الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَبُّكَ؟ (1) فَيَقُولُ: الْحَقَّ. فَيَقُولُونَ: الْحَقَّ الْحَقَّ». [خ ك 97، ب 32]
(23) بابٌ في ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ
4739 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ، عَنْ بِشْرِ بْنِ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو،
===
ربُّك؟ فيقول) جبريل: (الحقَّ، فيقولون) الملائكة: (الحقَّ الحقَّ) أي قال الحق، فثبت بهذا أيضًا تكلُّمه وكلامُه سبحانه وتعالى.
(23)
(بَابٌ في ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ)(2)، أي: النفخ فيه
4739 -
(حدثنا مسدَّد، نا معتمِر قال: سمعت أبي) سليمان (قال: نا أسلمُ) العجلي الربعي، قال ابن معين والنسائي: ثقة، قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" في موضعين في التابعين وأتباعهم. (عن بشر بن شَغَافٍ) بفتح المعجمتين، الضبي البصري، قال عثمان الدارمي عن يحيى بن معين: ثقة، وكذا قال العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن عبد الله بن عمرو)(3) بالواو في جميع النسخ الموجودة عندي من الثلاثة المكتوبة والمطبوعة المجتبائية والكانفورية والمصرية، ولم أرَ في شيء من النسخ عبد الله بن عمر بلا واو، كذا صرَّح الحافظ في "تهذيب التهذيب"(4)، فقال في ترجمة بشر: روى عن عبد الله بن عمرو وعبد الله بن سلام.
(1) زاد في نسخة: "قال".
(2)
اختلف في تعداد نفخات الصور، والجمع بين الأحوال المختلفة الواردة في هذا الباب، وأجاد صاحب "الجمل" (3/ 610) الكلام فيه. [وانظر:"الفتح"(6/ 446)]. (ش).
(3)
وفي "عون المعبود": "عبد الله بن عمرو" بالواو، وفي بعض النسخ بغير الواو، وفي بعضها:"عن عبد الله بن عمرو أو عمر".
(4)
"تهذيب التهذيب"(1/ 452).
عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصُّورُ قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ» . [ت 3244، دي 2800، حب 7312، ك 2/ 436، حم 2/ 192]
4740 -
حَدَّثَنَا (1) الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أبي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كُلَّ ابْنِ آدَمَ تَأْكُلُ الأَرْضُ (2) ، إلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ: مِنْهُ خُلِقَ وَفِيهِ يُرَكَّبُ» . [خ 4935، م 2955، ن 2077، حم 2/ 322]
===
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصُّوْر) الذي ورد ذكره في القرآن: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} (3)(قَرْنٌ) أي على صووهّ قَرْنٍ (4)(يُنْفَخ فيه) ولا يعلم قدر عظمه إلا الله.
4740 -
(حدثنا القَعْنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كلَّ) بالنصب، مفعول مقدَّم، أي جميع أجزاء ابن آدم (ابنِ آدم تأكلُ الأرض) إياها (إلَّا عَجْبَ الذنب) بفتح العين وسكون الجيم، العظْمُ االذي في أسفل االصُّلبِ عند العجز، (منه خُلِق) آدمُ (وفيه يُركَّب) في الخلق الثاني.
قال الطيبي (5): المراد طول بقائه تحت التراب، لا أنه لا يفني (6) أصلًا، وجاء في حديث آخر:"إنه أول ما يخلق وآخر ما يبلى"، قال القاري (7):
(1) زاد في نسخة: "عبد الله بن مسلمة".
(2)
في نسخة بدله: "التراب".
(3)
سورة النحل: الآية 87.
(4)
وصاحبه إسرافيل عند الجمهور، حتى قيل: عليه الإجماع، وقيل: اثنان، بسطه في "الفتح"(11/ 368، 370، 371) ، وبسط أيضًا عشرة أقوال في أنهم يُصعقُون كلَهم، أو يستثني منه أحد. (ش).
(5)
"شرح الطيبي"(10/ 149).
(6)
وقال المزني وغيره: إن "إلَّا" ههنا بمعنى "الواو"، أي وعجب الذنب أيضًا يبلى، لكنه ترده الروايات الصريحة، كما في الأوجز (4/ 598). (ش).
(7)
"مرقاة المفاتيح"(9/ 458).