الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ». [م 2699، جه 225، حم 2/ 252]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: لَمْ يَذْكُرْ عُثْمَانُ عَنْ أبي مُعَاوِيَةَ: «وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ» .
4947 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أبي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ (1)، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» . [م 1005، حم 5/ 383، 397، 398]
(62) بابٌ في تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ
4948 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ، أَخْبَرَنَا. (2): وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ،
===
عليه في الدنيا والآخرة) فيما عليه في حقوق الناس.
(ومن سَتَرَ على مسلم) أي: عيبه ومساويه (سَتَرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، قال أبو داود: ولم يذكر عثمان عن أبي معاوية: ومن يَسَّرَ على مُعْسِرٍ)، بل روى عثمان هذه الجملة عن جرير فقط.
4947 -
(حدثنا محمَّد بن كثير، أنا سفيان، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي) بن حراش، (عن حذيفة قال: قال نبيكم صلى الله عليه وسلم: كُلُّ معروف صَدَقَةٌ).
(62)
(بَابٌ في تَغْيِيرِ الأسْمَاءِ)
والأحاديث التي ذكرها في هذه الترجمة ليس فيها تغيير الأسماء، فالمناسب أن يكون ترجمة الباب ما في الحاشية "باب في حسن الأسماء".
4948 -
(حدثنا عمرو بن عون قال: أنا، ح: ونا مسدد،
(1) زاد في نسخة: "ابن حراش".
(2)
في نسخة بدله: "باب في حسن الأسماء".
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي زَكَرِيَّا، عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِكُمْ، فَأَحْسِنُوا أَسْمَاءَكُمْ» (1). [دي 2696، حم 5/ 194، حب 5818]
4949 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ،
===
نا هشيم) فروى عمرو بن عون ومسدد، عن هشيم، ولكن عمرو بن عون روى بلفظ الإخبار، ومسدد بلفظ التحديث، (عن داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنكم تُدْعَوْنَ) بصيغة المجهول (يومَ القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فَأَحْسِنُوا أسماءكم).
نقل في الحاشية عن "اللمعات"(2): قد جاء في بعض الروايات أنه يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم، فقيل: الحكمة فيه ستر حال أولاد الزنا لئلا يفتضحوا، وقيل: ذلك لرعاية حال عيسى ابن مريم، وقيل: غير ذلك، فإن ثبت هذه الرواية حمل الآباء على التغليب كما في الأبوين، أو يحمل أنهم يدعون تارة بالآباء، وأخرى بالأمهات، أو البعض بالآباء، والبعض بالأمهات، أو في بعض المواطن بهم، وفي بعضها بهن، انتهى.
وقال المنذري (3): عبد الله بن [أبى] زكريا كنيته أبو يحيى، خزاعي دمشقي، ثقة عابد، لم يسمع من أبي الدرداء، فالحديث منقطع، وأبوه أبو زكريا اسمه إياس بن مرثد.
4949 -
(حدثنا إبراهيم بن زياد) المعروف بسبلان، (نا عباد بن عباد)
(1) زاد في نسخة: "قال أبو داود: ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء".
(2)
انظر: "أشعة اللمعات"(4/ 53).
(3)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 251).
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عز وجل عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» . [م 2132، ت 2833، جه 3728، دي 2697، حم 2/ 24، 128]
4950 -
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّالْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ (1) الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ أبي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ، وَأَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ (2) عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ، وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ» . [ن 3565، حم 4/ 345]
===
المهلبي، (عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الأسماء (3) إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن)، وكذلك ما كان فيه من العبودية لله تعالى.
4950 -
(حدثنا هارون بن عبد الله، نا هشام بن سعيد الطالقاني، نا محمَّد بن المهاجر الأنصاري قال: حدثني عقيل) مكبرًا (ابن شبيب، عن أبي وهب الجشمي- وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَسَمَّوا بأسماء الأنبياء، وأحبُّ الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقُها حارث وهمام)، أي أطبقها للمسمى، لأن الحارث هو الكاسب، والهمام مبالغة في الهم، ولا يخلو الإنسان عن كسب وهمّ، (وأقبحُها حرب ومُرّة) لما في الحرب من المكاره، وفي مرة من المرارة والبشاعة، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن.
(1) في نسخة: "مهاجر".
(2)
في نسخة: "إليّ".
(3)
ظاهر الشامي أنه إضافي باعتبار العبودية، فإنهم يسمون بعبد الشمس وغيره وإلَّا فأحبهم محمَّد وأحمد، فتأمل. [انظر:"رد المحتار"(9/ 597 - 598)]. (ش).