الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ لَهُ: "يَرْحَمُكَ الله". ثُمَّ عَطَسَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "الرَّجُلُ مَزْكُومٌ". [م 2993، ت 2743، حم 4/ 46، 50، جه 3714]
(93) بَابٌ كَيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ
5038 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَكِيعٌ، نَا سُفْيَانُ،
===
فقال له: يرحمك الله، ثم عطس) أي ثانيًا (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الرجل (1) مزكوم) أي مريض في الزكام، ولعله صلى الله عليه وسلم علم كونه مزكومًا بظاهر حاله فكفّ عن التشميت بعد الواحدة.
وقال النووي (2): معناه (3): أنك لست ممن يشمت بعدها، لأن الذي بك مرض، وليس عن العطاس المحمود الناشئ عن خفة البدن، فإن قيل: فإذا كان مريضًا فينبغي أن يشمت بالطريق الأولى، لأنه أحوج إلى الدعاء من غيره؟
قلنا: نعم، لكن يدعى له بدعاء يلائمه لا بدعاء مشروع للعاطس، بل من جنس دعاء المسلم للمسلم بالعافية، قال: واختلف العلماء هل يقال لمن تتابع عطاسه: أنت مزكوم في الثانية أو الثالثة أو الرابعة على أقوال، والصحيح في الثالثة.
(93)
(بَابٌ كيْفَ يُشَمَّتُ الذِّمِّيُّ)
5038 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع، نا سفيان،
(1) والحديث هكذا أخرجه الترمذي برواية ابن المبارك عن عكرمة، ثم أخرج برواية يحيى بن سعيد عن عكرمة بلفظ: أنه قال في الثالثة: "مزكوم"، ثم قال: هذا أصح من حديث ابن المبارك، وبسط فيه الحافظ (10/ 605). (ش).
(2)
انظر: "الأذكار"(ص 348).
(3)
وتعقب كلامه القاري ومال إلى أنه مؤكد إلى الثلاث، وبعد ذلك لا يبقى التأكيد إلَّا أن الندب باقٍ، وحكى ابن عابدين (9/ 594) أن التشميت بعد الثلاث أيضًا حسن، وهكذا في "الفتاوى العالمكَيرية"(5/ 326)، وفي "الفتاوى السراجية": التشميت واجب إلى ثلاث إن حمد، وبعد ذلك مخير، وفي "قاضي خان"(4/ 378) إن فعل حسن، وإن لم يفعل فحسن أيضًا، انتهى. (ش).