الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما الملائكة في التعريف الشرعي فهم:
عالم غيبي خلقهم الله عز وجل من نور، ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوة على تنفيذه، مربوبون مُسخرون، عباد مكرمون، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملُّون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله، ليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية من شيء (1).
وعرَّفها بعضهم بأنهم: أجسام نورانية (2) علوية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة كاملة في العلم والقدرة على الأفعال الشاقة، وشأنها الطاعات، ومسكنها السموات هم رسل الله تعالى إلى أنبيائه، وأمناؤه على وحيه، يسبحون الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة لعدم دليل على ذلك، ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى (3).
ونسب ابن حجر في فتح الباري إلى الجمهور القول بأن الملائكة: " أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكُّل بأشكالٍ مختلفة مسكنها السموات خلقت من النور"(4).
ب- معنى الإيمان بالملائكة:
وعليه فالإيمان بالملائكة:
يتضمن التصديق والاعتقاد الجازم بما أخبر الله تعالى عن ملائكته، وإنزالهم منزلتهم التي أنزلهم الله إياها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم دون زيادة أو نقصان (5).
(1) ينظر: لوامع الأنوار البهية (1/ 447)، وأعلام السنة المنشورة (ص 78)، وشرح ثلاثة الأصول للعثيمين (ص 90)، وعالم الملائكة الأبرار لعمر الأشقر (ص 13) وما بعدها.
(2)
والتعريف بأن الملائكة أجسام نورانية أدق وأصح إذ إن الشرع وصفها بأنها مخلوقات نورانية، والوقوف عند النص أولى، أخرج مسلم في كتاب الزهد والرقائق باب في أحاديث متفرقة، برقم (2996): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خلقت الملائكة من نور).
(3)
ينظر: فتح الباري (6/ 450)، وروح المعاني للألوسي (1/ 218).
(4)
فتح الباري (6/ 353)، منهاج السنة (2/ 533).
(5)
ينظر: إغاثة اللهفان (2/ 125 - 127)، وشرح العقيدة الطحاوية (2/ 405 - 407)، وفتح الباري (6/ 451).