الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4822 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنِى قَيْسٌ، عَنْ أَبِيهِ:(1) أَنَّهُ جَاءَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَامَ في الشَّمْسِ، فَأَمَرَ بِهِ فَحُوِّلَ إِلَى الظِّلِّ. [حم 3/ 427، خزيمة 1457]
(14) بابٌ في التَّحَلُّقِ
4823 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنِ الأَعْمَشِ، حَدَّثَنِي الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:
===
المنذري (2): فيه رواية مجهول.
قوله: "فقلص عنه الظل"، أما على رواية الفيء فظاهر، وأما على رواية الشمس فلم يكن عليه ظل حتى يتقلص عنه، فالتوجيه أن يقال: إن المراد بالظل ظل الشمس، فالتقلص أن تنقبض الشمس عنه، أو يقال: إن لفظ قلص عنه الظل كان على رواية الفيء، وأما على رواية الشمس فكان فأتى عليه الظل، يدل عليه لفظ رواية الفيء، وهو ظاهر.
4822 -
(حدثنا مسدد، نا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس، عن أبيه) أبي حازم: (أنه جاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فقام في الشمس، فَأَمَرَ به فَحُوِّل إلى الظل)، وهذا الحديث لا مناسبة له على الظاهر بالباب إلَّا أن يقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حوّله إلى الظل، لأنه بعد ساعة يكون بين الشمس والظل، فلأجل ذلك حول إلى الظل.
(14)
(بَابٌ في التَّحَلُّقِ)
4823 -
(حدثنا مسدد، نا يحيى، عن الأعمش، حدثني المسيب بن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة قال:
(1) زاد في نسخة: "عن جده". [عن جده .. هو وهم كما في "الأطراف" (11888)].
(2)
"مختصر سنن أبي داود"(7/ 182).
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ وَهُمْ حِلَقٌ، فَقَالَ:«مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ» . [م 430، حم 5/ 93]
4824 -
حَدَّثَنَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ بِهَذَا، قَالَ: كَأَنَّهُ يُحِبُّ الْجَمَاعَةَ. [انظر ما قبله]
4825 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ (1) وَهَنَّادٌ، أَنَّ شَرِيكًا أَخْبَرَهُمْ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ:"كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي". [ت 2725، حم 5/ 91، 107]
…
(2)
4826 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو مِجْلَزٍ،
===
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وهم حِلَقٌ) مختلفون أي حلقة حلقة، (فقال: ما لي أراكم عِزِين؟ ) أي متفرقين لا يجمعكم مجلس واحد.
4824 -
(حدثنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن الأعمش بهذا، قال) جابر أو الأعمش: (كأنه) صلى الله عليه وسلم (يُحِبُّ الجماعة) أي الاجتماع، ويكره التفرق.
4825 -
(حدثنا محمَّد بن جعفر) بن زياد (وهناد، أن شريكًا أخبرهم، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم -جَلَسَ أحدُنا حيث ينتهي)(3) مجلسه صلى الله عليه وسلم، فلا يتخطى أحد رقاب الناس، يريد أن يتقدم.
4826 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا أبان، نا قتادة، حدثني أبو مجلز،
(1) زاد في نسخة: "الوركاني".
(2)
زاد في نسخة: "باب الجلوس وسط الحلقة".
(3)
قال المنذري (4/ 376): في إسناده شريك بن عبد الله القاضي، وفيه مقال.
عَنْ حُذَيْفَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ".
[ت 2753، حم 5/ 384، 398، 401، ك 4/ 281]
===
عن حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من (1) جَلَسَ وَسْطَ الحلقة).
قال في "فتح الودود": لأنه يستدير بعضهم بظهره فيؤذيه، فيستحق السب واللعن، وأيضًا يتخطى رقابهم فيؤذيهم.
قلت: وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2): حدثنا إبراهيم بن الحسن ابن أبي العلاء الهمداني، ثنا محمَّد بن عبيد الهمداني، ثنا القاسم بن الحسن المقرئ، ثنا شعيب بن ميمون، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في نفر من أصحابه، فجلست وسط الحلقة، فقال بعضهم: يا واثلة قم عن هذا المجلس، فإنا قد نهينا عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعوا واثلة فإني أعلم بالذي أخرجه من منزله"، قلت: يا رسول الله، وما الذي أخرجني من منزلي؟ قال:"خرجت تسأل عن البر من الشك"، قلت: والذي بعثك بالحق ما أخرجني غيره، قال:"فإن البر ما استقرّ في النفس واطمأن في القلب، والشك ما لم يستقر في النفس، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون"، فهذا الحديث يدل على جواز الجلوس وسط الحلقة، فيحمل النهي على التنزيه.
(1) وقال القاري (8/ 488): يتأول بوجهين: أحدهما: يتخطاهم ولا يجلس حيث ينتهي به المجلس، والثاني: يجلس بينهم فيحجب بعضهم عن بعض، وقال التوربشتي: الماجن الذي يقوم مقام السخرية
…
إلخ، وفي "حجة الله البالغة" (2/ 149): قيل: المراد به من جلس للسخرية، انتهى. (ش).
(2)
لم أجده في "الكبير"، نعم وجدناه في "مسند الشاميين"(1/ 117) رقم (180).