الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومتنا ولكن نافعا قرأ بالأمرين وبقي المتناقل عنه أحدهما، وإما بأن نافعا أراد إثبات صحة هذه القراءة ولكن لم يقرئ بها، وإما بالغلط في متن الرواية الحديثية.
كما أن التلقي هو المرجعية لتصويب كل قراءة:
تسلسل المنهجية: قال ابن مسعود رضي الله عنه: «فاقرأوا كما علمتم» «1» ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعلمون الناس القران بذلك، كما قال أنس رضي الله عنه: بعثني الأشعري إلى عمر رضي الله عنه فقال لي: كيف تركت الأشعري؟ قلت: تركته يعلم الناس القران، فقال: أما إنه كيس ولا تسمعها إياه «2»
…
فكيف كان تعليمه القران للناس؟ كان تلقيا وتلقينا، فقد قال بعض تلاميذه واصفا هيئة تعليمه رضي الله عنه:
كان أبو موسى رضي الله عنه إذا صلّى الصبح استقبل الصفوف رجلا رجلا يقرئهم.. «3» ..
الحرص على التلقي من النبي صلى الله عليه وسلم، أو ممن تلقاه عنه:
وكان الصحابة رضي الله عنهم يأمرون غيرهم بأخذ القران عمن تلقاه مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للإسناد العالي، وتثبتا في الحفظ فعن معدي كرب قال: أتينا عبد الله فسألناه أن يقرأ علينا طسم المائتين فقال: ما هي معي ولكن عليكم من أخذها من رسول الله صلى الله عليه وسلم خبّاب بن الأرتّ قال: فأتينا خبّاب ابن الأرتّ فقرأها علينا «4»
…
وهل كان هذا في حياته صلى الله عليه وسلم أو بعد مماته؟ احتمالان، وهل مراد ابن مسعود رضي الله عنه أنه لا يحفظ السورة أو أنه لم يتلقها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم؟
…
المسألة محتملة، والثاني أرجح لأن سورة الشعراء مكية، وعن عقبة بن عامر قال:
(1) النسائي في الصغرى (1/ 566) ، مرجع سابق.
(2)
سير أعلام النبلاء (2/ 389) ، مرجع سابق.
(3)
سير أعلام النبلاء (2/ 389) ، مرجع سابق.
(4)
قال في مجمع الزوائد (7/ 84)، مرجع سابق:«رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني» .