الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبان بن تغلب
أبو سعيد البكرى، مصنف جليل القدر، من مصنفى الإمامية المتقدمين سكن المدينة، واشتغل باللغة والتاريخ والفقه. توفى سنة 141/ 758.
ابن النديم 220؛ فهرست الطوسى (ط 2) 40 - 42؛ الرجال للنجاشى (ط 2) 7 - 11؛ إرشاد الأريب لياقوت 1/ 34 - 35؛ الوافى بالوفيات للصفدى 5/ 300.- أعيان الشيعة للعاملى 5/ 47 - 61؛ معجم المؤلفين لكحالة 1/ 1.
1 -
«غريب القرآن» ، ويسمى أيضا «معانى القرآن» ، ذكره ابن النديم والنجاشى وغيرهما. وذكر الطوسى أن عبد الرحمن بن محمد الأزدى جاء فيما بعد فجمع بين كتاب أبان وتفسير محمد بن السائب الكلبى وتفسير عطية بن الحارث وجعلها كتابا واحدا. ونشر محمد فؤاد عبد الباقى كتاب أبان فى ذيل كتابه «معجم غريب القرآن» ، القاهرة 1950.
2 -
«كتاب القراءات» ، ذكره ابن النديم 3 - «كتاب الفضائل» ، ذكره النجاشى. ولعل اقتباسا منه فى أمالى القالى 2/ 79؛ زهر الآداب للحصرى 1/ 385.
4 -
«كتاب فى الأصول» ، فى الفقه على مذهب الشيعة، ذكره ابن النديم 5 - «كتاب صفّين» ، انظر الذريعة 15/ 52.
6 -
«كتاب الجمل» ، انظر المرجع السابق.
7 -
كتاب (ال) نهروان» انظر المرجع السابق.
فصحاء الأعراب
تصدّيت عند الكلام فى نشأة المعاجم العربية، لمسألة دور [فصحاء الأعراب] واللغويين الوافدين من البادية ووظيفتهم. وأودّ أن أكمل ذلك بأن أذكر هنا بإجمال أن مصادرنا قد جاءت بأخبار صريحة تفيد أنه يجب فى أغلب الأحوال أن نعدهم أقدم اللغويين، وأنهم ألفوا مصنفات لغوية فى موضوعات مفردة، وكذلك بعض كتب النوادر.
وهذه المؤلفات شأنها شأن أكثر المؤلفات الأخرى التى وضعت فى هذا الدور المتقدم من أدوار العلوم العربية، قد تفوقت عليها فيما بعد مصنفات أخرى مستوعبة، ثم أستولى عليها النسيان إلى حد بعيد بوصفها مؤلفات قائمة برأسها.
وقد حفظت لنا قطع منها فيما تلا من المؤلفات.
ويتضح من ذلك أن هذه التآليف اللغوية المفردة هى تلك الأعمال الموطّئة التى مكّنت من وضع/ مصنّفات واسعة فى اللغة فى القرن الثانى/ الثامن مثل «كتاب الجيم» لأبى عمرو الشيبانى، و «كتاب العين» للخليل بن أحمد، و «كتاب الصفات» للنّضر بن شميل، وكذلك كتب كبيرة فى النوادر.
وأثبت ابن النديم بين مؤلفات أولئك الفصحاء التى فصّل ذكرها (ص 47) أكثر من ثلاثين اسما رأى نسخا من كتبهم بخطوط بعض العلماء.
أمّا تنبيه ابن النديم فى معرض حديثه عن بعض الفصحاء، كأبى مهدية (ص 46) أو أبى عرار (ص 44) على أنه «لا مصنّف له» ، فلا يمنع من احتمال أن كل ما فى الأمر هو أن ابن النديم لم ير له مصنّفا.
والنقول التى وردت فى مصادرنا تعيننا أيضا على تعيين الزمان الذى عاشت فيه طائفة من الفصحاء. فقد عاش بعضهم فى الشطر الأول، وآخرون غيرهم فى الشطر الآخر من القرن الثانى/ الثامن، ومن بعده أيضا.
ولا يزال «كتاب الجيم» لأبى عمرو الشيبانى إلى الآن هو أقدم المصادر المعروفة لنا، وفى الوقت نفسه هو أهم ما يصلح منها لإعطائنا فكرة حسنة [عن دور فصحاء الأعراب]. ويجوز لنا أن نعد قسما كبيرا من الرواة الذين يربو عددهم على 130 راويا، مؤلفين لتلك المصادر التى نقل عنها أبو عمرو نقلا مباشرا. وهذا الرأى تؤيده النقول التى أوردتها مصنفات اللغة وكتب النوادر التى وصلت إلينا، والقطع التى بقيت لنا مما ضاع من مؤلفات هذه الفنون.
ومع أن عمل الفصحاء كان قد بدأ فى عصر متقدم جدا شأنه فى ذلك شأن عمل الرواة الأوائل للشعر العربى القديم وأقدم اللغويين والنحاة، فإن ما تذكره المصادر عنهم صراحة قليل. وغالبا ما رحل اللغويون إليهم فى البادية. ومع هذا يبدو أنهم
أيضا قدموا إلى المدن وقصدوا مشاهير اللغويين. ومن المحتمل جدا أن كثيرا منهم عاش فى القرن الثانى/ الثامن بالبصرة والكوفة وبغداد، ومال إلى مدرسة أو أخرى من مدارس النحاة.
فعلى سبيل المثال كان كثير منهم فى بغداد حين جرت المناظرة المشهورة بين سيبويه والكسائى فيما يعرف بالمسألة الزنبورية (انظر أ. فشر Festschrift Browne ص 150 وما بعدها)، حتى أنه تسنّى للكسائى أن يحتكم إليهم وأن ينتصر بتأييدهم. ويذكر الجاحظ أيضا عملهم فى المربد بالبصرة (انظر البيان والتبيين 4/ 23). وتدلنا الأخبار على أنهم لم يكونوا بأمّيين البتة.
وكانت طائفة من فصحاء العرب الذين عاشوا فى الربع الأول من القرن الثالث/ التاسع/ قد استقدمهم عبد الله بن طاهر والى خرسان (المتوفى سنة 230/ 844) إلى نيسابور. وروى أن اللغوىّ أبا الوازع محمد بن عبد الخالق جمع نوادر لغوية لهؤلاء الأعراب باسم «نوادر الأعاريب» (الأزهرى 1/ 33، إنباه الرواة للقفطى 3/ 168). وقد كانوا تلامذة لبعض اللغويين المشهورين كالليث بن المظفّر، والنضر ابن شميل، وأبى عبيدة، والفراء، وأبى زيد الأنصارى (انظر الأزهرى 1/ 25).
والظاهر أن مرويّاتهم قد جعلت فى متناول القرون اللاحقة عن طريق «كتاب الجيم» أيضا الذى ألّفه معاصرهم شمر الذى رجع إلى فارس، بعد أنأقام فى العراق دهرا، والتقى بهم فى نيسابور (انظر الأزهرى 1/ 25). وكان أيضا من جملة أولئك العلماء بنيسابور اللغوى البغدادى أبو سعيد الضرير (انظر الازهرى 1/ 24) انظر أيضا فى فصحاء الأعراب: البيان والتبيين للجاحظ 4/ 23 - 24؛ مجالس العلماء للزجاجى 10؛ المقتبس للمرزبانى 288؛ الانصاف للانبارى 292 - 295؛ إرشاد الأريب لياقوت 5/ 192 - 193 -
Flugel، Gramm. Schulen 45 - 55; A. Fischer، Die Mas، alazunburtyain: Browne Festschrift 1922، S. 150 - 156;
عبد القادر المغربى، «فصحاء العرب» فى: مجلة المجمع العلمى العربى بدمشق 9/ 1929/ 140 - 159؛