الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
ثانياً: بيان وجه رد الآية على بدعة الإفراط
.
كما أن هذه الآية أيضاً قد تضمنت الرد على بدعة الإفراط، بأن حددت نوع الأنبياء وأنهم من البشر، في قوله:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} فضلت عليكم بأنه {يُوحَى إِلَيَّ} ، والوصف بالبشرية يتضمن إبطال ملك أحد من الخلق لشيء من الربوبية أو استحقاق الألوهية، لذا أتت هذه الآية تقرر حقيقة توحيد الله -لئلا يقع في القلب إرادة غير الله من الرسل أو الملائكة أو من دونهم-، عند قوله:{إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} .
-
ثالثاً: المأخذ الذي انطلقت منه هاتان الطائفتان
.
المأخذ الذي انطلقت منه هاتان الطائفتان هو: الخلل في توحيد الربوبية، وعدم تعظيم الله عز وجل، ما أدى بقوم إلى صرف الربوبية للرسل، وبقوم آخرين إلى إنكار حكمة الله عز وجل من إرساله لرسله عليهم السلام.
-
رابعا: أثر اجتماع الرد على البدع المتقابلة في موطن واحد
.
أتت هذه الآية لتدلل على أن الطائفة الوحيدة التي عملت بمقتضى قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} ، فأثبتوا للرسل صفة البشرية ودرجة النبوة والرسالة دون إفراط ولا تفريط، هم المسلمون من أهل السنة والجماعة، ليتبين أن من خالفهم فهو مجانب للحق.