الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَانَ في يَدِهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عَلَى رَأْسِهِ حَلَمَةٌ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ، عَلَيْهِ شُعَيْرَاتٌ مِثْلُ سِبَالَةِ السِّنَّوْرِ (1).
(31) بابٌ في قِتَالِ اللُّصُوصِ
4771 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَسَنٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ أُرِيدَ مَالُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ» . [ت 1419، 1420، ن 4088، حم 2/ 193]
4772 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ،
===
وكان في يده مِثْلُ ثدي المرأة، على رأسه حلمة مثل حَلَمَة الثدي، عليه شُعَيرات مثل سِبالة السِّنَّوْر) والسِّبالة بكسر السين واحدها سَبَلة بفتحتين وهي الشارب.
(31)
(بَابٌ في قِتَالِ اللُّصُوصِ)
4771 -
(حدثنا مسدد، نا يحيى، عن سفيان، حدثني عبد الله بن حسن، قال: حدثني عمِّي إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أُرِيْدَ مَالُهُ بغير حقٍّ فَقَاتَلَ فَقُتِلَ فهو شَهيدٌ).
4772 -
(حدثنا هارون بن عبد الله، نا أبو داود الطيالسي، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه) سعد، (عن أبي عُبَيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف) الزهري المدني القاضي، ابنُ أخي عبد الرحمن بن عوف،
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود: هو عند الناس اسمه حُرقوص".
(2)
زاد في نسخة: "وسليمان بن داود يعني أبا أيوب الهاشمي".
عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ، أَوْ دُونَ دَمِهِ، أَوْ دُونَ دِينِهِ: فَهُوَ شَهِيدٌ» . [ت 1421، ن 4091، حم 1/ 190، جه 2580]
آخر كتاب السُّنَّةِ (1)
[*] حَدَّثَنَا أَبُو ظَفَرٍ عَبْدُ السَّلَامِ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ:
===
أبو عبد الله، ويقال: أبو محمد، كان يقال له: طلحة النَّدَى، ولى قضاء المدينة، قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي: ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث.
(عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قُتِلَ دونَ ماله) أي في حفظه وفي الدفع عنه (فهو شهيدٌ) أي في حكم الآخرة، أو له ثواب الشهادة، (ومن قُتِلَ دون أهله) أي حريمه، (أو دون دمه) أي في حفظ نفسه، (أو دون دِيْنِهِ) أي في حفاظة الدين (فهو شهيد) أي في حكم الآخرة.
(آخِرُ كِتَابِ السُّنَّةِ)
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": هذا البيان إلى شروع كتاب الأدب لغوٌ لا طائل تحته، وتقدم في الكتاب، أدخله بعض النساخ، وليس في النسخ الصحيحة ولا يدرى ماذا أَلْجَأَهم إلى ذلك، فالحديث الأول، وهو أثر الحجاج في حق عثمان رضي الله عنه تقدم قريبًا في "باب الخلفاء"، وكذلك الأحاديث الأخر مكررة، وليس لها مناسبة، ولكن لكونها في بعض النسخ نذكرها لئلا تبقى خالية عن الشرح (2).
[*] (حدثنا أبو ظَفَر عبد السلام، نا جعفر، عن عوف قال:
(1) زاد في نسخة: "حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن قريش البخاري قال: سمعت نعيم بن حماد يقول: المعتزلة تروي ألفي حديث من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أو نحو ألفي حديث".
(2)
ولذلك تركنا ترقيمها.
سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّ مَثَلَ عُثْمَانَ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ، يَقْرَؤُهَا وَيَفُسِّرُهَا:{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّى مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَىَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، يُشِيرُ إِلَيْنَا بِيَدِهِ وَإِلَى أَهْلِ الشَّامِ.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال عفان: كان يحيي لا يحدث عن همام، قال أحمد: قال عفان: فلما قدم معاذ بن هشام وافق همامًا في أحاديث، كان يحيي ربما قال بعد ذلك: كيف قال همام في هذا؟
===
سمعت الحَجّاج يخطب وهو يقول: إنّ مَثَلَ عثمان عند الله كَمَثَل عيسى بن مريم، ثم قرأ هذه الآية، يقرؤها ويفسِّرُها) وهي قوله تعالى:({إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} (1)(يشير إلينا) أي إلى أهل العراق (بيده) في قوله: "الذين كفروا"(وإلى أهل الشام) يشير بقوله: "الذين اتبعوك".
(قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال عفان: كان يحيى) القطان (لا يحدّث عن همّام) بن يحيى بن دينار الأزدي العَوْذِي المحلمي، (قال أحمد: قال عفان: فلما قدم معاذ بن هشام وافق) معاذُ بن هشام (همامًا في أحاديث، كان يحيى ربما قال بعد ذلك: كيف قال همام في هذا؟ ).
حاصله: أن يحيى لا يعتدّ برواية همام، فلما وافقه معاذ في الأحاديث جعل يحيى يعتد به، ويسأل عن روايته، لأن معاذًا كان ثقة عنده، فلما وافقه اعتدّ به.
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب"(2): قال عمر بن شيبة عن عفان: كان يحيى بن سعيد يعترض على همام في كثير من حديثه، فلما قدم معاذ نظرنا في كتبه، فوجدناه يوافق همامًا في كثير مما كان يحيى ينكره، فَكَفَّ يحيى بعد عنه.
(1) سورة آل عمران: الآية 55.
(2)
(11/ 68).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: سماع هؤلاء - عفَّانَ وأصحابِه - من همَّامٍ أصلحُ من سماع عبد الرحمن، وكان يتعاهد كتبه بعد ذلك.
[*] حدثنا حسين بن عليٍّ، نا عفان - إن شاء الله تعالى - قال: قال لي همام: كنت أخطئ ولا أرجع، وأستغفر الله تعالى.
قال أبو داود: سمعت علي بن عبد الله يقول: أَعْلَمُهم بإعادة ما يسمع مما لم يَسمع شعبةُ، وأرواهم هشامٌ، وأحفظُهم سعيد بن أبي عروبة.
===
(قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: سماع هؤلاء - عفانَ وأصحابِه -) بدل من هؤلاء (من همام أصلحُ من سماع عبد الرحمن) بن مهدي، ولعل وجهه أن عبد الرحمن بن مهدي كان ممن سمع منه قديمًا، وكان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتابه، ثم رجع بعد، فنظر في كتبه فقال أي همام (1): كنا نخطئ ولا نرجع فنستغفر الله تعالى، قال الحافظ: وهذا يقتضي أن حديث همام بآخره أصحُّ ممن سمع منه قديمًا، وقد نصّ على ذلك أحمد بن حنبل.
(وكان) همام (يتعاهد كتبه بعد ذلك) أي بعد الاطلاع على خطئه ومخالفته.
[*](حدثنا حسين بن علي، نا عفان - إن شاء الله تعالى - قال: قال لي همام: كنت) أحدّث الناس و (أخطئ) فيه (ولا أرجع) إلى الكتب أو عن الخطأ، (وأستغفر الله تعالى، قال أبو داود: سمعت علي بن عبد الله يقول: أَعْلَمُهم) أي أصحاب قتادة (بإعادة) أي بتمييز (ما يُسمع) أي ما سمع من قتادة (مما لم يَسمع شعبةُ)، وأما غير شعبة فبعضهم يختلط عليه ما سمع منه بما لم يسمع، (وأرواهم هشام) أي أكثرُهم روايةً، (وأحفظُهم سعيد بن أبي عروبة).
(1) انظر: "تهذيب التهذيب"(11/ 70)، و "مقدمة فتح الباري"(ص 449).
قال أبو داود: فذكرتُ ذلك لأحمد، فقال: سعيدَ بنَ أبي عروبة في قصة هشام: هذا كله يحكونه عن معاذ بن هشامٍ، أَيْنَ كان يقع هشام من سعيدٍ لو بَرَزَ له! .
[*] حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن وهب بن مُنَبّهٍ، عن أخيه،
===
وقد نقل الحافظ في مقدمة "فتح الباري"(1) كلام علي بن المديني هذا، فقال: وقال علي بن المديني في ذكر أصحاب قتادة: كان هشام أرواهم عنه، وكان سعيد [أعلمهم به، وكان شعبة] أعلمهم بما سمع من قتادة مما لم يسمع، قال: ولم يكن همام عندي بدون القوم في قتادة، ولم يكن ليحيى القطان فيه رأي، وكان ابن مهدي حسن الرأي فيه، انتهى.
(قال أبو داود: فذكرتُ ذلك) أي كلام علي بن المديني (لأحمد، فقال) أحمد في جوابه ولم يقبله، (سعيدَ بنَ أبي عروبة) بالنصب، أي ذكرت سعيد بن أبي عروبة (في قصة هشام) أي مساواة هشام سعيدًا، فهذا غير مقبول (هذا) أي مساواة هشام سعيدًا ما يحكيه علي بن المديني وغيره (كله يحكونه عن معاذ بن هشام) ابنه، ومعاذ بن هشام هو الذي يرجح أباه، ويساويه بسعيد بن أبي عروبة، وهو في هذا لا يعتبر، وأما علي بن المديني فلا يقول ذلك من رأيه.
ثم قال أحمد بن حنبل: (أَيْنَ كان يقع هشام من سعيدٍ لو بَرَزَ له) أي ما كان هشام بجنب سعيد لو ظهر له وقابله، فسعيد في أعلى طبقات المتقنين، وهشام أدون منه.
[*](حدثنا أحمد بن صالح وأحمد بن عمرو بن السرح قالا: نا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن وهب بن مُنَبّه، عن أخيه) همام بن مُنَبّه،
(1)(ص 449).
عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اِشفعوا تؤْجَروا، فإني لأريد الأمر فأُؤَخِّره كيما تشفعوا فتؤجروا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: اِشفعوا تؤجروا".
[*] حدثنا أبو معمرٍ قال: نا سفيان، عن بريدة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
* * *
===
(عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤْجَروا) قال معاوية: (فإني لأريد الأمر فأُؤَخّره كيما) لفظة ما زائدة (تشفعوا فتؤجروا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: اشفعوا تؤجروا).
[*](حدثنا أبو معمر قال: نا سفيان، عن بريدة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله).
في بعض النسخ القديمة تَمّ ههنا الكتاب، وأما كتاب الأدب، فقد ذكر فيها بعد كتاب الديات.
* * *