الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَيْسَ عَلَيْهِ (1) حِجَارٌ (2)، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ".
(97) بَابٌ في النَّوْمِ عَلَى طَهَارةٍ
5042 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، أَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عن أَبِي ظَبْيَةَ، عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:"مَا مِنْ مُسلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا، فَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَسْأَلُ الله خَيرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إلَّا أَعْطَاهُ اللَّه إيَّاهُ".
===
(ليس عليه حجار) أي ستر (فقد برئت منه الذمة) يعني لو سقط لا إلزام فيه على أحد، بل الإلزام على نفسه.
وقال في "فتح الودود": يريد أنه لو مات فلا يؤاخذ أحد بدمه، وقال في "اللمعات" (3): ومعنى براءة الذمة انقطاع عهد الله بالحفظ والكلاءة التي جعلها للعباد.
(97)
(بابٌ في النَّوْمِ عَلَى طَهَارَةِ)
5042 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، أنا عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يبيت على ذكر) أي ذكر الله عز وجل (طاهرًا) أي متوضئًا (فيتعارّ) أي يستيقظ (من الليل، فيسأل الله خيرًا من خير الدنيا والآخرة إلَّا أعطاه) الله (إياه) أي ذلك الخير أو ثوابه.
(1) في نسخة: "له".
(2)
في نسخة: "حجاب"، وفي نسخة:"حجًا".
في "المعالم"(4/ 142): الحِجى، وذكر أنه يروى بكسر الحاء وفتحها، فمن كسر شبَّهه بالحِجَا الذي هو العقل، ومن فتح قال: الحِجَي مقصور، وهو الطرف والناحية. انتهى.
(3)
"أشعة اللمعات"(4/ 37).
قَالَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَةَ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عن مُعَاذِ بْن جَبَلٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ ثَابِتٌ: قَالَ فُلَانٌ: لَقَدْ جَهِدْتُ أَنْ أَقولَهَا حِينَ أَنْبَعِثُ، فَمَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا". [جه 3881، حم 5/ 244]
5043 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، نَا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عن كُرَيْبٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ (1) - يَعْنِي بَالَ-". [خ 6316، م 304]
(98)
بابٌ كَيْفَ (2) يَتَوَجَّهُ عِنْدَ النَّوْمِ
5044 -
حَدثنا مُسَدَدَّ، نَا حَمَّاد، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ،
===
قال ثابت البناني: قدم علينا أبو ظبية فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ثابت: قال فلان) لم يسمه سترًا عليه: (لقد جَهِدْتُ أن أقولها حين أنبعثُ) أي أستيقظ، (فما قدرت عليها) لعله لأجل النسيان.
5043 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته، فغسل وجهه ويديه، ثم نام).
قال أبو داود: (يعني) في تفسير قضاء الحاجة (بال) وهذا الحديث يدل على أنه لو استيقظ في الليل لحاجة ثم يريد النوم يستحب له أن يتطهر.
(98)
(بابٌ كيْفَ يَتَوَجَّهُ)، أي: الرجل (عند النوم) كما في نسخة
5044 -
(حدثنا مسدد، نا حماد، عن خالد الحذاء،
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود".
(2)
في نسخة: "كيف يتوجه الرجل عند النوم".