المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(99) (باب ما يقول عند النوم) - بذل المجهود في حل سنن أبي داود - جـ ١٣

[خليل أحمد السهارنفوري]

فهرس الكتاب

- ‌(34) أَوَّلُ كتَابِ السُّنَّةِ

- ‌(1) بَابُ شَرْحِ السُّنَّةِ

- ‌(3) بَابُ مُجَانبُةِ أَهْلِ الأَهْوَاءِ وَبُغْضِهِمْ

- ‌(4) بَابُ تَرْكِ السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الأَهْوَاءِ

- ‌(5) بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجِدَالِ في الْقُرْآنِ

- ‌(6) بَابٌ في لُزُومِ السُّنَّةِ

- ‌(7) بَابُ مَنْ دَعَا إلَى السُّنَّةِ

- ‌(8) بابٌ في التَّفْضيل

- ‌(9) بَابٌ في الْخُلَفَاءِ

- ‌(10) بَابٌ في الْخُلَفَاءِ

- ‌(11) بَابٌ في فَضْلِ أَصْحَابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌(12) بَابٌ في النَّهْيِ عن سَبِّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌(13) بَابٌ في اسْتخِلَافِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌(14) بَابُ مَا يَدُلُّ عَلَى تَرْكِ الْكَلَامِ في الْفِتْنَةِ

- ‌(15) بَابٌ في التَّخْيِيرِ بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام

- ‌(16) بَابٌ في رَدِّ الأرْجَاءِ

- ‌(17) بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ

- ‌(18) بابٌ في القدرِ

- ‌(19) بابٌ فِي ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ

- ‌(20) بابٌ في الْجَهْمِيَّةِ

- ‌(21) بَابٌ في الرُّؤيَةِ

- ‌(22) بابٌ في القُرآنِ

- ‌(23) بابٌ في ذِكْرِ الْبَعْثِ وَالصُّورِ

- ‌(24) بَابٌ في الشَّفَاعَةِ

- ‌(25) بابٌ في خَلْقِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌(26) بابٌ: في الْحَوْضِ

- ‌(27) بابٌ في الْمَسْأَلَةِ في الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌(28) بابٌ فِى ذِكْرِ الْمِيزَانِ

- ‌(29) بابٌ فِى الدَّجَّالِ

- ‌(30) بابٌ في قتل الخوارج

- ‌(31) بابٌ في قِتَالِ اللُّصُوصِ

- ‌(35) أَوَّلُ كِتَابِ الأدَبِ

- ‌(1) بابٌ في الْحِلْمِ وَأَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(2) بابٌ في الوقار

- ‌(3) (بَابُ مَنْ كَظَمَ غَيْظًا)

- ‌(4) (بابٌ في التجاوز)

- ‌(5) بابٌ في حُسْنِ الْعِشْرَةِ

- ‌(6) بابٌ فِى الْحَيَاءِ

- ‌(7) بابٌ في حسن الخُلُق

- ‌(8) بابٌ فِى كَرَاهِيَّةِ الرِّفْعَةِ فِى الأُمُورِ

- ‌(9) بابٌ فِى كَرَاهِيَّةِ التَّمَادُحِ

- ‌(10) بابٌ فِي الرِّفْقِ

- ‌(11) بابٌ فِى شُكْرِ الْمَعْرُوفِ

- ‌(12) بابٌ في الْجُلُوسِ فِى الطُّرُقَاتِ

- ‌(13) بابٌ في الْجُلُوسِ بَيْنَ الشَّمْس والظِّلِّ

- ‌(14) بابٌ في التَّحَلُّقِ

- ‌(15) (بَابٌ في الرُّجُلِ يَقُومُ لِلرَّجُلِ مِنْ مَجْلِسِهِ)

- ‌(16) بابُ مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالَسَ

- ‌(17) بابٌ في كَرَاهِيَةِ الْمِرَاءِ

- ‌(18) بابُ الْهَدْىِ في الْكَلَامِ

- ‌(19) بابٌ في الْخُطْبَةِ

- ‌(20) بَابٌ في تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ

- ‌(21) بابٌ في الرَّجُلِ يَجْلِسُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ بِغَيْرِ إِذْنِهِمَا

- ‌(22) بَابٌ في جُلُوسِ الرَّجُلِ

- ‌(23) بابٌ في السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ

- ‌(24) بابٌ في الرَّجُلِ يَجْلِسُ مُتَرَبِّعًا

- ‌(25) بابٌ في التَّنَاجِي

- ‌(26) (بَابُ إذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثمَّ رَجَعَ)

- ‌(27) بابٌ في كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ

- ‌(28) بابٌ في رَفْعِ الْحَدِيثِ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌(29) بابٌ في الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ

- ‌(30) بابٌ في هَدْىِ الرَّجْلِ

- ‌(31) بابٌ في الرَّجُلِ يَضَعُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى

- ‌(32) بابٌ في نَقْلِ الْحَدِيثِ

- ‌(33) بابٌ في الْقَتَّاتِ

- ‌(34) بَابٌ في ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌(35) بابٌ في الْغِيبَةِ

- ‌(36) بَابُ الرَّجُل يَذُبُّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ

- ‌(37) (بَابٌ في التَّجَسُّس)

- ‌(38) بابٌ في السَّتْرِ عَنِ الْمُسْلِمِ

- ‌(39) بَابُ الْمُؤَاخَاة

- ‌(40) باب الْمُسْتَبَّانِ

- ‌(41) باب في التَّوَاضُعِ

- ‌(42) بابٌ في الاِنْتِصَارِ

- ‌(43) بابٌ في النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى

- ‌(44) بَابٌ فِي النَّهْي عَنِ الْبَغْيِ

- ‌(45) بَابٌ فِي الْحَسَدِ

- ‌(46) (بَابٌ فِي اللَّعْنِ)

- ‌(47) بابٌ فِيمَنْ دَعَا عَلَى ظالمه

- ‌(48) بَابٌ في هِجْرَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ

- ‌(49) بابٌ في الظنِّ

- ‌(50) بابٌ في النَّصِيحَةِ

- ‌(51) بابٌ في إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ

- ‌(52) بابٌ في الْغِنَاءِ

- ‌(53) باب كَرَاهِيَةِ الْغِنَاءِ وَالزَّمْرِ

- ‌(54) بابٌ في الْحُكْمِ في الْمُخَنَّثِينَ

- ‌(55) بابٌ في اللَّعِبِ بِالْبَنَاتِ

- ‌(56) بابٌ في الأُرْجُوحَةِ

- ‌(57) بابٌ في النَّهْيِ عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ

- ‌(58) بابٌ في اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ

- ‌(59) بابٌ في الرَّحْمَةِ

- ‌(60) بابٌ في النَّصِيحَةِ

- ‌(61) بابٌ في الْمَعُونَةِ لِلْمُسْلِمِ

- ‌(62) بابٌ في تَغْيِيرِ الأَسْمَاءِ

- ‌(63) بابٌ في تَغْيِيرِ الاِسْمِ الْقَبِيحِ

- ‌(64) بابٌ في الأَلْقَابِ

- ‌(65) (بَابٌ فِيمَنْ يَتَكَنَّى بِـ"أَبِي عِيسْى

- ‌(66) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لاِبْنِ غَيْرِهِ: "يَا بُنَيَّ

- ‌(67) بابٌ في الرَّجُلِ يَتَكَنَّى بِـ "أَبِي الْقَاسِمِ

- ‌(68) بابٌ فيمنْ رَأَى أَنْ لَا يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا

- ‌(69) بابٌ في الرُّخْصَةِ في الْجَمْعِ بَيْنَهُمَا

- ‌(70) بابٌ في الرَّجُلِ يَتَكَنَّى وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌(71) بابٌ في الْمَرْأَةِ تُكَنَّى

- ‌(72) بابٌ في الْمَعَارِيضِ

- ‌(73) (بابٌ في "زَعموا

- ‌(74) بابٌ في الرَّجَلِ يَقُولُ في خُطْبَتِهِ: أَمَّا بَعْدُ

- ‌(75) بابٌ في الْكَرْمِ، وَحِفْظِ الْمَنْطِقِ

- ‌(76) بَابُ لَا يَقُولُ الْمَمْلُوكُ: ربِّي، وَرَبَّتي

- ‌(78) بابٌ في صلَاةِ الْعَتَمَةِ

- ‌(79) (بَابٌ في مَا روِيَ مِنَ الرُّخْصَةِ في ذَلِكَ)

- ‌(80) بَابُ التَّشْدِيدِ في الْكَذِبِ

- ‌(81) بَابٌ في حُسْنِ الظَّنِّ

- ‌(82) بَابٌ في الْعِدَةِ

- ‌(83) (بابٌ فِيمَنْ يَتَشَبَّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ)

- ‌(84) بَابُ مَا جَاءَ في الْمُزَاحِ

- ‌(85) بَابُ مَنْ يأْخُذ الشَّيءَ مِنْ مُزَاحٍ

- ‌(86) بَابُ مَا جَاءَ في التَّشَدُّقِ في الْكَلَامِ

- ‌(87) بَابُ مَا جَاء فِي الشِّعْرِ

- ‌(88) بَابُ مَا جَاءَ في الرُّؤْيَا

- ‌(89) بَابٌ في التَّثاؤُبِ

- ‌(90) بابٌ في الْعُطَاسِ

- ‌(91) (بابٌ: كيْفَ تَشْمِيت الْعَاطِس)

- ‌(92) بَابٌ كمْ يُشَمِّتُ الْعَاطِسُ

- ‌(93) بَابٌ كَيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ

- ‌(94) بَابٌ فِيمَنْ يَعْطِسُ وَلَا يَحْمَدُ اللَّه

- ‌(95) بَابٌ في الرَّجُلِ يَنبطِحُ عَلَى بَطْنِهِ

- ‌(96) (بَابٌ في النَّوْمِ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَار)

- ‌(97) بَابٌ في النَّوْمِ عَلَى طَهَارةٍ

- ‌(99) (بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ)

- ‌(100) بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌(101) بابٌ في التَّسْبِيحِ عِنْدَ النَّوْمِ

- ‌(102) بَابُ مَا يَقُولُ إذَا أَصْبَحَ

- ‌(103) بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌(104) بَابُ مَا جَاء فِيمَنْ دَخَلَ بَيْتَهُ مَا يَقُولُ

- ‌(105) (بابُ مَا يَقُولُ إذَا هَاجَت الرِّيحُ)

- ‌(107) بابٌ في الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ

- ‌(106) (بَابٌ في الْمَطَرِ)

- ‌(108) (بابٌ في الْمَوْلُودِ يُوَذَّنُ في أُذُنِهِ)

- ‌(109) بابٌ في الرَّجُلِ يَسْتَعِيذُ مِنَ الرَّجُلِ

- ‌(110) بابٌ في رَدِّ الْوَسْوَسَةِ

- ‌(111) بابٌ في الرَّجُلِ يَنْتَمِي إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ

- ‌(112) بَابٌ في التَّفَاخُرِ بِالأَحْسَابِ

- ‌(113) بَابٌ في الْعَصَبِيَّةِ

- ‌(114) (بَابُ الرَّجُلِ يُحِبُّ الرَّجُلَ عَلَى خيرٍ يَرَاهُ)

- ‌(115) بابٌ في الْمَشُورَةِ

- ‌(116) بَابٌ في الدَّالِّ عَلَى الْخَيْرِ

- ‌(117) بَابٌ في الْهَوَى

- ‌(118) بَابٌ في الشَّفَاعَةِ

- ‌(119) (بابٌ في الرَّجُلِ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ في الْكِتَابِ)

- ‌(120) بابٌ كيْفَ يَكْتُبُ إلَى الذِّمِّيِّ

- ‌(121) بَابٌ في بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌(122) بابٌ في فَضْلِ مَنْ عَالَ يَتَامَى

- ‌(123) (بابٌ في مَنْ ضَمَّ يتَيمًا)

- ‌(124) بابٌ في حَقِّ الْجِوَارِ

- ‌(125) بَابٌ في حَقِّ الْمَمْلُوكِ

- ‌(126) بابٌ في الْمَمْلُوكِ إذَا نَصَحَ

- ‌(127) بَابٌ فِيمَنْ خَبَّبَ مَمْلُوكًا عَلَى مَوْلَاهُ

- ‌(128) بابٌ في الاسْتِئْذَانِ

- ‌(129) بَابٌ كَمْ مَرَّةً يُسَلِّمُ الرَّجُلُ في الاسْتِئْذَانِ

- ‌(130) بَابٌ في الرَّجُلِ يدْعَى أَيَكُونُ ذَلِكَ إذُنهُ

- ‌(131) بَابٌ في الاسْتِئْذَانِ في الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ

- ‌(132) بَابُ إفْشَاءِ السَّلَامِ

- ‌(133) بَابٌ: كَيْفَ السَّلَامُ

- ‌(134) بابٌ في فَضْلِ مَنْ بَدَأَ بِالسَّلَامِ

- ‌(135) بَابُ مَنْ أَوْلَى بِالسَّلَامِ

- ‌(136) بَابٌ في الرَّجُلِ يُفَارِقُ الرَّجُلَ ثُمَّ يَلْقَاهُ، أَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ

- ‌(137) بَابٌ في السَّلَامِ عَلَى الصِّبيان

- ‌(138) بابٌ في السَّلامِ عَلَى النِّسَاءِ

- ‌(139) بابٌ في السَّلَامِ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ

- ‌(140) بابٌ في السَّلَامِ إذَا قَامَ مِنَ الْمَجْلِسِ

- ‌(141) بابٌ في كَرَاهِيَّةِ أَنْ يَقُولَ: "عَلَيْكَ السَّلَامُ

- ‌(142) (بَابُ مَا جَاءَ في رَدٍّ واحدٍ عَنِ الْجَمَاعَةِ)

- ‌(143) بَابٌ في الْمُصَافَحَة

- ‌(144) بَابٌ في الْمُعَانَقَةِ

- ‌(145) (بابٌ في الْقِيَامِ)

- ‌(146) بَابٌ فَي قُبْلَةِ الرَّجُلِ وَلَدَه

- ‌(147) بَابٌ في قُبْلَةِ مَا بَيْنَ الْعَيْنينِ

- ‌(148) بابٌ في قُبْلَةِ الْخَدِّ

- ‌(149) بابٌ في قُبْلَةِ الْيَدِ

- ‌(150) بَابٌ في قُبْلَةِ الْجَسَدِ

- ‌(151) بَابُ قُبْلَةِ الرِّجْل

- ‌(152) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ: "جَعَلني اللَّه فِدَاكَ

- ‌(153) بابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ: "أَنْعَمَ الله بِكَ عَيْنًا

- ‌(154) بَابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: "حَفِظَكَ الله

- ‌(156) بابٌ في الرَّجُلِ يَقولُ: "فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ

- ‌(158) بَابٌ في الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: "أَضْحَكَ الله سِنَّكَ

- ‌(159) بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبِنَاءِ

- ‌(160) بابٌ في اتِّخَاذِ الْغُرَفِ

- ‌(161) بَابٌ في قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌(162) بابٌ في إمَاطَةِ الأَذَى

- ‌(163) بَابٌ في إطْفَاءِ النَّارِ بِاللَّيلِ

- ‌(164) بابٌ في قَتْلِ الْحَيَّاتِ

- ‌(165) بَابٌ في قَتْلِ الأَوْزَاغِ

- ‌(166) بَابٌ في قَتْلِ الذَّرِّ

- ‌(167) بابٌ في قَتْلِ الضِّفْدَع

- ‌(168) بَابٌ في الْخَذْفِ

- ‌(169) بابٌ في الْخِتَان

- ‌(170) (بابُ ما جاء في مَشْيِ النِّسَاء في الطَّرِيقِ)

- ‌(171) بابٌ في الرَّجُلِ يَسُبُّ الدَّهْرَ

- ‌خاتمة الطبع

- ‌تقاريظ الكتاب

الفصل: ‌(99) (باب ما يقول عند النوم)

عَن أَبِي قِلَابَةَ، عَن بَعْضِ آلِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ:"كَانَ فِرَاشُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِمَّا يُوضَعُ الإنْسَانُ في قَبْرِهِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عِنْدَ رَأسِهِ".

(99)

بَابُ مَا يَقُولُ (1) عِنْدَ النَّوْمِ

5045 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا أَبَانُ، نَا عَاصِمٌ، عن مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عن سَوَاءٍ، عن حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا أَرَادَ أَنَّ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ،

===

عن أبي قلابة، عن بعض (2) آل أم سلمة قال: كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم نحوًا مما يُوضع الإنسانُ في قبره، وكان المسجد عند رأسه).

قال المنذري (3): لا يعرف هذا الذي حدثه عنه أبو قلابة هل له صحبة أم لا؟ وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "وكان المسجد عند رأسه": أراد بالمسجد المسجد النبوي، فهو بيان لما كان عليه منامه من التوجه إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن، وإن أريد به (4) مسجد بيته فهو بيان لأمر زائد على المذكور قبله، فأفاد بقوله:"نحوًا مما يوضع الإنسان في قبره"، أن نومه كان على شقه الأيمن متوجهًا إلى القبلة، ثم ذكر بعده أن مسجده الذي كان يتهجّد فيه كان عند رأسه، ففيه دلالة على أنه لم يكن همه إلَّا الطاعة.

(99)(بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ النَّوْمِ)

من الذكر والدعاء

5045 -

(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا أبان، نا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء) الخزاعي، (عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد) أي ينام (وضع يده اليمنى تحت خده)

(1) في نسخة: "يقال".

(2)

لم يذكره الحافظ في مبهماته. (ش).

(3)

"مختصر سنن أبي داود"(7/ 317).

(4)

وبالاحتمالين فسره القاري (8/ 486). (ش).

ص: 440

ثُمَّ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ"، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (1). [حم 6/ 288، ن في الكبرى 10598]

5046 -

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا الْمُعْتَمِرَ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورًا يُحَدِّثُ، عن سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِب قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّاْ وُضُوءَكَ لِلًصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ"، وَقُلْ: "اللهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إلَيْكَ، وَفوَّضْتُ أَمْرِي إلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ،

===

الأيمن (ثم يقول: اللهم قني) صيغة أمر من وقى يقي (عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات).

5046 -

(حدثنا مسدد، نا المعتمر قال: سمعت منصورًا يحدث، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتيت مضجعك فتوضأ) إن لم تكن متوضأ (وضوءك) أي كوضوئك (للصلاة، ثم اضطجع على شقّك) أي جانبك (الأيمن) وخص الأيمن لأنه أسرع للانتباه، قال ابن الجوزي: هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن، قالوا: يبدأ بالابتداء على الأيمن ساعة ثم ينقلب إلى الأيسر، لأن الأول سبب لانحدار الطعام، والنوم على اليسار يهضم لاشتمال الكبد على المعدة (2).

(وقيل: اللهم أسلمت وجهي إليك) أي جعلت نفسي منقادة لك، (وفوَّضت أمري إليك) أي توكلتُ عليك في أمري كله، (وألجاتُ ظهري إليك) أي اعتمدت

(1) في نسخة: "مرار".

(2)

قلت: لكن مؤدى الحديث هو النوم على الأيمن مطلقًا لا في وقت خاص، وذلك لأن القلب إذا يكون عاليًا غير مُحَمَّل يكون متيقظًا، وقال الرازي في "تفسيره" (9/ 111): إن النوم على الجنب يكون أقرب إلى اليقظة والذكر، والنوم على القفا يمنع التفكير والتدبر. وبسط وجوه الحديث الحافظ (11/ 110). (ش).

ص: 441

رَهْبَةً (1) وَرَغْبَةً إلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمنْتُ بكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ (2) الَّذِي أَرْسَلْتَ"، قَالَ: "فَإنْ مُتَّ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ". قَالَ الْبَرَاءُ: فَقُلْتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ، فَقُلْتُ: وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، قَالَ:"لَا، وَنَبِيِّكَ (3) الَّذِي أَرْسَلْتَ". [خ 247، م 2710، ت 3394، جه 3876، حم 4/ 285]

5047 -

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عن فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ قَالَ:

===

في أموري عليك لتعينني (رهبةً) أي خوفًا من غضبك وعقابك (ورغبةً) أي في ثوابك وإنعامك (إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلَّا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت) أي القرآن (ونبيك الذي أرسلت) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن مُتَّ مُتَّ على الفطرة) أي الإِسلام (واجعلهن آخِرَ ما تقول) أي آخر كلامك (قال البراء: فقلت: أستذكُرُهُنَّ) أي قلت للاستذكار والحفظ (فقلت: وبرسولك الذي أرسلت) في محل ونبيك الذي أرسلت (قال: لا) أي لا تقل: وبرسولك، بل قل:(ونبيك الذي أرسلت).

قال الحافظ في "شرح البخاري"(4): وأولى (5) ما قيل في حكمة رده صلى الله عليه وسلم على من قال "الرسول" بدل النبي صلى الله عليه وسلم: أن ألفاظ الأذكار توقيفية، ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس، فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به.

5047 -

(حدثنا مسدد، نا يحيى، عن فطر بن خليفة قال:

(1) في نسخة: "رغبة ورهبة إليك".

(2)

في نسخة: "وبنبيك".

(3)

في نسخة: "وبنبيك".

(4)

"فتح الباري"(11/ 112).

(5)

وفي "الكوكب"(4/ 337): ما قيل: إن في النبي معنى الرفعة ومعنى الرسالة يحصل في قوله "أرسلت" يخدشه ما ورد من قوله عليه السلام: "ورسوله الذي أرسلت"، بل الوجه أن اللفظ الذي دعا به عليه السلام أقرب إلى الإجابة

إلخ. (ش).

ص: 442

سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ عُبَيْدة قالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَويتَ إلَى فِرَاشِكَ طَاهِرًا (1) فَتَوَسَّدْ يَمِينَكَ"، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ. [انظر سابقه]

5048 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْغَزَّالُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن الأَعْمَشِ وَمَنْصُورٍ، عن سَعْدِ بْنِ عُبَيْدة، عن الْبَرَاءِ (2)، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهَذَا. قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ أَحَدُهُمَا: "إذَا أَتَيْتَ فِرَاشِكَ طَاهِرًا"، وَقَالَ الآخَرُ:"تَوَضَّأ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ"، وَسَاقَ مَعْنَى مُعْتَمِرٍ. [تقدَّم برقم 5046]

5049 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ،

===

سمعت سعد بن عبيدة قال: سمعت البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أَويتَ إلى فراشك ظاهرًا فَتَوَسَّدْ يمينك) يقال: تَوسَّدَ الشيءَ: جعله تحت رأسه كالوسادة، (ثم ذكر نحوه) أي نحو الحديث المتقدم.

5048 -

(حدثنا محمد بن عبد الملك) بن زنجويه، البغدادي، أبو بكرة (الغزّال) جار أحمد، قال النسائي: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي وهو صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: وقال مسلمة: ثقة كثير الخطأ.

(نا محمد بن يوسف) الفريابي، (حدثنا سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن سعد بن عبيدة، عن البراء، عن النبي في بهذا) الحديث، (قال سفيان: قال أحدهما) من الأعمش ومنصور: (إذا أتيت فراشك طاهرًا، وقال الآخر: تَوَضَّأْ وضوءك للصلاة، وساق) كل واحد منهما (معنى) حديث (معتمر) المتقدم.

5049 -

(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، عن سفيان،

(1) زاد في نسخة: "وأنت طاهر".

(2)

زاد في نسخة: "ابن عازب".

ص: 443

عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْن عُمَيْرٍ، عن رِبْعِيِّ، عن حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا نَامَ قَالَ: "اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَى وَأَمُوتُ"، وَإذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ:"الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإلَيْهِ النُّشُورُ". [خ 6312، ت 3417، حم 5/ 385، 397، 399، جه 3880]

5050 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نَا زُهَيْر، نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلِةِ إزَارِهِ، فَإنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ ليَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّالِحِينَ"(1). [خ 6320، م 2714، حم 2/ 295]

===

عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي، عن حذيفة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام) أي أراد النوم (قال: اللهم باسمك أحيى وأموت) أي أنام وأستيقظ، (وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور)، سمَى النومَ موتًا، لأنه يزول معه العقل والحركة تمثيلًا وتشبيهًا.

5050 -

(حدثنا أحمد بن يونس، نا زهير، نا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أوَى) أي أتى (أحدُكم إلى فراشه فَلْيَنفُضْ) أي: فليحرك (فراشَه) ويخلصه (بداخلة إزاره) أي بطرفه وحاشيته، (فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه) أي: أيّ شيء قام مقامه، وصار خليفته على الفراش، (ثم ليضطجع على شقّه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعتُ جنبي، وبك أَرْفَعُه، إن أمسكتَ نفسي) أي عندك، معناه: أَمَتَّها (فارحَمْها، وإن أرسلتَها فاحفظْها بما تحفظُ به الصالحين) من عبادك.

(1) زاد في نسخة: "من عبادك".

ص: 444

5051 -

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسمَاعِيلَ، نَا وُهَيْبٌ. (ح): وَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عن خَالِدٍ نَحْوَهُ، عن سُهَيْلٍ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ:"اللهُمَّ رَبَّ السَموَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شيءٌ". زَادَ وَهْبٌ في حَدِيثِهِ: "اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ، وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ". [م 2713، ت 3400، حم 2/ 381، 404، 536]

5052 -

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ (1)، نَا الأَحْوَصُ- يَعْنِي

===

5051 -

(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا وهيب، ح: ونا وهب بن بقيّة، عن خالد نحوه) أي نحو حديث وهيب، وأشار بلفظ النحو أن حديث خالد يخالف حديث وهيب في الألفاظ، وأما في المعنى فموافق له، كلاهما:(عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أَوَى إلى فراشه: اللهم ربَّ السموات ورب الأرض، وربَّ كلِّ شيء، فالقَ الحبّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شرِّ كلِّ ذي شر أنتَ آخذٌ بناصيته) أي كلها في قبضتك، (أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء) أي في الظهور، (وأنت الباطن فليس دونك شيء) أي في الخفاء والبطون، حتى لا يقدر أحد على إدراك ذاتك مع كمال ظهورك، (زاد وهب في حديثه: اقضِ عنِّي الدَّين، وأغْنِنِي من الفقر) (2).

5052 -

(حدثنا العباس بن عبد العظيم، نا الأحوص- يعني

(1) زاد في نسخة: "العنبري".

(2)

تقدم شيء من الكلام على الفقر (6/ 283). (ش).

ص: 445

ابْنَ جوَّابٍ (1) -، نَا عَمَّارُ بْنُ رُزيقٍ، عن أَبِي إسْحَاقَ، عن الْحَارِثِ وَأَبِي مَيْسَرَةَ، عن عَلِيِّ، عن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ:"اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ (2) مِنْ شَرِّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ تكْشِفُ الْمَغْرَمَ وَالْمَأثَمَ، اللهُمَّ لَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، وَلَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ".

5053 -

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شِيبَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن ثَابتٍ، عن أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيّ (3) صلى الله عليه وسلم كَانَ إذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ

===

ابن جوّاب -، نا عمار بن رزيق) بتقديم الراء على الزاي، (عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة) عمرو بن شرحبيل، (عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه) أي عند اضطجاعه في مضجعه: (اللهم إني أعوذ بوجهك) أي بذاتك (الكريم، وكلماتك التامة، من شرّ ما أنت آخذ بناصيته) أي في قبضتك وتصرفك، (اللهم أنت تكشفُ المَغْرَمَ) من الدين والمعاصي (والمأثَمَ) أي الإثم، (اللهم لا يُهْزَمُ جندُك، ولا يُخلفُ وعدك، ولا ينفع ذا الجد) بفتح الجيم، أي: صاحب الغنى (منك) أي من مؤاخذتك وعقوبتك (الجد) أي غناه، (سبحانك وبحمدك).

5053 -

(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن ثابت) أي البناني، (عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه) أي جلس عليه (قال: الحمد لله الذي أَطْعَمَنا وَسقَانا وَكفَانا) أي من شرّ المؤذيات (وآوانا) بمد الهمزة (فكَمْ

(1) في نسخة: "الجواب".

(2)

في نسخة: "التامات".

(3)

وفي نسخة: "رسول الله".

ص: 446

مِمَّنْ لَا كَافِيَ (1) لَهُ وَلَا مُؤْوِي". [م 2715، ت 3396، حم 13/ 153، 167، 253]

5054 -

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَيي يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عن ثَوْرٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن أَبي الأَزْهَرِ الأَنْمَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -كَانَ إذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: "بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي، اللهمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَخْسِئ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَاجْعَلْنِي في النَّدِيِّ الأَعْلَى". [ك 1/ 540]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ، عن ثَوْرٍ قَالَ: أَبُو زُهَيْرٍ

===

ممن لا كافي له ولا مُوْوِي)، أي كم شخص لا يكفيهم الله شر الأشرار، بل تركهم وشرهم حتى غلب عليهم أعداؤهم، ولا يبنى لهم البنيان بل تركهم يهيمون في البوادي، ويتأذون بالحر والبرد (2).

5054 -

(حدثنا جعفر بن مسافر التِّنِّيْسِيُّ، نا يحيى بن حسان، حدثني يحيى بن حمزة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر) ويقال: أبو زهير (الأنماري) ويقال: النميري، صحابي سكن الشام، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في القول إذا أخذ مضجعه، (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: بسم الله وضعتُ جنبي) أي على الفراش (اللهم اغفر لي ذنبي) أي ما يليق بذاته الشريف من الزلات، أو قال لتعليم الأمة، (واخْسِئْ شيطاني) أي ادفعه بالذلة (وفُكّ رِهاني) أي خَلّصْ نفسي المرهونة بالعمل، كما قال الله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (3)(واجعلني في النَّدِيِّ الأعلى) أي المجلس الأعلى، وهم الملائكة المقربون.

(قال أبو داود: رواه أبو همام الأهوازي (4)، عن ثور قال: أبو زهير

(1) في نسخة: "كاف".

(2)

انظر: "مرقاة المفاتيح"(5/ 231).

(3)

سورة المدثر: الآية 38.

(4)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 298) رقم (758)، وقال: أبو زهير الأنماري، ويقال له: أبو الأزهر.

ص: 447

الأَنْمَارِيُّ.

5055 -

حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، نَا زُهَيْرٌ، نَا أَبُو إسْحَاقَ، عن فَرْوةَ بْنِ نَوْفَلٍ، عن أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنَوْفَلٍ:"اقْرأْ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا، فَإنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ". [ت 3403، حم 5/ 456، حب 789]

5056 -

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَيزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ (1) مَوْهَبٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَا: نَا الْمُفَضَّلُ- يَعْنِيانِ ابْنَ فَضَالَةَ-، عن عُقَيْلِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم -كَانَ إذَا أَوَى إلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ

===

الأنماري) في محل أبي الأزهر.

5055 -

(حدثنا النفيلي، نا زهير، نا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل) الأشجعي، (عن أبيه) نوفل بن فروة الأشجعي، (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: اقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} أي إذا أخذت مضجعك (ثم ثم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك).

قال الحافظ في "الإصابة"(2): وزعم ابن عبد البر بأنه حديث مضطرب، وليس كما قال، بل الرواية التي فيها عن أبيه أرجح، وهي الموصولة، رواته ثقات، فلا يضر مخالفة من أرسله، وشرط الاضطراب أن يتساوى الوجوه في الاختلاف، وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف.

5056 -

(حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الهمداني قالا: نا المفضّل - يعنيان ابن فضالة-، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة) أي من الليالي التي عندها (جَمَعَ كفيه

(1) زاد في نسخة: "عبد الله بن".

(2)

"الإصابة"(3/ 548).

ص: 448

ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ (1) فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثُمَّ يَمْسَحُ (2) بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَده، يَبْدَأْ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مرَّات (3). [خ 5017، ت 3402، حم 6/ 116، 154]

5057 -

حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَرَّانِيُّ، نَا بَقِيَّةُ، عن بَحِيرٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن ابْنِ أَبي بِلَالٍ، عن عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ الْمُسَبِّحًاتِ قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ،

===

ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )، والظاهر (4) أنه صلى الله عليه وسلم يقرأ أولًا هذه السور، ثم ينفخ في كفيه، (ثم يمسح بهما) أي بالكفين (ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أَقْبَلَ من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات).

5057 -

(حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، نا بقية، عن بحير، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال) عبد الله بن أبي بلال الخزاعي الشامي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن عرباض بن سارية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المُسَبِّحَات) أي السور التي (5) في أوائلها لفظ سبح أو يسبح (قبل أن يرقد،

(1) في نسخة: "وقرأ"، وفي نسخة:"ثم قرأ".

(2)

في نسخة: "ثم مسح".

(3)

زاد في نسخة: "قال أبو داود: كان قاضيًا مجاب الدعوة، يعني المفضل".

(4)

وبسط الكلام عليه في هامش الترمذي و"المرقاة"(4/ 640). (ش).

(5)

وقال القاري (4/ 662): هي سبعة سور: بني إسرائيل، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى، وروي موقوفًا من قول معاوية بن صالح أحد رواة الحديث بغير الأول كما في "الحصين الحصين"(ص 138)، لكن روي "بني إسرائيل" في حديث آخر أيضًا. (ش).

ص: 449

وَقَالَ: "إنَّ فِيهِنَّ (1) آية أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيةٍ". [ت 2921، حم 4/ 128]

5058 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي (2) حُسَيْنٌ، عن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -كانَ يَقُولُ إذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانِي وَآوَانِي وَأَطْعَمَنِي وَسَقَانِي، وَالَّذِي (3) مَنَّ عَلَيَّ فَأَفْضَلَ، وَالَّذِي أَعْطَانِي فَأَجْزَلَ، الحمدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُمَّ رَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ وَإله كُلِّ شَيءٍ، أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ". [حم 2/ 117، حب 5538]

5059 -

حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا أَبُو عَاصِم، عن ابْنِ عَجْلَانَ، عن الْمَقْبُرِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

===

وقال: إنّ فيهن آيةً أَفْضَلُ من ألف آية)، ولعل المراد (4) بها الآيات التي في أواخر سورة الحشر.

5058 -

(حدثنا علي بن مسلم، نا عبد الصمد، حدثني أبي) عبد الوارث، (حدثني حسين، عن ابن بريدة، عن ابن عمر أنه حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: الحمد لله الذي كفاني) أي من شر المؤذيات (وآواني) بمد الهمزة (وأطعمني وسقاني، والذي مَنَّ عليَّ فأفضل) أي زاد في المنِّ، (والذي أعطاني فَأَجْزَلَ) أي أكثر العطاء، (الحمد لله على كلِّ حال، اللهم ربَّ كلِّ شيء ومليكه وإله كلِّ شيء، أعوذ بك من النار).

5059 -

(حدثنا حامد بن يحيى، ثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) في نسخة: "فيها".

(2)

في نسخة: "حدثنا".

(3)

في نسخة: "والحمد لله الذي".

(4)

وقال القاري (4/ 663): إنه لفظ التسبيح المشترك في الكل، ومعنى "فيهن" أي في جميعهن، انتهى. (ش).

ص: 450