‌ معنى الغلو في الشرع: - الآيات القرآنية الواردة في الرد على البدع المتقابلة دراسة عقدية

(1) لأن المعنى الاصطلاحي يقوم على المعنى اللغوي، ويخصص عموم إطلاقه.

(2)

المراد بالحد هو النص الشرعي من كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجب المصير إلى الحد الذي حده الشارع، ولا يجوز أن يتجاوز أبداً، لا بإفراط ولا تفريط.

كما أن الغلو تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب، ولا مستحب، بمنزلة الواجب المستحب في العبادات، وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم، ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه في الطيبات، فإيجاب ما لم يجب واستحباب ما ليس بمستحب، وتحريم ما ليس بمحرم نوع من الغلو في العبادة، فإن اعتقد صاحبه أن ذلك غفل عنه الشارع فهذا من أقبح الكفر، وإلا كان من البدع المذمومة شرعاً.

ينظر: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في توضيح توحيد العبادة، أ. د. أحمد الغنيمان (2/ 1083 - 1084).

(3)

ينظر حول هذا المعنى: اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 289)، وفتح الباري (13/ 278)، ونضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إعداد مجموعة من المتخصصين (11/ 5114)، ومشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر د. عبد الرحمن بن معلا اللويحق (1/ 29)، كتاب الوسطية في ضوء القرآن (35 - 36).

(4)

ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 289)، وبنحو هذا التعريف عرفه الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، في تيسير العزيز الحميد (ص 256).

(5)

ينظر: فتح الباري (13/ 278)، وبمثل هذا التعريف عرفه الإمام الشاطبي، في الاعتصام (3/ 304).

(6)

الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، لأحمد النفراوي (1/ 125).

(7)

التعاريف لمحمد عبد الرؤوف المناوي، تحقيق: محمد رضوان الداية (1/ 540).

(8)

ينظر: موسوعة نضرة النعيم (11/ 5114)، والغلو في الدين للويحق (ص: ج)، والغلو في الدين: نشأته، موقف الإسلام منه مسائله، د. علي بن عبد العزيز الشبل (ص 22)، والغلو في الدين د. عبد القادر صوفي (2/ 8)، الجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية واتباع المتشابه منها د. حصة الصغير، د. هناء الزمزمي (1/ 191 - 192)، (ضمن بحوث مؤتمر الإرهاب).