الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُلَيْمَانُ (1) - يَعْنِي ابْنَ عَتِيقٍ -، عن طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عن الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"أَلَا هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. [م 2670، حم 1/ 386]
(7) بَابُ مَنْ دَعَا إلَى السُّنَّةِ
(2)
4625 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أيُّوبَ، نَا إسْمَاعِيلُ- يَعْني ابْنَ جَعْفَرٍ -، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ- يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ-، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ،
===
سليمان - يعني ابن عتيق-، عن طلْقِ بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَلَا) حرف تنبيهٍ (هلك المتنَطِّعون، ثلاث مرات).
قال في الحاشية: قال الخطابي (3): المتنطِّع: المتعمِّق في الشيء، المتكلف في البحث عنه على مذاهب أهل الكلام، الداخلين فيما لا يعنيهم، الخائضين فيما لا تبلغُ عقولُهم.
وقال في "النهاية"(4): هم المتعمِّقون الغالون في الكلام، المتكلِّمون بأقصَى حلقِهم، مأخوذ من النِّطع، وهو الغارُ الأعلى من الفَم، ثم استُعْمل في كل متعمق قولًا وفعلًا.
(7)
(بَابُ مَنْ دعا إلَى) لُزُومِ (السُّنَّةِ)
4625 -
(حدثنا يحيى بن أيوب، نا إسماعيل -يعني ابن جعفر-، أخبرني العلاء -يعني ابن عبد الرحمن-، عن أبيه) عبد الرحمن، (عن أبي هريرة،
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(2)
في نسخة بدله: "باب لزوم السنة".
(3)
"معالم السنن"(4/ 301).
(4)
"النهاية"(5/ 74).
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَنْ دَعَا إلَى هُدَى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. وَمَنْ دَعَا إلَى ضَلَالَةِ كَانَ عَلَيْهِ (1) مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ (2) لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. [م 2674، ت 2674، جه 206، دي 517، حم 2/ 397]
4626 -
حَدّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ في الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عن أَمْرٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ". [خ 7289، م 2358]
===
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا) الناسَ (إلى هدًى كان له من الأجر مثلُ أجورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنقُص) يصيغة المعلوم (ذلك من أجورهم) أي التابعين (شيئًا، ومن دَعا إلى ضلالةٍ كان عليه) أي على الداعي (من الإثم مثلُ آثامِ مَنْ تَبِعه لا يَنقص ذلك من آثامهم شيئًا).
فإن قلت: هذا بظاهره يخالف قوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (3).
قلتُ: لا مخالفةَ بينهما، فإن الداعي إلى الضلالة لم يحمل وِزْرَ التابعين، حتى يخالف هذا، بل ما حمله هو باعتبار التسبيب، بأنه صار سببًا لضلالتهم.
4626 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا سفيان، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن أبيه) سعد بن أبي وقاص (قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: إن أعظم المسلمين في المسلمين جُرْمًا) أي ذنبًا (من سأل عن أمرٍ لم يُحَرَّمْ فحُرِّم على الناس من أجل مسألته) فصار سببًا لتحريمه على الناس.
قال الطيبي (4): هذا في حق مَن سأل عبثًا وتكلفًا فيما لا حاجة به،
(1) في نسخة بدله: "فإن عليه".
(2)
في نسخة: "يتبعه".
(3)
سورة الأنعام: الآية 164.
(4)
"شرح الطيبي"(1/ 315).