الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(161) بَابٌ في قَطْعِ السِّدْرِ
5239 -
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عن سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللَّهُ رَأْسَهُ في النَّارِ". [ق 6/ 139، طس 2441]
===
(161)
(بابٌ في قَطْعِ السِّدْرِ)
5239 -
(حدثنا نصر بن علي، أنا أبو أسامة، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان) بن جبير، وهو ابن عم سعيد بن محمد بن جبير، (عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم) النوفلي المدني، ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود والنسائي حديثًا واحدًا في قطع السدر.
(عن عبد الله بن حبشي) بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة، أبو قتيلة، صحابي نزل مكة.
(قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار")(1) وفي نسخة: سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث، قال: معناه: من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثًا وظلمًا بغير حق يكون فيها، صوّب الله رأسه في النار، أي: نكّسه.
وقال البيهقي في "سننه"(2): قال أبو ثور: سألت أبا عبد الله الشافعي عن قطع السدرة، قال: لا بأس به، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اغسلوه (3) بماء وسدر، وقيل: أراد به سدرة (4) مكة لأنها حرم، وقيل: سدرة المدينة،
(1) رقم عليه في "الجامع الصغير"(8962) بالصحة. (ش).
(2)
"السنن الكبرى"(6/ 141).
(3)
وفي "السنن الكبرى": "اغسله".
(4)
لما ورد في رواية "الأوسط"(2441) مِن سِدْرِ الحَرَمِ، ولذا ذكره صاحب "جمع الفوائد"(3669) في فضل مكة في كتاب الحج. (ش).
5240 -
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ وَسَلَمَةُ (1) قَالَا: نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عن عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عن رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ. [ق 6/ 139، 140]
5241 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَا: نَا حَسَّانُ بْنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ: سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عن قَطْعِ السِّدْرِ
===
نهى عن قطعها فيكون أنسًا وظلالًا لمن يهاجر إليها، قال: وقرأت في كتاب أبي سليمان الخطابي أن المزني سئل عن هذا فقال: وجهه أن يكون صلى الله عليه وسلم سئل عمن هجم على قطع سدر لقوم أو ليتيم أو لمن حرم الله أن يقطع عليه [فتحامل عليه] بقطعه فاستحق ما قاله، فتكون المسألة سبقت السامع، فسمع الجواب ولم يسمع السؤال، ونظيره حديث أسامة (2) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما الربا في النسيئة"، وقد قال:"لا تبيعوا الذهب بالذهب إلَّا مثلًا بمثل"، ملخص من "مرقاة الصعود".
5240 -
(حدثنا مخلد بن خالد وسلمة) بن شيب (قالا: نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن رجل من ثقيف) قال البيهقي (3): يشبه أن يكون هذا الرجل عمرو بن أوس، ثم أخرجه من طريق عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن عروة، عن عائشة موصولًا، وقال: المرسل هو المحفوظ "مرقاة الصعود"(4)، (عن عروة بن الزبير يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه).
5241 -
(حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة وحميد بن مسعدة قالا: نا حسان بن إبراهيم قال: سألت فشام بن عروة عن قطع السدر
(1) زاد في نسخة: "يعني ابن شبيب".
(2)
أخرجه البخاري (2178)، ومسلم (1596).
(3)
"السنن الكبرى"(6/ 139).
(4)
انظر إلى: "درجات مرقاة الصعود"(ص 336).