المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌21- غيرهم رضي الله عنه: - إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

[عبد السلام مقبل المجيدي]

فهرس الكتاب

- ‌الإهداء

- ‌المنهجية النبوية في تعليم اللفظ القراني…لماذا

- ‌الأهداف التفصيلية للكتاب:

- ‌لماذا اختار الكتاب مصطلح (أصحاب) ولم يختر مصطلح (تلاميذ)

- ‌حول الروايات الواردة في الكتاب:

- ‌معوقات في مواجهة البحث:

- ‌منهج الاختصار للبحث:

- ‌الهيكل العام للبحث «خطة البحث» :

- ‌المبحث الأول: طبيعة الوظيفة الرسالية لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الأول: الوظيفة العامة للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تحديد نطاق وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم حدود مهمته:

- ‌مادة البلاغ الأساسية:

- ‌الإبانة في البلاغ:

- ‌الاتصال بين الإبانة اللفظية والإبانة المعنوية:

- ‌المطلب الثاني: تحليل دلالات الوظيفة الرسالية الإجمالية:

- ‌المطلب الثالث: تفصيل الوظيفة الرسالية للنبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌[فروع وظيفة البلاغ]

- ‌الأول: يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ:

- ‌الثاني: وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ:

- ‌الثالث: وَيُزَكِّيهِمْ:

- ‌من حكم ترتيب هذه الفروع في المواضع الأربعة

- ‌علاقة البلاغ بالتلاوة والتعليم:

- ‌المبحث الثاني: وظيفة التلاوة:

- ‌المطلب الأول: مدلول التلاوة:

- ‌أولا: التلاوة

- ‌ثانيا: الاتباع:

- ‌أ- الاتباع اللفظي:

- ‌ب- الاتباع العملي:

- ‌العلاقة بين التلاوة والقراءة:

- ‌المطلب الثاني: علاقة التلاوة بالتعليم:

- ‌ التلاوة وظيفة تعليمية

- ‌من خصائص التلاوة التعليمية للقران الكريم عند النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌وصف التلاوة في القران الكريم:

- ‌ملامح تعليمية في حياة المعلم القدوة صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الثالث: المنهج المقرر للتلاوة والتعليم:

- ‌الحدود اللفظية للقران الكريم:

- ‌تعريف القران (المنهج التعليمي) :

- ‌المطلب الرابع: قيامه بوظيفة تعليم القران على أوسع نطاق:

- ‌تلاوته صلى الله عليه وسلم على المشركين:

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم القران للمسلمين:

- ‌إرساله صلى الله عليه وسلم المقرئين لتأدية الوظيفة:

- ‌تعيينه صلى الله عليه وسلم عرفاء الإقراء:

- ‌إقراؤه صلى الله عليه وسلم للجن:

- ‌أمره صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنه ومن بعدهم بتعليم القران وتبليغ الاي:

- ‌[حثه ص تعليم الأجيال الناشئة القرآن الكريم أولا]

- ‌من المقتضيات المنهجية التعليمية لذلك في خطط التنمية الأساسية في البلاد الإسلامية:

- ‌المبحث الثالث: حكم تعلم القران الكريم وتعليمه:

- ‌المطلب الأول: حكم تعلم القران على النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الثاني: حكم تعلم القران الكريم وتعليمه على الأمة:

- ‌[حقيقتان]

- ‌1- الحقيقة الخبرية:

- ‌2- الحقيقة الإنشائية:

- ‌وتعلم القران الكريم وتعليمه على الأمة:

- ‌معنى الكفائية في هذا الفرض:

- ‌تفريعات على هذه المسألة:

- ‌أثر ذلك في حياة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌تسلسل المنهجية:

- ‌المبحث الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم كيفية تعلمه لكلام الله القراني:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم كيفية نزول ألفاظ القران وتلقيها

- ‌وتعلموا كم بين نزول أول القران وبين اخره:

- ‌وقد علمهم صلى الله عليه وسلم تفاصيل أدق من ذلك:

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم كيفية تلقيه للقران:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم أماكن القراءة:

- ‌هل الإقراء منحصر في المسجد

- ‌هل المسجد مناسب لتعليم الصبيان القراءة

- ‌المقاعد:

- ‌المطلب الثالث: إلزامهم الاقتداء به في هيئة تلاوته للفظ القراني:

- ‌حكمة تعليمه صلى الله عليه وسلم لهم ما سبق:

- ‌التقعيد على ذلك: تأدية اللفظ كما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ومن الأدلة الخاصة:

- ‌المبحث الثاني: وسائل تعليم ألفاظ القران الكريم كما وضعها النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الأول: الحلقات القرانية:

- ‌الدلالة اللغوية للحلقة:

- ‌ورود (الحلقة) في الحديث بمعناها المصطلحي:

- ‌الأحكام العامة للحلقات (النظم الإدارية المنظمة للحلقات القرانية) :

- ‌1- اعتيادها وكونها جزا من النسيج التعليمي:

- ‌2- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القعود وسط الحلقة:

- ‌3- كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظم كيفية تحلقهم بنفسه في حلقات الإقراء وغيرها:

- ‌4- نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحلق قبل صلاة الجمعة:

- ‌5- حق من كان في الحلقة في حماية مكانه، والعودة إليه إذا خرج لعارض قريب:

- ‌6- حق أصحاب الحلقة في حماية حلقتهم فلهم رد من يريد السير من وسط الحلقة:

- ‌7- وكانوا يجلسون مع النبي صلى الله عليه وسلم متحلقين معه حلقة دون حلقة:

- ‌خامسا: أنواع الحلقات:

- ‌أولا: الحلق العامة الكبيرة:

- ‌ثانيا: حلقات الإقراء الخاصة:

- ‌المطلب الثاني: تعليمهم هيئة التعلم الواجبة للفظ القراني (التلقي)

- ‌وكان الصحابة رضي الله عنهم يجعلونه أسلوب تعلمهم للفظ القراني عند النزاع:

- ‌التلقي عند أبي رضي الله عنه:

- ‌منهجية إثبات القراات غير منهجية إثبات الأحاديث:

- ‌كما أن التلقي هو المرجعية لتصويب كل قراءة:

- ‌الحرص على التلقي من النبي صلى الله عليه وسلم، أو ممن تلقاه عنه:

- ‌ولضرورة التلقي فقد انتشرت الحلق القرانية التي يحييها أئمة الإقراء:

- ‌تكرار عرض القران:

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم طرق تحمل القران الكريم:

- ‌المطلب الثالث: العرضة الأخيرة:

- ‌حقيقتها وإثبات وجودها:

- ‌ولكن لم يكن يشهد العرضة كل الناس، للاكتفاء بوجوب تبليغ بعضهم البعض:

- ‌وتناقل التابعون نبأ وجود هذه العرضة:

- ‌الجمع بين كتابة زيد للمصاحف في عهد عثمان وشهود ابن مسعود للعرضة:

- ‌إثبات حفظ ابن مسعود للقران الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌العرضة الأخيرة هي قراءة العامة:

- ‌اجتماع ابن مسعود وزيد في العرضة الأخيرة:

- ‌السبب الحقيقي لتقديم زيد في جمع المصحف المصاحف ونسخه:

- ‌مشكل قراءة منسوبة لابن مسعود وأبي الدرداء:

- ‌المطلب الرابع: التعليم القراني العام:

- ‌ كيفية الإقراء

- ‌الإقراء الجماعي العام، والإقراء الفردي الخاص:

- ‌الإقراء الفردي:

- ‌والأصل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم بالإقراء:

- ‌تعميم التعليم القراني:

- ‌أولا: التعليم القراني الإلزامي:

- ‌ثانيا: التعليم الذاتي: (التعليم غير الإلزامي) :

- ‌ثالثا: تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم في مسألة أخذ الأجرة على إقراء القران:

- ‌المطلب الخامس: التدرج في التعليم:

- ‌ومن مظاهر هذا التدرج:

- ‌أنموذج تطبيقي:

- ‌المبحث الثالث: وسائل النشر التعليمية لألفاظ القران الكريم في عموم المجتمع المسلم كما قام بها النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الأول: وسائل النشر العامة

- ‌أولا: وسائل تطبيقية شبه إلزامية وهي وسائل النشر العامة:

- ‌ثانيا: وسائل إغرائية دعائية ولكن بالحق، والصدق، وليس بمجرد الإغراء والدعاية الباطلة:

- ‌المطلب الثاني: (الصلاة) وسيلة لنشر القران وتعليمه:

- ‌ربط العبادات الإسلامية بالقران الكريم:

- ‌الصلاة:

- ‌المطلب الثالث: منح قراء القران الصدارة في الألقاب العلمية وقيادة الناس:

- ‌أولا: جعل حملة القران ممن يتلوه حق تلاوته هم المقدمون في إمامة الناس الدينية والدنيوية:

- ‌وعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تطبيقيا:

- ‌تسلسل المنهجية:

- ‌ثانيا: جعل من تعلمه وعلمه في الذروة العليا من الخيرية:

- ‌ثالثا: بيان أنهم أحب الخلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌رابعا: النشر العام لفرض الكفاية من تعلم القران هو المقصد من ذكر الجوائز الحقيقية التحفيزية:

- ‌تسلسل المنهجية:

- ‌خامسا: تكريم حفظة القران وإلزامهم بتعليمه في مقابل تيسير الأمور الدنيوية الهامة لهم، وتعميم التعليم على الرجال والنساء:

- ‌المطلب الرابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم تسمية السور وألقابها:

- ‌المبحث الرابع: القواعد التربوية والعلمية المصاحبة لعملية الإقراء (من حيث اللفظ) :

- ‌المطلب الأول: الانفعال بالقران الكريم

- ‌أولا: الخلق القراني:

- ‌ثانيا: تحقيق للفاعلية الحركية للقران الكريم:

- ‌ثالثا: تعليمهم لغتهم الاصطلاحية القرانية الخاصة:

- ‌رابعا: البكاء مع قراءة اللفظ:

- ‌خامسا: التشنيع العاطفي الحساس مما يشير إلى النسيان:

- ‌المطلب الثاني: لزوم أبجديات منهج التلقي:

- ‌المطلب الثالث: تعليمهم تعظيم القران

- ‌أولا: تعليمهم الاستغناء بالقران عن غيره:

- ‌ومن أهم مظاهر الاستغناء به:

- ‌ثانيا: تعليمهم الاعتزاز بحفظ القران: ومن مظاهره:

- ‌المطلب الرابع: تعليمهم صلى الله عليه وسلم الهيئة التي يكون عليها قارئ القران إذا أراد القراءة

- ‌أولا: علمهم صلى الله عليه وسلم ألا يمس المصحف إلا طاهر من كل حدث أصغر أو أكبر

- ‌تسلسل المنهجية:

- ‌ثانيا: علمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجوز القراءة على كل حال ما لم يكن جنبا:

- ‌وأما قراءة الجنب والحائض للقران:

- ‌ثالثا: لا يمكن الكافر من لمس المصحف:

- ‌رابعا: استعمال السواك عند القراءة:

- ‌خامسا: وعلمهم من تعظيمه أن يستقبل القبلة لقراءته:

- ‌سادسا: تعليمهم الحالة التي يكون عليها قارئ القران أثناء القراءة:

- ‌المبحث الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم أساسات الدرس القراني «منهج الحلقات القرانية» :

- ‌المطلب الأول: القراءة نظرا من المصحف

- ‌المطلب الثاني: القراءة عن ظهر قلب:

- ‌المفاضلة بين القراءة نظرا وبين القراءة عن ظهر قلب:

- ‌القراءة (السماع) نظرا هي المطلوبة حال عرض التلاميذ:

- ‌تعاضد القراءة عن ظهر قلب والقراءة من المصحف على حفظ القران الكريم:

- ‌من حكم نسيان رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القراءة:

- ‌الحث على استظهار أقل فرض الكفاية:

- ‌القراءة عن ظهر قلب من خصائص الأمة، تتميز بها عن أهل الكتاب:

- ‌المطلب الثالث: التعاهد (المراجعة) :

- ‌أولا: أمرهم بتعاهده ومراجعته مطلقا ليلا أو نهارا:

- ‌ثانيا: ضرب لهم الأمثال المحسوسة لتدلهم على ضرورة المراجعة:

- ‌ثالثا: منعهم من الألفاظ التي تكون نفسية متساهلة مع عدم مراجعة القران:

- ‌رابعا: رهبهم النبي صلى الله عليه وسلم من نسيانه

- ‌خامسا: جعل الشرع قلة تعاهده ومراجعته جفاء، وهجرا:

- ‌سادسا: علمهم النبي صلى الله عليه وسلم كيفية مراجعته:

- ‌سابعا: الوقت النموذجي للمراجعة:

- ‌وبذا تحدد أن الوقت النموذجي للمراجعة هو ناشئة الليل:

- ‌حكمة اختيار هذا الوقت:

- ‌قضاء الحزب الليلي:

- ‌وعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يضبطوا هيئات التعامل مع النفس الإنسانية المتغيرة:

- ‌المطلب الرابع: تعليمهم مقدار الورد اليومي:

- ‌ورد الحفظ الجديد عن ظهر قلب:

- ‌التعشير:

- ‌كمية المراجعة:

- ‌المبحث الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم ماهية التجويد وحكمه:

- ‌المطلب الأول: الأصول الشرعية لعلم التجويد

- ‌ومرد التقعيدات النظرية والتطبيقية في علم التجويد:

- ‌الأصل الأول لعلم التجويد:

- ‌الأصل الثاني لعلم التجويد: علم القراءة:

- ‌كيفية تشكل علم التجويد من علم القراءة:

- ‌الفرق بين علم التجويد وبين علم القراءة:

- ‌هل لتأخر التأليف في علم التجويد أثر سلبي

- ‌المطلب الثاني: مكونات علم التجويد- كما علمها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وتجويد الشيء في اللغة

- ‌وأما اصطلاحا:

- ‌التجويد العلمي:

- ‌فأركان التجويد العملي ثلاثة هي:

- ‌أولا: إحكام حروف القران، وإتقان النطق بكلماته، والإتيان بها معربة بإعطاء الحرف حقه:

- ‌ثانيا: إحكام حروف القران، وإتقان النطق بكلماته بإعطاء الحرف مستحقه:

- ‌ثالثا: تحسين التلفظ بالحروف:

- ‌المطلب الثالث: حكم التجويد كما علمه النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ودليل تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الركن الثالث:

- ‌المسلمون في أغلبهم الأعم يقومون بالأركان الثلاثة:

- ‌وعلى هذا يحفظ هذا الكتاب المجيد من جميع الجهات:

- ‌فالواجب الشرعي في التجويد:

- ‌وحقيقة الوجوب هنا قائمة على ركائز:

- ‌المبحث الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم أهمية التجويد وضوابطه الشرعية:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم أهمية التجويد

- ‌1- كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم القران حرفا حرفا:

- ‌2- جعل الترتيل (التجويد) القراني مقياسا لدقة الترتيل في غيره:

- ‌3- وقد كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم مد الصوت في الأذان فكيف تراه في تعليم القران

- ‌4- ديمومة الإقراء لهم بالترتيل ليصير عادة قرانية في التلاوة:

- ‌5- تقديم الأقرأ في أهم العبادات وهي الصلاة:

- ‌6- تقسيم قرأة القران إلى قسمين: الماهر، والمتعتع:

- ‌7- فرضية أداء المستطاع في تلاوة القران الكريم من الترتيل:

- ‌8- وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل ميادين تجويد القران مختلفة ليرسخ بأكثر من أسلوب:

- ‌وقد نبه الصحابة رضي الله عنهم تلاميذهم إلى ضرورة التزام التجويد:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم اجتناب اللحن

- ‌الدلالة اللغوية والاصطلاحية للحن:

- ‌ومن معالم أمر النبي صلى الله عليه وسلم باجتناب اللحن وتصحيحه:

- ‌1- الأمر بإعراب القران:

- ‌2- الأمر الصريح باجتناب اللحن عموما وتصحيحه لمن وقع فيه:

- ‌المطلب الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم ضوابط التجويد:

- ‌1- المنع من الغلو في ترتيل لفظ القران:

- ‌2- التخفيف في المطالبة بالدقة البالغة لأحكام التجويد خاصة للعامة:

- ‌3- ألا تؤدي أحكام الترتيل إلى إلغاء الغاية من التلاوة وهي التدبر:

- ‌4- عدم التدافع المعنوي واللفظي في القران:

- ‌المبحث الرابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم ترتيل ألفاظ القران الكريم:

- ‌المطلب الأول: الترتيل وأركانه

- ‌الترتيل في الوضع اللغوي:

- ‌1- حسن التنسيق والتنضيد للشيء المرتل:

- ‌2- حسن التنسيق بين أجزاء الشيء المرتل مع شدة البيان

- ‌3- أن يكون حسنه على تؤدة:

- ‌4- أن يكون التبيين والتمهل والتؤدة بغير بغي

- ‌5- وهذا المعنى اللغوي للترتيل هو الذي يستلزم السكينة والوقار

- ‌مواضع ذكر كلمة الترتيل في القران الكريم:

- ‌أركان الترتيل:

- ‌أولا: تبيين الكلام المرتل:

- ‌ثانيا: التؤدة والتمهل في النطق بأجزاء الكلام المرتل:

- ‌تسلسل المنهجية:

- ‌ثالثا: إشباع الحروف والحركات:

- ‌رابعا: حسن التنسيق والتنضيد:

- ‌خامسا: أن يكون ذلك كله بغير بغي:

- ‌سادسا: أن يكون ذلك على نحو مستملح مستطاب:

- ‌زمن القراءة حال الترتيل:

- ‌العلاقة بين الترتيل والتجويد:

- ‌المطلب الثاني: مثال على فروع الترتيل التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم (المد) :

- ‌ملحوظات هامة:

- ‌تواتر أركان التجويد (الترتيل) :

- ‌المطلب الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم مراتب الترتيل:

- ‌ملحوظة في معنى الترتيل:

- ‌مراتب الترتيل:

- ‌الأولى: التحقيق

- ‌الثانية: الحدر:

- ‌الثالثة: التدوير:

- ‌وقد علمهم النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين الهذ وبين الحدر:

- ‌المبحث الخامس: تعليمه صلى الله عليه وسلم مراتب الأداء الأعلى من التجويد:

- ‌المطلب الأول: تعليمهم تزيين التصويت بألفاظ القران الكريم

- ‌معنى التزيين:

- ‌معنى الحديث:

- ‌توجيه الزينة في الحديث:

- ‌والكاتب يؤيد الجمع بين هذه المعاني:

- ‌المطلب الثاني: تعليمهم التغني بألفاظ القران الكريم:

- ‌الأحاديث الواردة في ذلك:

- ‌معنى التغني الوارد في الأحاديث:

- ‌تعريف الغناء:

- ‌وقد تأيد هذا التأويل بالتالي:

- ‌الجمع بين المعنيين أولى عند الباحث:

- ‌ينبغي أن يتجه التغني بالقران وتزيين التصويت بألفاظه نحو التحزن:

- ‌المطلب الثالث: تعليمهم الترجيع لألفاظ القران الكريم:

- ‌الأحاديث التعليمية الواردة في ذلك:

- ‌الدلالة اللغوية والشرعية للترجيع:

- ‌والقول الجامع في تعريف الترجيع:

- ‌العلاقة بين الترجيع والترتيل:

- ‌العلاقة بين الترجيع والغناء والتغني:

- ‌علاقة الترجيع والتزيين والتغني بالترتيل الواجب:

- ‌[مراتب قراءة القرآن الكريم]

- ‌1- المرتبة الأولى:

- ‌2- المرتبة الثانية:

- ‌3- المرتبة الثالثة:

- ‌4- والمرتبة التالية للتزيين مرتبة التغني

- ‌فأما الترجيع

- ‌وأما التحبير:

- ‌خاتمة في التأكيد على تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه حسن التصويت بالقران الكريم:

- ‌المطلب الرابع: القراءة بالألحان

- ‌الدلالة اللغوية للحن في هذا الباب:

- ‌أولا: الأصل الشرعي للقراءة بالألحان:

- ‌ثانيا: علمهم النبي صلى الله عليه وسلم أن التغني المطلوب ليس مقصودا بالأصالة بل هو مطلوب بالتبع لعظمة القران وتدبره:

- ‌ثالثا: علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه قراءة القران بلحون العرب وعاداتها في التنغيم، ونهاهم عن قراءته باللحون التي يستخدمها أهل الفسق والكبائر:

- ‌الفئة الأولى:

- ‌الفئة الثانية:

- ‌كيف ظهر أتباع ألحان الغناء في القراءة:

- ‌الاستعانة على تحسين الصوت بالوسائل المشروعة كالمحاكاة:

- ‌المبحث السادس: تعليمه صلى الله عليه وسلم الملحقات بأحكام التجويد:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم أحكام الابتداء

- ‌أولا: تعليمه صلى الله عليه وسلم الاستعاذة في أول القراءة:

- ‌الصيغة التي علمهم صلى الله عليه وسلم إياها:

- ‌وقد وردت الزيادة على هذه الصيغة

- ‌ثانيا: تعليمه صلى الله عليه وسلم البسملة

- ‌وعلمهم صلى الله عليه وسلم كيفية ترتيلها:

- ‌وعلمهم صلى الله عليه وسلم كيفية الوقف فيها:

- ‌وكان صلى الله عليه وسلم يعلمهم أنها من لوازم القراءة في سورة الفاتحة:

- ‌وعلمهم صلى الله عليه وسلم الجهر بها أحيانا في الصلاة

- ‌وعلمهم صلى الله عليه وسلم المخافتة بها أحيانا أخرى في الصلاة وغيرها:

- ‌هل هي اية

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم أحكام الختم:

- ‌أولا: علمهم صلى الله عليه وسلم الأمد الزماني لختم القران:

- ‌ثانيا: علمهم صلى الله عليه وسلم الحد الأعلى لختم القران:

- ‌ثالثا: علمهم صلى الله عليه وسلم الحد الأدني لمدة الختم:

- ‌تنبيه حول قراءة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد تمام الختمة:

- ‌رابعا: علمهم صلى الله عليه وسلم تنزيه الله سبحانه وتعالى أو تصديقه، والشهادة لرسوله صلى الله عليه وسلم بالبلاغ حال الانتهاء من قراءته:

- ‌بعض الألفاظ المشروعة عند الانتهاء من القراءة:

- ‌وقد تعلم الصحابة رضي الله عنهم هذا من نبيهم صلى الله عليه وسلم فكانوا يرددون التصديق بصفة خاصة عند استحضار شيء من كلام الله سبحانه وتعالى:

- ‌وأما الشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالبلاغ:

- ‌خامسا: تعليمه صلى الله عليه وسلم الدعاء عند ختم القران:

- ‌سادسا: تعليمه صلى الله عليه وسلم التكبير:

- ‌المستند في تعليمه صلى الله عليه وسلم التكبير:

- ‌المطلب الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم أحكام الوقف:

- ‌تنبيه:

- ‌المطلب الرابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم أحكام الجهر والإسرار بقراءة القران:

- ‌المبحث الأول: أثر عامل السن في أسلوب تعليمه «منهجية النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الصغار» :

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم حكم تعليم الصبيان:

- ‌منهجية النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الصغار:

- ‌ومن دلائل الحديثين:

- ‌تدريب النبي صلى الله عليه وسلم لهم:

- ‌ضرورة المراعاة بين الفروق الفردية:

- ‌المبحث الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم ألقاب حامل القران وصفاته:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم تلقيب القراء والمقرئين بألقاب مميزة

- ‌أولا: مصطلح (حامل القران) :

- ‌تحريره:

- ‌ثانيا: مصطلح (صاحب القران) :

- ‌تحريره:

- ‌ثالثا: أهل القران:

- ‌رابعا: مصطلح (جمع القران) فالاسم منه جامع:

- ‌تحرير هذا المصطلح:

- ‌خامسا: مصطلح (حافظ القران) :

- ‌سادسا: مصطلح القارئ، وجمعه القراء:

- ‌تحرير هذا المصطلح:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم صفات حامل القران الذي يستحق هذه الألقاب:

- ‌علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم صفات حامل القران الذي يستحق الألقاب السابقة:

- ‌أولا: أول صفات الحافظ التي تجعله يعتز بكونه حاملا للقران: محاولته الدائمة للتفكر في جلال الله، وأسمائه الحسنى، وصفاته العلى:

- ‌ثانيا: تعلم معاني الألفاظ مع تلقيها:

- ‌ثالثا: تعلم الإيمان مع تعلم ألفاظ القران

- ‌تعلم العلم والعمل جميعا أساس في المنهجية النبوية:

- ‌والمقتضى المنهجي لذلك:

- ‌اعتراض وجوابه:

- ‌رابعا: ورأس الصفات العملية للإيمان الإخلاص لله تعالى:

- ‌خامسا: مداومة تلاوته:

- ‌المقصود من الديمومة في التلاوة:

- ‌سادسا: تحري الصواب مع خفض الجناح في طلبه:

- ‌سابعا: المحافظة على ما يقرب من الله وينال به حبه من النوافل مع الترفع عن سفاسف الدنيا وإن جازت:

- ‌ويمكن تلخيص تعليمه صلى الله عليه وسلم الدوافع لتعلم القران الكريم:

- ‌أولا: تعليمه صلى الله عليه وسلم الدوافع الصحيحة لتعلم القران الكريم وهي:

- ‌ثانيا: تعليمه صلى الله عليه وسلم الدوافع الخاطئة التي قد تغرس في فؤاد رائم تعلم ألفاظ القران الكريم:

- ‌المبحث الثالث: أصحاب (تلاميذ) النبي صلى الله عليه وسلم من أئمة الإقراء «المخرجات التعليمية» :

- ‌المطلب الأول: مؤشرات وقواعد عامة في عدد حفاظ القران الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قاعدة في حفظ القران في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌وقد يعترض على هذه القاعدة بما يلي:

- ‌قاعدة في التنصيص على بعض الأشخاص في أمر معين:

- ‌واقعية الإحاطة بحفظ ألفاظ القران:

- ‌تفرغ الأصحاب رضي الله عنهم لحفظ القران:

- ‌تتبع الأصحاب للنازل أولا بأول:

- ‌كثرة القراء:

- ‌هيئة الإقراء في عهده صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الثاني: من أشهر أئمة الإقراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل التفصيل:

- ‌أبو بكر الصديق رضي الله عنه:

- ‌2- ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

- ‌3- وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه:

- ‌4- علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

- ‌5- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

- ‌6- أبي بن كعب رضي الله عنه:

- ‌7- وكان أبو عبيدة بن الجراح معدودا:

- ‌8- ومنهم عبد الرحمن بن عوف:

- ‌9- سالم مولى أبي حذيفة:

- ‌10- ومنهم عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:

- ‌11- أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:

- ‌12- أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه:

- ‌13- عبادة بن الصامت رضي الله عنه:

- ‌14- أبو الدرداء رضي الله عنه:

- ‌15- معاذ بن جبل رضي الله عنه:

- ‌16- خباب بن الأرت رضي الله عنه:

- ‌17- أسيد بن حضير:

- ‌18- مصعب بن عمير رضي الله عنه:

- ‌19- عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه:

- ‌20- عثمان بن أبي العاص:

- ‌21- غيرهم رضي الله عنه:

- ‌المبحث الرابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم جمع القران:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم كتابة القران:

- ‌جمع القران في عهد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإذن لهم بكتابة غير القران:

- ‌وأشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة المصحف بين دفتين:

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم تسمية القران المكتوب بالمصحف:

- ‌على أي حرف كتب القران في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تواتر المصحف كما هو يضاف إلى التواتر القراني:

- ‌معنى جعل (رسم المصحف) ركنا من أركان القراءة:

- ‌وكانت المصاحف قد انتشرت بينهم:

- ‌المصاحف الشخصية المنسوبة للصحابة رضي الله عنهم:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم ترتيب ايات القران الكريم وسوره:

- ‌أولا: تعليمه صلى الله عليه وسلم ترتيب ايات القران الكريم

- ‌ملحظ منهجي:

- ‌ثانيا: تعليمه صلى الله عليه وسلم ترتيب سور القران:

- ‌1- النزول الجملي للقران الكريم إلى السماء الدنيا يقتضي ترتيب سوره:

- ‌2- قال الله جل جلاله: إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ

- ‌3- الأحاديث التي تدل على الترتيب نحو:

- ‌4- ضرورة المناسبة في الترتيب القائم:

- ‌5- لا حجة في اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور:

- ‌ولعل السبب في هذا الخلاف يعود إلى أمرين:

- ‌أولهما:

- ‌وثانيهما:

- ‌الخلاف لفظي:

- ‌لا حرج في التنكيس:

- ‌المطلب الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم تحزيب القران:

- ‌المراد بالحزب:

- ‌كيف علمهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك:

- ‌وعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحددوا للحزب القراني وقتا دائما:

- ‌طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في التحزيب:

- ‌وكان ثم تقسيم رباعي للقران الكريم:

- ‌والثاني هي:

- ‌وكانت سور كل قسم من الأقسام الأربعة واضحة عند الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌وكان المفصل أول ما نزل من القران:

- ‌واختلفوا في أول المفصل:

- ‌المطلب الرابع: تعليمه صلى الله عليه وسلم عد الاي (علم الفواصل) :

- ‌المبحث الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم قراءة القران بما تيسر من الأحرف السبعة:

- ‌المطلب الأول: تعليمه صلى الله عليه وسلم مشروعية قراءة القران على سبعة أحرف

- ‌شيوع تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك بين الصحابة:

- ‌التلفيق بين القراات المتناقلة:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم أن الحرف الواحد شاف كاف:

- ‌تكييف العلاقة بين الأحرف السبعة والقران الكريم:

- ‌المختلف فيه من علم القراءة محصور منضبط:

- ‌المطلب الثالث: تعليمه صلى الله عليه وسلم عدم التناقض المعنوي بين هذه الأحرف:

- ‌الأول: اختلاف اللفظ مع أن المعنى واحد:

- ‌الثاني: اختلاف اللفظ والمعنى جميعا مع جواز أن يجتمعا في شيء واحد لعدم تضاد اجتماعهما فيه:

- ‌الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى مع امتناع جواز أن يجتمعا في شيء واحد لاستحالة اجتماعهما فيه، مع عدم التناقض العام:

- ‌المبحث الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم أن القراءة سنة يأخذها الاخر عن الأول:

- ‌المطلب الأول: التلقي والتوقيفية في القراات

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم وجوب الالتزام بأداء اللفظ القراني كما تعلّم:

- ‌المطلب الثاني: تعليمه صلى الله عليه وسلم عدم التنازع في رواية القراءة ما دامت قد ثبتت عنه:

- ‌فظهر من ذلك عدة قواعد جامعة:

- ‌المطلب الثالث: أين الأحرف السبعة

- ‌بحث هذه المسألة ينبني على معرفة معنى الأحرف السبعة:

- ‌استبعاد أن تكون الأحرف السبعة محض لهجات:

- ‌استبعاد القول بأن الأحرف السبعة مترادفات سبع:

- ‌المتبقي من الأحرف السبعة:

- ‌وأما العلاقة بين القراات المتناقلة والأحرف السبعة:

- ‌ولكن هل ترجع هذه القراات إلى حرف واحد

- ‌كتابة المصحف على قراءة العامة في كل مصر:

- ‌معنى قولهم قرأ بحرف فلان:

- ‌القراءة بالقياس (بالاجتهاد) :

- ‌وهل أقرأ النبي صلى الله عليه وسلم بالإمالة

- ‌ملحوظات هامة:

- ‌أولا: أصل المد هو المتواتر القراني:

- ‌ثانيا: لا يقرأ بكل ما في الكتب الضابطة لعلم القراات:

- ‌ثالثا: علم التحرير يضبط الجائز من الأوجه المتعددة السائغة في اللغة فيما هو موغل في تفصيلات النطق بالحروف:

- ‌المطلب الرابع: القراءة التفسيرية:

- ‌أصل القراءة التفسيرية:

- ‌ويوضح هذه المسألة أكثر:

- ‌بدهية القراات التفسيرية:

- ‌المطلب الخامس: القراءة بالمعنى:

- ‌الأدلة التي اعتمدوها على القول بجواز القراءة بالمعنى:

- ‌أولا: بتأويل الأحرف السبعة بمترادفات سبع بحسب اللغات:

- ‌الجواب على الاستدلال بهذه الروايات وأمثالها:

- ‌ثانيا: واستدلوا بما ورد: عن أبي الدرداء:

- ‌ثالثا: ومما قد يستدلون به:

- ‌القراءة بالمعنى تخالف حقيقة القران:

- ‌زيادة نقل عن بعض أهل العلم:

- ‌من قال بالقراءة بالمعنى يكفّر لتغييره كلام الله جل جلاله:

- ‌الإشارة إلى ما وقع من ابن شنبوذ:

- ‌المبحث الثالث: المنهجية الشرعية لتناقل القران الكريم «التواتر في نقل ألفاظ القران» :

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: التواتر القراني

- ‌مدلول التواتر:

- ‌التواتر لغة

- ‌وأما المدلول الاصطلاحي للفظ التواتر:

- ‌والعلاقة بين المعنى الاصطلاحي واللغوي:

- ‌إفادة التواتر لليقين مطلقا:

- ‌تعليمه صلى الله عليه وسلم أن القران كتاب لا ريب فيه (قطعية وصول القران إلينا) :

- ‌نوع التواتر القراني:

- ‌تواتر المشافهة وتواتر الرسم:

- ‌فينبغي عدم الخلط بين منهج القراء ومنهج المحدثين:

- ‌كثرة الروايات الموضوعة وأثرها في علوم القران:

- ‌المطلب الثاني: من أهم اثار منهج التواتر القراني:

- ‌أولا: منع كل ما يخالف المصحف المحفوظ في الصدور المكتوب في السطور:

- ‌ومن الأمثلة التي يستغنى بها عن غيرها في هذا الموضوع:

- ‌والجواب عن ادعاء أن هاتين سورتين:

- ‌ثانيا: ومن الاثار الهامة للتواتر القراني:

- ‌ثالثا: ومن اثار التواتر القراني: تأويل كل رواية تخالف التواتر القراني لو صح سندها:

- ‌وأبرز ما يبين ذلك مسألة المعوذتين: ونلخصها في التالي:

- ‌تعارض ذلك مع أصلين كبيرين:

- ‌رابعا: من اثار التواتر القراني:

- ‌خامسا: من اثار التواتر القراني:

- ‌ومن المراجع الاخرى:

الفصل: ‌21- غيرهم رضي الله عنه:

ورسوله قم يا عثمان بن أبي العاص فقام عثمان بن أبي العاص فدفعه إليه «1» ، وعن أبي نضرة قال: أتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذته؟ فقال: باثني عشر درهما فقلت: لو كان معي اثنا عشر درهما اشتريت بها كبشا فضحيت وأطعمت عيالي فلما قدمت اتبعني بصرة فيها خمسون درهما فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج «2» ، وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أم قومك» قال قلت: يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا قال أدنه فجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال تحول فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال: أم قومك.. «3» ..

‌21- غيرهم رضي الله عنه:

1-

عمرو بن سلمة: وتقدمت قصته في المبحث الثاني من الفصل الثاني.

2-

شريح الحضرمي: كان من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «4» ، فعن السائب بن يزيد أن شريحا الحضرميّ ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يتوسّد القران» «5» .

(1) الطبراني في الأوسط (1/ 239) ، مسند الحارث (2/ 624) ، مرجعان سابقان، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 371) ، مرجع سابق.

(2)

الطبراني (9/ 42) ، مرجع سابق، وفي مجمع الزوائد (9/ 371)، مرجع سابق:«رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» .

(3)

مسلم (1/ 341) ، مرجع سابق.

(4)

الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 702)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1412 هـ.

(5)

أحمد 3/ 449، النسائي في الكبرى 1/ 412، والصغرى 3/ 256، مراجع سابقة.

ص: 401

3-

سعد بن المنذر الأنصاري: وقد قال: يا رسول الله أقرأ القران في ثلاث قال نعم قال وكان يقرؤه حتى توفي «1» .

- عبد الله بن سعد بن خيثمة كنيته أبو خيثمة الأوسي الأنصاري ممن شهد بدرا والعقبة وجوامع المشاهد وكان من المعدودين في القراء والمشهورين في البراز توفى بالمدينة «2» .

5-

أبو زيد المذكور في حديث أنس: وليس هو سعد بن عبيد بن النعمان لأن هذا أوسي وأنس خزرجي وقد قال: إنه أحد عمومته وعند ابن أبي داود بإسناد على شرط البخاري إلى ثمامة عن أنس أن أبا زيد الذي جمع القران اسمه قيس بن السكن قال وكان رجلا منا من بني عدي بن النجار أحد عمومتي ومات ولم يدع عقبا ونحن ورثناه، وكان عقبيا بدريا «3» .

6-

سعد بن عبيد: وهو الذي قال فيه أبو أحمد العسكري: لم يجمع القران من الأوس غير سعد بن عبيد وقال ابن حبيب في المحبر: سعد بن عبيد أحد من جمع القران على عهد النبي صلى الله عليه وسلم «4» ، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سعد بن عبيد يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القاري «5» .

(1) الطبراني في الكبير (6/ 51) ، الزهد لابن المبارك ص 452، مرجعان سابقان، وصرح ابن لهيعة في إسناديهما بالتحديث.

(2)

مشاهير علماء الأمصار (1/ 26) ، مرجع سابق.

(3)

فتح الباري (9/ 53)، وانظر: الإتقان (1/ 195) ، مرجعان سابقان.

(4)

الإتقان (1/ 195) ، مرجع سابق.

(5)

رواه الطبراني في الكبير (6/ 53) مرسلا، مرجع سابق، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 402) ، مرجع سابق.

ص: 402

7-

قيس بن أبي صعصعة: ذكره ابن أبي داود فيمن جمع القران وهو خزرجي يكنى أبا زيد «1» .

8-

ثابت بن قيس بن شماس: وأخرج أبو داود من طريق مرسلة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألم تر ثابت بن قيس لم تزل داره البارحة تزهر بمصابيح» «2» .

9-

سلمان الفارسي: فعن خليد العصري قال لما ورد علينا سلمان أتيناه لنستقرئه فقال إن القران عربي فاستقرئوه عربيا فكان زيد بن صوحان يقرئنا فإذا أخطأ أخذ عليه سلمان وإذا أصاب قال: أيم الله «3» .

10-

زياد بن لبيد الأنصاري البياضي: من بني بياضة بن عامر بن زريق قال الواقدي: خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال لزياد مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت «4» وقد ورد ما يشير إلى تقدمه وحفظه فعن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: «هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء» فقال زياد ابن لبيد الأنصاري: يا رسول الله! وكيف

(1) فتح الباري (9/ 53)، مرجع سابق. ملحوظة مهمة: وجدت أن ابن حجر في الفتح والسيوطي في الإتقان يعزوان لابن أبي داود ما ليس في كتابه المصاحف، والظاهر أن عزوهما غير المصرح به إنما هو لكتاب الشريعة إما شريعة المقاري وهو الأرجح كما يظهر من اسمه، وإما شريعة التفسير، وله ثالث هو كتاب فضائل القران، ورابع هو كتاب نظم القران- انظر: كتاب المصاحف (1/ 57)

فيحتمل العزو لها جميعا.

(2)

تحفة الأحوذي (8/ 157) ، مرجع سابق.

(3)

ابن أبي شيبة (6/ 410) ، مرجع سابق.

(4)

الاستيعاب (2/ 533) ، مرجع سابق.

ص: 403

يختلس منا وقد قرأنا القران فو الله لنقرأنه ولتقرئنه نساءنا وأبناءنا، وفي لفظ للحاكم: قال زياد: بأبي وأمي وكيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القران ونعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم إلى أن تقوم الساعة فقال: «ثكلتك أمك يا زياد إني كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذا التوراة والإنجيل ثم اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم» «1» .

11-

ومنهم وبر بن مشهر الحنفي: فعنه رضي الله عنه أن مسيلمة بعثه هو وابن سعاف الحنفي وابن النواحة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وبر بن مشهر رضي الله عنه: كانا هما أسن مني فتشهدا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن مسيلمة من بعده قال فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «بم تشهد يا غلام؟» فقلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال: «فإني أشهد عدد ترب الدهناء وترب يثرب أن مسيلمة كذاب» . قال وبر رضي الله عنه: شهدت بما شهدت به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خذوهما» قال فأخذا فأخرج بهما إلى البيت يحبسان فقال رجل: هبهما لي يا رسول الله ففعل فخرجا وأقام وبر بن مشهر ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القران حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع صاحباه فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم وبر رضي الله عنه فنزل على أمه بعرقبا فسمع به مسيلمة فأرسل إليه فقال: لا يراني الله تعالى أمشي إليه أبدا فأرسل إليه إذا لأدمينك في حجر أمك فأبى فأصرف عنه حتى جاء خالد بن الوليد رضي الله عنه فغزاه وغزا معه وقتل مسيلمة وخرج وبر.. «2» ..

12-

وهناك أسماء أخرى غير مشهورة ومنها: أبان بن سعيد بن العاص فقد ذكر ابن حجر في الإصابة عن الواقدي أن صحابيا يقال له وردان أسلمه النبي صلى الله عليه وسلم

(1) الحاكم (1/ 179) ، الترمذي (5/ 31) ، مرجعان سابقان.

(2)

الاحاد والمثاني (3/ 308) ، مرجع سابق، وانظر ترجمته في الإصابة (6/ 598) ، مرجع سابق.

ص: 404

إلى أبان بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه القران «1»

ويؤكد هذا استعمال عثمان لأبان في نسخ المصاحف.

13-

وذكر في التراتيب الإدارية «2» عددا من المعلمين للقران على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل في معلم القران أن يكون حافظا له على ما هو معلوم، فمنهم: رافع بن مالك الأنصاري ترجمه في الإصابة فذكر عن ابن إسحاق أنه أول من قدم المدينة بسورة يوسف، وأن الزبير بن بكار روى في أخبار المدينة أن رافعا لما لقي المصطفى صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه ما أنزل إليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع إلى المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليه في موضعه قال وعجب المصطفى صلى الله عليه وسلم من اعتدال قلبه «3» .

14-

ومنهم خالد بن سعيد بن العاص ففي ترجمة لأزرق بن عقبة الثقفي من عبيد الحارث بن كلدة الثقفي أنه ممن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في حصار الطائف وأنه أسلم وأعتقه وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه «4» .

15-

ومنهم عمرو بن حزم بن زيد الأنصاري قال في الاستبصار في أنساب الأنصار: استعمله رسول الله على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلمهم القران ويأخذ صدقاتهم وذلك سنة عشر «5» .

16-

وذكر أبو القاسم الهذلي منهم أيضا غير من تقدم: طلحة بن عبد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وأبو برزة، ومعاوية بن أبي سفيان «6» .

(1) الإصابة (6/ 602) ، مرجع سابق.

(2)

نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/ 44) ، مرجع سابق.

(3)

الإصابة (2/ 444) .

(4)

الإصابة (1/ 46) .

(5)

نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/ 44) ، مرجع سابق.

(6)

الكامل ص 40 وجه ب، وكذا عدهم الكردي في تاريخ القران ص 69. انظر: تاريخ القران وغرائب رسمه وحكمه ص 8.

ص: 405

17-

وقد يقال بأن حارثة بن النعمان منهم: فعن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقيل: «حارثة بن النعمان» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلكم البر» وكان برا بأمه، وفي لفظ: كان أبر الناس بأمه «1» .

18-

ومن النساء الحافظات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ولذا كانت تضبط الايات وعددها: فعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين اية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع ثم سجد ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك «2» ، وهي نفت عن نفسها الحفظ الكامل في أوائل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رميت بحادث الإفك إفكا وزورا وهي الطاهرة المطهرة فقالت:«فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القران» «3» ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما توفي بعد حادثة الإفك بخمس سنوات على الأقل

فعائشة العالمة التي يصدر عن فتواها كبار الأئمة من الصحابة أفما كانت تحفظ القران؟.

19-

حفصة بنت عمر بن الخطاب:

20-

وأم سلمة: ويدل على ذلك شدة عنايتهن باتخاذ المصاحف.

وتعلمت حفصة الكتابة من الشفاء بنت عبد الله فعن الشفاء قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة» «4» .

(1) الإصابة (1/ 618) ، مرجع سابق، وقال ابن حجر:«إسناده صحيح» .

(2)

البخاري (1/ 376) ، مسلم (1/ 505) ، مرجعان سابقان.

(3)

مسلم (4/ 2135) ، ابن حبان (10/ 20) ، مرجعان سابقان.

(4)

أبو داود (4/ 11) ، النسائي في الكبرى (4/ 366) ، مرجعان سابقان.

ص: 406

21-

أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عنها:

انطلقوا بنا نزور الشهيدة وأذن لها أن يؤذن لها مؤذن، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة وكانت قد جمعت القران «1» ، وكان من شأنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزورها ويسميها الشهيدة ولما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا قالت له: أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم، وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة قال:«إن الله مهد لك شهادة» ، وكان قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن فغمها غلام لها وجارية كانت دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر فقال عمر صدق رسول الله كان يقول:«انطلقوا بنا نزور الشهيدة» .

22-

أمّ هشام بنت حارثة بن النعمان فعنها قالت: لقد مكثنا سنة أو سنتين كان تنّورنا وتنّور النّبيّ صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة وما أخذت ق والقران المجيد إلّا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها كلّ يوم جمعة على المنبر إذا خطب النّاس وفي لفظ: كان يعلم الناس يقرأها كل جمعة على المنبر «2» .

وهل يفهم من كلامها حفظها الكامل للقران الكريم، أو جعل الحفظ بدهية في حياتها؟ احتمال.

وأما بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقد كثرت الحافظات من التابعيات، ومن أشهرهن:

حفصة بنت سيرين أم الهذيل الفقيهة الأنصارية روت عن أم عطية، وروي عن إياس بن معاوية قال: ما أدركت أحدا أفضله عليها، وقال: قرأت القران وهي بنت ثنتي عشرة سنة وعاشت سبعين سنة فذكروا له الحسن وابن سيرين فقال: أما أنا فما أفضل عليها أحدا «3» .

(1) ابن خزيمة (3/ 89) ، البيهقي في الكبرى (3/ 130) ، مرجعان سابقان.

(2)

مسلم (2/ 595) ، الحاكم (1/ 421) ، المسند المستخرج على مسلم (2/ 458) .

(3)

سير أعلام النبلاء (4/ 507) ، مرجع سابق.

ص: 407

23-

وعدّ ابن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضا تميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، ومن الأنصار معاذا الذي يكنى أبا حليمة، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وعد بعض المتأخرين من القراء سعد بن عبادة» «1» .

24-

ولما تقدم فقد ذكر أبو عبيد في كتاب القراات القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدا وابن مسعود وحذيفة وسالما وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة وعائشة وحفصة وأم سلمة «2» .

فعدة المذكورين من المشتهرين بأنهم أئمة للقراءة والإقراء نافت على خمسين صحابيا.

ولو ذهب المرء يعدد المشهورين بالحفظ بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة فإنهم سيستطيلون إلى المئات

وهناك من القراء الذين لم تعرف أسماء كثير منهم:

أصحاب بئر معونة، وأصحاب اليمامة، وكثير من أهل أحد

فذلك ما لا يقل عن مائة وعشرين حافظا بالإضافة إلى هؤلاء الخمسين.

لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير وما اشتهر من قلة حفاظ الصحابة رضي الله عنهم:

«لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير المصرح باسمه وبين ما اشتهر من الذين جمعوا القران هم عشرة؛ إذ قد وجه البعض هذه الشهرة بأنها محمولة على جمعهم له بأوجه القراات والسبعون من أصحاب بئر معونة، وغيرهم من المذكورين تصريحا أو تلميحا مما سبق كانوا يحفظونه بدون أوجه القراات، وقد نظم بعضهم العشرة فقال:

(1) فتح الباري (9/ 52) ، مرجع سابق.

(2)

الإتقان (1/ 195) ، ونقل ذلك صاحب مناهل العرفان (1/ 169) ، مرجعان سابقان.

ص: 408

لقد جمع القران في عهد أحمد

علي وعثمان وزيد بن ثابت

أبي أبو زيد معاذ وخالد

تميم أبو الدرداء وابن لصامت»

«1» وعند الباحث أن هؤلاء العشرة تفرغوا للإقراء واشتهروا به بخلاف غيرهم الذين شغلوا بأمور أخرى.

ولن يتوسع البحث في الكلام عن الطبقة الثانية من الصحابة وهم الذين أخذوا عن الصحابة رضي الله عنهم، وما أكثرهم- فضلا عن التابعين- والإحصاء المذكور عن تلاميذ أبي موسى يوضح الانتشار الهائل للقران الكريم، ومن هؤلاء الصحابة من ذكرهم الذهبي في الطبقة الثانية في طبقاته كأبي هريرة وابن عباس وعبد الله ابن السائب ابن أبي السائب مقرئ مكة، وهو من صغار الصحابة «2» وقال فيه مجاهد: كنا نفخر على الناس بقارئنا عبد الله بن السائب «3» .

(1) حاشية البجيرمي على تحفة الطلاب (1/ 208) ، مرجع سابق.

(2)

سير أعلام النبلاء (3/ 388) ، مرجع سابق.

(3)

ابن أبي شيبة (6/ 139) ، مرجع سابق.

ص: 409