الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِىَ كَالْيَدِ الْجَذْمَاءِ» . [ت 1106، حم 2/ 343، ق 3/ 209، حب 2796]
(20) بَابٌ في تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ
4842 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ أبي خَلَفٍ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ (1) أَخْبَرَهُمْ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أبي ثَابِتٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أبي شَبِيبٍ: أَنَّ عَائِشَةَ مَرَّ بِهَا سَائِلٌ فَأَعْطَتْهُ كِسْرَةً، وَمَرَّ بِهَا (2) رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ وَهَيْئَةٌ فَأَقْعَدَتْهُ فَأَكَلَ، فَقِيلَ لَهَا في ذَلِكَ،
===
نا عبد الواحد بن زياد، نا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل خطبة) وهو كل كلام مهم يريد أن يخاطب به الناس (ليس فيها تَشَهُّدٌ) أي شهادهّ التوحيد والرسالة (فهي كاليدِ الجَذْماءِ).
(20)
(بَابٌ في تَنْزِيلِ النَّاسِ مَنَازِلَهُم)
4842 -
(حدثنا يحيى بن إسماعيل) الواسطي أبو زكريا، قال الآجري: سئل أبو داود عنه فقال: سمعت أحمد ذكره فقال: أعرفه قديمًا وكان لي صديقًا، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه، (وابن أبي خَلَف، أن يحيى بن اليمانِ أخبرهم، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب: أن عائشة) رضي الله عنها (مَرَّ بها سائل فأعطته كِسْرَةً) من خبز، (ومَرَّ بها رجلٌ عليه ثيابٌ وهَيْئَةٌ فَأَقْعَدَتْه فَأكَلَ، فقيل لها في ذلك) بأن السائلين أتياك، فأعطيت أحدهما كسرة خبز، والذي كان عليه ثياب وهيئة أقعدتِه فأطعمته، ما وجه الفرق
(1) في نسخة: "يمان".
(2)
في نسخة بدله: "عليها".
فَقَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنْزِلُوا النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ» .
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَحَدِيثُ يَحْيَى مُخْتَصَرٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَيْمُونٌ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ.
===
بينهما؟ والحال أنهما كانا سائلين، (فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزلوا الناس منازلهم).
(قال أبو داود: وحديث يحيى) أي يحيى بن إسماعيل شيخ المصنف (مختصر)، وفي النسخة المكتوبة التي عليها المنذري:"وحديث يحيى بن اليمان"، وهو خلاف الصواب. كتب في حاشية النسخة الأحمدية، وكذلك في المدنية: كذا وقع في رواية اللؤلؤي يحيى بن اليمان، وصوابه يحيى بن إسماعيل.
(قال أبو داود: ميمون لم يُدْرِك عائشة) رضي الله عنها، قال النووي في "شرح مسلم" (1) عند قول مسلم في خطبة كتابه: وقد ذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم، قال الشيخ: يعني ابن الصلاح: وفيما قاله أبو داود نظر (2)، فإنه كوفي متقدم قد أدرك المغيرة بن شعبة، [ومات المغيرة قبل عائشة]، وعند مسلم التعاصر مع إمكان التلاقي كافٍ في ثبوت الإدراك، فلو ورد عن ميمون أنه قال: لم ألق عائشة استقام لأبي داود الجزم بعدم إدراكه، وهيهات ذلك، هذا آخر كلام الشيخ، قلت: وحديث عائشة هذا لا يعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا من هذا الوجه، وقد روي عنها من غير هذا الوجه موقوفًا، انتهى.
(1)"شرح صحيح مسلم"(1/ 37).
(2)
قلت: وفيما قاله الشيخ ابن الصلاح نظر، لأن أبا داود يشترط لثبوت الاتصال ثبوتَ السماع، وأبو داود في هذا على مذهب شيخه الإِمام أحمد، على ما حققه ابن رجب في "شرح العلل"(1/ 365)، والله أعلم.
4843 -
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، أَخْبَرَنَا عَوْفُ بْنُ أبي جَمِيلَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أبي كِنَانَةَ، عَنْ أبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِى الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِى عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِى السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ» . [ق 8/ 163]
===
4843 -
(حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، نا عبد الله بن حمران)، هكذا في المجتبائية والمكتوبة المدنية التي عليها المنذري، وفي النسخة الأحمدية:"عبد الرحمن بن حمران"، وكتب في حاشيته: كذا في النسخ عبد الرحمن بن حمران، والصواب ما في أصول أخرى عبد الله، وهو الذي في "التقريب"(1) و"الأطراف"(2).
وهو عبد الله بن حمران بن أبان الأموي مولاهم، أبو عبد الرحمن البصري، قال ابن معين: صدوق صالح، وقال أبو حاتم: مستقيم الحديث صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ، وقال الدارقطني: ثقة، وقال ابن شاهين: شيخ ثقة مبرز.
(نا عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن مخراق، عن أبي كنانة) القرشي، روى عن أبي موسى حديث:"إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" وغير ذلك، قال ابن القطان: مجهول الحال، (عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من إجلالِ الله) من إضافة الفعل إلى مفعوله (إكرامَ ذي الشيبة المسلم) أي توقيره (و) إكرامَ (حامل القرآن) أي حافظه وقارئه (غيرِ الغالي فيه)، والغلو تجاوز الحد، يعني غير متجاوز الحد في التجويد وأداء الحروف، (والجافي عنه) أي التارك لتلاوته، (وإكرام ذي السلطان المُقْسِطِ)
(1)"تقريب التهذيب"(ص 501).
(2)
"تحفة الأشراف"(9150).