الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4787 -
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ -، في قَوْلِهِ (1):{خُذِ الْعَفْوَ} قَالَ: أُمِرَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ". [خ 4643، 4644]
(5) بابٌ في حُسْنِ الْعِشْرَةِ
4788 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ - يَعْنِى الْحِمَّانِيَّ -، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّيْءُ لَمْ يَقُلْ: مَا بَالُ فُلَانٍ يَقُولُ؟ وَلَكِنْ يَقُولُ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا؟ » .
===
4787 -
(حدثنا يعقوب بن إبراهيم، نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله - يعني ابن الزبير- في قوله) تبارك وتعالى: ({خُذِ الْعَفْوَ} (2) قال: أُمِرَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذَ) أي: يختار (العَفْوَ) والصفح (من) جملة (أخلاق الناس).
(5)
(بابٌ في حُسْنِ الْعِشْرَةِ)
أي: المعاشرة والمصاحبة
4788 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا عبد الحميد - يعني الحِمّاني-، نا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن الرجل الشيء) المنكر، ويريد التنبيه عليه (لم يقل: ما بال فلان يقول؟ ولكن) كان صلى الله عليه وسلم (يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟ ) احترازًا عن المواجهة بالمكروه مع حصول المقصود بدونه.
(1) زاد في نسخة: "عز وجل".
(2)
سورة الأعراف: الآية 199.
4789 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا سَلْمٌ الْعَلَوِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَلَّمَا يُوَاجِهُ رَجُلًا في وَجْهِهِ بِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ:«لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ ذَا (1) عَنْهُ» . [تقدَّم برقم 4182]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَلْمٌ لَيْسَ هُوَ عَلَوِيًّا، كَانَ يُبْصِرُ (2) في النُّجُومِ، وَشَهِدَ عِنْدَ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَلَى رُؤْيَةِ الْهِلَالِ، فَلَمْ يُجِزْ شَهَادَتَهُ.
===
4789 -
(حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا حماد بن زيد، نا سَلْم) بن قيس (العلوي، عن أنس: أن رجلًا) لم أقف على تسميته (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ) والظاهر أن الصفرة كانت من الزعفران، أو العصفر (3)، (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلًا في وجهه بشيء يكرهه (4)، فلما خرج قال) صلى الله عليه وسلم:(لو أمرتم هذا) الرجل (أن يغْسِلَ ذا) أي: أَثَرَ الصُّفْرَةِ (عنه) لكان خيرًا.
(قال أبو داود: سَلْم ليس هو علويًّا)(5) أي من أولاد علي رضي الله عنه، بل (كان يبصر في النجوم) وهي في العلو، فنسب إليه، (وَشَهِدَ عندَ عديّ بن أرطأة على رؤية الهلال، فلم يُجِز شهادته).
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: قوله: "فلم يجز شهادته" لاحتمال أن
(1) في نسخة بدله: "هذا عنه".
(2)
في نسخة: "ينظر".
(3)
وإلَّا فقد تقدَّم جوازه. (12/ 91)(ش).
(4)
أجمع شراح "الشمائل" على أن ضمير الفاعل إلى رجل والمفعول إلى الشيء، والمعنى يكره الرجل ذلك الشيء. [انظر:"جمع الوسائل"(2/ 155)]. (ش).
(5)
"سَلْم ليس هو علويًا"، قال السمعاني في "الأنساب" (4/ 229): ليس من أولاد علي بن أبي طالب إلَّا أن قومًا بالبصرة يقال لهم: بنو علي، فنسب إليهم.
4790 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ. (ح): وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أبي كَثِيرٍ، عَنْ أبي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، رَفَعَاهُ جَمِيعًا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ» . [ت 1964، حم 2/ 394]
===
يكون المخيلة أرته حسب ما علم من النظر في النجوم، ولم يكن علمه بالنجوم علمًا منهيًّا عنه، وإلَّا لما قبل المؤلف منه الرواية، ورد شهادته كان لذلك الذي قلنا، لا لِفِسْقِه، انتهى.
وقال المنذري (1): وسَلْمٌ هذا هو ابن قيس، بصري، لا يُحتج بحديثه.
4790 -
(حدثنا نصر بن علي، أخبرني أبو أحمد، نا سفيان، عن الحجاج بن فرافصة) بضم الفاء الأولى وكسر الثانية بعدها صاد مهملة، الباهلي البصري العابد، قال ابن معين: لا بأس به، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: شيخ صالح متعبد، له عند أبي داود حديث واحد، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحكي عن الثوري أنه قال: بتّ عنده ثلاث عشرة ليلة، فما رأيته أكل ولا شرب ولا نام.
(عن رجل) قال الحافظ في "التقريب"(2): يحتمل أنه يحيى بن أبي كثير، (عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ح: ونا محمد بن المتوكل العسقلانيّ، نا عبد الرزاق، نا بِشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رفعاه) أي: حجاج بن فرافصة وبشر بن رافع (جميعًا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن غِرٌّ كريمٌ (3)، والفاجر خبٌّ لئيم).
(1)"مختصر سنن أبي داود"(7/ 168) رقم الحديث (4621).
(2)
(ص 1318).
(3)
وهذا بظاهره لخالف ما ورد عن الروإيات في فضل العقل، بسطها السيوطي في "اللآلي =
4791 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ
===
قال الخطابي (1): معنى هذا الكلام: أن المؤمن المحمود هو من كان طبعه الغرارة، وقلة الفطنة للشر، وترك البحث عنه، فإن ذلك ليس منه جهلًا، لكنه كرم وحسن خلق. وأن الفاجر هو من كان عادته الخبّ والدهاء والوغول في معرفة الشر، وليس ذلك منه عقلًا، ولكنه خب ولؤم، انتهى.
قال في "الدرجات"(2): هذا أحد أحاديث انتقدها سراج الدين على "المصابيح"، فزعم أنه موضوع، وقال الحافظ ابن حجر في رده عليه (3): أخرجه الحاكم بطريق عيسى بن يونس، عن سفيان الثوري، عن حجاج بن فرافصة، عن يحيى بن أبي كثير به موصولًا، وقد أسنده المتقدمون من أصحاب الثوري، وحجاج، قال ابن معين: لا بأس به، ولم يحتج الشيخان ببشر ولا بحجَّاج، قال الحافظ ابن حجر: بل الحجاج ضعفه الجمهور، وبشر بن رافع أضعف منه، ومع ذلك لا يتجه الحكم عليه بالوضع بعد شرط الحاكم في ذلك، وقد أطال الكلام فيه.
4791 -
(حدثنا مسدد، نا سفيان، عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة قالت: استأذن رجلٌ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (بئس ابنُ العَشِيرَةِ،
= المصنوعة" و"ذيل اللآلي"، وكذا في "أدب الدنيا والدين" (ص 40)، وأيضًا يخالف قوله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن" كما في "المسلسلات" وهامشه بطرق، ويمكن الجمع بأن هذا لعامة المؤمنين، وهو لصاحب الكشف، أو يقال: إن الاغترار لحسن الظن لا يخالف الفراسة، وفي "الكوكب" (3/ 57): ولا يرد عليه قوله عليه السلام: "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
…
" إلخ. (ش).
(1)
"معالم السنن"(4/ 108).
(2)
(ص 215).
(3)
انظر: أجوبة الحافظ عن أحاديث المصابيح في آخر الجزء الثالث من "المشكاة".
أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ» (1). ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ» ، فَلَمَّا دَخَلَ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ، وَقَدْ قُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ؟ ! قَالَ:«إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ - أَوْ تَرَكَهُ - النَّاسُ لاِتِّقَاءِ فُحْشِهِ» . [خ 6032، م 2591، ت 1996، ط 2/ 903، حم 6/ 38]
===
أو بئس رجلُ العَشِيرَة) لم يقل على وجه الاغتياب، بل للنصيحة لمن لم يكن عالمًا بحاله، أو أنه كان مجاهرًا بالشر، فلا غيبة لمثله، "فتح الودود".
(ثم قال: ائذنوا له، فلما دخل) على النبي صلى الله عليه وسلم (أَلَانَ له القولَ، فقالت عائشة: يا رسول الله) صلى الله عليه وسلم (أَلَنْتَ له القولَ، وقد) أي: والحال أنك (قلت له ما قلت؟ ! ) من قولك: "بئس ابن العشيرة"(قال) صلى الله عليه وسلم: (إنّ شَرَّ الناسِ منزلةً عند الله يوم القيامة من (2) وَدَعَه (3) - أو تَرَكَه - الناسُ لاتّقاء فُحشِه).
قال الخطابي (4): أصل الفُحش زيادة الشيء على مقداره، ومن هذا قول الفقهاء: يصلي في الثوب الذي أصابه الدم إذا لم يكن فاحشًا، أي: كثيرًا مجاوزًا للمقدار، انتهى.
قال المنذري (5): وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وهذا الرجل هو عيينة بن حِصْن بن بَدْر الفزاري، وقيل: هو مَخرمة بن نوفل الزهري، والد المِسور بن مخرمة رضي الله عنه.
(1) زاد في نسخة: "قالت".
(2)
وفي "تقرير الترمذي" أن مصداقه النبي صلى الله عليه وسلم أو الرجل الداخل، انتهى. (ش).
(3)
قال النحاة: أماتوا ماضيه ومصدره، لكن ثبت عنه صلى الله عليه وسلم التكلم بهما، كذا في "الفتح"(10/ 455). (ش).
(4)
"معالم السنن"(4/ 109).
(5)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 169).
4792 -
حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ فِى هَذِهِ الْقِصَّةِ، قَالَتْ: فَقَالَ تَعْنِي - النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِي (1) يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلْسِنَتِهِمْ» . [حم 6/ 111]
4793 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا الْتَقَمَ
===
4792 -
حدثنا عباس العَنْبَري، نا أسود بن عامر، نا شريك، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عائشة في هذه القصة، قالت) عائشة:(فقال- تعني) عائشة من ضمير قال (النبيَّ صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، إن مِنْ شِرار الناسِ الذي يُكرَمون اتقاءَ ألسنتهم).
قال المنذري (2): ذكر يحيى بن سعيد القطان أن مجاهدًا لم يسمع عائشة، وأخرج البخاري ومسلم في "صحيحيهما" حديث مجاهد عن عائشة رضي الله عنها، انتهى.
4793 -
(حدثنا أحمد بن منيع، نا أبو قَطَن) هو عمرو بن الهيثم بن قطن بفتح القاف والمهملة، ابن كعب الزبيدي القطعي البصري، قال الربيع بن سليمان عن الشافعي: ثقة، وقال أبو داود عن أحمد: ما كان به بأس، وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه قال: قال أبو قطن - وكان ثبتًا -: [ما أَعَرْتُ كتابي أحدًا قطُّ](3)، وقال ابن معين: ثقة، وقال ابن المديني: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(أنا مبارك) بن فضالة، (عن ثابت، عن أنس قال: ما رأيت رجلًا التقم
(1) في نسخة بدله: "الذين".
(2)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 170).
(3)
انظر: "تهذيب التهذيب"(8/ 114)، و"تهذيب الكمال" رقم الترجمة (4466).
أُذُنَ النبيِّ (1) صلى الله عليه وسلم فَيُنَحِّي رَأْسَهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يُنَحِّي رَأْسَهُ، وَمَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِهِ (2) فَتَرَكَ يَدَهُ، حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِى يَدَعُ يَدَهُ. [حب 6435]
4794 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» ، فَلَمَّا دَخَلَ انْبَسَطَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَلَّمَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمَّا اسْتَأْذَنَ قُلْتَ:«بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ» ، فَلَمَّا دَخَلَ انْبَسَطْتَ إِلَيْهِ! فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:«يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ» (3).
===
أُذُنَ النبيّ صلى الله عليه وسلم ليناجيه (فيُنَحِّي) رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأسَه، حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يُنَحِّي رأسه، وما رأيت رجلًا أَخَذَ بيده) صلى الله عليه وسلم (فَتَرَكَ) صلى الله عليه وسلم (يده، حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يَدَعُ) أي يترك (يَدَه) صلى الله عليه وسلم.
4794 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة: أن رجلًا (4) استأذَنَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بئس أخو العَشِيرة، فلما دخل) على النبي صلى الله عليه وسلم (انبسط إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وكلَّمَه) منبسطًا، (فلما خرج) الرجل (قلت: يا رسول الله، لمّا استأذَنَ قلت: بئس أخو العشيرة، فلما دخل انبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة، إن اللهَ لا يُحِبُّ الفاحِشَ) أي من يصدر عنه الفحش من غير تكلف لكونه أخذ بقلبه و (المُتَفَحِّشَ) أي ليس من في قلبه، وإنما يتكلف به في إجرائه على لسانه، فأُحِبّ أن لا أدخل في شيء منهما.
(1) في نسخة بدله: "رسول الله"
(2)
في نسخة يديه: "بيد النبيّ صلى الله عليه وسلم".
(3)
زاد في نسخة: "سئل أبو داود عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بئس أخو العشيرة"، فقال: ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم خاصةً".
(4)
هو عيينة بن حصن على الراجح، والبسط في "الأوجز"(16/ 67). (ش).