الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَامَ إلَيْهَا فَأَخَذَ (1) بِيَدِهَا فَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا في مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إلَيْهِ فَأَخَذَتْ بِيَد فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ في مَجْلِسِهَا". [ت 3872، ك 3، 154/ 160]
(146) بَابٌ فَي قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَه
5218 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ أَبْصَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُقَبّلُ
===
(قام) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (إليها) أي فاطمة (فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا دخل عليها) أي فاطمة (قامت) فاطمة رضي الله عنها (إليه) أي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها) ولفظ هذا الحديث يرد قول التوربشتي (2) أنه قال: ولو كان المراد التعظيم لقال: "قوموا لسيدكم"، فإن [في] هذا الحديث:"إذا دخلت عليه قام إليها"، وكذلك "إذا دخل عليها قامت إليه".
(146)
(بابٌ في قُبْلَة)
بضم القاف وهو اسم التقبيل (الرَّجُلِ وَلَدَه)(3)
5218 -
(حدثنا مسدد، نا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن الأقرع بن حابس أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يُقَبِّلُ
(1) في نسخة: "وأخذ".
(2)
انظر قوله في: "فتح الباري"(11/ 52).
(3)
وحكى القاري (8/ 460) عن النووي: قبلة الوالد خد الولد واجب، وقبلة غيره من الأطراف، وقبلة غير الولد من أولاد الأصدقاء سنة
…
إلخ، وفي "الفتح" (10/ 427): قال ابن بطال: يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه، وكذا الكبير عند الأكثر ما لم يكن عورة، وكان عليه السلام يقبل فاطمة رضي الله عنها، وكذا أبو بكر بنته عائشة، انتهى. وبسطت أنواع القبلة في الشامي (9/ 551). (ش).
حُسَيْنًا (1) فَقَالَ: إنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا فَعَلْتُ هَذَا بِوَاحِدٍ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ". [خ 5997، م 2318، ت 1911، حم 2/ 228]
5219 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا (2) حَمَّادٌ، نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن عُرْوَةَ، أَنَّ (3) عَائِشَةَ قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ- تَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: "أَبْشِرِي يَا عَائِشَةُ، فَإنَّ اللَّه قَدْ أَنْزَلَ عُذْرَكِ" وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآنَ، فَقَالَ أَبَوَايَ: قُومِي فَقَبِّلِي رَأسَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،
===
حسينًا فقال) الأقرع: (إن لي عشرةً من الولد ما فعلت هذا) أي التقبيل (بواحد منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يُرْحَمُ). قال القاضي عياض (4): أكثرهم ضبطوه بالرفع على الخبر، وقال أبو البقاء: الجيد "من" بمعنى الذي فيرفع الفعلان، وإن جعلته شرطًا وتجزمهما جاز.
قلت: معناه من لم يكن في قلبه ترحم لا يكون مستحقًا للرحمة من الله تعالى.
5219 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، نا هشام بن عروة، عن عروة، أن عائشة) رضي الله عنها (قالت) حذف أول القصة وذكر آخرها فقالت: (ثم قال- تعني النبي صلى الله عليه وسلم) لما نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها عشر آيات النور (أبشري يا عائشة، فإن الله) تعالى (قد أنزل عذرك) أي براءتك (وقرأ عليها القرآن) أي آيات البراءة من قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} (5) إلى آخر عشر الآيات (فقال أبواي) أي أبو بكر وأم رومان: (قومي فَقَبِّلِي رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1) في نسخة: "الحسين".
(2)
وفي نسخة: "أنا".
(3)
في نسخة: "عن".
(4)
انظر: "فتح الباري"(10/ 429).
(5)
سورة النور: الآية 11.