الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8) بابٌ في التَّفْضيل
4627 -
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، ثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:"كُنَّا نَقُولُ فِى زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَا نَعْدِلُ بِأَبِى بَكْرٍ أَحَدًا، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، ثُمَّ نَتْرُكُ أَصْحَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَا تَفَاضُلَ بَيْنَهُمْ". [خ 3698، ت 3707]
===
دون من يسأل سؤال حاجة، فإنه يثاب. واحتج بهذا الحديث من قال: أصل الأشياء الإباحة قبل ورود الشرع، حتى يقوم دليل الحظر، وإنما كان أعظم جُرْمًا لتعدي جنايته إلى جميع المسلمين بشؤم سؤاله وإلحاحه.
(8)
(بابٌ في التَّفضِيلِ)
أي: طريقة السلف في التفضيل بين أصحابه صلى الله عليه وسلم، وقد خالف فيه أهلُ البدع السلفَ، ومن ههنا شرع الرد على طوائف المبتدعين من الروافض
4627 -
(حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أسود بن عامر، ثنا عبد العزيز ابن أبي سلمة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر (1) قال: كُنا نقول في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نَعدِل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان) رضي الله عنهم، أي لا نساوي بأبي بكر أحدًا من الصحابة، بل نُفَضِّله على غيره من جميع الصحابة، وكذلك بعد أبي بكر عمر رضي الله عنه، وكذلك بعده عثمان.
(ثم نترك أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم) وفي نسخة: "لا نُفاضِلُ بينهم"، ومذهب أهل السنَّة والجماعة في ذلك أفضلية أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، على ترتيب الخلافة.
(1) غلطوا هذا الحديث، وإن كان السند صحيحًا، لكن التوجيه ممكن، كما بسطه الحافظ، "فتح الباري"(7/ 16، 17). (ش).
4628 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَنْبَسَةُ، ثَنَا يُونسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إنَّ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: "كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حيٌّ: أَفْضَلُ أُمَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ رضي الله عنهم".
4629 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثَنَا (1) سُفْيَانُ، ثَنَا (2) جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ (3)، ثنَا أَبُو يَعْلَى، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: قُلْتُ لأَبي: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: ثمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، قَالَ: ثُمَّ خَشِيتُ أَنْ أَقُولَ ثُمَّ مَنْ؟ فَيَقُول: عُثْمَانُ (4).
===
4628 -
(حدثنا أحمد بن صالح، نا عنبسة، ثنا يونس، عن ابن شهاب قال: قال سالم بن عبد الله: إن ابن عمر) رضي الله عنه (قال: كنا نقول ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ: أفضلُ أُمة النبي صلى الله عليه وسلم بعده) أي بعد وجوده: (أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان رضي الله عنهم) أي هذا الأمر كان في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُجْمعًا عليه، لا ينكره أحدٌ من الصحابة، ولو كان هذا الاعتقادُ مَبنيًّا على السَّماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحينئذٍ كان ثبوتُه بالنص أيضًا، كما هو بالإجماع.
4629 -
(حدثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، ثنا جامع بن أبي راشد، ثنا أبو يعلى، عن محمد بن الحنفية) هو محمد بن علي بن أبي طالب، وأمه من بني حنيفة، فيُنسب إليها، (قال) محمد:(قلت لأبي) علي بن أبي طالب: (أيُّ الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال) علي: (أبو بكر، قال) محمد: (قلت) لأبي: (ثم مَنْ؟ قال) علي: (ثم عمر، قال) محمد: (ثم خشيتُ أن أقولَ ثم مَنْ؟ فيقول: عثمان)
(1) في نسخة: "أنا".
(2)
في نسخة: "أنا".
(3)
في نسخة بدله: "ابن شداد".
(4)
في نسخة: "ثم عثمان".
فَقُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ يَا أَبَةِ؟ قَالَ: مَا أَنَا إلَّا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. [خ 3671]
4630 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ، ثنَا مُحَمَّدٌ - يَعْنِي الْفِرْيَابِيَّ- قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ أَحَقَّ بِالْوِلَايَةِ (1) مِنْهُمَا، فَقَدْ خَطَّأَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ (2)، وَمَا أُرَاهُ يَرْتَفِعُ لَهُ مَعَ هَذَا عَمَلٌ إلَى الْسَّمَاءِ.
4631 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى (3) بْنِ فَارِس، ثَنَا قَبِيصَةُ، ثَنَا عَبَّاد السَّمَّاكُ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ:
===
ومِنْ هذا يُعلم أن عثمان يفضل على عليّ (فقلت: ثم أنت يا أَبَةِ؟ قال) علي: (ما أنا إلَّا رجلٌ من المسلمين).
4630 -
(حدثنا محمد بن مسكين، ثنا محمد -يعني الفِرْيابي- قال: سمعتُ سفيان يقول: من زَعَم) أي قال: (أن عليًّا رضي الله عنه كان أحق بالولاية منهما) أي أبي بكر وعمر (فقد خطَّأ أبا بكرٍ وعمرَ) أي نسب الخطأ إلى أبىِ بكر وعمر (والمهاجرين والأنصار) أي جميعهم، (وما أُراه يَرتفعُ له مع هذا) أي مع هذه العقيدة الفاسدة (عملٌ إلى السماء) أي يقبل؛ لأنه مُبتدع مخالف لعقيدة السلف.
4631 -
(حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا قَبيصة، ثنا عبَّاد السمَّاك) قال الحافظ في "تهذيب التهذيب"(4): عباد السماك، عن سفيان الثوري، وعنه قَبيصة بن عقبة، وقال في "التقريب" (5): مجهول، (قال: سمعت سفيان يقول:
(1) في نسخة بدله: "بالخلافة".
(2)
زاد في نسخة: "رضي الله، عن جميعهم".
(3)
زاد في نسخة: "يعني".
(4)
"تهذيب التهذيب"(5/ 111).
(5)
"تقريب التهذيب"(3173)