الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(11) بابٌ فِى شُكْرِ الْمَعْرُوفِ
4811 -
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ» . [ت 1955، حم 2/ 295، 302، 461]
4812 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَتِ الأَنْصَارُ بِالأَجْرِ كُلِّهِ قَالَ:«لَا، مَا دَعَوْتُمُ اللَّهَ لَهُمْ، وَأَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِمْ» . [ق 6/ 183، ك 2/ 63]
4813 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، حَدَّثَنِي
===
(11)
(بَابٌ فِي شُكْرِ الْمَعْرُوفِ)، أي: شكر الإحسان
4811 -
(حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يشكُرُ الله من لا يشكُرُ الناسَ).
قال الخطابي (1): هذا الكلام يتأول على وجهين: أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم، كان من عادته كفران نعمة الله عز وجل، وترك الشكر له، والوجه الآخر: أن الله تعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه عليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر، انتهى.
4812 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، عن ثابت، عن أنس: أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله، ذهبت الأنصار بالأجر كلِّه) لأنهم واسونا بأموالهم، (قال: لا، ما دعوتم الله لهم، وأثنيتم عليهم) خيرًا، فإذا فعلتم ذلك يكون الأجر بينكم.
4813 -
(حدثنا مسدد، نا بشر، نا عمارة بن غزيّة، حدثني
(1)"معالم السنن"(4/ 113).
رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أُعْطِىَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ» . [ت 2034]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ جَابِرٍ (1).
4814 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَبْلَى بَلَاءً
===
رجل من قومي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعطى عطاءً فوجد) غنى من المال (فَلْيَجْزِ به) أي ينبغي له أن يجزي العطاء، (فإن لم يجد) مالًا (فَلْبُثْنِ به، فمن أثنى به فقد شكره) أي أدى شكر عطائه، (ومن كَتَمه فقد كفَرَه).
(قال أبو داود: رواه يحيى بن أيوب (2)، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل، عن جابر)، فالذي أبهم في السند المتقدم هو شرحبيل بن سعد، وشرحبيل (3) بن سعد أبو سعد المدني الخطمي مولى الأنصار، قال مالك: ليس بثقة، وقال ابن المديني عن سفيان: لم يكن أحدٌ أعلم بالمغازي والبدريين منه، فاحتاج، فكأنهم اتهموه، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل فلم يعطه أن يقول: لم يشهد أبوك بدرًا، وقال ابن معين: ليس بشيء، ضعيف.
4814 -
(حدثنا عبد الله بن الجراح، نا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أُبْلِيَ بلاءً) أي أُعْطِي عطاءً
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود: وهو شرحبيل، يعني رجلًا من قومي، كأنهم كرِهُوه فلم يُسَمُّوه".
(2)
رواية يحيى بن أيوب أخرجها البخاري في "الأدب المفرد"(215)، والبغوي في "شرح السنَّة"(3609) وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(1147)، والبيهقي في "سننه"(6/ 182).
(3)
انظر ترجمته في: "العلل" للرازي (2/ 318)، و"تهذيب الكمال"(2699).