الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورسوله قم يا عثمان بن أبي العاص فقام عثمان بن أبي العاص فدفعه إليه «1» ، وعن أبي نضرة قال: أتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذته؟ فقال: باثني عشر درهما فقلت: لو كان معي اثنا عشر درهما اشتريت بها كبشا فضحيت وأطعمت عيالي فلما قدمت اتبعني بصرة فيها خمسون درهما فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج «2» ، وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «أم قومك» قال قلت: يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا قال أدنه فجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال تحول فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال: أم قومك.. «3» ..
21- غيرهم رضي الله عنه:
1-
عمرو بن سلمة: وتقدمت قصته في المبحث الثاني من الفصل الثاني.
2-
شريح الحضرمي: كان من أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «4» ، فعن السائب بن يزيد أن شريحا الحضرميّ ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يتوسّد القران» «5» .
(1) الطبراني في الأوسط (1/ 239) ، مسند الحارث (2/ 624) ، مرجعان سابقان، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 371) ، مرجع سابق.
(2)
الطبراني (9/ 42) ، مرجع سابق، وفي مجمع الزوائد (9/ 371)، مرجع سابق:«رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح» .
(3)
مسلم (1/ 341) ، مرجع سابق.
(4)
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 702)، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل، بيروت، ط 1، 1412 هـ.
(5)
أحمد 3/ 449، النسائي في الكبرى 1/ 412، والصغرى 3/ 256، مراجع سابقة.
3-
سعد بن المنذر الأنصاري: وقد قال: يا رسول الله أقرأ القران في ثلاث قال نعم قال وكان يقرؤه حتى توفي «1» .
- عبد الله بن سعد بن خيثمة كنيته أبو خيثمة الأوسي الأنصاري ممن شهد بدرا والعقبة وجوامع المشاهد وكان من المعدودين في القراء والمشهورين في البراز توفى بالمدينة «2» .
5-
أبو زيد المذكور في حديث أنس: وليس هو سعد بن عبيد بن النعمان لأن هذا أوسي وأنس خزرجي وقد قال: إنه أحد عمومته وعند ابن أبي داود بإسناد على شرط البخاري إلى ثمامة عن أنس أن أبا زيد الذي جمع القران اسمه قيس بن السكن قال وكان رجلا منا من بني عدي بن النجار أحد عمومتي ومات ولم يدع عقبا ونحن ورثناه، وكان عقبيا بدريا «3» .
6-
سعد بن عبيد: وهو الذي قال فيه أبو أحمد العسكري: لم يجمع القران من الأوس غير سعد بن عبيد وقال ابن حبيب في المحبر: سعد بن عبيد أحد من جمع القران على عهد النبي صلى الله عليه وسلم «4» ، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سعد بن عبيد يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القاري «5» .
(1) الطبراني في الكبير (6/ 51) ، الزهد لابن المبارك ص 452، مرجعان سابقان، وصرح ابن لهيعة في إسناديهما بالتحديث.
(2)
مشاهير علماء الأمصار (1/ 26) ، مرجع سابق.
(3)
فتح الباري (9/ 53)، وانظر: الإتقان (1/ 195) ، مرجعان سابقان.
(4)
الإتقان (1/ 195) ، مرجع سابق.
(5)
رواه الطبراني في الكبير (6/ 53) مرسلا، مرجع سابق، وانظر: مجمع الزوائد (9/ 402) ، مرجع سابق.
7-
قيس بن أبي صعصعة: ذكره ابن أبي داود فيمن جمع القران وهو خزرجي يكنى أبا زيد «1» .
8-
ثابت بن قيس بن شماس: وأخرج أبو داود من طريق مرسلة قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألم تر ثابت بن قيس لم تزل داره البارحة تزهر بمصابيح» «2» .
9-
سلمان الفارسي: فعن خليد العصري قال لما ورد علينا سلمان أتيناه لنستقرئه فقال إن القران عربي فاستقرئوه عربيا فكان زيد بن صوحان يقرئنا فإذا أخطأ أخذ عليه سلمان وإذا أصاب قال: أيم الله «3» .
10-
زياد بن لبيد الأنصاري البياضي: من بني بياضة بن عامر بن زريق قال الواقدي: خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام معه بمكة حتى هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فكان يقال لزياد مهاجري أنصاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على حضرموت «4» وقد ورد ما يشير إلى تقدمه وحفظه فعن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء ثم قال: «هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء» فقال زياد ابن لبيد الأنصاري: يا رسول الله! وكيف
(1) فتح الباري (9/ 53)، مرجع سابق. ملحوظة مهمة: وجدت أن ابن حجر في الفتح والسيوطي في الإتقان يعزوان لابن أبي داود ما ليس في كتابه المصاحف، والظاهر أن عزوهما غير المصرح به إنما هو لكتاب الشريعة إما شريعة المقاري وهو الأرجح كما يظهر من اسمه، وإما شريعة التفسير، وله ثالث هو كتاب فضائل القران، ورابع هو كتاب نظم القران- انظر: كتاب المصاحف (1/ 57)
…
فيحتمل العزو لها جميعا.
(2)
تحفة الأحوذي (8/ 157) ، مرجع سابق.
(3)
ابن أبي شيبة (6/ 410) ، مرجع سابق.
(4)
الاستيعاب (2/ 533) ، مرجع سابق.
يختلس منا وقد قرأنا القران فو الله لنقرأنه ولتقرئنه نساءنا وأبناءنا، وفي لفظ للحاكم: قال زياد: بأبي وأمي وكيف يذهب أوان العلم ونحن نقرأ القران ونعلمه أبناءنا ويعلمه أبناؤنا أبناءهم إلى أن تقوم الساعة فقال: «ثكلتك أمك يا زياد إني كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة هذا التوراة والإنجيل ثم اليهود والنصارى فماذا يغني عنهم» «1» .
11-
ومنهم وبر بن مشهر الحنفي: فعنه رضي الله عنه أن مسيلمة بعثه هو وابن سعاف الحنفي وابن النواحة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وبر بن مشهر رضي الله عنه: كانا هما أسن مني فتشهدا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن مسيلمة من بعده قال فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «بم تشهد يا غلام؟» فقلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به قال: «فإني أشهد عدد ترب الدهناء وترب يثرب أن مسيلمة كذاب» . قال وبر رضي الله عنه: شهدت بما شهدت به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«خذوهما» قال فأخذا فأخرج بهما إلى البيت يحبسان فقال رجل: هبهما لي يا رسول الله ففعل فخرجا وأقام وبر بن مشهر ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القران حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجع صاحباه فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم وبر رضي الله عنه فنزل على أمه بعرقبا فسمع به مسيلمة فأرسل إليه فقال: لا يراني الله تعالى أمشي إليه أبدا فأرسل إليه إذا لأدمينك في حجر أمك فأبى فأصرف عنه حتى جاء خالد بن الوليد رضي الله عنه فغزاه وغزا معه وقتل مسيلمة وخرج وبر.. «2» ..
12-
وهناك أسماء أخرى غير مشهورة ومنها: أبان بن سعيد بن العاص فقد ذكر ابن حجر في الإصابة عن الواقدي أن صحابيا يقال له وردان أسلمه النبي صلى الله عليه وسلم
(1) الحاكم (1/ 179) ، الترمذي (5/ 31) ، مرجعان سابقان.
(2)
الاحاد والمثاني (3/ 308) ، مرجع سابق، وانظر ترجمته في الإصابة (6/ 598) ، مرجع سابق.
إلى أبان بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه القران «1»
…
ويؤكد هذا استعمال عثمان لأبان في نسخ المصاحف.
13-
وذكر في التراتيب الإدارية «2» عددا من المعلمين للقران على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والأصل في معلم القران أن يكون حافظا له على ما هو معلوم، فمنهم: رافع بن مالك الأنصاري ترجمه في الإصابة فذكر عن ابن إسحاق أنه أول من قدم المدينة بسورة يوسف، وأن الزبير بن بكار روى في أخبار المدينة أن رافعا لما لقي المصطفى صلى الله عليه وسلم بالعقبة أعطاه ما أنزل إليه في العشر سنين التي خلت فقدم به رافع إلى المدينة ثم جمع قومه فقرأ عليه في موضعه قال وعجب المصطفى صلى الله عليه وسلم من اعتدال قلبه «3» .
14-
ومنهم خالد بن سعيد بن العاص ففي ترجمة لأزرق بن عقبة الثقفي من عبيد الحارث بن كلدة الثقفي أنه ممن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في حصار الطائف وأنه أسلم وأعتقه وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه «4» .
15-
ومنهم عمرو بن حزم بن زيد الأنصاري قال في الاستبصار في أنساب الأنصار: استعمله رسول الله على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين ويعلمهم القران ويأخذ صدقاتهم وذلك سنة عشر «5» .
16-
وذكر أبو القاسم الهذلي منهم أيضا غير من تقدم: طلحة بن عبد الله، وسعد بن أبي وقاص، وعمرو بن العاص، وأبو برزة، ومعاوية بن أبي سفيان «6» .
(1) الإصابة (6/ 602) ، مرجع سابق.
(2)
نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/ 44) ، مرجع سابق.
(3)
الإصابة (2/ 444) .
(4)
الإصابة (1/ 46) .
(5)
نظام الحكومة النبوية المسمى التراتيب الإدارية (1/ 44) ، مرجع سابق.
(6)
الكامل ص 40 وجه ب، وكذا عدهم الكردي في تاريخ القران ص 69. انظر: تاريخ القران وغرائب رسمه وحكمه ص 8.
17-
وقد يقال بأن حارثة بن النعمان منهم: فعن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقيل: «حارثة بن النعمان» فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذلكم البر» وكان برا بأمه، وفي لفظ: كان أبر الناس بأمه «1» .
18-
ومن النساء الحافظات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ولذا كانت تضبط الايات وعددها: فعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين اية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع ثم سجد ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك «2» ، وهي نفت عن نفسها الحفظ الكامل في أوائل زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رميت بحادث الإفك إفكا وزورا وهي الطاهرة المطهرة فقالت:«فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القران» «3» ، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما توفي بعد حادثة الإفك بخمس سنوات على الأقل
…
فعائشة العالمة التي يصدر عن فتواها كبار الأئمة من الصحابة أفما كانت تحفظ القران؟.
19-
حفصة بنت عمر بن الخطاب:
20-
وأم سلمة: ويدل على ذلك شدة عنايتهن باتخاذ المصاحف.
وتعلمت حفصة الكتابة من الشفاء بنت عبد الله فعن الشفاء قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي: «ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة» «4» .
(1) الإصابة (1/ 618) ، مرجع سابق، وقال ابن حجر:«إسناده صحيح» .
(2)
البخاري (1/ 376) ، مسلم (1/ 505) ، مرجعان سابقان.
(3)
مسلم (4/ 2135) ، ابن حبان (10/ 20) ، مرجعان سابقان.
(4)
أبو داود (4/ 11) ، النسائي في الكبرى (4/ 366) ، مرجعان سابقان.
21-
أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عنها:
انطلقوا بنا نزور الشهيدة وأذن لها أن يؤذن لها مؤذن، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة وكانت قد جمعت القران «1» ، وكان من شأنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزورها ويسميها الشهيدة ولما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا قالت له: أتأذن لي فأخرج معك أداوي جرحاكم، وأمرض مرضاكم لعل الله يهدي لي شهادة قال:«إن الله مهد لك شهادة» ، وكان قد أمرها أن تؤم أهل دارها وكان لها مؤذن فغمها غلام لها وجارية كانت دبرتهما فقتلاها في إمارة عمر فقال عمر صدق رسول الله كان يقول:«انطلقوا بنا نزور الشهيدة» .
22-
أمّ هشام بنت حارثة بن النعمان فعنها قالت: لقد مكثنا سنة أو سنتين كان تنّورنا وتنّور النّبيّ صلى الله عليه وسلم واحدا سنتين أو سنة وبعض سنة وما أخذت ق والقران المجيد إلّا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها كلّ يوم جمعة على المنبر إذا خطب النّاس وفي لفظ: كان يعلم الناس يقرأها كل جمعة على المنبر «2» .
وهل يفهم من كلامها حفظها الكامل للقران الكريم، أو جعل الحفظ بدهية في حياتها؟ احتمال.
وأما بعد النبي صلى الله عليه وسلم فقد كثرت الحافظات من التابعيات، ومن أشهرهن:
حفصة بنت سيرين أم الهذيل الفقيهة الأنصارية روت عن أم عطية، وروي عن إياس بن معاوية قال: ما أدركت أحدا أفضله عليها، وقال: قرأت القران وهي بنت ثنتي عشرة سنة وعاشت سبعين سنة فذكروا له الحسن وابن سيرين فقال: أما أنا فما أفضل عليها أحدا «3» .
(1) ابن خزيمة (3/ 89) ، البيهقي في الكبرى (3/ 130) ، مرجعان سابقان.
(2)
مسلم (2/ 595) ، الحاكم (1/ 421) ، المسند المستخرج على مسلم (2/ 458) .
(3)
سير أعلام النبلاء (4/ 507) ، مرجع سابق.
23-
وعدّ ابن أبي داود في كتاب الشريعة من المهاجرين أيضا تميم بن أوس الداري، وعقبة بن عامر، ومن الأنصار معاذا الذي يكنى أبا حليمة، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم وصرح بأن بعضهم إنما جمعه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وعد بعض المتأخرين من القراء سعد بن عبادة» «1» .
24-
ولما تقدم فقد ذكر أبو عبيد في كتاب القراات القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة وطلحة وسعدا وابن مسعود وحذيفة وسالما وأبا هريرة وعبد الله بن السائب والعبادلة وعائشة وحفصة وأم سلمة «2» .
فعدة المذكورين من المشتهرين بأنهم أئمة للقراءة والإقراء نافت على خمسين صحابيا.
ولو ذهب المرء يعدد المشهورين بالحفظ بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة فإنهم سيستطيلون إلى المئات
…
وهناك من القراء الذين لم تعرف أسماء كثير منهم:
أصحاب بئر معونة، وأصحاب اليمامة، وكثير من أهل أحد
…
فذلك ما لا يقل عن مائة وعشرين حافظا بالإضافة إلى هؤلاء الخمسين.
لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير وما اشتهر من قلة حفاظ الصحابة رضي الله عنهم:
«لا تنافي بين ذكر هذا العدد الكثير المصرح باسمه وبين ما اشتهر من الذين جمعوا القران هم عشرة؛ إذ قد وجه البعض هذه الشهرة بأنها محمولة على جمعهم له بأوجه القراات والسبعون من أصحاب بئر معونة، وغيرهم من المذكورين تصريحا أو تلميحا مما سبق كانوا يحفظونه بدون أوجه القراات، وقد نظم بعضهم العشرة فقال:
(1) فتح الباري (9/ 52) ، مرجع سابق.
(2)
الإتقان (1/ 195) ، ونقل ذلك صاحب مناهل العرفان (1/ 169) ، مرجعان سابقان.
لقد جمع القران في عهد أحمد
…
علي وعثمان وزيد بن ثابت
أبي أبو زيد معاذ وخالد
…
تميم أبو الدرداء وابن لصامت»
«1» وعند الباحث أن هؤلاء العشرة تفرغوا للإقراء واشتهروا به بخلاف غيرهم الذين شغلوا بأمور أخرى.
ولن يتوسع البحث في الكلام عن الطبقة الثانية من الصحابة وهم الذين أخذوا عن الصحابة رضي الله عنهم، وما أكثرهم- فضلا عن التابعين- والإحصاء المذكور عن تلاميذ أبي موسى يوضح الانتشار الهائل للقران الكريم، ومن هؤلاء الصحابة من ذكرهم الذهبي في الطبقة الثانية في طبقاته كأبي هريرة وابن عباس وعبد الله ابن السائب ابن أبي السائب مقرئ مكة، وهو من صغار الصحابة «2» وقال فيه مجاهد: كنا نفخر على الناس بقارئنا عبد الله بن السائب «3» .
(1) حاشية البجيرمي على تحفة الطلاب (1/ 208) ، مرجع سابق.
(2)
سير أعلام النبلاء (3/ 388) ، مرجع سابق.
(3)
ابن أبي شيبة (6/ 139) ، مرجع سابق.