الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(116) بَابٌ في الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ
(1)
5129 -
حَدثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثيرٍ، أَنَا سُفْيَانُ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عن أَبي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي، قَالَ:"لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكَ عَلَيْهِ، وَلَكِن ائْتِ فُلَانًا فَلَعَلّهُ أَنْ يَحْمِلَكَ"، فَأَتَاهُ فَحَمَلَهُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ دلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ". [م 1893، ت 2671، حم 4/ 120]
(117) بَابٌ في الْهَوَى
5130 -
حَدّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، نَا بَقِيَّةُ، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عن خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ، عن بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ،
===
(116)
(بابٌ في الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ)
5129 -
(حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري قال: جاء رجل) لم أقف على تسميته (إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أُبدِعَ بي) على بناء المفعول، أي عطبت راحلتي فانقطع بي السبيل (فاحملني) أي أعطني حمولة (قال: لا أجد ما أحملك عليه، ولكن أثبت فلانًا) لم أقف على تسميته (فلعله أن يحملك، فأتاه فحمله، فأتى) السائل (رسول الله صلى الله عليه وسلم -فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دَلَّ على خير فله مثل أجر فاعله).
(117)
(بابٌ في الْهَوَى)
5130 -
(حدثنا حيوة بن شريح، نا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن خالد بن محمد الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء،
(1) زاد في نسخة: "كفاعله".
عن أَبِي الدَّرْدَاءِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"حُبُّكَ الشَّيءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ". [حم 5/ 194]
===
عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حبك الشيء يُعمِي ويُصِمُّ).
قال في "الدرجات"(1): هذا أَحد أحاديث انتقدها سراج الدين القزويني، فزعم أنه موضوع. وقال المنذري: يروى عن بلال، عن أبيه موقوفًا عليه وهو أشبه، وقال الحافظ ابن حجر (2) بما رده على القزويني: فبلال نفسه من كبار التابعين، وخالد وثقه أبو حاتم الرازي، وأبو بكر ضعيف عندهم من قبل حفظه، وكان مستقيم الأمر في حديثه فطرقه لصوص فتغير عقله، فصار يأتي بالغرأئب لا توجد إلا عنده، فعدّوه ممن اختلط ولم يتميز.
قال: وترجم له أبو داود "باب الهوى"، وأراد به شرح معناه، وأنه خبر معناه تحذير من اتباع الهوى، فإن من يسترسل في اتباع هواه لا يبصر قبيح ما يفعله، ولا يسمع نهي من ينصحه، وإنما يقع ذلك لمن أحب أحوال نفسه ولم ينتقد عليها.
وقال زين الدين العراقي في "شرح الترمذي": قيل: يعمي عن عيوب المحبوبين أو عن كل غير محبوبه، وقال صلاح الدين العلائي: الحديث ضعيف، لا ينتهي لدرجة الحسن أصلًا، ولا يقال: إنه موضوع.
قال المنذري (3): سئل ثعلب ما معناه؟ قال: يعمي طرف العين عن النظر إلى مساويه، ويُصمُّ الأذن (4) عن أستماع العدل فيه، فأنشد:
وَكَذبْتُ طَرَفِي فِيكَ والطَّرفُ صادِقٌ
…
وَأَسْمعتُ أُذُنِي فِيكَ ما ليسَ تَسْمَعُ
وفائدته النهي عن حب ما لا ينبغي الإغراق في حبه، انتهى ملخصًا.
(1)"درجات مرفاة الصعود"(ص 232).
(2)
انظر: "أجوبة الحافظ عن أحاديث "المصابيح" في آخر الجزء الثالث من "المشكاة" (3/ 1785).
(3)
"مختصر سنن أبي داود"(4/ 474).
(4)
في الأصل: "أذناه"، وهو تحريف.