الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلَيْسَ هُوَ بِالْقَوِيِّ (1).
(170)
بَابُ مَا جَاءَ في مَشْيِ النِّسَاءِ (2) في الطَّرِيقِ
5272 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ -، عن أَبِي الْيَمَانِ، عن شَدَّادِ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ،
===
(قال أبو داود: وليس هو) أي الحديث (بالقوي) وقد روي هذا الحديث مرسلًا، والمرسل رواه الحاكم في "المستدرك"(3) وغيره، قال أبو داود: محمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف، والأحاديث التي رويت في ختان المرأة بطرق مختلفة كلها ضعيفة (4) لا يحتج بها، وأما ختان الرجال فهو سنة، وقال بعضهم: واجب.
(170)(بابُ ما جاء في مَشْيِ النِّسَاء في الطَّرِيقِ)
5272 -
(حدثنا عبد الله بن مسلمة، نا عبد العزيز -يعني ابن محمد-، عن أبي اليمان) الرحال المدني، اسمه كثير بن اليمان، وقيل: ابن جريج، ذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن شداد بن أبي عمرو بن حماس) بكسر الحاء المهملة، ابن عمرو الليثي المدني، روى عن أبيه، وذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود حديثًا واحدًا:"ليس للنساء وسط الطريق"، قلت (5): قال الدارقطني في "العلل": لا يعرف في من يروى عنه الحديث، وأبوه معروف، وقال ابن الذهبي: لا يعرف هو ولا الراوي عنه.
(1) زاد في نسخة: "وقد روي مرسلًا، قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف".
(2)
زاد في نسخة: "مع الرجال".
(3)
(3/ 525)، وأخرجه أيضًا ابن عساكر في "تاريخه"(24/ 282).
(4)
لكنها مكرمة كما في "الشامي"(10/ 481)، وقال الدردير: سنة في حق الرجل، مندوب في حق المرأة، ويندب أن لا تنهك لتمام اللذة. "الشرح الكبير"(2/ 126). (ش).
(5)
قائله: الحافظ ابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب"(4/ 318).
عن أَبِيهِ، عن حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ- وَهُوَ خَارجٌ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ في الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلنِّسَاءِ-:"اسْتَأخِرْنَ، فَإنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ"، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْصَقُ بِالْجِدَارِ، حَتَّى أَنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُّ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ. [هب 7822]
5273 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِس، نَا أَبُو قتيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ (1)،
===
(عن أبيه) أبي عمرو بن حماس بكسر المهملة والتخفيف، ابن عمرو الليثي، قال ابن يسد: كان متعبدًا مجتهدًا يصلي بالليل، وكان كثير النظر إلى النساء، فدعا الله تعالى أن يذهب بصره فذهب، فلم يحتمل العمى، فدعا اللهَ تعالى أن يرده إليه فرده، فخرَّ لله تعالى ساجدًا، فكان بعد ذلك إذا رأى المرأة طأطأ رأسه، وكان يصوم الدهر، وقال الواقدي: لم أسمع له باسم، وقال أبو حاتم: مجهول.
(عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو) الواو للحال والضمير لرسول الله صلى الله عليه وسلم (خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: استاخِرْنَ) أي من الرجال (فإنه ليس لَكُنَّ) أن تتقدمن الرجال وتكن قدامهن، وليس لَكُنَّ (أن تحققن الطريق) أي تمشين حاقة الطريق ووسطها (عليكن بحافات الطريق) جمع حافة وهي الناحية (فكانت المرأة تلصَق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها) أي المرأة (به) أي الجدار.
5273 -
(حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، نا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن داود بن أبي صالح) الليثي المدني، روى عن نافع عن ابن عمر
(1) زاد في نسخة: "المزني".