الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتَرَكْتَ الآخَرَ، فَقَالَ:"إنَّ هَذَا حَمِدَ اللَّه، وَإنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ الله". [خ 6225، م 2991، ت 2742، جه 3713، حم 3/ 100]
…
(1)
(95) بَابٌ في الرَّجُلِ يَنبطِحُ عَلَى بَطْنِهِ
5040 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ، أَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، عن يَعِيشَ بْنِ طِخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ:
===
بالشين المعجمة، وهكذا في الكانفورية والمكتوبة الأحمدية والمصرية والمكتوبة المدنية. وأما في النسخة المدنية التي عليها المنذري فأولها بالسين المهملة، وثانيها بالشين المعجمة.
والحاصل: أن أحمد شك في قوله: فشمت، هل هو بشين معجمة أو بسين مهملة، والظاهر أن الصواب ما في النسخة المدنية التي عليها المنذري بأنه في الأول بالسين المهملة، ثم ذكر أبو داود قول أحمد بالشك منه أنه بالسين المهملة أو بالشين المعجمة، ويمكن العكس، ولكن ما وجدته في نسخة، وأما في كلا الموضعين بالشين المعجمة فهو غلط من الناسخ.
(وتركت الآخر) فلم تشمته (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم: (إنّ هذا حمد الله) عز وجل فشمَّتُّه (وإن هذا) الآخر (لم يحمد الله) تبارك وتعالى فلم أشمِّته.
(95)
(بابٌ في الرَّجُلِ يَنْبَطِحُ)، أي: يستلقي (عَلَى بَطْنِهِ)
5040 -
(حدثنا محمد بن المثنى، نا معاذ بن هشام، حدثني أبي) أي هشام، (عن يحيى بن أبي كثير، أنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن يعيش (2) بن طخفة) بكسر المهملة وسكون معجمة وفاء (ابن قيس الغفاري قال:
(1) زاد في نسخة: "أبواب النوم".
(2)
لم يذكره صاحب "الخلاصة" والحافظ في "تهذيبه"، وقال في "التقريب" (ص 1091): =
كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَاب الصُّفَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"انْطَلِقُوا بِنَا إلَى بَيْتِ عَائِشَةَ"، فَانْطَلَقْنَا، فَقَالَ:"يَا عَائِشَةُ، أَطْعِمِينَا"، فَجَاءَتْ بِجَشِيشَةٍ فَأَكَلْنَا. ثُمَّ قَالَ:"يَا عَائِشَةُ، أَطْعِمِينَا"، فَجَاءَتْ بِحَيْسَةٍ مِثْلَ الْقَطَاةِ فَأَكَلْنَا. ثُمَّ قَالَ:"يَا عَائِشَةُ، اسْقِينَا"، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ مِنْ اللَّبَنِ فَشَربْنَا، ثُمَّ قَالَ:"يَا عَائِشَةُ، اسْقِينَا"، فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ:"إنْ شِئْتُمْ نِمْتُمْ"(1)، وَإنْ شِئْتُمُ انْطَلَقْتُمْ إلَى الْمَسْجِدِ". قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ (2) مِنَ السَّحَرِ
===
كان أبي من أصحاب الصفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلقوا بنا) أي معنا (إلى بيت عائشة، فانطلقنا، فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة أطعمينا، فجاءت بِجَشيشة) هي ما يجش من الحب فيطبخ، والجش طحن خفيف فوق الدقيق، (فأكلنا، ثم قال: يا عائشة أطعمينا، فجاءت بِحَيْسَةٍ) هي أخلاط من التمر والسويق والأقط والسمن تجمع فتؤكل (مثل القطاة) طائر شَبَّهَه في القلة (فأكلنا، ثم قال: يا عائشة اسقينا، فجاءت بِعُسٍّ) أي بقدح ضخم (من اللبن فشربنا، ثم قال: يا عائشة اسقينا، فجاءت بقدح صغير فشربنا، ثم قال: إن شئتم نمتم، وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد) قال: فانطلقنا إلى المسجد (قال: فبينما أنا مضطجع) في المسجد (من السحر)(3) أي من آخر الليل.
= يعيش بن طخفة في طخفة، وذكر صاحب "جامع الأصول"(15/ 581)، لكن اكتفى على الاسم فقط ولم يذكر حاله، انتهى. (ش).
[قلت: نعم لم يذكره الحافظ ولا المزي فيمن اسمه يعيش، لكن ذكراه في ترجمة طخفة بن قيس الغفاري، وبسطا في اختلاف اسمه واضطراب إسناد حديثه. انظر: "تهذيب التهذيب" (5/ 10)، و"تهذيب الكمال" (13/ 375)].
(1)
في نسخة: "بِتُمْ".
(2)
زاد في نسخة: "في المسجد".
(3)
السحر مشترك بين المعنيين المذكورين، والظاهر ها هنا المعنى الثاني، كما يظهر من كلام الشراح. (ش).
عَلَى بَطْنِي إذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ:"إنَّ هَذ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللهُ"، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [جه 752، حم 3/ 429، 430، حب 5550]
===
وقال القاري في "المرقاة"(1): السحر: الرئة، أي من أجل وجع الرئة، ثم اعتذر عن كونه معذورًا لا يستطيع أن ينام مستلقيًا، فقال: لعله عليه السلام لم يتبين له عذره أو لكونه ممكن الاضطجاع على الفخذين لدفع الوجع من غير مد الرجلين.
(على بطني إذا رجل يحَرِّكني برجله، فقال: إن هذه ضجعة) أي على البطن (يبغضها الله، قال: فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال المنذري (2): وأخرجه النسائي وابن ماجه، وليس في حديث أبي داود "عن أبيه"، ووقع عند النسائي "عن قيس بن طخفة (3)، قال: حدثني أبي"، وعند ابن ماجه "عن قيس بن طِهْفَة عن أبيه" مختصرًا، وفيه اختلاف كثير جدًا، وقال أبو عمر النمري: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدأ، فقيل: طهفة بالهاء، وقيل: طخفة بالخاء، وقيل: طغفة بالغين، وقيل: طقفة بالقاف والفاء، وقيل: قيس بن طخفة، وقيل: يعيش بن طخفة، وقيل: عبد الله بن طخفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، [وقيل: طهفة بن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم]، وحديثهم كلهم واحد، "قال: كنت نائمًا في الصُّفة، فَرَكَضَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال: هذه نومة يبغضها الله"، وكان من أهل الصفة، ومن أهل العلم من يقول: إن الصحبة لأبيه عبد الله، وإنه صاحب القصة، هذا آخر كلامه.
وذكر البخاري فيه اختلافًا كثيرًا، وقال: طغفة خطأ، وذكر أنه روي عن
(1)"مرقاة المفاتيح"(8/ 487).
(2)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 314).
(3)
كذا في "مختصر المنذري" وفي الأصل "طفقة" وفي "سنن النسائي الكبرى"(4/ 144) رقم الحديث (6621): طخفة، والله أعلم.