الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4951 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ذَهَبْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طَلْحَةَ إِلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ وُلِدَ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في عَبَاءَةٍ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ، قَالَ:«هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ » ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَنَاوَلْتُهُ تَمَرَاتٍ فَأَلْقَاهُنَّ في فِيهِ، فَلَاكَهُنَّ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ، فَأَوْجَرَهُنَّ إِيَّاهُ، فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«حُبُّ الأَنْصَارِ التَّمْرُ» ، وَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ. [م 2144، حم 3/ 212، ق 9/ 305]
(63) بابٌ في تَغْيِيرِ الاِسْمِ الْقَبِيحِ
4952 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَمُسَدَّدٌ قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم غَيَّرَ اسْمَ
===
4951 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة) أخي أنس لأمه (إلى النبي- صلى الله عليه وسلم حين وُلدَ، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم في عَباءَةٍ) أي لابسها (يَهْنَأُ بعيرًا له) أي يَطْليه بالهِنَاء وهو القَطِرَان، (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم:(هل معك تمر؟ قلت: نعم، قال: فناولته تمرات فأَلْقَاهُنَّ) أي ألقى النبيُّ صلى الله عليه وسلم التمرات (في فيه) أي في فمه (فلاكَهُنَّ) أي أدارهن في الفم ومَضَغَهُنَّ (ثم فغر) أي فتح (فاه) أي فم الصبي (فأوجرهُنَّ) أي أدخل التمرات (إياه، فجعل الصبيُّ يَتَلَمَّظُ) أي يدير لسانه في فمه، ويمصّ ما في فيه من التمر، (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حبُّ الأنصارِ التمرَ) خبر مبتدأ محذوف أي هذا (وسماه عبد الله).
(63)
(بَابٌ في تَغْيِيرِ الاِسْمِ الْقَبِيحِ)
4952 -
(حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد قالا: نا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر) رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غَيَّرَ اسم
(1) في نسخة: "النبي".
عَاصِيَةَ، وَقَالَ:«أَنْتِ جَمِيلَةٌ» . [م 2139، ت 2838، جه 3733، حم 2/ 18]
4953 -
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أبي سَلَمَةَ سَأَلَتْهُ: مَا سَمَّيْتَ ابْنَتَكَ؟ قَالَ: سَمَّيْتُهَا بَرَّةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ هَذَا الاِسْمِ، سُمِّيتُ بَرَّةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ» ، فَقَالَ: مَا نُسَمِّيهَا؟ قَالَ: «سَمُّوهَا زَيْنَبَ» . [م 2142]
===
عاصية) (1)، وكانت العرب يسمون بهذا ذهابًا إلى معنى التكبر والتعظم عن الذل والانقياد، فلما جاء الإِسلام نهوا عنه، (وقال: أنتِ جميلة).
4953 -
(حدثنا عيسى بن حماد، أنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمَّد بن إسحاق، عن محمَّد بن عمرو بن عطاء، أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سَمَّيْتَ ابنتك؟ قال) محمد بن عمرو: (سميتها برة، فقالت) زينب: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، سُمِّيتُ) بصيغة المجهول (2)(برة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تُزَكُّوا أنفسَكم) فتسمتيها برة تزكية لنفسها (الله أعلم بأهل البرِّ منكم، فقال: ما نسمِّيها؟ قال) صلى الله عليه وسلم: (سَمُّوها زينب).
(1) واستنبط بذلك في "الكوكب الدري"(3/ 424) على أنه لا يجوز ما شاع في زماننا من كتابة الآثم والمذنب والعاصي في المكاتيب، وما يخطر في البال كما علقته على هامشه أن فرقًا ما بين التسمية والتوصيف، فقد ثبت التوصيف في أحاديث الحدود:"قد زنى الأَخِر"، وفى أحاديث الكفارة "هلك الأبعد" و"من المحترق آنفًا" وغير ذلك. (ش).
(2)
قال صاحب "الخميس"(1/ 474) في ذكر جويرية: كان اسمها برة فحوَّله صلى الله عليه وسلم إلى جويرية، كره أن يقال: خرج عن عند برة، كذا في "المشكاة"(4757)، وقد ذكر مثله في ميمونة وزينب بنت جحش وزينب بنت أبي سلمة، وكان اسم كل واحدة منهن برة
…
إلخ. (ش).
4954 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ (1) ، حَدَّثَنِي بَشِيرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عَمِّهِ أُسَامَةَ بْنِ أَخْدَرِيٍّ: أَنَّ (2) رَجُلًا يُقَالُ لَهُ أَصْرَمُ كَانَ في النَّفَرِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا اسْمُكَ؟ » ، قَالَ، أَنَا أَصْرَمُ، قَالَ:«بَلْ أَنْتَ زُرْعَةُ» . [ك 4/ 276]
4955 -
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ يَزِيدَ - يَعْنِي ابْنَ الْمِقْدَامِ بْنِ
===
قال في "القاموس": زَنِبَ كَفَرِحَ: سَمِنَ، وبه سميت المرأة زينب، أو من الزينب، لِشَجَرٍ حَسَنِ المنظرِ طَيِّبِ الرائحة، أو أصلُها: زَيْنُ أَبِ، أي زينة الوالد.
4954 -
(حدثنا مسدد، نا بشر) بن المفضل، (حدثني بشير) بفتح أوله وكسر المعجمة (ابن ميمون) الشقري بفتح أوله والقاف، البصري، له حديث واحد، يرويه عن عمه أسامة بن أخدري، وله صحبة، عن ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن شاهين في "الثقات".
(عن عمه أسامة بن أخدري) بهمزة مفتوحة ومعجمة ساكنة وفتح دال وكسر راء وشدة ياء، التميمي ثم الشقري، له صحبة، نزل البصرة، له حديث واحد في ذكر أصرم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"أنت زرعة".
(أن رجلًا يقال له أصرم كان في النفر الذين أَتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم) من حي شقرة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي له: (ما اسمك؟ قال: أنا أصرم) أي أقطع (قال: بل أنت زُرعة)، وإنما غَيَّره لأن فيه إيهام انقطاع الخير والبركة، وزرعة مشعر بهما؛ لأنه عن الزراعة، ويحصل بها الخير والبركة.
4955 -
(حدثنا الربيع بن نافع، عن يزيد -يعني ابن المقدام بن
(1) زاد في نسخة: "يعني ابن المفضل".
(2)
في نسخة: "قال: كان رجل".
شُرَيْحٍ -، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ هَانِيءٍ: أَنَّهُ لَمَّا وَفَدَ إِلَى (1) رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ قَوْمِهِ سَمِعَهُمْ يَكْنُونَهُ بِأَبِي الْحَكَمِ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ، وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ فَلِمَ تُكْنَى أَبَا الْحَكَمِ؟ » فَقَالَ: إِنَّ قَوْمِى إِذَا اخْتَلَفُوا في شَيْءٍ أَتَوْنِي فَحَكَمْتُ بَيْنَهُمْ، فَرَضِىَ كِلَا الْفَرِيقَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا أَحْسَنَ هَذَا (2) فَمَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ؟ » ، قَالَ: لِي شُرَيْحٌ وَمُسْلِمٌ وَعَبْدُ اللَّهِ، قَالَ:«فَمَنْ أَكْبَرُهُمْ؟ » قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ:«فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ» (3). [ن 5387]
4956 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:
===
شريح-، عن أبيه) المقدام، (عن جده شريح، عن أبيه) أي والد شريح (هانئ: أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه سَمِعَهم) أي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قومه (يَكْنُونَه) أي هانئًا (بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم، فلمَ تُكْنى أبا الحَكَمِ؟ فقال) هانئ: (إن قومي إذا اختلفوا في شيء أَتَوْني) يُحَكِّمُوني (فحكمتُ بينهم، فَرَضِيَ كلا الفريقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أحسن هذا) أي هذا الفعل (فَمَا لَكَ من الولد؟ قال) هانئ: (لي) أي الولدان (شريح ومسلم وعبد الله، قال: فمن أكبرهم؟ قال: قلت: شريح، قال: فأنت أبو شريح).
4956 -
(حدثنا أحمد بن صالح، نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب) بن حزن، (عن أبيه) المسيب، (عن جده) حزن،
(1) في نسخة: "على النبي".
(2)
زاد في نسخة: "قال".
(3)
زاد في نسخة: "قَالَ أَبُو دَاوُدَ: شُرَيْحٌ هَذَا هُوَ الذِي كَسَرَ السِّلْسِلَةَ، وَهُوَ مِمَّنْ دَخَلَ تُسْتَرَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: بَلغَنِي أَنَّ شُرَيْحًا كَسَرَ بَابَ تُسْتَرَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ سَرَب".
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟ » قَالَ: حَزْنٌ، قَالَ: أَنْتَ سَهْلٌ،
قَالَ: لَا، السَّهْلُ يُوطَأُ وَيُمْتَهَنُ، قَالَ سَعِيدٌ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُصِيبُنَا بَعْدَهُ حُزُونَةٌ. [خ 6190، حم 5/ 433]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَغَيَّرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمَ الْعَاصِ وَعَزِيزٍ وَعَتَلَةَ وَشَيْطَانٍ وَالْحَكَمِ وَغُرَابٍ وَحُبَابٍ، وَشِهَابٍ فَسَمَّاهُ هِشَامًا، وَسَمَّى حَرْبًا، سِلْمًا، وَسَمَّى الْمُضْطَجِعَ: الْمُنْبَعِثَ، وَأَرْضًا تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ، وَشِعْبَ الضَّلَالَةِ سَمَّاهُ شِعْبَ الْهُدَى، وَبَنُو الزِّنْيَةِ سَمَّاهُمْ بَنِى الرِّشْدَةِ، وَسَمَّى بَنِى مُغْوِيَةَ: بَنِى رِشْدَةَ.
===
وكان من المهاجرين من أشراف قريش في الجاهلية، (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ما اسمك؟ قال: حزن) وهو ضد السهل (قال) صلى الله عليه وسلم: (أنت سهل، قال) أي الحزن: (لا) أي لا أحبّ أن أُسَمّيَ بسهل، لأن (السهل يُوْطَأُ وَيُمْتَهَنُ) أي يستذل، وإنما لم يقبله لأن الأمر لم يكن للإيجاب (قال سعيد) لما سمع أن جده لم يقبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسميته:(فظننت أنه سيصيبنا بعده حُزُونة) أي خشونة.
(قال أبو داود: وغيّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسم العاص) لأنه من العصيان، (وعزيز) لأنه من أسماء الله تعالى، (وَعَتَلَة) معناه الغلظة والشدة، (وشيطان والحَكَم) لأنه من أسماء الله تعالى، (وغُراب) لأن معناه البعد، (وحُبَاب) لأنه اسم الشيطان، (وشِهاب) لأنه شعلة نار (فسمّاه) أي شهابًا (هشامًا، وسَمّى حربًا: سِلمًا، وسَمَّى المضطجعَ: المنبعِثَ، وأرضًا تُسَمّى عَفِرَة)(1) وهي من الأرض ما لا تنبت (سماها خَضِرة، وشِعْبَ الضلالة سماها شِعْبَ الهُدَى، وبَنُو الزنية سماهم بني الرِّشْدة، وسَمَّى بني مغوية: بني رِشْدة).
(1) وفي بعض النسخ "عَقِرة" بالقاف، قلت: قال ابن الأثير في النهاية (3/ 273): كأنه كره لها اسم العَقْر، لأن العاقرَ المرأةُ التي لا تحمل، وشجرة عاقرة لا تحمل، فسماها خضرة تفاؤلًا بها، ويجوز أن يكون من قولهم: نخلة عَقِرَة: إذا قطع رأسها فيبست، وكذا في "المجمع"(3/ 644).
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: تَرَكْتُ أَسَانِيدَهَا لِلاِخْتِصَارِ.
4957 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ - ابْنُ أبي شَيْبَةَ -، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، حَدَّثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: لَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، فَقَالَ عُمَرُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ» . [جه 3731، حم 1/ 31، ك 4/ 279]
===
(قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار). قلت: ولم أجد هذه الأحاديث (1) بأسانيدها فيما عندي من الكتب.
4957 -
(حدثنا أبو بكر -يعني ابن أبي شيبة-، نا هاشم بن القاسم، نا أبو عقيل، نا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: لقيت عمر بن الخطاب فقال: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع، فقال عمر) رضي الله عنه: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأجدع شيطان).
(1) إن النبي صلى الله عليه وسلم غيَّر عددًا من الأسماء كما ذكره الإِمام أبو داود، وهاهنا أذكر تخريج الروايات التي وقع فيها ذكر هذا التغيير:
منها: العاص، سمَّاه مطيعًا، وهو مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي ["الإصابة" (6/ 105) رقم (8049)]. أخرجه عبد الرزاق (5/ 208)، والحميدي (1/ 258) رقم (568)، وأحمد (4/ 412)، والبخاري في "الأدب المفرد"(826)، وابن أبي شيبة (14/ 490)، ومسلم (1782)، والدارمي (2386)، والحاكم (4/ 275)، وابن حبان (3718).
ومنها: عزيز، سمَّاه عبد الرحمن، وهو عبد الرحمن بن سبرة الأسدي. ["الإصابة" (5/ 177) رقم (6704)]. أخرجه أحمد (4/ 178)، وابن سعد (6/ 286)، وابن حبان (5828)، والحاكم (4/ 276).
ومنها: عتلة، سمَّاه عتبة، وهو عمتبة بن عبد السلمي. ["الإصابة" (4/ 362)، رقم (5423)]. أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(3/ 55) رقم (1364 - 1366)، والطبراني في "المعجم الكبير"(17/ 120 - 122) رقم (293 - 300).
ومنها: الحكم، سمَّاه عبد الله، وهو الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي. =
4958 -
حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ،
===
قال المنذري (1): أخرجه ابن ماجه، وفي إسناده مجالد بن سعيد، وفيه مقال، انتهى.
قال الحافظ في "الإصابة"(2)، في ترجمة الأجدع: ذكر أبو عبيد البكري أنه شاعر جاهلي إسلامي، وفد على عمر بن الخطاب، وهو والد مسروق بن الأجدع، فسماه عمرُ عبدَ الرحمن.
4958 -
(حدثنا النفيلي، نا زهير، نا منصور بن المعتمر،
= ["الإصابة" (2/ 89)، رقم (1782)]. أخرجه البخاري في "تاريخه"(2/ 330)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1/ 389) رقم (539 - 540).
ومنها: غراب، سماه مسلمًا، وهو مسلم غير منسوب. ["الإصابة" (6/ 89) رقم (7999)]. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(824)، و"التاريخ"(7/ 252).
ومنها: حباب، سمَّاه عبد الله. أخرجه عبد الرزاق (11/ 40) رقم (19849)، وابن أبي شيبة (8/ 664).
ومنها: شهاب، سماه هشامًا، وهو هشام بن عامر بن أمية الأنصاري. ["الإصابة" (6/ 425)، رقم (8988)]. أخرجه الطيالسي (1501)، وأحمد (6/ 75)، وابن حبان (5823)، والبخاري في "الأدب"(825)، والطبراني في "الأوسط"(3/ 35) رقم (2387)، وفي "الكبير"(22/ 171) رقم (442)، والحاكم (4/ 276 - 277).
ومنها: حرب، سمَّاه سلمًا. ["الإصابة" 3/ 115، رقم 3360)]، لم أجد على من أخرجها.
ومنها: المضطجع، سمَّاه المنبعث، وهو المنبعث الثقفي مولى عمر بن معتب. [الإصابة (6/ 166) رقم (8221 - 8222)]. وعزاه الحافظ إلى ابن إسحاق في "السيرة" وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 251) رقم (5094) إلى ابن منده وأبي نعيم.
ومنها: أرضًا تسمى عفرة، سمَّاها خضرة، أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 126).
ومنها: شعب الضلالة، سماه شعب الهداية، أخرجه عبد الرزاق (11/ 43) رقم (19862).
ومنها: بنو الزنية، سمَّاهم بني الرِّشدة، أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 205).
ومنها: بنو مغوية، سمَّاهم بني رشدة، أخرجه عبد الرزاق (11/ 43) رقم (19862).
(1)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 256).
(2)
(1/ 109).
عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ، فَيَقُولُ: لَا"، إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِيدَنَّ عَلَيَّ. [م 2137، ت 2836، حم 5/ 7، 10، 21]
4959 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ (1) حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ قَالَ: سَمِعْتُ الرُّكَيْنَ (2) يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا أَرْبَعَةَ أَسْمَاءٍ: أَفْلَحَ، وَيَسَارًا، وَنَافِعًا، وَرَبَاحًا. [م 2136، جه 3730، دي 2698، حم 5/ 12]
4960 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أبي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
===
عن هلال بن يساف، عن ربيع بن عميلة) بفتح العين المهملة، الكوفي، عن ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له عند أبي داود حديث النهي عن تسمية الرقيق أفلح وغيره، (عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُسمينَّ غلامَك) أي رقيقك (رَباحًا ولا يسارًا ولا نجيحًا ولا أفلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فيقول: لا) فيختلج التطير في القلب، قال سمرة لتلميذه:(إنما هن أربع) في الحديث (فلا تزيدُنَّ) عليها في الحديث (عليّ) أي افتراءً عليّ.
4959 -
(حدثنا أحمد بن حنبل، نا المعتمر قال: سمعت الركين يحدث عن أبيه) ربيع بن عميلة، (عن سمرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُسَمِّيَ رقيقَنا أربعة أسماء: "أفلح، ويسارًا، ونافعًا، ورباحًا).
4960 -
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا محمَّد بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) زاد في نسخة: "محمَّد بن".
(2)
زاد في نسخة: "يعني ابن الربيع".
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، لَمْ يَذْكُرْ بَرَكَةَ.
4961 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ يُسَمَّى (2) بمَلِكِ (3) الأَمْلَاكِ» . [خ 6206، م 2143، ت 2837، حم 2/ 244]
===
إن عِشْتُ إن شاء الله تعالى أنهى أمتي أن يُسَمُّوا نافعًا وأفلح وبَرَكة، قال الأعمش: ولا أدري أذكر نافعًا أم لا، فإن الرجل يقول: إذا جاء) الرجل يسأل: (أَثَمَّ بركة؟ فيقولون: لا) فينشأ التطير في القلب (قال أبو داود: روى أبو الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، لم يذكر بَرَكة)(4).
4961 -
(حدثنا أحمد بن حنبل، نا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: أخنعُ) أي أذلّ (اسمٍ عند الله يوم القيامة رجل يُسَمّى) أي اسم الرجل يسمى (بملك الأملاك).
(1) وفي نسخة: "ذكر".
(2)
في نسخة: "تَسَمَّى".
(3)
في نسخة: "ملك".
(4)
قال المنذري: والذي قاله أبو داود رحمه الله في حديث أبي الزبير فيه نظر. فقد أخرج مسلم الحديث في "صحيحه"(2138) من حديث ابن جريج عن أبي الزبير وفيه: "أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى أن يسمَّى الغلام بيعلى وببركة
…
الحديث.
وأخرجه أيضًا البخاري في "الأدب المفرد"(834)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1737)، وابن حبان (5840، 5842)، والبيهقي (9/ 306).