الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(106)
بَابٌ (1) في الْمَطَر
5100 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (2) وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ (3) قَالَ: أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم -فحَسَرَ ثَوْبَهُ عَنْهُ حَتَّى (4) أَصَابَهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ:"لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَّبهِ". [م 898، حم 3/ 133، 267، ق 3/ 359]
(107) بابٌ في الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ
5101 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ،
===
(106)(بَابٌ في الْمَطَرِ)
5100 -
(حدثنا مسدد وقتيبة بن سعيد، المعنى) أي معنى حديثيهما واحد، (قالا: نا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) جملة حالية معترضة بين الفعل وفاعله (مطر) فاعل، (فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر ثوبه عنه) أي كشف بعض بدنه (حتى أصابه) المطر (فقلنا: يا رسول الله! لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه) قال النووي (5): إن المطر رحمة، وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها.
(107)
(بَابٌ في الدِّيكِ وَالْبَهَائِمِ)
5101 -
(حدثنا قتيبة بن سعيد، نا عبد العزيز بن محمد،
(1) زاد في نسخة: "ما جاء".
(2)
زاد في نسخة: "ابن مسرهد".
(3)
زاد في نسخة: "ابن مالك".
(4)
في نسخة: "حين".
(5)
انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (3/ 464).
عن صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإنَّهُ يُوْقِظُ لِلصَلَاةِ". [حم 5/ 192]
5102 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا اللَّيْثُ، عن جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عن الأَعْرَجِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيكَةِ فَسَلُوا اللَّه مِنْ فَضْلِهِ فَإنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وَإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الْحِمَارِ (1) فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَيْطَانِ (2) فَإنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا". [خ 3303، م 2729، ت 3459، حم 2/ 306]
===
عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الديك فإنه يوقظ للصلاة) أي لصلاة التهجد والصبح.
5102 -
(حدثنا قتيبة بن سعيد، نا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم صياح الديكة فسلُوا الله من فضله فإنها رأت مَلَكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانًا).
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "فإنها رأت ملكًا، وإنها رأت شيطانًا". ليس المعنى أنها لا تصوت إلا إذا رأت ملكًا أو شيطانًا، فإن صياح الديكة، وكذلك نهيق الحمار كثيرًا ما يكون لعوارض وأسباب غير رؤية الملك والشيطان، بل المعنى أن صوتهما قد يكون لذلك أيضًا فلا يتعين أي الأصوات لذلك، وأيّها لغيره، فَيُسْتَحَبّ الدعوة والتعوذ عند كل تصويت منهما ليقع البعض منهما موقعهما، وإن لم يقع الكل مقام الرؤية، مع أن زيادة الدعوة والتعوذ مطلوبة، وإن لم يكن في محل إجابة، وكذلك
(1) في نسخة: "الحمر".
(2)
زاد في نسخة: "الرجيم".
(1)
5103 -
حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، عن عَبْدَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إذَا سَمِعْتُمْ نباحِ الْكِلَابِ وَنَهِيقَ الْحُمُرِ بِاللَّيْلِ فَتَعَوَّذُوا بِاللهِ، فَإنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لَا تَرَوْن". [حم 3/ 306، ك 4/ 283]
5104 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا اللَّيْثُ، عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عن سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ،
===
وجود شيطان لا يتوقف التعوذ عليه، لأن الإنسان أحوج ما يكون إليهما.
ثم إن وجه التعوذ عند رؤية الشيطان أن قرب الشياطين والخبائث لا يخلو عن تدنيس، فاستحب المعاذ من شرهم وأما رؤية الملك فإن الدعوة تقبل في جوار الأولياء والمقربين، والبركة تنزل حيث وجود الصالحين، فكان تعميم الأمر بالدعاء والتعوذ عند كل صياح ديكة ونهيق حمار، كتعميم أمر العبادة في ليالي القدر تحريًا لمظان القبول، انتهى.
5103 -
(حدثنا هناد بن السري، عن عبدة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاء بن يسار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمر بالليل فتعوذوا بالله، فإنهن يَرَيْنَ ما لا ترون) أي: من الآفات والنوازل النازلة من السماء.
5104 -
(حدثنا قتيبة بن سعيد، نا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن زياد) الأنصاري المدني، جعله أبو حاتم أثنين فقال: الأنصارىِ مجهول، وقال: سعيد بن زياد عن جابر ضعيف، وجعلهما غيره واحدًا، وهو الصواب.
(1) زاد في نسخة: "باب نهيق الحمير ونباح الكلاب".
عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. (ح): وَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ، نَا أَبِي، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: نَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عن عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هَدْأَةِ الرِّجْلِ، فَإنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دَوَابَّ يَبُثُّهُنَّ في الأَرْضِ".
قَالَ ابْنُ مَرْوَانَ: "في تِلْكَ السَّاعَةِ"، وَقَالَ:"فَإنَّ لله خَلْقًا"، ثُمَّ ذَكَر نباحَ الْكَلْبِ وَالْحَمِيرِ نَحْوَهُ.
وَزَادَ في حَدِيثِهِ: قَالَ ابْنُ الْهَادِ: وَحَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ الْحَاجِبُ، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
===
(عن جابر بن عبد الله، ح: ونا إبراهيم بن مروان الدمشقي، نا أبي) مروان بن محمد، (نا الليث بن سعد قال: نا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن علي بن عمر) بن علي (بن حسين بن علي) بن أبي طالب الهاشمي، أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: تعتبر روايته من غير رواية أولاده عنه، قلت: وعرفت من هذا أن عمر نسب إلى جده، لأنه لم يكن للحسين ولد اسمه عمر، فالحديث منقطع.
(قالا) أي جابر وعلي بن عمر، فكان حديث جابر موصولًا، وحديث علي مقطوعًا، لأنه من أتباع التابعين، وجابر صحابي.
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقلُّوا الخروج بعد هدأة الرجل) أي بعدما يسكن الناس عن المشي، والاختلاف في الطرق، (فإن لله تعالى دواب يَبُثُّهُنَّ في الأرض، قال) أي زاد (ابن مروان) أي إبراهيم شيخ المصنف: لفظ (في تلك الساعة، وقال) في موضع دواب: (فإن لله خلقًا، ثم ذكر نباح الكلب والحمير نحوه) أي نحو الحديث المتقدم، (وزاد) ابن مروان (في حديثه: قال ابن الهاد) هو يزيد بن عبد الله: (وحدثني شرحبيل الحاجب، عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله).