الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعالى (1) .. والإلحاد المعاصر وإن كان قد أصبح ظاهرة منتشرة، وهناك دول قامت عليه إلا أن المنكرين إذا قورنوا بالمقرين بالرب من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم فهم قلّة قليلة وحتى الدول التي تبنت الإلحاد ليس كل شعوبها ملاحدة، بل فيهم النصارى وغيرهم من المقرين بالرب (2).
4 -
دلائل الربوبية، كدليل الآيات المشتمل على دليل الحدوث، والافتقار والاشتراك بين المخلوقات، وعدم الاستقلال، والاختلاف بينها، ودليل العناية، كل ذلك رد على هؤلاء الملاحدة (3).
o
القول بالاتحاد العامّ (وحدة الوجود):
هذا المذهب من جنس سابقه في عدم إثبات وجود الله عز وجل وجوداً متميزاً عن سائر مخلوقاته، إلا أن من يسمون بالملاحدة أنكروا وجوده جملة وتفصيلاً، أما هؤلاء فقد زعموا أن هذا الكون هو وجوده وهو ذاته، ولم يميزوه عن شيء من المخلوقات (4) - تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا -.
ووحدة الوجود: عقيدة كثير من غلاة الصوفية وهي قائمة على أن الله والوجود شيء واحد غير منقسم، وأن وجود هذا العالم هو عين وجود الله وهو حقيقة وجود هذا العالم، فليس عندهم رب وعبد ولا مالك ومملوك ولا راحم ومرحوم ولا عابد ولا معبود، فالعابد هو نفس المعبود والرب هو العبد -تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا- (5).
(1) ينظر: مجموع الفتاوى (12/ 9)، (13/ 318 - 320).
(2)
ينظر: قول فلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية، أ. د. سعود الخلف ضمن مجلة الجامعة الإسلامية عدد (120).
(3)
ينظر: شرح الأصبهانية (ص 48 - 50)، وجهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية (1/ 393 - 407، 428 - 429).
(4)
ينظر: دراسات في التصوف، إحسان إلهي ظهير (ص 313).
(5)
ينظر: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب (2/ 783 - 789)، معجم ألفاظ العقيدة (ص 460)، التحفة المهدية لفالح بن مهدي (ص 252).