الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(156) بابٌ في الرَّجُلِ يَقولُ: "فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ
" (1)
5231 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا إسْمَاعِيلُ، عن غَالِبٍ قَالَ: إنَّا لَجُلوسٌ (2) بِبَاب الْحَسَنِ إذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن جَدِّي قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إلى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ائْتِهِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: إنَّ أَبِي يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، فَقَالَ:"عَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ السَّلَامُ". [حم 5/ 366، ق 6/ 361]
===
ما سواه أن معناه زجر المكلف أن يحب قيام الناس إليه، قال: وليس فيه تعريض للقيام بنهي ولا بغيره، وهذا متفق عليه، والمنهي عنه محبة القيام، فلو لم يخطر بباله فقاموا له فلا لوم عليه، وإن أحب ارتكب التحريم سواء قاموا أو لم يقوموا.
(156)
(بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ) لِرَجُلٍ: (فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ)(3) فكيف يرد؟
5231 -
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا إسماعيل، عن غالب) وهو ابن خطاف البصري القطان (قال: إنا لجلوس بباب الحسن) أي البصري (إذ جاء رجل فقال: حدثني أبي، عن جدي قال: بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال) أبي: (ائته) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (فَأَقْرِئْهُ السلام، قال: فأتيته فقلت: إن أبي يُقْرِئُكَ السلامَ، فقال: عليك وعلى أبيك السلام)(4).
قال المنذري (5): وأخرجه النسائي (6)، وقال: عن رجل من بني نمير عن أبيه، عن جده، وهذا الإسناد فيه مجاهيل، وخطاف بضم الخاء المعجمة،
(1) في نسخة: "باب إبلاغ السلام".
(2)
في نسخة: "جلوس".
(3)
قال ابن عابدين (9/ 595): يجب الإبلاغ إذا تحمَّل لأنه صار أمانة. انتهى. (ش).
(4)
والحديث تقدم في باب العرافة مفصلًا. (ش).
(5)
"مختصر سنن أبي داود"(4/ 507).
(6)
انظر: "عمل اليوم والليلة" للنسائي (375).
5232 -
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا عَبْدُ الرَّحِيم بْنُ سُلَيْمَانَ، عن زَكَرِيَّا، عن الشَّعْبِيِّ، عن أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثتْهُ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا:"إنَّ جِبْرِيْلَ يَقْرأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ"، فَقَالَتْ: وَعَلْيهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. [خ 3217، م 2447، ت 2693، جه 3696، حم 6/ 55]
(157)
بَابٌ (1) في الرَّجُلِ يُنَادِي الرَّجُلَ فيَقُولُ: "لبّيكَ"(2)
5233 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، أَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءِ،
===
ويقال: بفتح الخاء وبعدها طاء مهملة مشددة مفتوحة وبعد الألف فاء أخت القاف، انتهى.
5232 -
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن الشعبي، عن أبي سلمة، أن عائشة حدثته، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبريل يَقْرَأُ عليكِ السلامَ، قالت: وعليه السلام ورحمة الله).
وفي هذا الحديث اقتصر في الجواب على أصل الْمُسَلِّمِ، وفي الحديث الأول شَمَلَ المُبَلِّغَ أيضًا، فالأمران جائزان (3) سواء اقتصر على الأصل، أو شَرَّك المبلغَ أيضًا في الجواب.
(157)
(بابٌ في الرَّجُلِ يُنَادِي الرَّجُلَ فيقول (4): لبَّيكَ وَسَعْدَيْكَ)
5233 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد، أنا يعلي بن عطاء،
(1) زاد في نسخة: "ما جاء".
(2)
زاد في نسخة: "وسعديك".
(3)
لكن ظاهر ابن عابدين وجوب التشريك عن محمد، واستحبابه عن غيره. انظر:"رد المحتار"(9/ 595). (ش).
(4)
وحكي كراهة ذلك عن مالك كما في "الشرح الكبير"(2/ 42)، وأوَّله بأن مراده استعمال تلبية الحج لا مطلق لبيك، وترجم له البخاري [في "صحيحه" في كتاب الاستئذان، 30 - باب من أجاب بـ "لبيك وسعديك"]، وسكت الحافظ عن غرضها، والخلاف في تلبية الحج مشهور، =
عن أَبِي هَمَّام عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ الْفِهْرِيَّ قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا، فَسِرْنَا في يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرِ، فَلمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لامَتِى وَرَكِبْتُ فَرَسِي، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ في فُسْطَاطِهِ فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، قَدْ حَانَ الرَّوَاحُ، فَقَالَ:"أَجَلْ"، ثُمَّ قَالَ:"يَا بِلَالُ، قُمْ"، فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ،
===
عن أبي همام عبد الله بن يسار) أبو همام الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن المديني: هو شيخ مجهول، وكذا قال أبو جعفر الطبري، قال: وقد سماه غير يعلي بن عطاء عبد الله بن نافع، وكذا قال هشيم عن يعلي بن عطاء.
(أن أبا عبد الرحمن الفهري) القرشي، اختلف في اسمه، قيل: اسمه يزيد بن أنيس، وقيل: الحارث بن هشام، وقيل: عبيد، وقيل: كرز بن ثعلبة، صحابي، شهد حنينًا، ثم شهد فتح مصر، ليس له راوٍ غير أبي همام، نص عليه غير واحد.
(قال شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم -حنينًا، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لبستُ لأمَتِي) أي درعي وسلاحي (وركبتُ فرسي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في فسطاطه) أي في خيمته (فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح) أي جاء وقت الرواح، وهو السير في آخر النهار.
(فقال: أجل، ثم قال: يا بلال قم، فثار) بلال (من تحت سمرة) هو
= قال الموفق (5/ 108): لا بأس أن يلبي الحلال، وبه قال الشافعي وأصحاب الرأي، وكرهه مالك، ولنا: أنه ذِكْرٌ يستحب للمحرم، فلا يكره لغيره كسائر الأذكار، انتهى. (ش).