الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإهداء
إلى: سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
صاحب خبر السماء صلى الله عليه وسلم
…
نفسي له الفداء
…
أنفاسك الطاهرة
…
طالما أقرأت الكتاب المجيد
…
فكان من يديك- يا سيدي- كلّ برّ أمين مبين رشيد
…
فخلف من بعدهم- يا سيدي- خلف ورثوا الكتاب
…
يأخذون عرض هذا الأدنى
…
طمعا في السراب
…
وبلي القران في صدور أقوام كما تبلى الثياب
…
وانطلق الملأ منهم ينتجون: إن سيرهم على حرف الكتاب لفي ضلال مبين
…
فحرفوه، ورموا به في غيابات الجب، وكانوا فاعلين
…
وهم يصعدون
…
يصعدون- يا سيدي- ولا يلوون على أحد
…
واشتري بايات الله ثمن قليل
…
وحشرج الصدر لذلك بعويل الأسوار، وسمعت اهات نداء الحق خلف أسوار العويل
…
وملأ من المؤمنين للحق كارهون
…
يجادلون في الحق بعدما تبين، وهم ينظرون
…
وأحلوا الخسر؛ إذ حطموا باستكبارهم التواصي بحق وصبر، وهم لا يشعرون
…
وصار ما سوى الكتاب المجيد عندهم هو العجاب
…
فمسنا حين من الدهر تاهت عنا فيه حقيقة المتاب
…
وأفل عنا كل نور صالح، وتركتنا شفقة عبد لله ناصح، ولغبنا بعوج ماديات المصالح، ونأت خلفنا هدايات عليّ حكيم
…
فذهبت الريح
…
وبكى الغار
…
وأنّ أحد وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ
…
ألم تدعهم في أخراهم
…
وأخذ عليهم ميثاق الكتاب ألا يقولوا على الله إلا الحق
…
فكان نداؤك- يا حبيبي- يشق الأزمان للولهى، ويغيث أمة من اضطرام الفتنة حيرى: «هذا الكتاب
…
فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا» ، فسارع إلى الخيرات كلّ ممسّك بالكتاب يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم
…
يبتغي الحق مظانه، وعلى شدة القروح انقلبوا بنعمة من الله وفضل
…
لم يمسسهم سوء
…
فإذا
سعيهم محمّد محمود أحمد
…
بما علمتهم من الكتاب المجيد
…
حتى كادوا يكونون عليه- لهفا وشوقا- لبدا
…
ينتظرون ورود الحوض، وشروق شمسك أمامه
…
كأن وجهك ورقة مصحف علّمته
…
وما زالوا- يا حبيبي- يخرون للأذقان
…
يبكون ابتغاء شربة هنيئة لا تظمأ بعدها قلوب لهفى طالما ظمئت إلى يدك الشريفة- أبدا
…
يرددون مع الحبيب الجليل ابن أم عبد- إذ أمرتهم بالتمسك بعهده-:
«اللهم أسالك إيمانا لا يرتد
…
ونعيما لا ينفد
…
ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد
…
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدّمة
الحمد لله على الائه
…
هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
…
لقد جاءت رسل ربنا بالحق، ومقال الصدق، صلى اللة عليهم اجمعين
…
اللهم صلّ على محمد صلاة أزدلف بها إلى مغفرتك، وسلم عليه تسليما يحشرني في زمرة أوليائه
…
الهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة
…
الهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والاخرون، وعلى اله وأصحابه الكرام الطيبين، الأخيار الطاهرين.
اللهم إني أعوذ بك أن أقول بحقّ أطلب به غير طاعتك، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك
…
أعوذ بك أن أستعين بشيء من معاصيك على ضرّ نزل بي
…
أعوذ بك أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك في مقام الخزي
…
اجعلى ممن ابتدأته بفضلك
…
وأعقبته بودك، ورأفتك، ورحمتك.
وبعد: فكم عللت الفؤاد العليل بإشراق غده ان أن كان يتطلع لهفا وشوقا إلى معرفة المنهجية النبوية الصافية في تعليم اللفظ القراني
…
فمتى غده إن لم يكن الان؟ والاخرة على الأبواب
…
ومعرفة كهذه تفتح أبواب الإيمان واليقين والعمل والإخبات ففيها لكل ذلك مغتسل بارد وشراب
…
وقد كانت رسالة العالمية العليا (الدكتوراه) محاوله أولية في سبيل تحقيق ذلك، إلا أن طولها، وعمق أبواب كثيرة من مسائلها دعا عددا من الأحباب النصحة لكتاب الله وللمسلمين إلى طلب اختصارها عسى أن يعم النفع بها لعامة المسلمين بعد أن كان موقوفا على