الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يَرْوِيهِ - قَالَ ابْنُ السَّرْحِ: عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا» (1). [حم 2/ 222]
(60) بابٌ في النَّصِيحَةِ
4944 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أبي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ» ، قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
===
الدمشقي: أظنه عبيد بن عامر أخا عروة بن عامر، انتهى.
(عن عبد الله بن عمرو يرويه) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، (قال ابن السرح: عن النبي صلى الله عليه وسلم) ولم يذكر أبو بكر لفظ "عن النبي صلى الله عليه وسلم"(قال: من لم يَرْحَمْ صغيرَنا) أي صغار المسلمين (وَيَعْرِفْ) أي ولم يعرف (حقَّ كبيرِنا) أي توقيره (فليس منا).
(60)
(بَابٌ في النَّصِيحَةِ)(2)
4944 -
(حدثنا أحمد بن يونس، نا زهير، ثنا سهيل بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد، عن تميم الداري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الدين النصيحة) قال الخطابي (3): النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وليس يمكن أن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تحصرها، وتجمع معناها غيرها، وأصل النصح في اللغة: الخلوص، يقال: نصحت العسل: إذا خلصته من الشمع.
(إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال:
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود: هو عبد الرحمن بن عامر".
(2)
هذا الباب مكرر تقدم قريبًا (ص 325). (ش).
(3)
"معالم السنن"(4/ 125 - 126).
«لِلَّهِ، وَكِتَابِهِ، وَرَسُولِهِ، وَأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَعَامَّتِهِمْ" أو "أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» . [م 55، ن 4198، حم 4/ 102، ت 1926]
4945 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا (1) خَالِدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أبي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَأَنْ أَنْصَحَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ. قَالَ: فَكَانَ (2) إِذَا بَاعَ الشَّيْءَ أَوِ اشْتَرَاهُ قَالَ:
===
لله، وكتابه، ورسوله، وأئمة المؤمنين، وعامتهم، أو) للشك من الراوي (أئمة المسلمين وعامتهم).
قال الخطابي: فمعنى نصيحة الله تعالى (3): صحة الاعتقاد بوحدانيته (4)، وإخلاص النية في عبادته، والنصيحة لكتاب الله: الإيمان به والعمل بما فيه، والنصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: التصديق بنبوته، وبذل الطاعة له فيما أمر به ونهى عنه، والنصيحة لأئمة المؤمنين: أن يطيعهم في الحق، وأن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا، والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم، انتهى.
قلت: وقد صنف الشيخ عبد الحق الدهلوي في شرح هذا الحديث رسالة طويلة من شاء فلينظرها (5).
4945 -
(حدثنا عمرو بن عون، نا خالد، عن يونس، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير قال: بايعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة) أي: أسمع أمره ونهيه سماع قبول، وأطيعه فيهما، (وأن أَنْصَحَ لكل مسلم. قال: فكان) أي جرير (إذا باع الشيء أو اشتراه قال:
(1) في نسخة: "أنا".
(2)
في نسخة: "وكان".
(3)
وبسط معناه الحافظ (1/ 138). (ش).
(4)
وفي "المعالم": في وحدانيته.
(5)
اسم هذه الرسالة: "إيراد العبارات الفصيحة في شرح قول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة".