينَ، مَا عَلِمْتُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ وَلَا لِشَيْءٍ تَرَكْتُ: هَلَّا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا"! . [م 2310]

4774 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ - يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ -، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "خَدَمْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ،

===

خادمًا له صلى الله عليه وسلم، (فأرسلني يومًا لحاجة، فقلت) في الظاهر مزاحًا: (والله لا أَذْهَبُ)، وكان هذا منه في صغره وهو غير مكلف، (وفي نفسي أن أَذْهَبَ لما أمرني به نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم) وكان ذلك الإنكار منه في الحقيقة مزاحًا.

(قال) أنس: (فخرجتُ حتى أَمُرَّ على صبيانٍ وهُمْ يَلْعَبُون في السُّوق) فاشتغلت معهم في اللعب، (فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قابِضٌ) أي آخذ (بقفاي) أي مؤخر عنقي (من ورائي، فنظرت إليه وهو يضحك) أي: يتبسم (فقال: يا أنيس) تصغيرٌ شفقةً، (اذهَبْ حيثُ أمرتُك، قلت: نعم أنا أذهبُ يا رسول الله، قال أنس: والله لقد خدمته سَبْعَ سنينَ أو) للشك من الراوي (تسع سنين)، وفي "مسلم":"تسع سنين" من غير شك (ما علمت قال لشيء صنعت) ولم يأمر به: (فَعَلْتَ كذا وكذا؟ ولا لشيء تركت) وقد أمرني به: (هَلَّا فَعَلْتَ كذا وكذا).

4774 -

(حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا سليمان - يعني ابن المغيرة -، عن ثابت، عن أنس قال: خدمتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سنين بالمدينة) وفي الرواية

(1) في نسخة: "رسول الله".

(2)

في نسخة: "قبض".

ص: 206

وَأَنَا غُلَامٌ لَيْسَ كُلُّ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِى صَاحِبِي أَنْ يكُونَ (1) عَلَيْهِ، مَا قَالَ لِي فِيهَا أُفٍّ قَطُّ، وَمَا (2) قَالَ لِي: لِمَ فَعَلْتَ هَذَا؟ أَوْ (3) أَلَا فَعَلْتَ هَذَا". [حم 4/ 195]

4775 -

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ أنه سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُنَا: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ مَعَنَا في الْمَسجد (4) يُحَدِّثُنَا، فَإِذَا قَامَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ دَخَلَ بَعْضَ بُيُوتِ

===

المتقدمة تسع سنين على الشك، فلعله خدم تسع سنين وأشهرًا (5)، فأسقط الكسر في الأولى وأتم الكسر هاهنا، (وأنا غلام ليس كل أمري) أي فعلي (كما يَشْتَهِي صاحبي) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن يكون) أمري (عليه) أي موافقًا لما يشتهي، (ما قال لي فيها أُفٍّ) بضم الهمزة وكسر الفاء المشددة، صوت يدل على التضجر بما يكره (قَطُّ، وما قال لي: لم فعلت هذا؟ أو ألَّا فعلتَ هذا).

4775 -

(حدثنا هارون بن عبد الله، نا أبو عامر) العقدي، (نا محمد بن هلال أنه سمع أباه) هلال بن أبي هلال المدني، مولى بني كعب، ويقال: حليف بني مُدلج، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي: لا يعرف، (يحدث قال: قال أبو هريرة وهو يحدِّثُنا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المسجد يحدثنا، فإذا قام قمنا قيامًا (6) حتى نراه قد دَخل بعض بيوت

(1) في نسخة: "أكون".

(2)

في نسخة: "ولا".

(3)

في نسخة: "أم".

(4)

في نسخة: "المجلس".

(5)

وبه جزم غير واحد، كما في "شرح الشمائل"(2/ 152). (ش).

(6)

هذا من مستدلات القيام للتعظيم، وسيأتي في "باب في القيام"، ومن أنكر أجاب عنه كما في "شرح الشمائل" بأنه ليس للتعظيم، بل لضرورة الفراغ ليتوجهوا إلى أشغالهم، وقال الحافظ: والذي يظهر لي في الجواب أن يحتمل عندهم أمر يحدث له حتى لا يحتاج إذا تفرقوا أن يتكلف استدعاءهم، وفي آخر الحديث ما يؤيده، وهو قصة =

ص: 207

أَزْوَاجِهِ (1) ، فَحَدَّثَنَا يَوْمًا فَقُمْنَا حِينَ قَامَ، فَنَظَرْنَا إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَدْ أَدْرَكَهُ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ فَحَمَّرَ رَقَبَتَهُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَكَانَ رِدَاءً خَشِنًا، فَالْتَفَتَ، فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ: احْمِلْ (2) لِي عَلَى بَعِيرَيَّ هَذَيْنِ، فَإِنَّكَ لَا تَحْمِلُ لِي مِنْ مَالِكَ، وَلَا مِنْ مَالِ أَبِيكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، لَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، لَا أَحْمِلُكَ (3) حَتَّى تُقِيدَنِي مِنْ جَبْذَتِكَ الَّتِى جَبَذْتَنِى» ،

فَكُلُّ (4) ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ لَا أَقِيدُكَهَا، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ

===

أزواجه)، ذلك كان ليتشرفوا بالنظر إليه هذه المدة، (فحدّثنا يومًا) في المسجد (فقمنا حين قام) هكذا في الأصول الصحيحة في النسخ الثلاثة المكتوبة والمصرية، وكتب بعض النساخ في بعض النسخ لفظ "حتى" وهو غلط.

(فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فَجَبَذَه بردائه) أي بعنف (فَحَمَّرَ رَقَبَتَه، قال أبو هريرة: وكان رداءً خَشِنًا، فالتفت) رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، (فقال له الأعرابيُّ: احمِلْ لي على بَعِيرَيَّ هذين) الطعام وغيره، (فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا) أي لا أحمل لك من مالي (وأستغفر الله) زيدت الواو فيه لئلا يوهم خلاف المقصود (لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله) ثلاثًا (لا أحملك حتى تُقِيْدَني من جَبْذَتِك التي جَبَذْتَني، فكلُّ ذلك يقول له الأعرابي: والله لا أُقيدُكها) أي لا أعطيك قصاصَها (فذكر الحديث).

قال المنذري (5): وأخرجه النسائي.

= الأعرابي، وفي آخره: ثم التفت إلينا فقال: "انصرفوا"، انتهى. [انظر:"فتح الباري"(11/ 53)]. (ش).

(1)

في نسخة: "بعض أزواجه".

(2)

في نسخه: "أحملني"، وفي نسخة:"حملني".

(3)

في نسخة: "لا أحمل لك".

(4)

في نسخة: "وكل".

(5)

"مختصر سنن أبي داود"(7/ 162).

ص: 208