الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معنى التزيين:
تدور معاني زين على: الملاحة والغاية في الحسن؛ إذ الزاي والياء والنون أصل صحيح يدل على حسن الشيء وتحسينه «1» .
معنى الحديث:
اختلف العلماء في معناه حتى ذكر القرطبي ست تأويلات في معناه «2» ، والبحث يذكر أشهرها مما يتعلق بموضوعنا:
التأويل الأول: معناه اللهج بقراءته، وكثرة ترداده حتى يصير زينة الصوت، وحليته في الكلام أي أشغلوا أصوآتاكم بالقران، والهجوا بقراءته، واتخذوه زينة وشعارا «3» : فعلى هذا «هو مقلوب أي زيّنوا أصوآتاكم بالقران، والمعنى الهجوا بقراءته وتزينوا به وليس ذلك على تطريب القول والتحزين» «4» ، وقالوا:«فالزينة للصوت لا للقران» «5» ، وبين أصحاب هذا المذهب أنهم اضطروا إلى هذا التأويل اضطرارا لأنه: لا يجوز على القران- في نظرهم- وهو كلام الخالق أن يزينه صوت مخلوق بل هو بالتزيين لغيره والتحسين له أولى «6» ، ولذا فقد توقى هذه الرواية قوم، وأسند الخطابي عن شعبة قال: نهاني أيوب أن أحدث «زينوا القران بأصوآتاكم» ، وقالوا: لم يرد تطريب الصوت به والتحزين له؛ إذ ليس «هذا في وسع كل أحد فلعل من الناس من إذا أراد التزيين له أفضى به إلى التهجين» «7» ،
(1) معجم مقاييس اللغة (1/ 341) .
(2)
انظر: تفسير القرطبي (1/ 11) ، مرجع سابق.
(3)
انظر: الغريب للخطابي (1/ 357) ، حاشية السندي (2/ 179) ، مرجعان سابقان.
(4)
النهاية (2/ 325) ، مرجع سابق.
(5)
فيض القدير (4/ 68) ، مرجع سابق.
(6)
انظر: الغريب للخطابي (1/ 356) ، مرجع سابق.
(7)
انظر: الغريب للخطابي (1/ 357) ، مرجع سابق.